|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المتنبي ذلك المتفرد !!!
استجابة للأستاذ عادل محمود ، أنامُ ملءَ جفوني عن شواردها *** ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصمُ صدق وربي المتنبي ، مالئ الدنيا وشاغل الناس ... ويكاد يلخص حياته في البيت الذي استفتحنا به ! ذلك الشاعر الفحل والذي جسد الشعر كلمات يرددها الزمان على رغم تقادمه. لم يحظ شاعر قط ،في تاريخ الآداب العربية بمثل ماحظي به شاعرنا المتنبي، باهتمام الباحثين والدارسين ومتذوقي الأدب الرفيع. وترجمت أشعاره الى مختلف لغات العالم. فمن معجب به الى مفتون بشعره ... ومن ناقد فاحص له الى حسود مغرض ، حياة مليئة ، بالاثارة والتشوف لسبر حياة هذا العملاق في تاريخ الشعر والأدب العربيين. جاء في عصر كثر فيه الشعراء فنافسهم وتفوق عليهم! كانت اللغة العربية وفنونها طوع قوافيه يشكلها حسب هواه،تسعفه فيها ذاكرة قوية وقادة وثابة،قد جادت قريحته بروائع ما يزال يرددها الناس في دنياهم الآن! فكُتب لها الخلود على تقادم العصور،وكأنها قيلت لهذا الزمان،وهذا لعمري كفيل بأن يرفع من شأن المتنبي الى الذروة ويجعله يتربع عليها مرتاحاً قرير العين ينام ملئ جفونه... فمن منا لايستحضر من أبياته التي أضحت من الأمثال الشائعة في تاريخ الأمة العربية والاسلامية ،وحاولْ هنا أن تحصر ذاكرتك لتتذكر من هذه الأمثال، ولا أشك أنك ستخرج بحصيلة كبيرة من هذا الكنز الغير مدفون... ولك أنموذج من هذا الشعر الساحر الذي يأخذ بالألباب فانظر وتمتع،وهو يعد في القمة من شعر المتنبي : واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ" *** "وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي" *** "وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ" *** "وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ" *** "وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي" *** "فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةٍ"*** "أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ" *** "إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي" *** "وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ * أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها" *** "وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً" *** "فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني" ** "وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا" ** "فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ" *** "إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ كَم تَطلُبونَ لَنا عَيبًا فَيُعجِزُكُمْ" *** "وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ َئِن تَرَكنَ ضُمَيرًا عَن مَيامِنِنا" "لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا" *** "ألا تُفارِقَهُمْ فَالراحِلونَ هُمُ شَرُّ البِلادِ بلادٌ لا صَديقَ بِهِا" *** "وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ *عندما كان يقرأ هذا البيت أمام المعري كان يقول "أنا ذلك الأعمى" حباً وإعجاباً بالمتنبي. وسيكون لنا وقفات مع هذا الشاعر المتفرد !!! |
العلامات المرجعية |
|
|