|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القصيدة النونية حكم المحبة ثابت الأركان*** ما للصدود بفسخ ذاك يدان أني وقاضي الحسن نفذ حكمها*** فلذا أقر بذلك الخصمان وأتت شهود الوصل تشهد أنه***حق جرى في مجلس الاحسان فتأكد الحكم العزيز فلم يجد*** فسخ الوشاة اليه من سلطان وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي *** حكموا به متيقن البطلان ماصادف الحكم المحل ولا هو*** استوفى الشروط فصار ذا بطلان فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا *** بفساد حكم الهجر والسلوان وحكى لك الحكم المحال ونقضه*** فاسمع اذا˝ يا من له أذنان حكم الوشاة بغير ما برهان *** أن المحبة والصدود لدان والله ما هذا بحكم مقسط *** أين الغرام وصد ذي هجران شتان بين الحالتين فان ترد*** جمعا فما الضدان يجتمعان يا والها هانت عليه نفسه *** اذ باعها غبنا بكل هوان أتبيع من يهواه نفسه طائعا *** بالصد والتعذيب والهجران أجهلت أوصاف المبيع وقدره*** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ*** صان قائمة على الكثبان ويظل يسجع فوقها ولغيره *** منها الثمار وكل قطيف دان ويبيت يبكي والمواصل ضاحك*** ويظل يشكو وهو ذو شكران هذا ولو أن الجمال معلق*** بالنجم همّ اليه بالطيران لله زائره بليل لم تخف*** عس الأمير ومرصد السجان قطعت بلاد الشام ثم تيممت*** من أرض طيبة مطلع الايمان وأتت على وادي العقيق فجاوزت*** ميقاته حلا بلا نكران وأتت على وادي الأراك ولم يكن*** قصدا لها فألا بأن ستراني وأتت على عرفات ثم محسر*** ومنى فكم نحرته من قربان وأتت على الجمرات ثم تيممت*** ذات الستور وربة الأركان هذا وما طافت ولا استلمت ولا*** رمت الجمار ولا سعت لقران ورقت الى أعلى الصفا فتيممت*** دارا هنالك للمحث العاني أترى الدليل أعارها أثوابه*** والريج أعطتها من الخفقان والله لو أن الدليل مكانها*** ما كان ذلك منه في امكان هذا ولو سارت مسير الريح ما*** وصلت به ليلا الى نعمان سارت وكان دليلها في سيره*** سعد السعود وليس بالدبران وردت جفار الدمع وهي غزيرة*** فلذاك ما احتاجت ورود الضان وعلت على مين الهوى وتزودت***ذكر الحبيب ووصلة المتداني جهم بن صفوان وشيعته الألى*** جحدوا صفات الخالق الديان بل عطلوا منه السموات العلى*** والعرش أخلوه من الرحمن ونفوا كلام الرب جل جلاله*** وقضوا له بالخلق والحدثان قالوا وليس لربنا سمع ولا*** بصر ولا وجه، فكيف يدان وكذاك ليس لربنا من قدرة*** وإرادة أورحمة وحنان كلا ولا وصف يقوم به سوى*** ذات مجردة بغير معان وحياته هي نفسه وكلامه*** هو غيره فاعجب لهذا البهتان وكذاك قالوا ما له من خلقه***أحد يكون خليله النفساني وخليله المحتاج عندهم وفي*** ذا الوصف يدخل عابد الأوثان فالكل مفتقر اليه لذاته*** في أسر قبضته ذليل عان ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ*** ـقسري يوم ذبائح القربان اذ قال ابراهيم ليس خليله***كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة*** لله درك من أخي قربان والعبد عندهم فليس بفاعل***بل فعله كتحرك الرجفان وهبوب ريح أو تحرك نائم*** وتحرك الأشجار للميلان والله يصليه على ما ليس من*** أفعاله حر الحميم الآن لكن يعاقبه على أفعاله*** فيه تعالى الله ذو الاحسان والظلم عندهم المحال لذاته*** أنى ينزه عنه ذو السلطان ويكون مدحا ذلك التنزيه ما***هذا بمقبول لدى الأذهان وكذلك قالوا ماله من حكمة*** هي غاية للأمر والاتقان ما ثم غير مشيئة قد رجحت*** مثلا على مثل بلا رجحان هذا وما تلك المشيئة وثفه*** بل ذاته أو فعله قولان وكلامه مذ كان غيرا كان مخـ *** ـلوقا له من جملة الأكوان قالوا واقرار العباد بأنه***خلاقهم هو منتهى الايمان والناس في الايمان شيء واحد*** كالمشط عند تماثل الأسنان فاسأل أبا جهل وسيعته ومن*** والاهم من عابدي الأوثان وسل اليهود وكل أقلف مشرك***عبد المسيح مقبل الصلبان