|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
الذين قالوا الليبرالية هي الحل
بقلم دكتور مصطفى محمود، من كتاب المؤامرة الكبرى هناك أصوات ترتفع الآن لتنادي بأن .. الليبرالية هي الحل .. و هي تفهم الليبرالية كما فهمها الغرب في البداية بأنها الحرية و إتاحة الفرص للجميع و تشجيع كل المبادرات .. دعه يعمل .. دعه يمر .. و هو كلام ظاهره حلو و لا يختلف عليه أحد .. و لكن ما حدث بالفعل كان شيئا آخر .. ما حدث بالفعل في أورويا و أمريكا .. أن .. دعه يعمل دعه يمر .. اتسعت بقدرة قادر و بالتدريج لتصبح .. دعه يختلس .. دعه يسرق .. دعه يرتشي .. دعه يباشر الانحلال .. ................................................. .. و أصبح الفساد و الرشوة و السرقات بالملايين ظاهرة عادية .. و رأينا رئيس الوزراء في إيطاليا جوليانو أماتو يشد شعره علي شاشات السي إن إن و يصرخ بأن بين أعضاء وزارته لصوص و مرتشون .. و أن هناك ألفين و خمسامائة وزير سابق و سياسي متهمين بالعمالة للمافيا من ****سي إلي أندريوتي .. و أن المافيا تسللت إلي القضاء العالي و جندت مئات القضاة بإرهابها و رشاواها .. و الذي استعصي عليهم مثل جيوفاني فالكوني فجروه بالقنابل و من بعده زميله بورسولينو .. كلام خطير يقوله رجل في أعلي سلم المسؤولية .. و ما حدث في إيطاليا حدث مثله في فرنسا و في أسبانيا و في أمريكا . و هذا هو الغرب الذي نجعل منه قدوة .. و هذه هي الليبرالية التي نحاول أن نقتدي بها في بلادنا .. أما العلمانية و هي الراية الثانية التي يرفعها الشيوعيون القدامي و يسيرون بها في الشارع المصري ففضائحها أعجب . و العلمانية بفتح العين مشتقة من كلمة العالم بمعني الدنيا . . أي لنعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا و لا نفكر في آخرة أو دين .. فالدين معوق للمسيرة الاجتماعية و العلمية .. و علي الذين يختارون الدين و يتمسكون به أن يضعوه داخل علبة المسجد أو صندوق الكنيسة و يصلون داخل هذه العلب كما يشاؤون . و لكن لا يخرجون بقيمهم الدينية ليفرضوها علي الشارع و علي الحياة و لا يتدخلون بمثالياتهم في في المسيرة الاجتماعية أو المسيرة السياسية . و العلماني يدعي أنه يحترم الدين و المتدينين و لا يتدخل في أديانهم بشرط أن يعطوه أكتافهم و يغلقوا عليهم بابهم و يدعوه في حاله . و لكن الذي حدث في الواقع كان العكس . و العلمانية التركية في الواقع لم تدع المتدينين في حالهم و لا تركت الدين لحاله و إنما طاردت الأئمة المسلمين و قتلتهم و شردتهم و حلقت لحاهم ، كما انتزعت حجاب المحجبات و اقتلعت اللغة العربية من المصاحف و من ألسن الناس .. و كتبت المصاحف الجديدة بالأحرف اللاتينية ..و جعلت الولائم و موائد الخمر شرعة رسمية في أيام رمضان . أما العلمانية الأوروبية فقد عكفت علي إذاعة العملية الجنسية بجميع أوضاعها و راحت تبثها تلفزيونيا بالأقمار الصناعية في مسلسلات من الفحش المقزز علي الأولاد و البنات كل مساء في البيوت .. تقوم بذلك المحطات الحكومية و ليس القطاع التلفزيوني الخاص .. ناهيك عن أفلام العنف و الرعب و الدم و العري . و تقول الإحصاءات في أمريكا إن الطفل حينما يبلغ سن الثانية عشرة يكون قد شاهد اثنتي عشرة ألف جريمة قتل في التلفزيون .. و هذه هي التربية العلمانية التي تدعي أنها تترك الدين في حاله .. و لم يجد رجال الدين المسيحي بدا من إدخال رقص الديسكو في الكنائس لاجتذاب الشباب و قالوا هذا أرحم .. و الشيوعيون الذين يدعون أن مصر بلد علماني كاذبون .. فالإسلام منصوص عليه في دستورنا المصري .. و القانون في بلادنا منصوص بأنه يستلهم الشريعة الإسلامية في مواده ..و مصر لا تستطيع أن تنسلخ عن الدين لأن الدين ليس جلدها و إنما لبابها و مخها و حشوتها التاريخية .. و التوحيد دخل مصر قبل أن يدخل القدس و قبل أن يدخل الجزيرة العربية .. و النبي إدريس هو أوزوريس الذي حرفوا اسمه و عبدوه و جعلوا منه إلها .. و تعدد الآلهة في مصر كان من افتراء الكهنوت و من مكر الحكام ليجعلوا منه سبيلا إلي تحصيل القرابين و فرض الضرائب و ليمزقوا الشعب شيعا و طوائف ليخلوا لهم الجو .. وستظل مصر محفوظة و محروسة تحت ظل العرش .. و ستظل خيمة عباده .. حتي يأذن الله للدنيا بانتهاء .. و أنا لا أنكر ما أحرزته الحضارة الغربية من تقدم في كل مجالات العلم المادي .. و تبهرني غزوات أمريكا للفضاء و اقتحامها لأسرار الذرة و كشوفها في الهندسة الوراثية و إنجازاتها في علوم الكومبيوتر .. و أري أن من واجبنا أن نأخذ كل هذا و نتعلمه و نشكر أصحابه و نمجد أهله .. و لكن ليس معني هذا أن نبتلع الجانب الآخر الهابط و الفاحش و المنحل من تلك الحضارة .. فالذين يقدمون الفحش و الانحلال و الكوكايين و ال**** و العري و الجنس و العنف هم قبيلة أخري مندسة في هذه الحضارة .. و هم سوس تلك الحضارة الذي يأكلها من الداخل .. هذه القبيلة و التي أسميها قبيلة التلمود و قبيلة البروتوكولات .. التي تخطط من ألف سنة لخراب هذا العالم و السيطرة عليه .. هذه القبيلة ليست قدوة لنقتدي بها .. و ليست أسوة لنتأسي بأخلاقها و سلوكياتها .. و إنما هي علي النقيض .. عدو علينا أن نكشفه في جميع مظانه . و لم يتقدم العلم بجهود تلك القبيلة و لكن بجهود المخلصين و النجباء من كل الأديان .. و لكن تلك القبيلة كانت تحرص علي التقاط ثمرات تلك الكشوف و المخترعات المخلصة لتستغلها في الشر و تجني بها الثروات و تحوز بها السلطة . و الإسلام ليس ضد العلم بل علي العكس هو يأمر بالعلم و يحض عليه بشرط أن يكون علما للخير و للنفع و لله و ليس علما لتحصيل المغانم و تكديس الثروات و الإضرار بالناس . و لكن الحروب و التكالب علي المغانم ما زالت مستمرة .. و الشر غالب .. و الله يقول - إن أكثر الناس لا يفقهون - و عن المؤمنين الشاكرين يقول و قليل ما هم .. و قدرنا أن نخوض تلك الحرب .. و لا مهرب من تلك الفتنة .. يقول ربنا : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) صدق الله العظيم http://www.ebnmasr.net/forum/t134478.html
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمود, مصطفي, الليبراليه |
|
|