|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسـول الله صـلى الله عليه وسلم قال: " سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل قلبه معلق في المسجد ، ورجلان تحابا في الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه " . رواه البخاري (6806) و مسلم (1031) . قوله صلى الله عليه وسلم : ( الإمام العادل ) هو كل من إليه نظر في شيء من مصالح المسلمين من الولاة والحكام ، وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه . ( وشاب نشأ بعبادة الله ) نشأ متلبسا للعبادة أو مصاحبا لها أو ملتصقا بها . ( ورجل قلبه معلق في المساجد ) شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها ، وليس معناه : دوام القعود في المسجد ( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) اجتمعا على حب الله وافترقا على حب الله ، أي كان سبب اجتماعهما حب الله ، واستمرا على ذلك حتى تفرقا من مجلسهما وهما صادقان في حب كل واحد منهما صاحبه لله تعالى حال اجتماعهما وافتراقهما . ( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ) وخص ذات المنصب والجمال لكثرة الرغبة فيها وعسر حصولها ، وهي جامعة للمنصب والجمال لا سيما وهي داعية إلى نفسها ، طالبة لذلك قد أغنت عن مشاق التوصل إلى مراودة ونحوها ، فالصبر عنها لخوف الله تعالى - وقد دعت إلى نفسها مع جمعها المنصب والجمال - من أكمل المراتب وأعظم الطاعات ، فرتب الله تعالى عليه أن يظله في ظله ، وذات المنصب ، هي : ذات الحسب والنسب الشريف . ومعنى ( دعته ) أي دعته إلى الزنا بها ، هذا هو الصواب في معناه . ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) قال العلماء : وذكر اليمين والشمال مبالغة في الإخفاء والاستتار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقرب اليمين من الشمال وملازمتها لها ، ومعناه : لو قدرت الشمال رجلا متيقظا لما علم صدقة اليمين لمبالغته في الإخفاء . ونقل القاضي عن بعضهم أن المراد من عن يمينه وشماله من الناس. ( ورجل ذكر الله تعالى خاليا ففاضت عيناه ) فيه فضيلة البكاء من خشية الله تعالى ، وفضل طاعة السر لكمال الإخلاص فيها . ( نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن نكون منهم )
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|