واسأل ثمود وعاد بل سل قبلهم*** أعداء نوح أمة الطوفان واسأل أبا الجن اللعين أتعرف الـ ***خلاق أم أصبحت ذا نكران واسأل شرار الخلق أغلى أمة*** لوطية هم ناكحو الذكران واسأل كذاك أمام كل معطل*** فرعون مع قارون مع هامان هل كان فيهم منكر للخالق الـ *** ـرب العظيم مكوّن الأكوان فليبشروا ما فيهم من كافر***هم عند جهم كاملوا الايمان وقضى بأن الله كان معطلا***والفعل ممتنع بلا امكان ثم استحال وصار مقدورا له*** من غير أمر قام بالديان بل حاله سبحانه في ذاته*** قبل الحدوث وبعدها سيان وقضى بأن النار لم تخلق ولا*** جنات عدن بل هما عدمان فإذا هما خلقا ليوم معادنا*** فهنا على الأوقات فانيتان وتلطف العلاف من أتباعه*** فأتى بضحكة جاهل مجان قال الفناء يكون في الحركات لا*** في الذات واعجبا لذا الهذيان أيصير أهل الخلد في جناتهم*** وجحيمهم كحجارة البنيان ما حال من قد كان يغشى أهله*** عند انقضاء تحرك الحيوان وكذاك ما حال الذي رفعت يدا*** ه أكلة من صفحة وخوان فتناهت الحركات قبل وصولها*** للفم عند تفتح الأسنان وكذاك ما حال الذي امتدت يدا*** منه الى قنو من القنوات فتناهت الحراكت قبل الأخذ هل*** يبقى كذلك سائر الأزمان تبا لهاتيك العقول فانها*** والله قد مسخت على الأبدان تبا لمن أضحى يقدمها على ال*** آثار والأخبار والقرآن وقضى بأن الله يعدم خلقه*** عدما ويقلبه وجودا ثان العرش والكرسي والأرواح وال*** أملاك الأفلاك والقمران والأرض والبحر المحيط وسائر ال*** أكوان من عرض ومن جثمان كل سيفنيه الفناء المحض لا*** محض الوجود اعادة بزمان هذا المعاد وذلك المبدا الذي*** جهم وقد نسبوه للقرآن هذا الذي قاد ابن سينا والألى*** قالوا مقالته الى الكفران لم تقبل الأذهان ذا وتوهموا *** أن الرسول عناه بالايمان هذا كتاب الله أنى قالوا ذا*** أو عبده المبعوث بالبرهان أو صحبه من بعده أو تابع*** لهم على الايمان والاحسان بل صرح الوحي المبين بأنه*** حقا مغير هذه الأكوان فيبدل الله السموات العلى*** والأرض أيضا ذات تبديلان وهما كتبديل الجلود لساكني النـ*** ـيران عند النضج من نيران وكذاك يقبض أرضه وسماءه*** بيديه ما العدمان مقبوضان وتحدث الأرض التي كنا بها*** اخبارها في الحشر للرحمن وتظل تشهد وهي عدل بالذي*** من فوقها قد أحدث الثقلان أفيشهد العدم الذي هو كاسمه*** لا شيء، هذا ليس في الامكان لكن تسوى ثم تبسط ثم تشـ***ـهد ثم تبدل وهي ذات كيان وتمد أيضا مثل مد اديمنا*** من غير أودية ولا كثبان وتقيء يوم العرض من أكبادها*** كالاسطوان نفائس الأثمان كل يراه بعينه وعيانه*** ما لامرئ بالأخذ منه يدان وكذا الجبال تفتّ فتا˝ محكما*** فتعود مثل الرمل ذي الكثبان وتكون كالعهن الذي ألوانه*** وصباغه من سائر الألوان وتبس بسا مثل ذاك فتنثني*** مثل الهباء لناظر الانسان وكذا البحار فانها مسجورة*** قد فجرت تفجير ذي سلطان وكذلك القمران يأذن ربنا*** لهما فيجتمعان يلتقيان هذي مكوّرة وهذا خاسف*** وكلاهما في النار مطروحان وكواكب الأفلاك تنثر كلها*** كلآلئ نثرت على ميدان وكذا السماء تشق ظاهرا*** وتمور أيما موران وتصير بعد الانشقاق كمثل ها*** ذا المهل أو تك وردة كدهان والعرش والكرسي لا يفنيهما*** أيضا وأنهما لمخلوقان والحور لا تفني كذلك جنة الـ*** مأوى وما فيها من الولدان ولأجل هذا قال جهم انها*** عدم ولم تخلق الى ذا الآن والأنبياء فانهم تحت الثرى*** أجسامهم حفظت من الديدان ما للبلى بلحومهم وجسومهم*** ابدا وهم تحت التراب يدان وكذلك الأرواح لا تبلى كما*** منه تركب خلقة الانسان وكذاك عجب الظهر لا يبلى بل*** تبلى الجسوم ولا بلى اللحمان ولأجل ذلك لم يقر الجهم ما ال*** ارواح خارجة عن الأبدان لكنها من بعض أعراض بها***قامت وذا في غاية البطلان فالشأن للأرواح بعد فراقها*** أبدانها والله أعظم شأن إما عذاب او نعيم دائم*** قد نعمت بالروح والريحان وتصير طيرا سارحا مع شكلها*** تجني