|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الفصل الأول حوار بين السلطان جلال الدين وابن عمه (ممدود) * بين يدي القصة * التعريف بالكاتب ( علي أحمد باكثير ) هو الأديب المعاصر على أحمد باكثير من أدباء العصر الحديث تخرج في الجامعة المصرية - تعمق في دراسة التاريخ الإسلامي له نحو ثلاثين قصة منها (وا إسلاماه - سلامة القس - مسمار جحا - الثائر الأحمر - سر الحاكم بأمر الله - عودة الفردوس - شهر زاد - مأساة أوديب). * الرواية - القصة ( وا إسلاماه ) تعالج حياة المجتمع المصري في فترة من أقسى فترات الطغيان الأجنبي (الصليبين - التتار)،الذين اتخذوا بلاد الشام مسرحاً لجرائمهم ولكن الله رد كيدهم على يد المصريين في موقعتين فى((فارسكور)) هزموا الصليبين وفي ((عين جالوت)) هزموا التتار. هاتان الموقعتان حققتا قول الرسول (ص) عن المصرين ((خير أجناد الأرض)). * أهداف القصة : تجلو لنا أروع صفحات التاريخ المصري المليء بالحوادث والعظات وتكشف لنا جوانب العظمة في شعب مصر. 1- تكشف القناع عن وجه الاستعمار الصليبي الذي تستر وراء الصليب. 2- تعطي صورة عملية لإسهام المرأة مع الرجل في الدفاع عن الوطن. 3- توضح لنا حقيقة تاريخية وهي أن الوحدة طريق النصر على الأعداء والفرقة طريق الفشل والهزيمة. 4- تعرض البطولات الرائعة في فارسكور وعين جالوت لتكون حافزاً لنا في العصر الحديث وانتصار السادس من أكتوبر 1973 م خير دليل على ذلك. * الأفكار في هذا الفصل يتناول هذا الفصل الأفكار الآتية : رأى كل من السلطان جلال الدين وابن عمه الأمير ممدود حول النقاط الثلاثة الآتية: موقف خوارزم شاه من قتال التتار . موقف ملوك المسلمين من خوارزم شاه . طريقة الاستعداد لحرب التتار . * أولاً : موقف خوارزم شاه من قتال التتار رأي السلطان جلال الدين يرى السلطان جلال الدين أن والده قد أخطأ خطأ فادحاً في محاربة التتار لأنه: 1 - فقد الجزء الأعظم من مملكته. 2 - عرض كافة البلدان الإسلامية لطوفان التتار. 3 - أقدم على محاربة هؤلاء القوم المعروفون بفظاعتهم ؛فهم: * رسل دمار وخراب وطلائع فساد. * يأتون على كل أخضر ويابس . * يقتلون الرجال ويذبحون الأطفال ويهتكون أعراض النساء ويبقرون بطون الحوامل. رأي الأمير ممدود يرى أن عمه السلطان خوارزم شاه لم يخطئ في قتال التتار لأنه: 1. كان يرى ضرورة تحصين كافة البلدان الإسلامية من الخطر الداهم. 2. كان يريد توسيع رقعة مملكته الإسلامية ونشر الإسلام فيها فيجمع بذلك بين خدمة دنياه وخدمة دينه. * ثانياً : موقف ملوك المسلمين من خوارزم شاه رأي السلطان جلال الدين يرى أنهم ملوك خائنون لأنهم خذلوا والده ولم ينجدوه عندما استنجدهم لذا فواجب عليه قتالهم انتقاماً لوالده وفعلاً انتقم منهم شر انتقام، فكان عقاب الله عليه شديداً. رأي الأمير ممدود يرى أنهم معذورون لعدم نجدتهم، لخوارزم شاه وذلك لأنهم، كانوا مشغلون برد هجمات الصلبيين المعروفين بوحشيتهم البالغة ، وتعصبهم الديني ، لذا فهم يغزون البلاد في صميمها. * ثالثاً : طريقة الاستعداد لحرب التتار رأي السلطان جلال الدين يرى أن عليه أن يكتفي بتحصين بلاده من خطر التتار فيجبرهم على تركها ويدفعهم إلى الغرب حيث ملوك المسلمين المتقاعدين. رأي الأمير ممدود يرى أنه من الخطورة الاكتفاء بتحصين البلاد من خطر التتار فقط ،ولكن لابد من الخروج لملاقاة التتار حتى لا يدكون الممالك الإسلامية في عقر دارها. جانكيزخان لن يتجه إلى الغرب حتى يتخلص من الشرق. * ملحوظة : أعجب السلطان جلال الدين برأي الأمير ممدود حول ضرورة الخروج لملاقاة التتار وبدأ يستعد جيداً لملاقاة التتار.
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#2
|
||||
|
||||
![]()
ان شاء الله
سنضع القصة كاملة هنا ونرجو الدعاء
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#3
|
|||
|
|||
![]()
القصة كاملة من فضلك س و ج
اقتباس:
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الفصل الثاني جلال الدين يصارع التتار ( استعداد جلال الدين للتتار ) * أفكار هذا الفصل يتناول الفصل الأفكار الآتية : 1 - استعداد جلال الدين لملاقاة التتار. 2 - نبوءة المنجم لجلال الدين ، وأثر هذه النبوءة على جلال الدين وممدود. 3 - انتصار جلال الدين على التتار ، وبطولات الأمير ممدود. 4 - استشهاد الأمير ممدود. 5 - هجوم التتار بجيش الانتقام وهزيمتهم للمسلمين. 6 - النكبات التي حلت بالسلطان جلال الدين وأسرته. أولاً: استعداد جلال الدين لملاقاة التتار : ترك جلال الدين ما كان فيه من الراحة فبدأ خطوات جادة لملاقاة التتار تمثلت في (تجهيز الجيش - إعداد العدة - تقوية القلاع - بناء الحصون - تحديد يوم المسير). ثانياً: نبوءة المنجم لجلال الدين وأثر هذه النبوءة على جلال الدين وممدود كعادة كافة الملوك كان جلال الدين حريصاً على استشارة المنجمين كلما هم بأمر عظيم. فبعث إلى منجمه الخاص الذي أنبأه قائلاً :إنك يا مولاي ستهزم التتار ويهزمونك ،وسيولد في أهل بيتك غلام سيكون ملكاً عظيماً على بلاد عظيمة ويهزم التتار هزيمة ساحقة. أثر هذه النبوءة على السلطان جلال الدين والأمير ممدود. على السلطان جلال الدين : ساوره الخوف من كلام المنجم لقوله (ويهزمونك) وقلل هذا الكلام من حماسه لمحاربة التتار. ثم استرجع كلام المنجم ثانية (سيولد بين أهل بيتك غلام سيكون ملكاً عظيماً) فقد خشى أن تلد زوجته أنثى/ وتلد أخته ولداً ، وبالتالي سينتقل الملك من بيته إلى غيره. على الأمير ممدود : لم يكن أقل خوفاً من السلطان جلال الدين لما يأتي: خشى أولاً من كلام المنجم للسلطان جلال الدين أن يكون ذلك قد خذل شيئاً من حماسه لقتال التتار. خشى أن تلد زوجة جلال الدين أنثى وتلد زوجته ذكرا ً، وهذا ما لا يعجب السلطان جلال الدين فيفكر في قتله، لأنه لا يرضى بانتقال الخلافة إلى غير أبنائه وهو يعلم مدى حرص الملوك وتهالكهم على ألا ينقطع الملك عن نسلهم. مع ملاحظة أن : كل هذه المخاوف التي ساورت الأمير ممدود قد تحققت فأنجبت زوجته ذكراً وأنجبت زوجة جلال الدين أنثى ، فتغيرت طباع جلال الدين ،وشعر بالحقد ،والغيرة نحو أخته وزوجها وولدها ولم يستطع إخفاء الحقد من نفسه ، فاعتذر السلطان جلال الدين ،ووعدهما بأن ابنهما محموداً سيكون له في منزلة الابن. ثالثاً: انتصار جلال الدين على التتار وبطولات الأمير ممدود: علم السلطان جلال الدين أن التتار قد دخلوا (مروا) بوحشيتهم المعهودة وأنهم، سائرين إلى (هراة) فأذن عساكره بالخروج وخرج في ستين ألفاً، والتقى بالتتار قبل وصولهم (هراة) فقاتلهم قتالاً عظيماً وقتل منهم أعداداً كثيرة. وقد أبدى الأمير ممدود شجاعة نادرة ، وبطولات خاصة جعلت السلطان جلال الدين ينسب شرف النصر له في هذه الموقعة الساخنة. رابعاً : استشهاد الأمير ممدود استطاع الأمير ممدود أن يخرج ما في جعبته من مهارة حربية، وشجاعة نادرة مكنته من قتل أعداد كثيرة من التتار. جعلت السلطان جلال الدين يعترف بفضله في موقعة(هراة )ويعتمد عليه فتركه وحيداً في هراة، لكنه تعرض لهجوم التتار، وأصيب بجراح بالغة لم تنفع فيها مهارة الأطباء؛ إلى أن ثقلت عليه العلة فلقي ربه قبل أن يستمتع بابنه محمود. وقد كان استشهاده ضربة بالغة الأثر في نفس السلطان جلال الدين ، فقد (فقد ركناً من أركانه ، وصديقاً مخلصاً ،ووزيراً وفياً ، وبطلاً شجاعاً). فبكاه بكاءً حاراً وتذكر إخلاصه معه فأحسن رعاية أخته وتربية ابنه محمود. خامساً: