لا طايل سما ولا أرض !!!

[حياتى وقف لله]

عارفين مين هو اللي " لا طايل سما ولا أرض !!! " ؟؟

لا طايل سما = رضا ربنا عليه في السما
ولا أرض = ولا منه انغمس في شهواته وتعلقه بالأرض



ده واحد لما حب يبطل معاصي و ذنوب لم يتركها لله لكن تركها لأي عرض أو غرض من أغراض الدنيا
أو لأنه مابقاش قادر يعملها
أو خايف من كلام الناس عليه
أو خايف على وجاهته وسمعته عشان لما يحب يتجوز يلاقي اللي توافق عليه

شوفوا النبي صلى الله عليه وسلم بيقول للي بيعملوا كده ايه:

" إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه "

يعني خلاص مش ده اللي أنت عايزه؟؟.. روح للي عايزه ومالكش لا أجر ولا ثواب!

حتى سبحان الله الكلمة وقعها على النفس شديد
فهجرته إلى ما هاجر إليه

كأنه شخص محتقر لأنه بيجري وراء شئ زي ده ومش بيجري ولا بيتحرى أن يكون نيته خالصة لله





الجزء الجاي هنقله من كتيب
"أريد أن أتوب ولكن!!"
للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله

بيشرح فيه النقطة دي.... وبعدين هكمل كلامي إن شاء الله

اقتباس:

فلا يسمى تائباً من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس، أو ربما طرد من وظيفته.


ولا يسمى تائباً من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته، كمن ترك الزنا أو الفاحشة خشية الأمراض الفتاكة المعدية، أو أنها تضعف جسمه وذاكرته.


ولا يسمى تائباً من ترك أخذ الرشوة لأنه خشي أن يكون معطيها من هيئة مكافحة الرشوة مثلاً.


ولا يسمى تائباً من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه.


وكذلك لا يسمى تائباً من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن إرادته، كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق، أو الزاني إذا فقد القدرة على الوقاع، أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه، بل لابد لمثل هذا من الندم والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الندم توبة) رواه أحمد وابن ماجه، صحيح الجامع 6802.

خلاصة كلام الشيخ أن لازم ترك الذنب سببه الخوف من الله ومن عذابه وبطشه ويكون ندمان
مش سببه خوف الضرر أو الحرمان من شئ معين

فقد يسلم إنسان من أضرار معصية لكن لا يسلم من غضب ربنا عليه إن ماحققش توبة نصوح

لازم يكون داعي الخوف من ربنا في قلب التائب أكبر من خوفه من أضرار المعصية لما يتركها



وكذلك اللي بيترك الذنب عشان خايف أنه يتحرم من حاجة معينة بيتمناها
زي بنت كانت بتغتاب الناس وبتتريق عليهم .. وبطلت تعمل كده
مش عشان خايفة من عقاب ربنا على الغيبة والاستهزاء على الناس
لكن عشان مش حابة أن حد يجيب في سيرتها

أو واحدة كانت بتدخل شات تكلم ولاد .. وبطلت
مش عشان ربنا
لكن عشان خايفة أما تتجوز جوزها يخونها هو كمان مع واحدة!!



أخطر حتة في كلام الشيخ الجزئية دي:



اقتباس:
والله نزّل العاجز المتمني بالقول منزلة الفاعل، ألا تراه صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الدنيا لأربعة نفر، عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً، ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء) رواه أحمد والترمذي وصححه صحيح الترغيب والترهيب 1/9.



والله نزّل العاجز المتمني بالقول منزلة الفاعل


يعني واحد معندوش مقومات المعصية .. لكن بيتمنى يعمل المعصية و قال بلسانه لو كان عندي زي فلان (وفلان ده واحد عاصي) كنت عملت كذا وكذا

يعني سبحان الله ربنا حرمه من الشئ اللي سبق في علم الله أنه لو أعطاه له هيفتنه ويذهب بدينه
و برضو يشتهيه عشان يعصي ربنا به!!


فرغم أنه ماعملش المعصية !!
و رغم أنه مش هيقدر يعملها !!
لكن ربنا يجازيه ويحاسبه عليه زيه زي اللي عمل الذنب بالظبط
وزرهما سواء

زي مثلا شاب فقير شاف واحد صاحبه غني مسرف على نفسه وشهواته فقال لو كان معايا فلوس زي فلان كنت قضيتها زيه فسح وسهرات

أو بنت مثلا مليانة وكل ما تشوف بنت رفيعة بتلبس بديهات واسكيني .. تتحسر على نفسها وتقول بإذن الله لما أخس هجيب بودي زي ده !

فيكفي أن ربنا يطلع على قلوبهم ويرى فيها الشهوة دي



فكلامي موجه لكل اللي ترك ذنب
نقوله
جدد توبتك
جوّد توبتك
حاسب نفسك وقف معاها وقفة

" يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوۡبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمۡ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمۡ سَيِّئَاتِكُمۡ وَيُدۡخِلَكُمۡ جَنَّاتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا الۡأَنۡهَارُ يَوۡمَ َلا يُخۡزِى اللَّهُ النَّبِىَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمۡ يَسۡعَى بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَبِأَيۡمَانِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَاغۡفِرۡ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ "