البوم صور (ارجو ابداء الاراء)

[y/m]

استلقى كلا منهما على ظهره فى سريره الصغير داخل حضانة المشفى الكبير
يتطلع كل منهما لتلك العيون التى تحدق بهم وهذه الانفاق التى تتحدث ، أخذا ينصتان الى الحديث فلم يفهما شيئا منه.

-شكلهم حلو اوى
-ولد وبنت معقول يتولدوا فى يوم واحد
-بصى بقا ابنى هيبقى لبنتك مفيش كلام
-وأنا موافقة
-وسعى منك ليها عايز اصورهم

(تك تك تك تك)
سطع ضوء الفلاش فى وجوههمفأغمضوا اعينهم للحظات ونظر كلا منهم للأخر وتواعدا.
............................

(بعد 6سنوات)

-يالا بسرعة يا أحمد هتتأخر عن المدرسة دا اول يوم.
انتفض سريعا من على سريره ، انه اليوم الاول له فى المدرسة ولن يكون وحده ، بل ستكون هى معه
سيتحركا سويا .
نظر اليها وهى تهبط درجات السلم كانت قد ارتدت ثوب المدرسة فزادته بهاء وضفرت خصلات شعرها الحريرى وزينته بوردة حمراء، كانت كعروس فى يوم زفافها ، انها يارا لم يصدق نفسه انها الفتاة التى تعود ان يتقابلا ويلعبا معا طوال الست سنوات السابقة وقبل ان ينصرفا جاء صوت من خلفهم وسطع ضوء فى وجههم.
(تك تك تك تك)
-دى علشان اول يوم ليكوا فى المدرسة الباص جه يالا باااااااااى.
.................................

(بعد12سنة كمان)

- مبروك يا يارا .
- الله يبارك فيك يا أحمد.
-ها ناوية على ايه.
-اللى اتفقنا عليه، اعلام .
-يعنى هنبقا سوا فى الكلية كمان.
-انت زهقت منى .
-انا اقدر دا انتى اغلى حاجة فى حياتى.
-طب يالا نتصور علشان اللحظة الحلوة دى.
(تك تك تك تك)

...............................

(بعد اربع سنوات اخرى)

-هيييييييييه مبروك مبرك يا احمد مبروك انا اول الدفعة.
-مبروك يا يارا.
-انت زعلان يا احمد.
-لا انا فرحان فرحان جدا بس علشان انا طلعت الرابع.
-المهم انك طلعت من الاوائل، ناوى على ايه.
-ناوى افتح قناة فضائية كبيرة وانا ابقا رئيسها.
-ههههههه وهتشغلنى عندك.
-لا
-يا سلام طب انا زعلانة منك.
-طيب علشان متزعليش ايه رأيك فرحنا الخميس اللى بعد اللى جاى.
-ايه ؟
-انا اتفقت مع عمو خلاص على كل حاجة .
-بصوا يا جماعة يارا واحمد هناك اهم يالا صورونا معاهم.
(تك تك تك تك)

..............................................

قبل الجواز بليلة واحدة

-انا مش مصدق نفسى بقا بكرة هيكون فرحنا يا سلام.
-احمد انا كنت عايز اقولك انى .....
-مالك يا يارا؟
-بصراحة انا.....
-انطقى مالك؟
-انا مترددة حاسة انى استعجلت فى حكاية الجوازدى كان لازم نستنى شوية.
-انتى جاية دلوقتى تقوليلى كدة
-احمد
-خلاص يا يارا انا اسف سلام
-رايح على فين يا احمد يابنى استنى لما اصورك
(تك تك تك تك تك)

..............................................

اغلقت البوم صورها وعيناها تسيل شلالات من الدموع المنهمرة كانت تتذكر كيف انه قد حدثت له حادثة
بعد ان نزل من عندها قبل فرحهم بليلة
كانت تراجع لحظاتهم منذ مولدهم وحتى اللحظة المشئومة
كانت تعتبر نفسها المسئولة عن الحادثة
لذلك كانت تراجعه دائما لتشعر بتأنيب الضمير
لتشعر انها فقط مسئولة عن تحطيم حياتهم معا
فتحت الالبوم لتلقى نظرة اخيرة على الالبوم
وعلى الصفحة الفارغة التى كتب فوقها (صورة الزفاف )


مع تحياتى
محمد عبد الوارث