هجوم التتار بجيش الانتقام وهزيمتهم للمسلمين : أخطأ جلال الدين خطأ عظيماً دفع ثمنه غالياً. فقد تملكه الغرور بعدأن حقق النصر على التتار في موقعة هراة، ولم يواصل استعداده للتتار فعاد إلى غزنة للاحتفال بالنصر وقد بلغ جنكيز خان زهو جلال الدين بهذا النصر؛ فجهز جيشاً كبيراً أطلق عليه جيش الانتقام ، وقد جعل أحد أبنائه عليه ، وسير جيشاً من أعظم عساكره. والتقى الجمعان عند بابل والتحما في قتال عنيف دام ثلاثة أيام بلياليها، وقد انتهى هذا القتال بهزيمة التتار أيضاً بفضل بسالة(سيف الدين بغراق). وهنا حدث للمسلمين مالا يحمد عقباه فاختلفوا فيما بينهم على اقتسام الغنائم التي سلبوها من التتار، وينفرد سيف الدين بغراق بنحو ثلاثين ألفاً من خيرة الجنود فبلغ جنكيز خان ما وقع بجيشه من هزيمة ، وانكشاف جلال الدين بعد فرار سيف الدين بغراق بخيرة الجنود فقاد الجيوش بنفسه، ولم يستطيع جلال الدين أن يثبت له ففر إلى غزنة وتحصن بها. سادساً : النكبات التي حلت بالسلطان جلال الدين وأسرته، والأمنية العظيمة التي باتت بداخله: فر جلال الدين إلى غزنة وتحصن بها هو وأهل بيته ، وسار معه سبعة آلاف من خاصة رجاله قاصدين الهند فلحقته طلائع جنكيز خان ،وأيقن أن هزيمته واقعة لا محالة فتراجع إلى نهر السند ،ولكن جنكيز خان عاجله قبل أن يدبر السفن اللازمة لنقله وأفراد أسرته. فما كان من أفراد أسرته (والدته وزوجته وأخته) إلا أن يطلبن منه أن يغرقهن في نهر السند ؛حتى لا يقعن في أيدي التتار فيلقيان من الذل والعار ما لا طاقة لهن به؛ فأمر جلال الدين باغراقهن فغرقن وهو ينظر اليهن بعين دامعة وقلب مكلوم، ثم اندفع وخاصة رجاله يصارعون أمواج البحر، فغرق عدد كثير منهم ونجا الباقون .والتقوا بجلال الدين بعد صراع شاق مع أمواج البحر ،حتى استقر بهم المقام في لاهور فأقاموا بها يغيرون على أهل القرى المجاورة من حين لآخر ،وتحصنوا بها خشية هجوم أعدائهم من هذه البلاد. وهكذا استقر جلال الدين في لاهور وحيداً يتجرع مرارة الهزيمة ،ويكتوي بالذكريات الأليمة التي حلت به وبأسرته. وإن باتت بداخله أمنية يود تحقيقها وهي: متى يأتيه ذلك اليوم الذي يستطيع فيه الانتقام من التتار شر انتقام. * بعض معاني المفردات التي تضمنها الفصل الدعة : الراحة
كظيم : حزين الغير : أحداث الدهر مولعا : مغرما محاجة : جدالة غانلة : مهلكة فطنة : مهارة النفساء : المرأة بعد الولادة استشاط : اشتعل تخرصات : أكاذيب عبرة : دمعةوجمعها عبرات حنقه : غيظه يجيل ذهنه : يتعمق فيه فلول : بقايا مكلوم : مجروح ريع : فزع الواد : القرى المظلمة قسى : الدرمي الهام تهالكهم : شدة حرصهم قفوله : رجوعه على بكرة أبيهم : جميعهم يورد : يذكر فت : أضعف يحدوهم : يحثهم يجتث : ينتزع كنفه : رعايته السبات : النوم يختلج : يتحرك دهاليز : مداخل والمفرد دهليز تجبى إليه : تقدم له يؤرقه : يقلقه آبهائه : ساحاته والمفرد بهو الصعيد : وجه الأرض أفضى : أباح الرغيد : الهانيء غصص : هموم وأحزان
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#5
|
||||
|
||||
![]() الفصل الثالث نجاة محمود وجهاد من التتار ولقائهما بالسلطان * دراسة وتحليل لأحداث الفصل الثالث لما علمت عائشة خاتون ،وجيهان خاتون بأنه لا مفر من الموت غرقاً في النهر خوفاً من الأسر عز عليهما أن تريا الطفلين يغرقان معهما ، فأسلماهما إلى خادم أمين يدعى الشيخ سلامة الهندي ، ولضيق الوقت لم تخبرا جلال الدين بذلك، فأخذ الشيخ سلامة الطفلين وألبسهما ملابس العامة من الهنود ،وأركبهما بغلة وسار بهما على شاطئ النهر وسلك بهما الممرات المتعرجة ،وكان يسليهما بالقصص ويعللهما بلقاء أهلهما غداً في لاهور بعد أن يهزم جلال الدين التتار، ثم أستأجر قارباً ليحمل الطفلين إلى الضفة الشرقية من النهر .