الثمار بجنة الحيوان وتظل واردة لانهار بها*** حتى تعود لذلك الجثمان لكن أرواح الذين استشهدوا*** في جوف طير أخضر ريان فلهم بذاك مزية في عيشهم*** ونعيمهم للروح والأبدان بذلوا الجسوم أربهم فأعاضهم*** أجسام تلك الطير بالاحسان ولها قناديل اليها تنتهي*** مأوى لها كمساكن الانسان فالروح بعد الموت أكمل حالة*** منها بهذي الدار في جثمان وعذاب أشقاها أشد من الذي*** قد عاينت أبصارنا بعيان والقائلون بأنها عرض أبوا*** ذا كله تبا لذي نكران وإذا أراد الله إخراج الورى*** بعد الممات الى المعاد الثاني ألقى على الأرض التي هم تحتها*** والله مقتدر وذو سلطان مطرا غليظا أبيضا متتابعا*** عشرا وعشرا بعدها عشران فتظل تنبت منه أجسام الورى*** ولحومهم كمنابت الريحان حتى إذا ما الأم حان ولادها*** وتمخضت فنفاسها متدان أوحى لها رب السماء فشققت*** فبدا الجنين كأكمل الشبان وتخلت الأم الولود وأخرجت*** أثقالها أنثى ومن ذكران والله ينشئ خلقه في نشأة*** اخرى كما قد قال في القرآن هذا الذي جاء الكتاب وسنة الـ***ـهادي به فأحرص على الايمان ما قال ان الله يعدم خلقه*** طرأ كقول الجاهل الحيران وقضى بأن الله ليس بفاعل*** فعلا يقوم به بلا برهان بل فعله المفعول خارج ذاته*** كالوصف غير الذات في الحسبان والجبر مذهبه الذي قرت به*** عين العصاة وشيعة الشيطان كانوا على وجل من العصيان ذا*** هو فعلهم والذنب للانسان واللوم لا يعدوه اذ هو فاعل*** بإرادة وبقدرة الحيوان فأراحهم جهم وشيعته من ألـ*** لوم العنيف وما قضوا بأمان لكنهم حملوا ذنوبهم على*** رب العباد بعزة وأمان وتبرأوا منها وقالوا انها*** أفعاله ما حيلة الانسان ما كلف الجبار نفسا وسعها*** انى وقد جبرت على العصيان وكذا على الطاعات أيضا قد غدت*** مجبورة فلها اذا جبران والعبد في التحقيق شبه نعامة*** قد كلفت بالحمل والطيران اذ كان صورتها تدل عليهما*** هذا وليس لها بذاك يدان فلذاك قال بأن طاعات الورى*** وكذاك ما فعلوه من عصيان هي عين فعل الرب لا أفعالهم*** فيصح عنهم عند ذا نفيان نفي لقدرتهم عليها أولا*** وصدورها منهم بنفي ثان فيقال ما صاموا ولا صلوا ولا*** زكوا ولا ذبحوا من القربان وكذاك ما شربوا وما قتلوا وما*** سرقوا ولا فيهم غوي زان وكذاك لم يأتوا اختيار منهم*** بالكفر والاسلام والايمان الا على وجه المجاز لأنها*** قامت بهم كالطعم والألوان جبروا على ما شاءه خلاقهم*** ما ثم ذو عون وغير معان الكل مجبور وغير ميسر*** كالميت أدرج داخل الأكفان وكذاك أفعال المهيمين لم تقم*** أيضا به خوفا من الحدثان فاذا جمعت مقالتيه أنتجا*** كذبا وزورا واضح البهتان اذ ليست الأفعال فعل إلهنا*** والرب ليس بفاعل العصيان فإذا انتفت صفة الاله وفعله*** وكلامه وفعائل الانسان فهناك لا خلق ولا أمر ولا*** وحي ولا تكليف عبد فان وقضى على أسمائه بحدوثها*** وبخلقها من جملة الأكوان فانظر الى تعطيله الأوصاف والـ*** أفعال والأسماء للرحمن ماذا الذي في ضمن ذا التعطيل من*** نفي ومن جحد ومن كفران لكنه أبدى المقالة هكذا*** في قالب التنزيه للرحمن وأتى الى الكفر العظيم فصاغه*** عجلا ليفتن أمة الثيران وكساه أنواع الجواهر والحلى*** من لؤلؤ صاف ومن عقيان فرآه ثيران الورى فأصابهم*** كمصاب اخوتهم قديم زمان عجلان قد فتنا العباد بصوته*** احداهما وبحرفه ذا الثاني والناس اكثرهم فأهل ظواهر*** تبدو لهم ليسوا بأهل معان فهم القشور وبالقشور قوامهم*** واللب خلاصة الانسان ولذا تقسمت الطوائف قوله*** وتوارثوه ارث ذي السهمان لم ينج من أقواله طرا˝ سوى*** أهل الحديث وشيعة القرآن فتبرأوا منها براءة حيدر*** وبراءة المولود من عثمان من كل شيعي خبيث وصفه*** وصف اليهود محللي الحيتان فصل يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان واضرب بسيف الوحي كل معطل*** ضرب المجاهد فوق كل بنان واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبان واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان ولا تخش من كيد العدو ومكرهم*** فقتالهم بالكذب والبهتان فجنود أتباع الرسول ملائك*** وجنودهم فعساكر الشيطان شتان بين العسكرين فمن يكن*** متحيرا فلينظر الفئتان وأثبت وقاتل تحت رايات الهدى*** واصبر فنصر الله ربك دان واذكر مقاتلهم لفرسان الهدى*** للد رد مقاتل الفرسان وادرأ بلفظ النص في محر العدا*** وارجمهم بثواقب الشهبان لا تخش كثرتهم فهم همج الورى*** وذبابه أتخاف من ذبان واشغلهم عند الجدال ببعضهم*** بعضا فذاك الحزم للفرسان وإذا هم حملوا عليك فلا تكن*** فزعا لحملتهم ولا بجبان واثبت ولا تحمل بلا جند فما*** هذا بمحمود لدى الشجعان فاذا رأيت عصابة الاسلام قد*** وافت عساكرها مع السلطان فهناك فاخترق الصفوف ولا تكن*** بالعاجز الواني ولا الفزعان وتعر من ثوبين من يلبسهما*** يلقى الردى بمذمة وهوان ثوب من الجهل المركب فوقه*** ثوب التعصب بئست الثوبان وتحل بالانصاف أفخر حلة*** زينت بها الأعطاف والكتفان واجعل شعارك خشية الرحمن مع*** نصح الرسول فحبذا الأمران وتمسكن بحبله وبوحيه*** وتوكلن حقيقة التكلان فالحق وصف الرب وهو صراطه الـ***هادي اليه لصاحب الايمان وهو الصراط عليه رب العرش أيـ***ضا وذا قد جاء في القرآن والحق منصور وممتحن فلا*** تعجب فهذي سنة الرحمن وبذاك يظهر حزبه من حزبه*** ولأجل ذاك الناس طائفتان ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ*** كفار مذ قام الورى سجلان لكنما العقبى لأهل الحق أن *** فأتت هنا كان لدى الديان فاجعل لقلبك هجرتين ولا تنم*** فهما على كل امرئ فرضان فالهجرة الأولى الى الرحمن بالـ*** اخلاص في سر وفي اعلان فالقصد وجه الله بالأقوال وال*** اعمال والطاعات والشكران فبذاك ينجو العبد من أشراكه*** ويصير حقا عابد الرحمن والهجرة الأخرى الى المبعوث بالـ*** حق المبين وواضح البرهان فيدور مع قول الرسول وفعله*** نفيا وإثباتا بلا روغان ويحتكم الوحي المبين على الذي*** قال الشيوخ فعنده حكمان لا يحكمان بباطل أبدا وكل*** العدل قد جاءت به الحكمان وهما كتاب الله أعدل حاكم*** فيه الشفا وهداية الحيان والحاكم الثاني كلام رسوله*** ما ثم غيرهما لذي ايمان فاذا دعوك لغير حكمهما فلا*** سمعا لداعي الكفر والعصيان قل لا كرامة لا ولا نعمى ولا***طوعا لمن يدعو الى طغيان وإذا دعيت الى الرسول فقل لهم*** سمعا وطوعا لست ذا عصيان وإذا تكاثرت الخصوم وصيحوا*** فأثبت فصيحتهم كمثل دخان يرقى الى الأوج الرفيع وبعده*** يهوي الى قعر الحضيض الداني هذا وإن قتال حزب الله بالـ*** أعمال لا بكتائب الشجعان والله ما فتحوا البلاد بكثرة*** أنى وأعداءهم بلا حسبان وكذاك ما فتحوا القلوب بهذه الـ*** آراء بل بالعلم والايمان وشجاعة الفرسان نفس الزهد في*** نفس وذا محذور كل جبان وشجاعة الحكام والعلماء زهـ***ـد في الثناء من كل ذي بطلان فإذا هما اجتمعا لقلب صادق*** شدت ركائبه الى الرحمن واقصد الى الأقران لا أطرافها*** فالعز تحت مقاتل الأقران واسمع نصيحة من له خبر بما*** عند الورى من كثرة الجولان ما عندهم والله خير غير ما*** أخذوه عمن جاء بالقرآن والكل بعد فبدعة أو فرية*** أو بحث تشكيك ورأي فلان فاصدع بأمر الله لا تخش الورى*** في الله واخشاه تفز بأمان واهجر ولو كل الورى في ذاته*** لا في هواك ونخوة الشيطان واصبر بغير تسخط وشكاية*** واصفح بغير عتاب من هو جان واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى*** أن لم يكن بد من الهجران وانظر الى الأقدار جارية بما*** قد شاء من غي ومن ايمان واجعل لقلبك مقلتين كلاهما*** بالحق في ذا الخلق ناظرتان فانظر بعين الحكم وارحمهم بها*** اذ لا ترد مشيئة الديان وانظر بعين الأمر واحملهم على*** أحكامه فهما اذا نظران واجعل لوجهك مقلتين كلاهما*** من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم*** فالقلب بين أصابع الرحمن واحذر كمائن نفسك