حديثى مع نفسى (أول حاجة انزلها وعاوزة رأيكم بجد)

[حمامة فلسطين]

حدثتنى
بدموع عين حزينة....عن بكاء طفل غزة الغريقة...بقلب مملوء بالجراح ..عن
طفل جريح عانق التربة مشتاقا للوطن...عن دنا الحزن...وذكر المحن
وامالت رأسها نحوى ومرت فى السماء عصافير الجراح...ومرت لحظات صمت حطمتاحلام الصبا ....ثم غنت بلحن حب حزين...
,,ربما هذى دماء البسطاء...ربما ارواح كل الشهداء,,
حدثتنى عن زمان عانقت فيه افكارى السحاب..
عن تحطم الاحلام فى الارض...عن زمان الموت..والموت وقوفا...
عن الجوع....الجوع الذى امسى فى كل الدروب
عن غريق فى الكروب
نظرت بعيون والدموع تحكى
,,نحن ضعنا وانتهينا ..عندما صار الطرب..بعض افيون العرب
وانا اغسل حزنى بدموع عينى...
يا صغيرة..فى عيونك انسج الأمل البعيد
وأعيد..حلما قديما كان يتغنى فى الملامح
ياصغيرة..علمينى.. كيف أحيا للخلاص
كيف أقرأ فى جراح البسطاء..فى دماء الشهداء
فجرنا الاتى قريبا..
عن سقوط الثلج ..الثلج الحزين
يذوب فى مقلتيك من عذابات السنين
ليت هذا العالم الحزين كوخ..وانا ضوء شموع الأمل
ليت هذا العالم الظمآن حقل..وانا قطر الندى
ليتنى احلق فى السماء...واعانق نجوم السحر
ليتنى لاأعبأ برياح الخريف الثائرة..ولا تؤنسنى نباتات الصحارى الشائكة
.............
يروج التجار كثيرا لبكائى..وارمى للبحر هموما عن كتفى
ويقطع سكون الليل رصاص الصمت
يزكى حنينى للبكاء..
...
يحوم الغراب حولى ف عزلتى...اناالاشد عزلة من الصحراء..
ادق اجراس فيجرحنى الرنين
وانا اهرول فى سهوب العمر
ابحث عن جراحاتى التى انهمرت... هل برعت مزهوة..ام طارت الى نسيم الطبيعة الحزين
وأرى دموع عينى كطفل حزين
ياليت الطفولة سحرها لايذهب
ولا ابالى بتخاريف الشتاء.. ولا اسمع لاحزان اللالىء...ولا ارى دموع الورد
واسمع صوت البلبل الجميل...وارى لون السماء النبيل