ثم عاش بهما في قريته في أمن وهدوء، وإذا سئل عنهما قال إنهما يتيمان وجدهما في الطريق فتبناهما، ولكن هذا القول لم يقنع أهل القرية، واتفق معظمهم على أنهما من أولاد الملوك لما يبدو عليهما من سمات الملك ،وخاف الشيخ سلامة عليهما فأخبر بعض أقاربه بحقيقة الطفلين واستكتمهم الخبر . لما عرف الشيخ سلامة بأخبار السلطان جلال الدين وتكوينه لمملكة بلاهور ، أخذ يفكر في طريقة للفرار بالطفلين إلى لاهور ، وبينما هو ينتظر ويفكر إذ بجنود السلطان يغزون القرية ، فخرج إليهم الشيخ سلامة وعرفهم بنفسه، وأظهر لهم ابنة السلطان وابن أخته ،ولم يكد الخبر يصل إلى السلطان حتى قدم ومعه جماعة من الفرسان ،وتقدم الشيخ سلامة وعانقه ،وقد انهمرت دموع السلطان بلقاء ولديه، ثم طلب من جنوده أن يكفوا عن غزو القرية والقرى المجاورة لها إكراماً للشيخ سلامة وعادت إليه الطلاقة ،وانتعش في قلبه الأمل بالانتقام من التتار، واستعادة ملكه . وقد تعلم السلطان جلال الدين من لقائه بطفليه ،وما مر به من محن حقارة الدنيا، وغرور متاعها، ولؤم الإنسان وحرصه على باطلها، وبخله بما لا يملك منها وعدم قدرة الإنسان مهما كانت قوته على أن يضمن لنفسه ،أو لغيره ما يريد وأصبح يعتز بمحمود ويعتبره كابنه بل أعز وأحب إليه من ابنه . عاش محمود وجهاد مع السلطان يقضيان وقتهما في فرح وسرور . وفي يوم من الأيام دخلت عليه ابنته جهاد ،وهي تبكي لابد أن التتار قد قتلوا محموداً، فقد خرج لقتالهم فقال لها السلطان: لا تخافي على محمود فإنه فارس شجاع لن يقدر التتار على قتله لأن سيفه أقوى من سيوفهم : وجواده أسرع من جيادهم وكان محمود قد خرج مع سائسه سيرون ليقاتل التتار فهزمهم . وقد تخيل محمود الأشجار على أنها التتار ، وأخذ يرميها بالسهام ويضربها بالسيف إلى أن تصبب العرق من وجهه ، وبدأ سائسه يشعره بأنه حقق النصر على التتار ولكن محموداً أدرك أن عليه أن يطارد العدو ، فدفع جواده في صدر الغابة ، ثم كرّ راجعاً وهو يصيح لابد من إدراك العدو، ولكنه اقترب من جرف وكاد يسقط فيه إلا أن سائسه اختطفه في آخر لحظة من فوق حصانه ،ولكن الجواد انقلب بهما ودفع في جانب من الجرف وحمله السائس على جواده ورجع به ،ولكن جواد الفارس الصغير عاد قبلهما إلى السلطان، وإذا بالسلطان يراهما فأرسل في استدعاء الطبيب وأتم الطبيب إسعافه فاطمأن عليه السلطان ، ولم يتمالك نفسه إلا بعد أن رآه يتحرك ويتكلم . بعد أن استيقظ الأمير محمود في الصباح التالي نصحه السلطان جلال الدين بقوله حذار أن تجازف مرة أخرى بحياتك ، وعليك أن تكتفي بهزيمة عدوك بل اعتن بتنظيم جيشك والاستعداد للقائه ، إذا حاولت فلوله ( بقاياه ) أن تكر عليك . وإذا أردت أن تطارد عدوك فأرسل أحد قوادك ولا تطاردهم بنفسك . وأخذ عليه وعداً بعدم المجازفة بحياته مرة أخرى . لقد كانت جهاد في قلق شديد منذ أن شاهدت محموداً وهو مصاب ،وظلت تبكي وتريد أن تراه حين كان الطبيب يعالجه . وفي الصباح قطفت بعض أزهار من الحديقة، ووضعت لهما وصيفتها باقة جميلة، ثم ألبستها حلة جميلة وزينتها، ومضت إلى غرفة محمود تقول له هذه هديتي إليك أيها الفارس الشجاع .
