اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-07-2011, 01:37 PM
الصورة الرمزية فرسان الإسلام
فرسان الإسلام فرسان الإسلام غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 323
معدل تقييم المستوى: 17
فرسان الإسلام is on a distinguished road
Impp و هنا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( مواقف بكى فيها النبي ) !!

بسم الله الرحمن الرحيم



البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ،

قال تعالى :




{ وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ،

فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس

من هموم الحياة ومتاعبها .







ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم ،

حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة،
فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .






ودموع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن سببها الحزن
والألم فحسب ،

ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على
الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية
من الله سبحانه وتعالى .




فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي صلى الله عليه وسلم
شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما
كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول



" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم


{ وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء }

رواه النسائي .



وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه



وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول


قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم -

ليلةً من الليالي


فقال


( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ،



فتطهّر ثم قام يصلي ،



فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ،


وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة،
فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم منذنبك وما تأخر ؟ فقال له :


( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ )


رواه ابن حبّان .








وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن :


روى
لنا ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال :

" قال لي النبي
- صلى الله عليه وسلم - : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ،

فقرأت سورة النساء



حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا
بك على هؤلاء شهيدا }

( النساء : 41 )

فقال : ( حسبك الآن )


فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ،


رواه البخاري .







كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم –

اعتباراً بمصير الإنسان بعد
موته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر أي طرفه، فبكى حتى بلّ الثرى ،

ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا )

رواه
ابن ماجة ،

وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه

على أهوال القبور وشدّتها ،

ولذلك قال في موضعٍ آخر :

( لو تعلمون
ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.

وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ،



يوم قرأ قول
الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }

( المائدة : 118 ) ،


ثم رفع يديه وقال :
( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .




وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن
يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ،


كما
جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله :

" ولقد رأيتنا وما
فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواه أحمد .






وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم -

يوم جاءه
العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى

قال تعالى :

{ ما كان
لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض }

( الأنفال : 67 )




حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه.

ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .




فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم –

بكى وقال :



( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.





ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم -


زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ثم قال :


( زوروا القبور فإنها تذكر الموت)



رواه مسلم .




ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حركت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم - الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ،


وكان جوابه عن سرّ بكائه

( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله
من عباده الرحماء )

رواه مسلم .







ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ،

حيث قال عليه
الصلاة والسلام :


( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ،
ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله )

رواه البخاري .


ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .

كتبه / صهيل الخيل


نسألكم الدعاء بظهر الغيب .

__________________
سأظل عبداً للرحمن ولو كنت في قمة العصيان

مش هيهمني الناس ..!
[/CENTER]

آخر تعديل بواسطة مسلمة متفائلة ، 09-07-2011 الساعة 06:39 PM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:56 AM.