|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
هنا أن شاء الله هجمعلكم كل فصول منهج القصة بطريقة مبسطة مع أسئلة هامة للقصة كل ما عليك أن تقرأ الفصول وتفهمهم جيدا وهذا هو المطلوب نبدأ الفصل الاول حوار بين السلطان جلال الدين وابن عمه دار حوار بين السلطان ( جلال الدين ) و ابن عمه وزوج أخته الأمير (ممدود) حول موقف (خوارزم شاه) عندما تحرش لقتال التتار.. وكان رأى (جلال الدين) أن والده (خوارزم) قد أخطأ فى ذلك لأنه مكن التتار من دخول البلاد، فارتكبوا فظائعهم الوحشية التى قتلوا فيها الرجال، وذبحوا النساء والأطفال، وبقروا بطون الحوامل، وهتكو الأعراض!!! ولكن الأمير (ممدود) دافع عن وجهه نظر عمه (خوارزم) بأنه قاتل التتار دفاعاً عن الإسلام ونشراً لمبادئه الخالدة فى أقاصى بلاد العالم، وفى سبيل ذلك ضحى بنفسه ومات شهيداً. ويتذكر كل منهما فظائع التتار فى بلاد المسلمين، ويبكيان على ما أصاب أسرتيهما بعد أن وقعن فى أسر التتار، ويأملان أن ينصر الله الإسلام والمسلمين، ويجعل نهاية التتار على يد السلطان (جلال الدين) . (جلال الدين ) يتهم ملوك المسلمين فى (مصر وبغداد والشام) بالتقصير وعدم الإسراع إلى نجدة والده، ويكيد بعضهم لبعض، ويهدد بالانتقام منهم، ولكن الأمير (ممدود) يلتمس لهم العذر لأنهم كانوا مشغولين برد غارات الصليبيين الذين لا يقلون خطرا عن التتار، بل يزيدون بتعصبهم الدينى الذميم ومع ذلك يقرر ( جلال الدين) أنه سيقتصر على تحصين بلاده ضد التتار، حتى يضطرهم إلى تركها، والتوجه إلى الغرب حيث ملوك المسلمين المتقاعدون، ولكن الأمير ( ممدود) لا يوافقه على هذا الرأى قائلا : لن تستطيع حماية بلادك إذا غزاك التتار فى عقرها، وهم لن يتوجهوا إلى الغرب قبل أن يفرغوا من الشرق، ويقضوا على ممالك خوارزم كلها.. واتفقا فى النهاية على الاستعداد للحرب، والبدء بمهاجمة التتار فى ديارهم، قبل أن يصلوا إلى البلاد.. وتوجه كل منهما إلى فراشه بعد أن استمتعا بجمال حديقة القصر فى ليلة قمراء، وفى رحاب الطبيعة الحالمة. ================================================== ====================== الفصل الثانى جلال الدين يصارع التتار استعد ( جلال الدين) لحرب التتار، فحَصَّن البلاد، وحرص على استشارة منجمه الخاص قبل أن يسير بجيشه، فأكد له أنه سيهزم التتار، ثم يهزمونه، وأنه سيولد فى أهل بيته غلام يكون له شأن عظيم، ويهزم التتار. على الرغم من أن الأمير ممدود لا يؤمن بحديث المنجمين إلا أنه خاف وقلق على هذا الغلام الذى سيولد، خشية أن زوجته قد تلد غلاماً، وزوجة السلطان (جلال الدين) تلد أنثى، فيغضب السلطان لانقطاع المُلْك عن ولده، وربما يَقْتُل الغلامَ، لكنه طرد هذه المخاوف عن نفسه وأخذ يؤكد كذب المنجمين وإن صدقوا!!! وتحقق ما كان يخشاه (ممدود) فولدت زوجته ولداً أسمياه ( محمودا) وولدت زوجة السلطان بنتا (سَمَّيَاها (جهادَ)، وشعر السلطان بالضيق لأن الملك سينتقل منه إلى ابن أخته مستقبلاً، وحاول (ممدود) أن يُبْعد عنه هذه الأوهام، وأنه لن يرث الملك إلا ابنه الأمير (بدر الدين)، ويكذب هذا المنجم الذى يزعم أن الملك سيرثه الغلام الوليد.. سار جلال الدين بجيوشه لملاقاة التتار بعد أن بلغه أنهم سائرون إليه، فقاتلهم قتالا عنيفا، وتعقبهم حتى أجلاهم عن بلاد كثيرة وانتصر عليهم، ولكنه حزن حزناً شديداً لإصابة