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#6
|
||||
|
||||
![]() الفصل الرابع نهاية السلطان جلال الدين * دراسة وتحليل الأحداث عاش جلال الدين في مملكته الصغيرة بالـهند عيشة حزينة تسودها الذكريات الأليمة ( ملكه الذاهب ، أهلـه الـهالكين ، أبوه الذي مات شريداً ، أخوته الذين ذبحهم التتار ، أسرته التي أغرقها في النهر .... )، ومع ذلك لم ينس تدبير ملكه وتنظيم شئونه وتقوية جيشه ، وهو في ذلك يتربص بالتتار وينتظر الفرصة للانقضاض عليهم . وكان التتار أمة لا تطمع في ملك البلاد التي تفتحها ، بل يكفيهم أن يغزوا ويقتلوا وينهبوا ، ثم يغادرون هذه البلاد إلى بلاد أخرى حاملين معهم الغنائم والأسلاب وهكذا دواليك أو يعقدون اتفاقاً مع أهل البلاد التي غازوها يأمنون به من عودتهم على أن يحملوا إليهم جزية كبيرة في مستهل كل عام . وكان لجلال الدين في بلاده التي استولى عليها التتار أعوان وأنصار يراسلونه سراً فيصفون لـه أحوال الناس ،وما يعانونه من ظلم الحكام، ويعدونه بالنصر والتأييد وذكروا لـه أن جنكيز خان مشغول عنهم بحروب طويلة في بلاده مع قبائل الترك . فرأى جلال الدين أن الفرصة سانحة، فتجهز للمسير وكتم خبره عن الناس جميعاً ما عدا قائده الذي استنا به على مملكة الـهند، وسار بخمسة آلاف قسمهم إلى عشر فرق وأمرهم أن يسيروا خلفه على دفعات من طرق مختلفة ، حتى لا يتسامع الناس بخبر مسيرهم . وكان قبل مسيره قد فكر ملياً في أمر ولديه الحبيبين ، فهو لا يريد أن يتركهما بالـهند . لا يريد أن يأخذهما معه خوفاً عليهما من مخاطر الطريق ، وربما يطمع أمراء الـهند في مملكة لاهور ، ويستضعفون نائبه فيقع الأميران في قبضتهم، ولا أمل في نجاتهما من سيوفهم . وأخيراً قرر أن يأخذهما معه لأنه يجب أن يراهما معه وإن خانته الحظوظ فخير لـهما حينئذ أن يقتلا معه، ولا يتعرضا لما يتعرض لـه مثلـهما من الشقاء والـهوان . لما سمع محمود وجهاد عن عزم السلطان على المسير لقتال التتار ،حتى أظهرا لـه من الفرح ما لم يكن يقدره ،وكان محمود يشعر في قرارة نفسه بأنه سيقاتل يوماً ما لينتقم لمقتل أبيه ،ولما أصاب جده وخالـه ووالدته، وكان ذلك شغلـه الشاغل فلا يجد أداة يعبر بها عن حبس رغبته إلا أن ينطلق في عالم الخيال ،حيث يصور لـه الوهم معارك تدور بينه وبين التتار ينتصر عليهم ويشتت جموعهم ،ويجندل أبطالـهم ويفرق صفوفهم . سار جلال الدين ومعه خواص رجالـه ، فعبروا لمفازة على خيولـهم، وعبروا نهر السند في مراكب عظيمة، حتى وصلوا إلى كابل فوثب أهلـها على حاكمهم وأشياعه فقتلوهم ودخل جلال الدين المدينة بدون قتال كبير ، ثم أخذ يستولى على البلاد بغير عناء يذكر . وكان محمود وجهاد يسيران حيث سار لا يفارقانه في تنقلاته كلـها . وكان أول ما اهتم به جلال الدين بعد أن استتب لـه الأمر أن يحي ذكرى والده فسار في موكب عظيم لزيارته في الجزيرة التي دفن بها. فبكى عند قبره وترحم عليه ، ثم أمر بنقل رفاته فدفنه بقلعة أزدهن في مشهد حافل حضره العلماء والكبراء والأعيان . ولما عرف جنكيز خان ما حل بجيوشه أرسل جيشاً عظيماً بقيادة أحد أبنائه فخرج إليهم جلال الدين على رأس جيش سماه جيش الخلاص ودارت بينهما معركة هائلة أبيد فيها معظم الجيش ويئس جلال الدين من الانتصار . فصمم على أن يستشهد في المعركة فالتفت إلى محمود قائلاً ها أنت قد رأيت التتار يا محمود ،وإني سأقاتلـهم بنفسي فأثبت خلفي ولا تدع أحد يأسرك وتقدم السلطان يحرض رجالـه ويجمع صفوفهم ومحمود وراءه على جواده فقاتل المسلمون دون السلطان قتالاً عنيفاً ،وإذا بصفوف التتار قد اضطربت وما هي إلى لحظة حتى انهزم التتار وحاولوا الفرار ، ولكنهم لم يجدوا مفراً إذ تلقاهم المسلمون المقاتلون من أهل بخاري وسمرقند الذين كبسوهم من خلفهم على غرة وأمر السلطان بالأسرى فقتلوا جميعاً وقتل محمود ابن جنكيز خان بضربة سيف واحدة . عرف جلال الدين أن جنكيز خان لن يسكت على ما حدث لابنه فصمم على الاستعداد للقائه ،فقرر الاستعانة بملوك المسلمين وأرسل إليهم كتباً بين لـهم فيها خطر التتار على بلاد المسلمين جميعاً فخيبوا ظنه ،لذلك قرر أن يحاربهم قبل التتار ويستولى على ثرواتهم ،ليستعين بها في حربه ولكنه قرر أن يبدأ بتأديب الملك الأشرف الذي أغلظ لـه في الرد. فتوجه بعسكره إلى خلاط فهجم عليها ،وقتل أهلـها ونهب أموالـها ،وضرب قراهم ، وظفر