اللاتي متى*** خرجت عليك كسرت كسر مهان واذا انتصرت لها فأنت كمن بغى*** طفي الدخان بموقد النيران والله أخبر وهو أصدق قائل*** ان سوف ينصر عبده بأمان من يعمل السوءى سيجزى مثلها*** أو يعمل الحسنى يفز بجنان هذي وصية ناصح ولنفسه*** وصي وبعد سائر الاخوان فصل فاجلس اذا˝ في مجلس الحكمين للر***حمن لا للنفس والشيطان الأول النقل الصحيح وبعده الـ ***ـعقل الصريح وفطرة الرحمن واحكم اذا في رفقة قد سافروا*** يبغون فاطر هذه الأكوان فترافقوا في سيرهم وتفارقوا*** عند افتراق الطرق بالحيران فأتى فريق ثم قال وجدته*** هذا الوجود بعينه وعيان ما ثم موجود سواه وانما*** غلط اللسان فقال موجودان فهو السماء بعينها ونجومها*** وكذلك الأفلاك والقمران وهو الغمام بعينه والثلج وال*** امطار مع برد ومع حسبان وهو الهواء بعينه والماء والـ*** ترب الثقيل ونفس ذي النيران هذي بسائطه ومنه تركبت*** هذي المظاهر ما هنا شيئان وهو الفقير لها لأجل ظهوره*** فيها كفقر الروح للأبدان وهي التي افتقرت اليه لأنه*** هو ذاتها ووجودها الحقاني وتظل تلبسه وتخلعه وذا الـ***ايجاد والاعدام كل أوان ويظل يلبسها ويخلعها وذا*** حكم المظاهر كي يرى بعيان وتكثر الموجود كالأعضاء في ال*** محسوس من بشر ومن حيوان أو كالقوي في النفس ذلك واحد*** متكثر قامت به الأمران فيكون كلا هذه أجزاؤه*** هذه مقالة مدعي العرفان أو أنها لتكثر الأنواع في*** جنس كما قال الفريق الثاني فيكون كليا وجزئياته*** هذا الوجود فهذه قولان أحداهما نص الفصوص وبعده*** قول ابن سبعين وما القولان عند العفيف التلمساني الذي*** هو غاية في الكفر والبهتان الا من الأغلاط في حس وفي*** وهم وتلك طبيعة الانسان والكل شيء واحد في نفسه*** ما للتعدد فيه من سلطان فالضيف والمأكون شيء واحد*** والوهم يحسب ها هنا شيئان وكذلك الموطوء عين الوطء وال*** وهم البعيد يقول ذا اثنان ولربما قالا مقالته كما*** قد قال قولهما بلا فرقان وأبى سواهم ذا وقال مظاهر*** تجلوه ذات توحد ومثان فالظاهر المجلو شيء واحد*** لكن مظاهره بلا حسبان هذي عبارات لهم مضمونها*** ما ثم غير قط في الأعيان فالقوم ما صانوه عن انس ولا*** جن ولا شجر ولا حيوان كلا ولا علو ولا سفل ولا*** واد ولا جبل ولا كثبان كلا ولا طعم ولا ريح ولا*** صوت ولا لون من الألوان لكنه المطعوم والملبوس والـ*** مشموم والمسموع بالآذان وكذاك قالوا أنه المنكوح والـ*** مذبوح بل عين الغوي الزاني والكفر عندهم هدى ولو أنه*** دين المجوس وعابدي الأوثان وقالوا ما عبدوا سواه وانما*** ضلوا بما خصوا من الأعيان ولو أنهم عموا وقالوا كلها***معبودة ما كان من كفران فالكفر ستر حقيقة المعبود بالـ*** تخصيص عند محقق رباني قالوا ولم يك كافرا في قوله*** أنا ربكم فرعون ذو الطغيان بل كان حقا قوله اذ كان عيـ***ـن الحق مضطلعا بهذا الشان ولذا غدا تطهيره في البحر تطـ***ـهيرا من الأوهام والحسبان قالوا ولم يك منكرا موسى لما*** عبدوه من عجل لذي الخوران الا على من كان ليس بعابد*** معهم وأصبح ضيق الأعطان ولذاك جر بلحية الأخ حيث لم*** يك واسعا في قومه لبطان بل فرق الانكار منه بينهم*** لما سرى في وهمه غيران ولقد رأى ابليس عارفهم فأهـ***ـوى بالسجود هوي ذي خضعان قال له ماذا صنعت فقال هل*** غير الاله وانتما عميان ما ثم غير فاسجدوا أن شئتم*** للشمس والأصنام والشيطان فالكل عين الله عند محقق*** والكل معبود لذي العرفان هذا هو المعبود عندهم فقل*** سبحانك اللهم ذا السبحان يا أمة معبودها موطوؤها*** أين الاله وثغرة الطعان يا أمة قد صار من كفرانها*** جزء يسير جملة جملة الكفران فصل في قدوم ركب آخر وأتى فريق ثم قال وجدته*** بالذات موجودا بكل مكان هو كالهواء بعينه لا عينه***ملأ الخلاء ولا يرى بعيان والقوم ما صانوه عن بئر ولا*** قبر ولا وحش ولا أعطان بل منهم من قد رأى تشبيهه*** بالروح داخل هذه الأبدان ما فيهم ما قال ليس بداخل*** أو خارج