طلاب الثانوية يشككون فى جدوى الامتحان التجريبى

[الاستاذ عوض على]

بعد إعلان وزارة التربية والتعليم موعد عقد الامتحان التجريبى للثانوية العامة بمرحلتيها أبدى الطلاب تخوفهم من استمرار نسق الامتحان على نفس تجربة العام الماضى حيث جاءت أسئلة الامتحان التجريبى فى واد وامتحان آخر العام فى وادٍ آخر مختلف تماماً مما أصاب الطلاب بصدمة.
أجمع الطلاب على أهمية التجربة وطالبوا بأن يتم توفير مقومات الامتحان لهم حتى يحصلوا منه على النتائج المرجوة ويفيدهم بشكل واقعى وأن يكون قريباً من مستوى امتحان نهاية العام.
قالت الطالبة آية سعيد بالمرحلة الأولى إنها ستحضر الامتحان التجريبى لأنه فرصة فعلية للتعرف على مستواهم فى الجزء الذى انتهوا منه فى المنهج حتى يستطيع الطالب تحسين مساره ومعرفة نقاط ضعفه فى المناهج المختلفة لكافة المواد المقررة.
قالت إن الامتحان التجريبى يسهم فى إزالة رهبة امتحان آخر العام من نفوسنا كطلاب بالمرحلة الأولى لم نخضع لهذه التجربة من قبل فى ظل ما نسمعه من طلاب المرحلة الثانية عن صعوبة الامتحانات العام الماضى.
ترى راندا مدحت بالمرحلة الأولى أنه من المفترض أن يكون الامتحان التجريبى بمثابة تجربة ايجابية ومثمرة للطالب والمدرس على حد سواء ولكن ذلك يتوقف فقط على مدى الجدية فى تطبيقه ووضع معايير صارمة اثناء سير الامتحان حتى لا يتهاون الطالب به مشيرة الى انها تتمنى ان يطابق الامتحان التجريبى امتحان آخر العام فى مستواه ونوعية الأسئلة التى يتعرض لها.
تمنت آية محمد بالمرحلة الأولى أن يقيس الامتحان التجريبى كافة المستويات وألا يكون فى مستوى الطالب المتميز فقط بالرغم من أهمية ذلك إلا أنه يجب أن يتم وفق حدود معينة حتى لا يتم إرهاق الطلاب بالأسئلة الصعبة حيث يكفى سؤالان فقط للطالب المتميز.
أضافت منى منذر بالمرحلة الثانية من الثانوية العامة أنها حضرت الامتحان التجريبى العام الماضى وتتمنى أن تأخد التجربة هذا العام شكلاً مختلفا يحتوى على قدر أكبر من الجدية حيث إن الأوراق الخاصة بأسئلة العام الماضى لم تكن واضحة إطلاقاً وكانت طباعتها رديئة الأمر الذى جعلهم فى حاجة لمدرس المادة لقراءتها لهم حتى يستطيعوا الإجابة على كافة الأسئلة بسهولة بالإضافة إلى عدم توافر أوراق للإجابة بالمدارس وقيامهم بشرائه بأنفسهم وهو ما يعطى انطباعاً عاماً بعدم أهمية الامتحان.
صدمة
أوضحت شروق سعيد بالمرحلة الثانية أن الصدمة الحقيقية لهم العام الماضى تمثلت فى الاختلاف التام فى امتحان نهاية العام عن الامتحان التجريبى الذى اعتقد الطلاب أنه نموذج تمهيدى لنهاية العام وفوجئوا بصعوبته وخروج بعض أسئلته عن المنهج خاصة امتحان اللغة الإنجليزية والتفاضل الذى أدى لخفض المجموع الكلى للعام الماضى حيث حصلت على 85% وهى نسبة لا ترضيها مطلقاً ولا تمكنها من الالتحاق بإحدى كليات القمة.
وطالبت شروق سيد بالمرحلة الأولى أن يكون هناك جزء ولو بسيطا من درجات الامتحان التجريبى يتم تضمينه لمجموع الطالب نهاية العام حتى يتم أخد الأمر على محمل من الجد والالتزام من ناحية الطالب والمدرس على حد سواء كما تمنت ألا يعقد الامتحان التجريبى بشكل يومى وإنما يجب أن يكون هناك فاصل بين كل مادة والأخرى يوم أو يومان على الأكثر حتى يستطيع الطالب أن يذاكر جيداً ويتعرف على مستواه الفعلى. فى حين يرى المدرسون أن العيب الأساسى فى الامتحان التجريبى هو استهتار الطالب الذى لا يأخذ الأمر على محمل الجد ويعده تجربة لا طائل منها.
قالت إيفون فاروق- مدرسة -إن السبب فى عدم جدية الامتحان التجريبى العام الماضى هو أن الطلاب استمعوا لكلام مدرسي الدروس الخصوصية وأهملوا المذاكرة قبل الامتحان ظناً منهم أنهم بذلك يجبرون واضعى امتحان نهاية العام على تخفيض مستوى الامتحان وجعله مباشراً وهذا خطأ كبير.
أشار ثروت رشاد -مدير مدرسة- إلي أن الامتحان التجريبى أثبت نجاح فكرته لأنه يصب فى النهاية لمصلحة الطالب حيث يزيل رهبة الامتحان والجلوس داخل اللجنة.

الاستعداد .. أولاً
ترى ميرفت جرجس- مدرسة -أن نجاح الإمتحان التجريبى يتوقف على الطالب اولا بألا يستهين به ويدرك أنه لمصلحته فقط ليكون مستعداً لنهاية العام ولا يفاجأ بالإمتحان او بمستواه ونوعية الأسئلة به.
أكد عبدالجواد العزب -مدرس -أن الطالب الذى حضر الامتحان التجريبى العام الماضى لم يفاجأ بمستوى الأسئلة الذي اشتكى منه الطلاب نظراً لتقارب مستوى الأسئلة ونوعيتها فى الامتحانين ومن هنا نجد أن الامتحان التجريبى تمهيد فعلى لنهاية العام ويجب على الطالب عدم الاستهانة به.
أشارت عزة عبدالقادر- مدرسة- إلى أن المشكلة الحقيقية فى الامتحان التجريبى أن الطالب لم يعتد عليه كما أن توقيته العام الماضى كان سيئاً للغاية وفاجأ الطلاب الذين لم يكونوا مستعدين له أما هذا العام فقد تم الإعلان عنه مبكراً لذا فإن الأمر سيكون أكثر نجاحاً عن العام الماضى.