اسباب تأجيل الدراسة ..عاجل

[samar saad]

ثورة 25 يناير أجبرت الحكومة على تأجيل الدراسة أسبوع
أعلن وزير التعليم العالى هانى هلال تأجيل استئناف الدراسة بالجامعات والمعاهد لمدة أسبوع آخر حتى 26فبراير المقبل مشيرا إلى أن ذلك جاء بناء على استطلاع رأى رؤساء الجامعات ومديروالإدارات التعليمية .
وعلم الدستور الأصلى أن رؤساء الجامعات الحكومية كانواقد هددوا بتقديم استقالة جماعية من مناصبهم للضغط على رئيس الوزراء لتأجيل استئناف الدراسة حتى بداية شهر مارس المقبل أولحين استقرار البلاد وتوقف موجة الاحتجاجات .
وقالت مصادر مطلعة بالمجلس الأعلى للجامعات أن رؤساء الجامعات أعربوا خلال اجتماعهم بوزير التعليم العالى هانى هلال أمس عن استيائهم من تطاول الموظفين وأعضاء التدريس عليهم منذ تنحى الرئيس ،ومحاولة البعض اقتحام مكاتبهم والمطالبة بعزل عمداء الكليات الذين ينتمون لأمانة سياسات الحزب الوطنى ..كما أعربوا عن خوفهم من اندلاع موجة احتجاجات يشارك فيها الطلاب فى حالة استئناف الدراسة يوم الأحد المقبل.
وأوضحت المصادر أن وزير التعليم العالى هانى هلال طمئن رؤساء الجامعات بأنه سيقنع رئيس الوزراء بتأجيل الدراسة وأنه سيتخذ عدة خطوات لتهدئة الأجواء الجامعية من بينها الإعلان عن تشكيل وحدات للأمن المدنى ومطالبة وزارة الداخلية باتخاذ موقف بشأن الأحاككام القضائية الصادرة بإخراج الشرطة من الجامعات مشيرا إلى أنه لايرضى إهانة زملائه وسيتقدم باستقالته من المنصب الوزارى إذا لم تستجب القيادة لمطلب تأجيل الدراسة .
ولفتت المصادر إلى أن وزير التعليم العالى طلب من رؤساء الجامعات التزام أقصى درجات ضبط النفس فى التعامل مع مطالب أعضاء التدريس والعاملين لحين انتهاء عاصفة الاحتجاجات والسيطرة عليها مؤكدا لهم أن كل الأمور ستعود قريبا إلى ماكانت عليه قبل يوم 25يناير.
وكانت نوادى التدريس الجامعية التى ساندت هلال فى أكثر من مناسبة قد أعلنت فى بيان لها أمس عن الدعوة لمؤتمر حاشدصباح الخميس لرفض سياسات الوزير وتأييد الثورة والمطالبة باستقلال الجامعات واعتماد نظام انتخاب القيادات الجامعية والعمداء وهى الدعوة التى تتزامن مع دعوة أخرى لاجتماع أعضاء التدريس دعت إليه القوى الجامعية المعارضة بمدرج العيوطى أكبر مدرجات جامعة القاهرة.
ومن المعروف أن وزير التعليم العالى هانى هلال المكلف حاليا بالإشراف على وزارة التربية والتعليم إلى جانب عمله فى إدارة شئون الجامعات والمعاهد العالية كان أبرز وزراء حكومة نظيف الذين تعرضوا لهجوم حاد من مرؤسيهم منذ توليه المنصب الوزارى فى عام 2005 إلا أن الهجوم الذى وصلت حدته لدرجة مطالبة نوادى التدريس الجامعية التى يقودها أمين أمانة الحزب الوطنى بمحافظة المنوفية الدكتور مغاورى دياب بإقالته من منصبه لم يقصى هلال عن منصبه فى التعديل الوزارى الأخير رغم ترشيحه أكثر من مرة للخروج من الوزارة لافتعاله أكثر من أزمة مع قطاعات واسعة من مرؤسيه .

http://dostor.org/politics/egypt/11/february/16/36381