عن جملة الأكوان لكنهم حاموا على هذا ولم*** يتجاسروا من عسكر الايمان وعليهم رد الأئمة أحمد*** وصحابه من كل ذي عرفان فهم الخصوم لكل صاحب سنة*** وهم الخصوم لمنزل القرآن ولهم مقالات ذكرها أصولها*** لما ذكرت الجهم في الأوزان فصل في قدوم ركب آخر وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا ولكن جد في الكفران فأسر قول معطل ومكذب*** في قالب التنزيه للرحمن اذ قال ليس بداخل فينا ولا*** هو خارج عن جملة الأكوان بل قال ليس ببائن عنها ولا***فيها ولا هو عينها ببيان كلا ولا فوق السموات العلى*** والعرش من رب ولا رحمن والعرش ليس عليه معبود سوى العـ***ـدم الذي لا شيء في الأعيان بل حظه من ربه حظ الثري*** منه وحظ قواعد البنيان لو كان فوق العرش كان كهذه الـ*** أجسام سبحان العظيم الشأن ولقد وجدت لفاضل منهم مقا***ما قامه في الناس منذ زمان قال اسمعوا يا قوم أن نبيكم*** قد قال قولا واضح البرهان لا تحكموا بالفضل لي أصلا على*** ذي النون يونس ذلك الغضبان هذا يرد على المجسم قوله*** الله فوق العرش والأكوان ويدل أن الهنا سبحانه*** وبحمد يلقى بكل مكان قالوا له بين لنا هذا فلم*** يفعله فأعطوه من الأثمان الفا من الذهب العتيق فقال في*** تبيانه فاسمع لذا التبيان قد كان يونس في قرار البحر تحـ***ـت الماء في قبر من الحيتان ومحمد صعد السماء وجاوز الـ***ـسبع الطباق وجاز كل عنان وكلاهما في قربه من ربه*** سبحانه إذ ذاك مستويان فالعلو والسفل الذان كلاهما*** في بعده من ضدع طرفان أن ينسبا لله نزه عنهما*** بالاختصاص بل هما سيان في قرب من أضحى مقيما فيهما*** من ربه فكلاهما مثلان فلأجل هذا خص يونس دونهم*** بالذكر تحقيقا لهذا الشان فأتى الثناء عليه من أصحابه*** من كل ناحية بلا حسبان فاحمد الهك أيها السني اذ*** عافاك من تحريف ذي بهتان والله ما يرضى بهذا خائف*** من ربه أمسى على الايمان هذا هو الالحاد حقا بل هو التحـ***ـريف محضا أبرد الهذيان والله ما بلي المجسم قط بمثل ذ*** ي البلوى ولا أمسى بذي الخذلان أمثال ذا التأويل أفسد هـ***ـذه الأديان حين سرى الى الأديان والله لولا الله حافظ دينه*** لتهدمت منه قوى البنيان فصل وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا وزاد عليه في الميزان قال اسمعوا يا قوم لا تلهيكم*** هذي الأماني هن شر أماني اتعبت راحلتي وكلت مهجتي*** وبذلت مجهودي وقد أعياني فتشت فوق وتحت ثم امامنا*** ووراء ثم يسار مع أيمان ما دلني أحد عليه هنا كم*** كلا ولا بشر اليه هداني الا طوائف بالحديث تمسكت*** تعزي مذاهبها الى القرآن قالوا الذي تبغيه فوق عباده*** فوق السماء فوق كل مكان وهو الذي حقا على العرش استوى*** لكنه استولى على الأكوان واليه يصعد كل قول طيب*** واليه يرفع سعي ذي الشكران والروح والأملاك منه تنزلت*** واليه تعرج عند كل أوان واليه أيدي السائلين توجهت*** نحو العلو بفطرة الرحمن واليه قد عرج الرسول فقدرت*** من قربه من ربه قوسان واليه قد رفع المسيح حقيقة*** ولسوف ينزل كي يرى بعيان واليه تصعد روح كل مصدق*** عند الممات فتنثني بأمان واليه آمال العباد توجهت*** نحو العلو بلا تواصي ثان بل فطرة الله التي لم يفطروا*** ألا عليها الخلق والثقلان ونظير هذا أنهم فطروا على*** اقرارهم لا شك بالديان ولكن أولوا التعطيل منهم أصبحوا*** مرضى بداء الجهل والخذلان فسألت عنهم رفقتي وأحبتي*** أصحاب جهم حزب جنكيز خان من هؤلاء ومن يقال لهم فقد*** جاءوا بأمر مالئ الآذان ولهم علينا صولة ما صالها*** ذو باطل بل صاحب البرهان أو ما سمعتم قولهم وكلامهم***مثل الصواعق ليس ذا لجبان جاءوكم من فوقكم وأتيتم*** من تحتهم ما أنتم سيان جاءكم بالوحي لكن جئتم*** بنحاتة الأفكار والأذهان قالوا مشبهة ومجسمة فلا*** تسمع مقال مجسم حيوان والعنهم لعنا كبيرا واغزهم*** بعساكر التعطيل غير جبان واحكم بسفك دمائهم وبحبسهم*** أو لا فشردهم عن الأوطان حذر صحابك