ابن عمه الأمير (ممدود) إصابة خطيرة أدت إلى موته، وحفظ له السلطان جلال الدين حسن بلائه وشجاعته، فضم ابنه (محموداً) إلى رعايته، ورباه مع ابنته (جهاد) تربية حانية، ونشآ معاً فى بيته. جهز ( جنكيز خان) قائد التتار جيشاً جرَّاراً بقيادة أحد أبنائه سماه (جيش الانتقام) ، ولكن ( جلال الدين) انتصر عليه أيضاً، فاشتد غضب (جنكيز خان) وأعد جيشاً آخر قاده بنفسه لينتقم انتقامه المر، وخاصة بعد أن علم أن جيش المسلمين انقسم على نفسه بسبب الخلاف على الغنائم. ولم يستطع (جلال الدين) ورجاله أن يصمدوا أمام هذا الجيش الجرار، ففروا منهزمين، ولاحقتهم جيوش التتار حتى نهر السند، فعزم (جلال الدين) وبعض جنوده أن يخوضوا النهر إلى الشاطئ الآخر، ولكن العدو عاجلهم قبل أن يجدوا السفن، ولما أيقن جلال الدين الهلاك أمر رجاله بإغراق نساء أسرته فى النهر، حتى لا يقعن سبايا فى أيدى التتار المتوحشين وظل هو ومَنْ بقى مِنْ رجاله يغالبون الموج، حتى وصلوا إلى الشاطئ بعد أهوال فظيعة تعرضوا لها. استقر مقامه مع مَنْ نجا مِنْ رجاله فى مدينة (لاهور) ، وأخذ يجتر ذكرياته الأليمة .. ونكباته القاسية التى حلت بأسرته وعاش بقية حياته لأمنية واحدة يود تحقيقها بعد أن لم تبق له أى أمنية وهى : أن ينتقم من التتار شر انتقام.. ================================================== ================== الفصل الثالث نجاة محمود وجهاد ولقاؤهما بالسلطان: صَعُب على والدتى ( محمود وجهاد) أن يَريَا الطفلين البريئين يغرقان فى النهر أو يُذبْحان بيد التتار بعد أن أمر السلطان جلال الدين بإغراق نساء أسرته فى النهر حتى لا يَقَعْن سبايا فى يد التتار، فسلمتا الطفلين لخادمهما (الشيخ سلامة الهندى) ليهرب بهما إلى مسقط رأسه فى الهند، ولم تتمكن الوالدتان من إخبار السلطان بذلك لضيق الوقت وللأهوال التى حلت بهما.. فألبسهما الشيخ سلامة ملابس هندية للتنكر، وسار بهما على شاطئ النهر فى ممرات متعرجة جتى وصل بهما إلى مدينة (لاهور) ، وعاش معهما على أنهما يتيمان يتبناهما، وكان يعمل بكل ما يملك على إسعادهما، ولكن سلوكهما جعل الناس يظنون أنهما من سلالة الملوك، مما دفع الشيخ إلى ذكر حقيقتهما لبعض أقاربه، وطلب كتمان ذلك حتى لا يصاب الطفلان بسوء. وبينما كان الشيخ سلامة يفكر فى طريقة للهرب بالطفلين إذ بجنود السلطان (جلال الدين) يغزون القرية، فخرج إليهم الشيخ سلامة وعرفهم بنفسه والطفلين، وعلم السلطان جلال الدين بالخبر فطار فرحاً وكان اللقاء بهما مؤثراً، وسعيداً على أهل القرية فتسامح معهم وكف عن غزو قريتهم. عادت البسمة إلى السلطان جلال الدين بلقاء الطفلين وانتعش قلبه بالأمل فى استعادة ملكه، والانتقام من التتار ليورث ملكه لمحمود وجهاد وبخاصة عندما تذكر نبؤة المنجم عن (محمود). واستوحى السلطان من هذا اللقاء بعض العظات والدروس التى تعلمها : منها حقارة الدنيا، وغرورها، وكذب أمانيها الخادعة، ولؤم الإنسان وحرصه على متاعها الفانى.. ) إلخ. عاش ( محمود وجهاد ) مع السلطان فى فرح وسرور، وبدأ محمود يتدرب على الفروسية منذ طفولته، وقد أصيب وهو فى قتال خيالى مع أعدائه الأشجار وأخذ يرميها بالسهام، ويضربها بسيفه الصغير وهو يركض بفرسه حتى كاد يقع فى جرف شديد الانحدار فأسرع (سيرون) السائس واختطفه من فوق فرسه قبل أن يقع الفرس فى الجرف، وأصيب محمود فى رأسه، واسعفه الطبيب ، وهنأه خاله (السلطان جلال الدين) بنجاته قائلا له : " حيَّاك الله يا هَازم التتار.." وحذَّره من المجازفة مرة أخرى بحياته، وأنه يحترس إذا وجد خطرا أمامه.. كانت جهاد فى قلق شديد عليه وخاصة بعد أن رأت العصابة المربوطة حول رأسه، ولكنها أسرعت إليه وقدمت له باقة من الأزهار الجميلة ، فابتسم لها، وضمهما السلطان إلى صدره وهو يدعو لهما بالسعادة.. |