بغنائم كبيرة سيرها إلى بلاده . وكان في نيته أن يواصل حرب هؤلاء الملوك لولا أن عرف بسير جنكيز خان بنفسه إليه فطار على عجل ليفرغ لخصمه العنيد . وأثناء عودته افتقد في طريقه ثمرتي قلبه محموداً وجهاد،فأقام معسكره في الموضع الذي افتقد فيه هؤلاء، حيث بث رجالـه في البحث عنهم فلم يعثروا لـهما على أثر فعرف السلطان أنهما قتلا عندما عثر الجنود على جثة سيرون السائس مقتولاً . وكاد جلال الدين يموت من الغم، وامتنع عن الطعام، وتغيرت طباعه، وساء خلقه وأصابه مس من جنون الحيرة والقلق ،وعكف على الخمر وأدمنها، وأصبح لا يفيق من سكره ،وتخلى عنه الكثير من جنوده. ذهبوا لقتال التتار ووقف بجواره بعض خواصه وأخذ يبكي ويحلم ويندم ويهدد ويتوعد المختطفين ورأى والده في حلمه يؤنبه على ما فعلـه بالمسلمين . وتدفقت جموع التتار واقتربوا منه . فصب بعض رجالـه الماء على رأسه، وأركبوه الفرس ،ونجوا به واستطاع جلال الدين أن يفر منهم ويعتصم بجبل للأكراد. لجأ جلال الدين إلى رجل من الأكراد ، ليحميه فأخفى الرجل مكانه عن العدو وأوصى امرأته بخدمته وكان قد لمحه كردي آخر موتور فعرفه،لأن جلال الدين كان قد قتل أخاه فتبعه، ولما انصرف صاحب البيت جاء الكردي وبيده حربة فقال لم لا تقتلون هذا الخوارزمي إنه قتل أخاً لي خيراً منه . وصوب الحربة تجاهه فابتعد عنها السلطان ثم أمسك بها، وقال لـه الآن سألحقك بأخيك فقال الكردي إن تقتلني فقد شفيت نفسي باختطاف ولديك . كان لـهذه الكلمة مفعول السحر على السلطان الذي ألقى الحربة، ونظر إلى الكردي واجماً في ذهول، وقال للكردي ماذا فعلت بهما يا هذا ؟ فقال إنهما عندي ولن أسلمهما إليك حتى تؤمنني . فأمنه فلما خرج صاح أيها المخبول لقد بعت ولديك لتجار الرقيق فلن يعودا إليك أبداً وهم بالـهرب لولا أن رأى السلطان يتمايل وهو يقول لا حول ولا قوة إلا باللـه فَكَرَّ الكردي والتقط الحربة فطعن بها جنب السلطان فقال لـه السلطان هنيئاً لك يا كردي لقد ظفرت بجلال الدين .
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#7
|
||||
|
||||
![]() الفصل الخامس اختطاف محمود وجهاد * دراسة وتحليل أحداث الفصل الخامس كان جماعة من أهل خلاط قد آلمهم ما فعل جلال الدين بأهلـهم فتعاهدوا على قتلـه ،ولما علموا بسفره تبعوه وساروا وراء عسكره يتربصون فرصة انفراده عن جيشه فقد كان شديد الولع بالصيد . لذلك تبعه الأكراد على أمل أن ينفرد، أو يبتعد عن جنوده فيقتلوه، ولما أعياهم ذلك قرروا اختطاف ولديه . وبينما كان الجيش يسير أبصر محمود أرنباً برياً بين الحشائش فانطلق ليصيده وتبعته جهاد وتبعهما سيرون والشيخ سلامة فلمحهم الأكراد المتربصون بهم فداروا خلف الجبل وطلعوا عليه فجأة فأنزل أولـهم محمود من على جواده وكمم فاه وقبض آخر على جهاد وهدد الباقون الشيخ سلامة وسيرون، ثم فروا بهم جميعاً حتى إذا بلغوا السفح الآخر من الجبل ظهرت محاولة سيرون للـهرب فطعنه أحدهم برمحه،ثم رموا به من منحدر ضيق نفس المكان الذي احتمى به جلال الدين من التتار ولقى فيه مصرعه . كان تجار الرقيق يرتادون هذا الجبل لشراء العبيد فباع الأكراد لـهؤلاء التجار محمود وجهاد بمائة دينار بعد أن غيروا اسميهما إلى قطز وجلنار ، ولم يقبل التاجر شراء الشيخ سلامة لكبر سنه . أستأذن الشيخ سلامة من التاجر بالانفراد بالطفلين ،لكي يزودهما بنصائحه فحثهما على الصبر لقضاء اللـه حتى يأتي بالفرج من عنده ، وبأن الجزع لا يفيد بل يزيد البلاء والشقاء والأمراض ،وطلب منهما أن يسمعا للتاجر الذي اشتراهما حتى يحسن معاملتهما وبيعهما إلى الأغنياء ليعيشا حياة لا تقل عن حياتهما الأولى ،وإخفاء إنهما من أبناء جلال الدين ، لكي يسهل للسلطان البحث عنهما فور زوال هذه الغمة ، ثم طمأنهما وبث فيهما الأمل بالعودة إلى ملكهما الضائع بعد هزيمة التتار وأخيراً ودعهما الشيخ سلامة حزيناً . ودع الشيخ سلامةالطفلين حزيناً ورفض التاجر شراءه، واختلف الأكراد في شأنه ثم استقر رأيهم على الإبقاء عليه ليبيعوه لتاجر آخر .وبمجرد أن انفرد الشيخ سلامة بنفسه حتى أخذ يبكي ،لأنه استغل سذاجة الطفلين وجعلـهما يخضعان لمن اشتراهما ثم امتنع عن الطعام حتى وهنت قواه ، وأصابته حمى شديدة بات يهذي منها طول ليلـه، حتى وجدوه في الصباح جثة هامدة فكفنوه في ثيابه وأهالوا عليه التراب ودفن على مرمى حجر من قبر جلال الدين .