منهم فهم أضل*** من اليهود وعابدي الصلبان واحذر تجادلهم بقال الله أو*** قال الرسول فتنثني بهوان أني وهم أولى به قد أنفذوا*** فيه قوى الأذهان والأبدان فاذا ابتليت بهم فغالطهم على التأ***ويل للأخبار والقرآن وكذاك غالطهم على التكذيب للـ***آحاد ذان لصحبنا أصلان أوصى بها أشياخنا أشياخهم*** فاحفظهما بيديك والأسنان واذا اجتمعت وهو بمشهد مجلس*** فابدر بايراد وشغل زمان لا يملكوه عليك بالآثار والـ*** أخبار والتفسير للفرقان فتصير ان وافقت مثلهم وان*** عارضت زنديقا أخا كفران واذا سكت يقال هذا جاهل*** فابدر ولو بالفشر والهذيان هذا الذي والله أوصانا به*** أشياخنا في سالف الأزمان فرجعت من سفري وقلت لصاحبي*** ومطيتي قد آذنت بحران عطل ركابك واسترح من سيرها*** ما ثم شيء غير ذي الأكوان لو كان للأكوان رب خالق*** كان المجسم صاحب البرهان أو كأن رب بائن عن الورى*** كأن المجسم صاحب الايمان ولكان عند الناس أولى الخلق بال*** اسلام والايمان والاحسان ولكان هذا الحزب فوق رؤوسهم*** لم يختلف منهم عليه اثنان فدع التكاليف التي حملتها*** واخلع عذارك وارم بالأرسان ما ثم فوق العرش من رب ولم*** يتكلم الرحمن بالقرآن لو كان فوق العرش رب ناظر*** لزم التحيز وافتقار مكان لو كان ذا القرآن عين كلامه*** حرفا وصوتا كان ذا جثمان فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي*** يبقى على ذا النفي من ايمان فدع الحلال مع الحرام لأهله*** فهما السياج لهم على البستان فاخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه*** قد هيئت لك سائر الألوان وترى بها ما لا يراه محجب*** من كل ما تهوى به زوجان واقطع علائقك التي قد قيدت*** هذا الورى من سالف الأزمان لتصير حرا لست تحت أوامر*** كلا ولا نهي ولا فرقان لكن جعلت حجاب نفسك اذ ترى*** فوق السماء للناس من ديان لو قلت ما فوق السماء مدبر*** والعرش نخليه من الرحمان والله ليس مكلما لعباده*** كلا ولا متكلما بقرآن ما قال قط ولا يقول ولا له*** قول بدا منه الى انسان لحللت طلسمه وفزت بكنزه*** وعلمت أن الناس في هذيان لكن زعمت بان ربك بائن*** من خلقه اذ قلت موجودان وزعمت أن الله فوق العرش والكرسي*** حقا فوقه القدمان وزعمت أن الله يسمع خلقه*** ويراهم من فوق سبع ثمان وزعمت أن كلامه منه بدا*** واليه يرجع آخر الأزمان ووصفته بالسمع والبصر الذي*** لا ينبغي الا لذي الجثمان ووصفته بارداة وبقدرة*** وكراهة ومحبة وحنان وزعمت أن الله يعلم كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان والعلم وصف زائد عن ذاته*** عرض يقوم بغير ذي جثمان وزعمت أن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه ندا الرحمن أفتسمع الآذان غير الحروف والصـ***ـوت الذي خصت به الأذنان وكذا النداء فانه صوت باجمـ***ـاع النحاة وأهل كل لسان لكنه صوت رفيع وهو ضد*** للنجاء كلاهما صوتان فزعمت أن الله ناداه ونا***جاه وفي ذا الزعم محذوران قرب المكان وبعده والصوت بل***نوعاه محذوران ممتنعان وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا اليه فهو منه دان وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أطّ براكب عجلان وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان وزعمت أن يمينه ملآى من الخيرات*** ما غاضت على الأزمان وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان وزعمت أن الخلق طرا˝ عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من أصابع عان وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن وكذاك يضحك من قنوط عباده*** اذ أجدبوا والغيث منهم دان وزعمت أن الله يرضى عن أولى*** الحسنى ويغضب من اولى العصيان وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصان وزعمت أن يمينه تطوى السما*** طي السجل على كتاب بيان وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان وزعمت ان لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان ووصفته بصفات حي فاعل*** بالاختيار وذانك الأصلان أصل التفرق بين هذا الخلق فـ***ـي الباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعب يدينك ناقضا*** أو ثالث متناقض صنفان فالناس بين معطل أو مثبت*** نفيا باثبات بلا فرقان والله لست برابع لهم بلى*** اما حمارا أو من الثيران فاسمع بانكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان فالباب باب واحد في النفي*** والاثبات في عقل وفي ميزان فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الايمان أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ***ـبيه تحت لواء ذي القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان فأصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان وكذاك لقب مذهب الاثبات*** بالتجسيم ثم احمل على الاقران فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان فصرعت صرعة من غدا متلطيا*** وسط العرين ممزق اللحمان فلذاك أنكرنا الجميع مخافة*** التجسيم ان صرنا الى القرآن ولذا خلعنا ربقة الأديان من*** أعناقنا في سالف الأزمان ولنا ملوك قاوموا الرسل الالى***جاءوا باثبات الصفات كمان في آل فرعون وهامان وقا***رون ونمرود وجنكيز خان ولنا الأئمة كالفلاسفة الألى*** لم يعبأوا أصلا بذي الأديان منهم أرسطو ثم شيعته الى*** هذا الأوان وعند كل أوان ما فيهم من قال ان الله فو***ف العرش خارج هذه الأكوان كلا ولا قالوا بأن الهنا*** متكلم بالوحي والقرآن ولأجل هذا رد فرعون على*** موسى ولم يقدر على الايمان اذ قال موسى ربنا متكلم*** فوق السماء وأنه متداني وكذا ابن سينا لم يكن منكم ولا*** أتباعه بل صانعوا بدهان وكذلك الطوسي لما أن غدا*** ذا قدرة لم يخش من سلطان قتل الخليفة والقضاة وحاملي الـ*** قرآن والفقهاء في البلدان اذ هم مشبهة مجسمة وما*** دانوا بدين أكبار اليونان ولنا الملاحدة الفحول أئمة التـ*** ـعطيل والتسكين آل سنان ولنا تصانيف بها غالبتم*** مثل الشفا ورسائل الاخوان وكذا الاشارات التي هي عندكم*** قد ضمنت لقواطع البرهان قد صرحت بالضد مما جاء في التـ***وراة والانجيل والفرقان هي عندكم مثل النصوص وفوقها*** في حجة قطيعة وبيان واذا تحاكمنا فإن اليهم*** يقع التحاكم لا الى القرآن اذ قد تساعدنا بأن نصوصه*** لفظية عزلت عن الايقان فلذاك حكمنا عليه وأنتم*** قول المعلم أولا والثاني يا ويح جهم وابن درهم والألى*** قالوا بقولها من الخوران بقيت من التشبه فيه بقية*** نقضت قواعده من الأركان بنفي الصفات مخافة التجسيم لا*** يلوي على خبر ولا قرآن ويقول أن الله يسمع أو يرى*** وكذلك يعلم سر كل جنان ويقول أن الله قد شاء الذي*** هو كائن من هذه الأكوان ويقول أن الفعل مقدور له*** والكون ينسبه الى الحدثان وينفيه التجسيم يصرح في الورى*** والله ما هذان متفقان لكننا قلنا محال كل ذا*** حذرا من التجسيم والامكان فصل وأتى فريق ثم قال ألا اسمعوا***قد جئتكم من مطلع الايمان من أرض طيبة من مهاجر أحمد*** بالحق والبرهان والتبيان سافرت في طلب الاله فدلني ال*** هادي عليه ومحكم القرآن مع فطرة الرحمن جل جلاله*** وصريح عقلي فاعقلي ببيان فتوافق الوحي الصريح وفطرة الـ***ـرحمن والمعقول في أيماني شهدوا بأن الله جل جلاله*** متفرد بالملك والسلطان وهو الاله الحلق لا معبود الا*** وجه الأعلى العظيم الشان بل كل معبود سواه فباطل*** من عرشه حتى الحضيض الداني وعبادة الرحمن غاية حبه*** مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر***ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أمر رسوله*** لا بالهوى والنفس والشيطان فقيام دين الله بالاخلاص والا***حسان انهما له أصلان
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
آخر تعديل بواسطة ضياء الدين سعيد ، 29-11-2010 الساعة 01:01 PM |
العلامات المرجعية |
|
|