#2
|
||||
|
||||
![]() أسئلة على الفصل الاول والثانى والثالث السؤال الأول:
"يا ليت أبى قتلهن بيده أو وأدهن في التراب أو ألقاهن فى اليم خيراً من أن يقعن سبايا فى أيدى القوم، ويلقين الذل والهوان عندهم وما أشك أنه مات حين بلغه أمرهن..." أ- اختر الصواب مما بين القوسين: - مرداف وأدهن: (دفنهن أحياء - صرعهن - أخفاهن) - مضاد غما : (سرور - نجاح - رفعة) دفنهن أحياء - سرور. ب- العبارة تشير إلى ما حدث لوالدة خوارزم شاه وأخواته... وضح ذلك. حيث أسرهن التتار، حين أيقن خوارزم شاه بالهزيمة فبعثهن من الرى ليلحقن بجلال الدين في غزنة وبعث معهن أمواله وذخائره، فعلم التتار بذلك فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق. ج- ماذا يتمنى جلال الدين في العبارة؟ وما رأيك فى هذا الموقف؟ هات من القصة حدثاً حقق به جلال الدين هذا التمنى. يتمنى لو أن أباه قتل أخواته، ولم تحدث الكارثة ويسقن إلى طاغية التتار. وأرى أن جلال الدين مخطئ، فليس هناك جرم أبشع من إزهاق روح بريئة بغير ذنب. وقد حقق جلال الدين هذا التمنى عندما أغرق نساء بيته فى نهر السند. د- علل استخدام الكاتب لحرف العطف "أو" في العبارة. يفيد التخيير ويوحى بأن جلال الدين يريد أن يتخلص من عار الأسر بأية وسيلة. السؤال الثانى: "إن خليفة المسلمين ملوكهم وأمراءهم فى بغداد ومصر والشام يعلمون بما حصل ببلادنا من نكبة التتار، وقد استنجد بهم أبى مراراً فلم ينجدوه، فدعهم يذوقوا من وبالهم ما ذقنا وحسبى أن أدفع شرهم عن البلاد." أ- اختر الصواب مما بين القوسين: - مضاد نكبة : (بشرى - نعمة - سرور) - مرادف وبالهم : (أعمالهم - فسادهم - شهرتهم) - المقصود بمرارا: (دائما - كثيرا - عادة) نعمة - فسادهم - كثيرا ب- رأى جلال الدين يتسم بالأنانية... وضح ذلك؟ يرى جلال الدين أن يحصن بلاده التى ملكه أبوه عليها، فلا يدع التتار يدخلونها ويتركهم يهاجمون بلاد المسلمين، حيث ملوك الإسلام الذين لم ينصروا أباه عندما استنجد بهم. جـ- للأمير ممدود رأى مخالف للسلطان، أوجز هذا الرأى. يرى الأمير ممدود أن كلا من الملوك المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام، وعليه أن يدافع عن هذه الثغرة فلا يجعل أحداً من الأعداء ينفذ إليهم. كما يرى أن جلال الدين لا يستطيع تحصين بلاده من التتار إذا غزوه في وسطها ويجب أن يمشى إليهم خارج البلاد حتى تكون له فرصة إذا هزم. د- "دعهم يذوقوا من وبالهم ما ذقنا". ما الجمال فى هذا التعبير؟ استعارة مكنية، حيث جعل وبال التتار شراباً مراً كريهاً، ويريد من ملوك المسلمين الآخرين أن يتجرعوه. السؤال الثالث: "ولما ثقلت عليه العلة وأيقن بدنو الموت، بعث إلى جلال الدين أن يحضر، فلما حضر قال له بصوت متقطع وهو يحضن زوجته وابنه الرضيع: يا بن عمى هذه أختك وهذا ابنك فأولهما عطفك ورعايتك واذكرنى بخير" أ- اختر الصواب مما بين القوسين: - جمع العلة: (العلل - العلال - المعالى) - مضاد أولهما: (آخرهما - احرمهما - نهايتهما) - مادة أيقن: ( أ ق ن - و ق ن - ي ق ن) العلل - احرمهما - ى ق ن. ب- لماذا يوصى الأمير ممدود السلطان بزوجته وطفله؟ وهل نفذ السلطان وصيته؟ ذلك لأن جلال الدين صدق كلام المنجم وحدثته نفسه بأن يقتل ابن أخته حتى لا يرث ملكه كما زعم المنجم، حرصاً منه على الملك. وقد نفذ السلطان وصية الأمير ممدود فحفظه فى أهله وبسط لهما جناح رأفته. جـ- ما الظروف التى مات فيها الأمير ممدود؟ رجع الأمير ممدود من معركته مع التتار محمولاً على محفة بعدما تعقبوا التتار وأجلوهم عن هراة وأوصلوهم إلى حدود الطالقان التى اتخذها جنكيز خان قاعدة له بعد سمرقند وابتغى له جلال الدين أحسن أطباء زمانه وأغدق عليهم الأموال وكان لا يغيب عن زيارته.... ولكن سهم القدر نفذ. د- "ثقلت عليه العلة" بيِّن الجمال فى هذا التعبير. استعارة مكنية، حيث تخيل العلة حملاً ثقيلاً، وتوحى بشدة المرض. السؤال الرابع: "استشاط جنكيز خان غضباً من تحدى جلال الدين فسيّر إليه عسكراً أعظم من عساكره التى بعثها من قبل وسماه "جيش الانتقام" وجعل أحد أبنائه عليه، فاندفعوا كالسهام وطفقوا يخترقون البلاد حتى وصلوا إلى أبواب كابل". أ- اختر الصواب مما بين القوسين: - مرادف استشاط : (اشتعل - امتلأ - حقد) - مضاد غضب : (بهجة - سرور - رضا) - المقصود من تحدى جلال الدين : (انتصاره في هراة -تحدي جلال الدين له - استعداداته لملاقاته) اشتعل - رضا - تحدي جلال الدين له. ب- دارت الحرب على جلال الدين فى كابل... وضح أسباب ذلك. انتصر جلال الدين فى كابل بفضل "سيف الدين بغراق" الذى انفرد بفرقته وطلع خلف الجبل فاختلت صفوف التتار، ولكن عندما اختلف المسلمون على الغنائم غضب فانفرد بثلاثين ألفاً من خيرة الجنود عن جيش جلال الدين ولم يعبأ بتوسله إليه، فعلم التتار بذلك فتجمع الجيش المنهزم وانضم لجيش جنكيز خان مما جعل جلال الدين يفر بأهله وأمواله وذخائره. جـ- علل: 1- رحيل السلطان بعد هزيمته إلى الهند. 2- إغراق جلال الدين نساء أسرته فى نهر السند. 1- رحل إلى الهند ليكون جيشاً يستطيع به أن يرد الهزيمة. 2- خوفاً من أن يقعن سبايا فى أيدى التتار كما حدث لوالدة خوارزم شاه وأخواته. د- ما الجمال فى قوله: "اندفعوا كالسهام"؟ تشبيه، حيث شبه الجنود بالسهام التى تسرع إلى القضاء على العدو. السؤال الخامس: "وبينما سلامة الهندى ينتظر سنوح الفرصة لذلك، إذا بجنود السلطان قد أقبلوا يغزون القرية، فخرج إليهم الشيخ وعرفهم بنفسه، وأبرز لهم ابنة السلطان وابن أخته وتوسل بهما أن يكفوا عن غزو القرية حتى يأتيهم السلطان". أ- اختر الصواب: - انتظار سلامة الهندى: (للهروب من قريته - لمقابلة جلال الدين - لإظهار الصغيرين) - مرادف سنوح: (تهيؤ - استعداد - اقتراب) - المقصود من توسل بهما: (رغب بهما - تقرب بهما - توسط بهما) للهروب من قريته - تهيؤ - توسط بهما. ب- هل استجاب جنود السلطان لتوسل الشيخ؟ وما المكافأة التى أعطاها السلطان للشيخ جزاء صنعه؟ نعم استجاب له جنود السلطان وبعثوا رسولاً إلى السلطان بالخبر ولبثوا ينتظرون خارج القرية. وقد أكرمه جلال الدين بأن أمر بأن يكفوا عن هذه القرية والقرى المجاورة إكراماً للشيخ سلامة. جـ- كيف تغير حال جلال الدين بعد لقائه بالصغيرين؟ عاد إلى وجهه البشر بعد العبوس، والطلاقة بعد الانقباض وانتعش فى قلبه الأمل، وتعزى بهما عن بقية أهله، وقوى رجاؤه فى استعادة ملكه وملك آبائه والانتقام من التتار. آخر تعديل بواسطة adwosey ، 05-02-2008 الساعة 03:19 PM |
