هؤلاء يريدون ركوب موجة الثورة، ولكن هيهات

[عباس رجب]

فئرانالسفينة ( مجدي الدقاق / أسامة سرايا/ عبد الله كمال/ محمد على إبراهيم/ توفيق عكاشة... وآخرون ) يركبون موجة الثورة؟؟؟؟؟؟
___________________________________________

"ما أبعد اليوم عن البارحة" هذا هو حال الصحفالحكومية فبالأمس القريب لم يكن لها سوى مدح الرئيس مبارك واليوم هي ضده وتطالببمحاسبته وتنتصر للشباب الثوري الذي وصفته منذ أيام قليلة بالخائن العميل الذي ينفذأجندات خارجية.
فهذه الصحف ضللت الجماهير من بداية الثورة .. وتحدثت عنالرئيس البطل.. والنظام الشرعي وهوجة بعض الشباب المخرب، ووصل الأمر إلى أن عناوينهذه الصحف خرجت لتصف الملايين بالمئات حتى مش الآلاف!
طيلة الأيام الثلاثةالأولى للثورة المباركة أكدت صحف النظام ورؤساء تحريرها على وجوب إخماد هوجةالمخربين عملاء الخارج! بعد أن كانت تلك الصحف ترفض نشر صورة لحرق أعلام أمريكاوحتى إسرائيل!
فجأة يتغير المشهد ويخرج علينا رؤساء تحرير الصحف الحكومية جداًخالص لتصنيف الثورة بأنها الأمل.. والممولون من الخارج على أنهم الثوار و "المحظورة" على أنها "المطلوبة".
وينتهي عهد مبارك وتخرج الأهرام ، لتعلن نهايةنظام "مبارك الفاسد".. بل ونهاية ظلمة هذا النظام.. وتبكى الشهداء.. تم تحول يثيرالغثيان ولا يمكن لوطني شريف أن يسمح لأمثال هذه الجوقة التي انحازت لنظام مباركونجله وساهمت في إفقار الشعب بكتاباتها المنافقة .
في عددالأهرام الخميس الماضي لم يستح سرايا من أن يكشف مدى نفاقه وتلونه عندما استعرضما دار بينه وبين مراسل أجنبي حول التغير في سياسة الأهرام قائلا: "سألني مراسلأجنبي‏:‏ ما معني أن تقول الأهرام ثورة شعبية؟‏..‏ قلت له‏:‏ معناه أننا نعترف بأنالتغيير في مصر يتم علي وقع خطوات تصنعها ثورة الشباب أو انتفاضتهم‏,‏ التي أصبحتحقيقة ساطعة‏,‏ ما حدث في مصر كبير‏,
‏ وهو ليس الأول من نوعه بالنسبة للشباب فيمصر‏,‏ فقد حدث في عامي‏1968‏ و‏1971‏ مع ناصر والسادات‏,‏ كما حدث في فرنسا أيامديجول ثم تطورت بعده الجمهورية‏,‏ هذه حقائق للتاريخ ومحللي الثورات‏,‏ فالمتغيراتأثبتت أن هناك عالما مختلفا‏.‏
ويستمر سرايا: لاحقني المراسل بسؤال يرصد تطورافي السياسة المصرية حول أننا ننشر جماعة الإخوان المسلمين بدون المحظورة‏..‏ قلتله‏:‏ الدولة ممثلة في نائب رئيس الجمهورية تتفاوض معهم ومع القوي السياسيةوالحزبية الشرعية‏,‏ ومع من تتصور أنهم يمثلون المتظاهرين في ميدان التحرير‏,‏ ومعالشخصيات العامة والسياسية المؤثرة في الرأي العام‏,‏ وتتحاور مع الشباب الثائر فيالتحرير وغيره‏.‏ وهذا يعني أن لهم دورا‏,‏ وهو اعتراف بأنهم قادرون علي المساعدةفي تحويل الثائرين من طاقة متدفقة عفوية إلي قوة للحوار‏.‏
ولم يقتصر النفاقوالتلون على سرايا بل وصل إلى محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية الذي وضع ثورة 25 يناير مع نكسة 67 في خانة واحدة وادعى أن المتظاهرين أثاروا الشغب وعطلوا المرورفي ميدان التحرير وأن عناصر المحظورة وسط 10 آلاف من المتظاهرين قاموا برمي الحجارةوإتلاف المنشآت بل وصل به الأمر إلى أن يكون صوت شرطة حبيب العادلى وحذرت صحيفة منتحدى الشرعية وأن لصبر الداخلية حدودا مع المتظاهرين وجدناه بعد الثورة تحول إلىالنقيض وبدأ ينساق مع زملائه سرايا وكمال بقية الجوقة مادحا الثورة ومكتسباتهاوالشباب الذي حرر مصر من الطغيان بل وطالبت صحيفته اليوم بمحاسبة الرئيس مبارك فلميكن أحد يصدق أن الرئيس مبارك يمتلك وعائلته 70 مليار دولار.. لم يظهر اسمه أبداًفي قوائم المليونيرات أو الأكثر ثراءً في العالم..
