س1 - ما هى أسباب تفاؤلك؟
انظر حولك. معظمنا يعقل ويتعقل ويسارع إلى التيار الرئيسى للمجتمع المصرى. تراجع معظم العلمانيين عن رفض المادة الثانية من الدستور بعد أن تفهموا أنها مادة هوية وليست مادة حكم لاهوتى. تراجع الإخوان عن شعار «الإسلام هو الحل» بعد أن وعوا تأثيره السلبى على حياتنا السياسية. أعضاء تجمع نصرة المسلمات الجدد تصرفوا بغفلة أدت إلى خسائر مهولة والآن يتراجعون عن منهجهم القديم. وهكذا. هذا شعب قوى، تعرض لمحنة عسيرة لمدة ثلاثين عاما على الأقل. وها هو يخرج من الشرنقة ليلتحق بسماء مصر الفسيحة، يخرج من الروافد إلى تيار النهر الدافق، يخرج من الخندقة إلى النقاش بشأن المستقبل.
س2 - هل مر غيرنا بما مررنا به؟
سألنى أحد الطلاب : «هل لو اختفى مبارك من المشهد السياسى المصرى سيستطيع المصريون أن يسع بعضهم بعضا؟» وكان ردى: «أما وقد نجحت جنوب أفريقيا بعد 50 سنة على الأقل من الفصل العنصرى، ونجحت جورجيا وأوكرانيا بعد 70 سنة من الحكم الشيوعى، ونجحت أوروجواى وبوليفيا بعد عقود من الصراعات المدنية العسكرية، إذن ستنجح مصر والمصريون».
كل تواضع، أخوكم «شاف الفيلم ده قبل كده». ولهذا أجد فى قلبى يقينا ربانيا بأن مصر ستعبر أزمتها، وفى عقلى من تجارب الدول الأخرى ما يدعم وجهة نظرى، ومن عمليات نقد ذاتى داخل الحكومة ما يجعلنى مطمئنا أن الأمور سائرة إلى خير بإذن الله