|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() هاجس لا تسلك هذا الطريق المظلم عند اطراف الغابة .. فقد يكون ذلك الشبح متربصا بك !!! لم أكن أعبأ بهذا التحذير المتكرر من زملائي بالعمل ... لا ادري لماذا اخذ هذا التحذير يتردد بداخلي الليلة وأنا أسير كعادتي كل مساء بهذا الطريق الملتوي كالثعبان بين اشجار الغابة !!! فأنا اشعر بالهدوء عندما أسير بهذا الطريق الهاديء فالطريق ضيق لايسمح للسيارات بالمرور ... ضوء القمر المنساب بين افرع الاشجار يعطي للغابة جمالاً ومهابة ... *** كنت أرد عليهم ساخرا هذه الأشباح التي تتحدثون عنها بداخلكم انتم ولا وجود لها بالواقع .الهدوء يلف المكان بشكل غير عادي الليلة لا اسمع سوي الأغصان الجافة وهي تتكسر تحت قدمي ... فجاة سمعت صوت أقدام يأتي من خلفي ... ! لا ربما يكون صوت الرياح وهي تتلاعب بأغصان الأشجار هكذا رحت اقنع نفسي , اخذ هذا الصوت يعلوا شيئاً فشيئاً .... لا ليس هذا صوت الرياح لم اجروء علي النظر خلفي ! أردت أن أسرع خطوتي ولم استطع كأن شي يجذبني إلي الخلف! هل أراد هذا الشبح أن يفصح لي عن وجوده هذه الليلة ؟ ... ياللهول كم سخرت منه كثيرا أمام زملائي مؤكدا انه هاجس بداخلهم .... لقد أكد لي زميلي القديم بالعمل انه شاهد هذا الشبح عندما تأخر في ورديتة الي ما بعد منتصف الليل منذ سنوات لقد جاءه في هيئة فتاه جميلة كانت تجري عارية داخل الغابة فصمم بعدها ألا يسلك هذا الطريق مطلقا في حين اقسم زميلي الأخر إن هذا الشبح ظهر له كثور هائج له قرون مدببة وعينان كانت النار تشع منهما واخذ يطارده ولولا أن أسرع بدراجتة لفتك به..... اخذت اسرع في سيري لكن هذه الأصوات ازدادت فازدادت ضربات قلبي هي الاخري يا الهي لقد تجمدت قدماي !! ربما كان هذا الطريق ملكا للشبح يوما لذا فهو لا يرغب أن يمر به احدا أنا علي استعداد أن اعقد معه اتفاقا بان لا يؤذيني مقابل أن لا أمر مجددا بطريقة *** لكن هل من طريقه لعقد هذا الاتفاق دون النظر إلية فانا لم اعتد رؤية الاشباح من قبل ... في تلك اللحظة سمعت صوت لهاث الشبح وأنفاسه المتصاعدة أدركت لحظتها أنني لست واهما وان ذلك الشبح حقيقة وليس هاجسا أخذت انقل قدمأي واحدة تلو الاخري بصعوبة وصوت أنفاسي ارتفع شعرت به وهو يغرس اسنانة في بنطالي وصوت أنين خفيض يخرج منه , شعرت بقشعريرة تسير بجسدي لقد تجمدت الدماء بعروقي فلم اعد اشعر بقدماي لقد حانت لحظة المواجهة مع ذلك الشبح أحسست بالغابة تدور بي وأنا أدور براسي إلي الخلف لأري ذلك الشبح شعرت فجاة بالدماء تجري بعروقي التي جفت من الخوف وأنا أري كلبا صغيرا يتعلق ببنطالي يبدو انه تائهاً لاقيت صعوبة في إخراج ضحكة من بين انفاسي اللاهثة فأكملت سيري إلي المنزل فتبعني شبحي الصغير............. تمـــــت محمود
|
العلامات المرجعية |
|
|