وقالت الجمهورية: من حقنا أن نعرف ثروته قبل وبعد المنصب.. حيتانالحكومة المصرية السابقة مصت دماء المصريين.. والآن يطالب الشعب بمعرفة من أين حصلهؤلاء علي ثرواتهم وملياراتهم؟!.. وهل كنا نعيش في دولة مؤسسات أم في "مغارة عليبابا"؟!.. من أين أتت الثروات؟!.. وهل هناك أموال أخري في "المغارة" لم نعرفهابعد!
ويلحق بزميليه عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفةروزاليوسف الذي سخر من الثورة في بدايتها قائلا:"تصبحون على خير نلتق بعد الثورةأقصد يعنى على ناصية شارع الثورة أول ما تلف يمين " وكان قبلها بفترة قد سخر منزميله محمود سعد عندما هنأ سعد الشعب التونسي على ثورته فاتهمه كمال بأنه لا تختلفعن أرائه في كرة القدم وإصابات اللاعبين"، مضيفاً أنه لا يمكن اختزال موقف الدولةالمصرية في برنامج مهما كان حجمه، وفي آراء مذيع لا يفرق بين شيكابالا وزينالعابدين.
وقبل جمعة الغضب حاور كمال وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وسخرصحيفته لتكون لسان الشرطة في قمع الثوار نفسيا .
وحاول كمال إحباط الثوار بعدخطاب الرئيس السابق مبارك فنادى في صحيفته "يا إخوتنا في ميدان التحرير وأي ميدانآخر: ليس صحيحاً أن الشعب يمكن أن يقبل مزيدا من الخسائر.. وإذا كانت الحالةالثورية في الميدان تعتقد أنها قادرة علي التعبير عن كل مصالح المجموع الكاملللشعب.. وتقول له إن عليه أن يقبل مزيداً من الخسائر.. فإن في البلد من يعتقد أيضاأنه أقدر علي التعبير عن تلك المصالح.. وفي يده أن يوقف حدوث مزيد من الخسائر.. وتحقيق المصلحة الأهم وهي: استقرار البلد وصون الشرعية وحماية السيادة والدفاع عنالأرض وتلبية احتياجات الناس".
أما مجدي الدقاق رئيستحرير مجلة أكتوبر والذي لم تفته مناسبة في الفضائيات أو على صدر الصفحات إلاواستهان بالثورة واتهم الجماعة المحظورة بأنها تقف وراءها لتنفيذ أجندتها المخربةودافع عن شرعية مبارك وحزبه الناهب لثروات البلد وعندما نجحت الثورة وتنحى مباركبارك الدقاق الثورة والثوار وطالب من خلال قناة العربية بفتح صفحة جديدة وهو ما جعلالإعلامي حافظ الميرازى في نفس القناة يحذر من فئران السفينة الذين يقفزون من نظامإلى نظام واعتبرهم من الذين يهددون ويشوهون معالم المشهد السياسي وهو ما اتفق معهفيه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي حذر من خطر المتحولين فقد يضيعوا الكثير منمكتسبات الثورات .
ويا لها من وقاحة وجراءة من توفيق عكاشة، -هذا الشخص الذي يدعي باستمرار بأنه إعلامي وبأنه حاصل على درجة الدكتوراة، على الرغم من أن المصادر تؤكد أنه حاصل على الثانوية العامة من اليمن بنسبة 49% بعد أن فشل في الحصول عليها من مصر وأنه أحضر الدكتوراة من أمريكا دون المرور على الماجستير في مدة قياسية لا تتعدى الشهر، وبعد أن فشل كمذيع في القناة السادسة وكمذيع برلماني في القناة الأولى، يفتتح قناة خاصة بأموال والدته ليظهر عليها لمدة ساعات يومياً ليرفع المنصوب وينصب المرفوع -. قبل عدة أيام يسخر من أبطال التحرير ويقول أنهم مجموعة من الأطفال لا تتعدى المئات وأنهم يخالفون النظام والشرعية وأن حبيب العادلي الحافظ لأمن مصر، فيتغير 180 درجة ويدعي أنه أول من دعم الأبطال وأن مبارك فاسد .... الخ سبحانه
ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم؟ بالقطع لا، لأنهم كانوا ينتمون للحزب الوثني الجملقراطي، ذلك الحزب الذي يتلون قادته ودهمائه كالحرباء