|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أسماؤهم تبزغُ في العتمةِ كالآلهةِ ، تُوقظُه من سباتِه المُستمر ، وتطرد حاجتَه إلى الراحة .. نيرانُ الذكرياتِ تستعرُ بداخله ، وتخمدُ واحدةٌ تلو الأخرى ، وتتهافتُ جذوةٌ منها إلى أعماقِه ، تترسبُ كثقلٍ جاثمٍ على صدره .. • 1967 : يُعلن الزعيمُ الخالدُ تنحيه عن رئاسةِ البلاد ، تتعالى الصيحاتُ معارضة ، وتخرجُ إلى شوارعِ المُدن ، تبكِيه دماً وتُهديه رجاء ، " ابقَ فأنت الأملُ الباقي لغدِ الشعب " يعودُ عن قرارِه .. ويعود ! لأجلِ الشعب ، ولرغبة الشعب ! • 1981 : 2011 لأجلِ الشعب ، " - الديمقراطية ؟ - جندي مجهول . - العدالة ؟ - البقاءُ للأقوى . - الحرية ؟ - من لا يملكُ قوتَ يومه ، لا يملك حريته ! " لأجلِ الشعب ، بنى بُرجاً من الوهم ، وقَطَنَ فيه ، كائنٌ لاينتمي للمكانِ والزمان ، ولا يتنصلُ منهما ! له دنيا خاصة .. حيث اللا حيث ، دنيا تُحيطُها زبانيتُه ، تُعلّقُ عليها أوسمةَ الماضي السحيق ، تتسربلُ بالظلّ والنار ، وتصعقُ من يقترب ! لأجلِ الشعب ، مَنَحَ زِمامَ الأمور لوحوشٍ ممقوتة ، ومن خلالها أبصر ، رأى الذلَّ .. عزّة ، والشقاءَ .. رفاهيّة ، والدم ؟!! " - إنهم الخونةُ يا سيدي ! " ولرغبةِ الشعب ، تعالت الصيحاتُ معارضة ، وخرجت إلى شوارعِ المُدن ، سلبته السُلطة و منعته البقاء ، " ارحل " عاند .. فما استسلموا ، حارب .. فلم يهربوا ، توالت النداءاتُ .. فخضع .. ولن يرجعَ الصوتُ المغرّدِ بـ "ابقَ "، قد غُيّبَ الصوتُ بين صفائحَ القبور ، وهو ، لن يلتمسَ الأشياء .. فتصحو ! طرقٌ على البابِ ينتشلُه مما كان فيه ، أينَ القوة والحرسُ والحاشية ؟ الآن ، لم يعدْ يُجالسه سوى عاره الأبديّ .. أدرك أنه ينتهي ، ولم يدرِ أنه قد انتهى منذُ زمنٍ ولّى .. بتاريخ : 13-2-2011
|
العلامات المرجعية |
|
|