ان الشهداء الذين استشهدوا في تلك الثورة الكريمة حمّلونا عدة مسئوليات لا تقف عند البكاء عليهم والتأثر عند الحديث عنهم ووصف محاسنهم وحكي حكاياتهم في أسي , واستمطار اللعنات علي من قتلوهم ومن أمروا بقتلهم ومحاكمتهم بكل قسوة رغم اهمية كل هذا , ولكن من المؤكد ان هذا ليس ما استشهدوا من أجله , لم اتشرف بمعرفة اي منهم للأسف ولكني استطيع ان أجزم لك بأنه ما من أحد منهم وقف أمام مراته قبل ان ينزل من بيته , وانتوي ان ينزل ليشارك بهذه الثورة ويموت فيبكي الناس عليه ويُحاسَب قاتليه وتتغير الحكومة , وينتهي الأمر عند هذا ! فحين تتأمل في وجوههم وتحاول قراءة اعينهم , لن تبذل مجهودا لتقرأ كل تلك الأحلام التي تطفو بها , ويبعثون بها الان اليك , لتنفذها نيابة عنهم وقد اغتالت يد الغدر أحلامهم , فأصبح السعي لتحقيق تلك الأحلام فرض عين علي كل واحد منا
, والا كانت خيانة منه لدمائهم الطائرة الذكية التي روت أرض مصر بالخصوبة والخير والنقاء ويمكنك استخلاص تلك الاحلام من اعينهم بنفسك........
وأسف علي الاطاله...