|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
أثبتت دراسة حديثة أن 30% من الرجال في العالم العربي يعانون من العنف الزوجي ويتوزع هذا العنف الذي يتعرض له الرجال بين العنف الجسدي والمعنوي ويصل العنف الجسدي في الحالات إلي ما يقارب 20% من الحالات
, أما الأشكال الأخري من العنف فتتمثل في الحرمان من النفقة والحرمان من صلة الرحم أو الاستيلاء علي الأموال أو الطرد من بيت الزوجية وقد يصل الأمر إلي ممارسة الضرب والأخطر هو عدم احترام الرجل أمام الأبناء والجيران والأقارب وأكدت الدراسة أن انتشار العنف ضد الرجل لا يقتصر علي فئات اجتماعية معينة بل يشمل جميع الشرائح الاجتماعية والعنف ليس مرتبطا بالفقر بل يشمل الفقراء والأغنياء وقد يتعرض الرجل للعنف من جانب المرأة ويمكن أن يكون قوي الشخصية أمام الناس الآخرين ويدافع عن حقوقه لكن في البيت هناك توازنات أخري وعندما يختل أحدها قد تكون الغلبة للزوجة ما يضع الرجل في حالة ضعف أمام زوجته ولهذا يمكن القول إن شخصية الرجل الذي يتعرض للعنف ليس لها صفات محددة وتتداخل أسباب عدة في مسألة العنف الأسري ضد الرجل كما هو الحال أيضا بالنسبة للعنف ضد المرأة وأهم هذه الأسباب طبيعة مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تشكل الأسرة محورها كالبيت الذي تغيب فيه فضاءات الحوار والنقاش والتسامح وتكون الغلبة لأحد الطرفين حسب التفوق المادي أو الجسدي.
وفي دراسة ميدانية مصرية أجريت بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية أكدت أن 30% من الزوجات يضربن أزواجهن وتضمنت العينة ستمائة شخص من مختلف المستويات الاجتماعية في المجتمعات العربية وكانت النتيجة أن 65% من الزوجات يرتكبن العنف ضد أزواجهن بسبب الغيرة الشديدة علي الزوج فيما ترجع 45% من عينة الدراسة ذلك العنف إلي بخل الزوج وحرصه الشديد علي المال وأثبثث الدراسة نفسها أن المرأة تتعرض لعنف شديد وأذي نفسي كبير عن طريق إهانتها أو إهانة أهلها أو تهديدها بالطلاق فإذا ما أتيحت لها الفرصة فستخرج عن المألوف ليتحول ذلك إلي عنف تجاه الزوج وربما يصل إلي حد القتل.
ويري الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس أن هناك تراثا انسانيا مقبولا اجتماعيا بأن يضرب الرجل زوجته ولكن أن تضرب المرأة الرجل فهذا غير مقبول اجتماعيا والرجل الذي يقبل أن تضربه زوجته قد يكون مريضا نفسيا بمرض يسمي المازوخية أي الاستمتاع بعنف الآخرين ولدي حالة مرضية من هذا النوع حيث شكت لي خطيبة من خطيبها الذي يطلب منها أن تضربه بكعب حذائها ومثل هذه الحالات غير منتشرة في المجتمع المصري, ومثل الزوجة التي تضرب زوجها نجدها تعاني من استقبالها لنفسها فالمرأة يجب أن تكون خاضعة هادئة متحضرة ولو قبل الرجل هذا الوضع فإن المرأة تشعر في قرارة نفسها بأنها سيئة الطبع وتفقد احترامها لنفسها كأنثي كما أن الصورة الاجتماعية للذكر أنه قوي ولذلك فوجود هذه الحالات يحدث هزة في المجتمع وممالاشك فيه أن الزوجة التي تلجأ لضرب زوجها قد تكون في حالة الدفاع عن نفسها وهذه الحالات تدل علي ظاهرة نفسية خطيرة وهي غياب الحوار بين الزوجين وغياب التفهم لموقف الآخر نتيجة لعدم احتمال استيعاب الرأي الآخر وهذا له مدلول اجتماعي في المجتمع نتيجة لأزمة الديمقراطية في المجتمع المصري الذي مازال يصارع الي الوصول إلي الديمقراطية ولاشك أن أوروبا دفعت ثمنا لديمقراطيتها من خلال الحروب والصراعات الكثيرة وأمام المجتمع المصري الكثير للوصول إلي الديمقراطية الحقيقية.ويري الدكتور رشاد عبداللطيف استاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان والعميد الأسبق للكلية ان نموذج المرأة العنيفة غريب علي المجتمع المصري ولكن هذا النموذج قد يظهر في مرحلة المراهقة حيث تريد الفتاة أن تصبح مركز قوي بين زملائها وهنا تلجأ لاستخدام العنف أما المرأة التي تعنف أو تضرب زوجها فهذا نموذج يحتمل أن يكون تعرض لوطأة الفقر والإيذاء والعنف في حياته لذلك لا تجد وسيلة للتفاهم سوي العنف. ويضع الدكتور رشاد عبداللطيف الحلول لهذه المشكلة من خلال: 1 ـ عدم تركيز وسائل الإعلام علي نموذج المرأة العنيفة. 2 ـ مراعاة عدم العنف في تربية الأبناء. 3 ـ الإكثار من الدورات التدريبية في المنظمات الأهلية الخاصة بالتنشئة داخل الأسرة. 4 ـ تحكيم كبار العائلتين في حالة حدوث نزاع بين الزوجين كما قال الله تعالي (وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما ان الله كان عليما خبيرا' (النساء : 30). http://nisfeldunia.ahram.org.eg/Inne...ContentID=5207 |
العلامات المرجعية |
|
|