كلام انشا

[احمد يدوي]

أصناف المعلمين

المعلمون قطاع عريض في مجتمعنا المصري يصعب ان ندرجهم في مجموعة واحدة أو احتوائهم تحت لواء واحد .

1- فمنهم المرفهين اصحاب المشاريع الذي لا يلتفت الى اعتصامات ولا يبحث عن زيادات في الرواتب , ولا يهمهم تعليم ولا مدرسة ولا يحزنون .

2- ومنهم المزارعون وبائعي الخضار واصحاب ورديات في المطاعم والمحلات وهم فئة لا يجدون وقت للتعرف على حقوقهم كمعلمين والمهم هو البحث عن لقمة العيش وقضاء المصالح .


3- وهناك فئة من المعلمين محترفي الدروس الخصوصية وهم قلة فتحت لهم الدنيا ذراعيها فلا يعنيهم اضرابات اخوانهم المعلمين ولا يعنيهم حتى رواتبهم الحكومية .

4- كما أن هناك فئة سيئة الحظ مستواهم العلمي عالي ولكن الحظ لم يكن حليفهم لاحتراف الدروس الخصوصية وهم اعتمادهم شبه كامل على رواتبهم الحكومية ويتهافتون على أي زيادة هزيلة , وهم في الحقيقة مثقفون كمم افواههم النظام السابق , وبعد وقوع الثورة فتحت افواههم للمطالبة بحقوقهم الضائعة ايمانا منهم بسمو مهنتهم .

المعلم
ستظل مصر مهدرة القيمة يستشري فيها الفساد الى أن يهتم المسئولين بالمعلم والتعليم , وستظل مصر منكسة الرأس الى أن يعلو راتب المعلم فوق راتب موظفي البترول , فلا توجد دولة متقدمة في العالم لا تهتم بالتعليم

المعلم البهلوان
تلك هي الصورة التي عممها النظام السابق من فئة المعلمين محترفي الدروس الخصوصية , وظل النظام يأخذهم كسيف فوق رقبة باقي فئات المعلمين المطالبين بحقوقهم , واظهارهم في الاعلام بانهم فئة الوحوش السارقة الناهبة لاموال الناس , وهم في الحقيقة لا يتعدون 10 % من أطياف المعلمين , ولو اقتربنا منهم لوجدنا أن الحكومة اجبرتهم على احتراف تلك المهنة حتى يوفروا لانفسهم ولاولادهم حياة كريمة حيث أن المرتب الحكومي بالكاد يكفي ايجار شقة والباقي من المرتب ربما يكفي لشراء 3 كيلو لحمة . ولو اقتربنا منهم أكثر لوجدنا الكثير منهم يتمنى أن يترك الدروس الخصوصية نظير مرتب محترم كالذي يتقاضاه موظف محترم شغال في بنك او في البترول


ان شاء الله ربنا يصلح الحال وهانت وكلها شهور أو سنة ويتكون مجلس شعب محترم يطالب باصلاح احوال المعلم وكلها كام شهر ويمسك البلد رئيس منتخب يحافظ على مصر .