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#8
|
||||
|
||||
![]() الفصل السادس محمود وجهاد في سوق الرقيق * دراسة وتحليل لأحداث الفصل السادس وصل التاجر قطز وجلنار فكساهما ثياباً حسنة ولم يكلفهما أي عمل ،وكان لطيفاً معهما يجاذبهما أطراف الحديث ،ويسليهما بالقصص والنوادر حتى مال إليه الصبيان .
وكان للتاجر مملوك آخر يسمى بيبرس فضمه إليهما، ولكنه كان يعاملـه معاملة سيئة قاسية يحبسه ويضربه لأنه كان دائم التمرد على سيده سيئ الخلق معه فعطف عليه قطز وجلنار فكانا يحسنان إليه . كان سوق الرقيق في حلقة تقام يوم الأربعاء ،وكانت تقام في مكان واسع تنصب فيه الخيام والسرادقات وتقسم أقساماً للحبوب والأقمشة والآنية والملابس والأدوية والعطور والخيول والمواشي . ولما أصبح الصباح أمر التاجر مواليه الثلاثة فاغتسلوا وكساهم وأصلح شعورهم وطيبهم، ثم مضى بهم فإذا سرادقات عظيمة مقامة مملوءة بالجواري والغلمان البيض والسود وقد جلسوا على الحصر جماعات متفرقة كل جماعة لـها دلال يأخذ بيد أحدهم ويوقفه على دكة منصوبة ثم يبدأ يعدد محاسنه . غلب الوجوم على قطز وجلنار وظنا أنفسهم في منام لا في حقيقة لولا أنهما تذكرا اختطاف اللصوص لـهما . أما بيبرس فقد كان مطمئناً غير مكتئب أو غاضب . وبدأ الدلال يبيع بيبرس لتاجر مصري فاشتراه بمائة دينار وكان مالكه لا يطمع في أكثر من خمسين ديناراً . وتسابق الناس لشراء قطز وتباروا في رفع سعره حتى بلغ ثلاثمائة فاشتراه رجل دمشقي طيب القلب ، وتنافس الحاضرون على شراء جلنار حتى وصل ثمنها ثلاثمائة دينار وعشرة ،ورفض الدمشقي أن يزيد على ذلك لولا أن نظر إلى قطز فرآه ينتفض من القلق خوفاً على فراقها فزاد أربعين ديناراً مرة واحدة ،لذلك كانت جلنار من نصيب نفس الرجل الذي اشترى قطز وبذلك لم يفترق الطفلان عن بعضهما.
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#9
|
||||
|
||||
![]()
سلمت اناملك دكتور عاطف
__________________
قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتة والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() الفصل السابع حياة سعيدة وفراق حزين * ملخص الفصل السابع يتناول هذا الفصل الأحداث التالية : استقرار الطفلين قطز وجلنار في قصر الشيخ غانم المقدسي الذي اهتم برعايتهما راجياً أن يعوضه اللـه بهما ما فقده في ابنه الفاسد الماجن موسى .
وردت الأنباء بموت جنكيز خان قائد التتار وموت جلال الدين مما أدى إلى حزن قطز وجلنار وفقدانهما الأمل في الحرية بعد موت جلال الدين،ولم يبق لـهما ما يخفف عليهما سوى رعاية مولاهما الشيخ غانم المقدسي . مرت الأيام وبلغ قطز مبلغ الرجال وبلغت جلنار مبلغ النساء وتطورت الألفة بينهما وصارت حباً وغراماً يجعل للدنيا بهجة . كان الشيخ غانم وزوجته يباركان هذا الحب الطاهر ويعدان الحبيبيين بالزواج حينما يبرأ الشيخ غانم من مرضه ليحتفل بعرسهما . لما طال مرض الشيخ غانم أوصى بجزء من مالـه لـهما، كما أوصى بعتقهما عند وفاته . اشتدت غيرة موسى بن غانم الفاسد من قطز حين أسند إليه الشيخ إدارة أموالـه كما بدأ مضايقته لجلنار، وقد استغل مرض أبيه وصار يشرب الخمر في القصر مع ندمائه حتى ضجت أمه من أفعالـه . مات الشيخ غانم المقدسي وحزن عليه الجميع ما عدا ابنه موسى هذا العربيد الذي تنمر للحبيبين وزاد فجوره ونجح في الكيد لـهما بإلغاء الوصية كما دبر في مؤامرة لبيع جلنار وقد تم ما أراد برغم أنف أمه واشتراها تاجر مصري وودعت جلنار حبيبها قطزاً وداعاً حزيناً ومضت مع التاجر المصري وهي تتلفت مرة إلى سيدتها ومرة إلى حبيبها . وكان قطز يذهب إلى صديقه الحاج على الفراش يبثه شكواه وحزنه، بينما اكتشف هذا الصديق حقيقة قطز وعرف أنه من أبناء الملوك ومن أسرة جلال الدين وألح قطز على الشيخ على الفراش أن يجد لـه حلاً يخصه من خدمة موسى العربيد ومضايقاته . الشيخ على يعد صديقه بعرض أمره على سيده ابن الزعيم الذي كان يحب جلال الدين وأنه سوف يحرضه على شراء قطز من موسى وقد أراح ذلك قطزاً وبعث الأمل في نفسه .
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#11
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك
|
#12
|
||||
|
||||
![]()
وبارك فيك اخي الكريم
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#13
|
||||
|
||||
![]()
مشكور استاذنا الفاضل على المجهود الرائع
جزاك الله كل خير
__________________
الفرقة الرابعة-كلية الحاسبات والمعلومات-جامعة المنصورة |
#14
|
||||
|
||||
![]()
وجزاك مثله اخي الحبيب
احبك الله اعزك الله
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
#15
|
||||
|
||||
![]() الفصل الثامن قطز في منزل ابن الزعيم * ملخص الفصل الثامن يتناول هذا الفصل الأحداث التالية : استجابة ابن الزعيم إلى طلب مملوكه الحاج على الفراش ،واشتري قطزاً بعد معرفته لحقيقته . عاش قطز في قصر ابن الزعيم بعد أن ودع صفحة من حياته كان يعدها أجمل أيام عمره ،حيث ملأ الحب قلبه نوراً بقربه من جلنار على الرغم من مضايقات موسى لـهما . مبالغة ابن الزعيم في تكريم قطز ومحاولته الدائمة التخفيف عنه وتوصيته للحاج على الفراش . انصراف قطز إلى العبادة و حرصه على الذهاب إلى المسجد لحضور دروس الشيخ عبد السلام في العلم والدين والوطنية وتشجيع ابن الزعيم لـه على ذلك لأنه من أنصار الشيخ ابن عبد السلام وقد وثق كل منهما في قطز وائتمناه على أسرارهما . رؤية الشيخ ابن عبد السلام لقطز في بيت ابن الزعيم أثناء زيارته لـه ومعرفته بقصة قطز بعد أن قصها ابن الزعيم عليه، فأثنى على جلال الدين وذكر جهاده . غضب ملك الشام الصالح إسماعيل على الشيخ ابن عبد السلام لمناصرته الصالح أيوب ملك مصر، مما جعل الشيخ يكتب للصالح أيوب يستعجلـه ويتوعده بغضب اللـه إذا تهاون . * تمسك قطز بمبادئ الشيخ ابن عبد السلام تمسك قطز بمبادئ الشيخ ابن عبد السلام التي تتمثل في : تكوين جبهة قوية من ملوك المسلمين وأمرائهم لطرد الصليبيين من بلاد الشام . صد غارات التتار من الشرق . تأييد ملوك المسلمين الذين يسعون لـهذا الـهدف . محاربة الذين يوالون الأعداء أو يخضعون لنفوذهم . الشيخ ابن عبد السلام يحث الناس على الجهاد أثناء خطبة الجمعة ،ويحثهم على عصيان السلطان الصالح إسماعيل ملك الشام لأنه يفرط في حفظ الإسلام وبلاده وتحدث الشيخ عن تحريم بيع السلاح للعدو ولم يدع للصالح إسماعيل في خطبته وندد بعلماء المسلمين الذين يفتون الناس بالباطل ،ويخافون الملوك ولا يخافون ملك الملوك سبحانه وتعالى . سجن الصالح إسماعيل للشيخ ثم العفو عنه بعد ثورة الناس وتحديد إقامته في منزلـه . قطز أداة اتصال بين الشيخ والشعب . الشيخ ابن عبد السلام يؤكد لقطز رؤياه التي رآها بأنه رأى الرسول وبشره بحكم مصر وهزيمة التتار .
__________________
دكتور عاطف خليفة كيميائي 500 امتحان كيمياء |
العلامات المرجعية |
|
|