#3
|
||||
|
||||
![]() الفصل الرابع
نهاية السلطان جلال الدين أحداث الفصل : عاش السلطان ( جلال الدين) حياة حزينة بالهند، يتذكر فيها مُلكه الذَّاهب، وأهله الهالكين ويَتَسلَّى بطفليه (محمودٍ وجهادَ)، ويفكر فى الانتقام من التتار، ويتحين الفرص للانقضاض عليهم. أخذ رجاله يحرضونه على العودة إلى بلادهم للانتقام من التتار، فتجهز للسير إليهم سِراًّ ، وكان فى حيرة بالنسبة لولديه ، أيتركهما فى الهند أم يأخذهما معه؟! ، وانتهى به الرأى إلى أخذهما معه، وخاصة أنه كان قد رَبَّاهما على الفروسية وتَحمَُّل مشاق الحروب، وجعل محمود يعيش منذ صغره على فكرة الانتقام من التتار وإحياء ذكر جده العظيم (خوارزم) وتوالت انتصارات السلطان على التتار حتى استولى على إيران. أعد (جنكيز خان) جيوشاً جرارة بقيادة أحد أبنائه للانتقام من جلال الدين فاستعد له بجيش سمَّاه (جيشَ الخلاِص) والتقى الفريقان فى معركة رهيبة ثبت فيها جيش المسلمين للخلاص من التتار حتى باد معظم جيش المسلمين، واستمات الباقى فى الصمود للتتار، ولم ينقذهم إلا رَباَطَةُ جأش السلطان وحماسة الأمير محمود وتعاون أهل بخارى وسمر قند المسلمين الذى لحقوا بجيش جلال الدين، وهاجموا التتار من الخلف على غَِّرة، وأعملوا فيهم سيوفهم حتى أبادوهم عن بكرة أبيهم، وتصافح الفريقان من المسلمين (جيش جلال الدين ومجاهدى بخارى وسمر قند) .. وقُِتلَ فى هذه المعركة (ابن جنكيز خان) قائد جيش التتار بضربة واحدة من البطل الصغير الأمير محمود. ورأى جلال الدين ألاَّ يضيع الوقت بعد هذا النصر فى غير عمل يزيد فى قوته ليتمكن من الصمود أمام الانتقام المر الذى هَدَّدَ به جنيكز خان، وكان آخر ما فكر فيه جلال الدين فى ذلك الوقت هو نفس ما فكر فيه والده، وهو الاستنجاد بملوك المسلمين وأمرائهم فى مصر والشام ليساعدوه، وهم أصحاب الثروات الواسعة، ولكنهم خيبوا رجاءه كما فعلوا مع والده، فعزم على قتالهم قبل قتال التتار، وزحف إليهم ونهب أموالاً كثيرة وقتل الأطفال والنساء، وفعل بهم كما يفعل التتار المتوحشون، وكان فى نيته أن يواصل غَزْوَه حتى يعصف بأمراء الشام ومصر، ولكن الأنباء جاءته بتحرك (جنكيز خان) للانتقام منه، فرجع على عجل ليفرغ لقتال خصمه العنيد. وكأنما أراد الله أن يعاقب السلطان على ما أنزله ببلاد المسلمين من دمار، فاختطف الأعداء طفليه (محمودٍ وجهادَ) وهو فى بلاد الأكراد، فانشغل بالبحث عنهما، واشتد حزنه عليهما حتى فقد صوابه، وعكف على الخمر وأصابه مَسٌّ منَ الجنون ، ويئس جنوده من رجوعه إلى صوابه، فتركه معظمهم ومعهم المجاهدون من مسلمى بخارى وسمرقند لمواجهة التتار الذين تدفقوا على المسلمين تدفق السيل، وصَمَد المسلمون صمود الجبال، ولكن طوفان التتار كان جارفاً فاكتسح كل ما أمامه حتى وصل إلى مقر جلال الدين ، ولم يكن معه إلا فئة قليلة صممت على عدم التخلى عنه فى محنته، والدفاع عنه فأركبوه على فرسه ونَجّوْا به، وطارده فرسان التتار حتى لجأ إلى جبل يسكنه الأكراد، ولجأ إلى أحدهم فحماه وأوصى امرأته بخدمته.. ولكن كرديا آخر لمحه وكان موتوراً منه لأنه قتل أخاه انتظر خلو البيت من صاحبه، وسدَّد حربته إلى السلطان فأخطأته، فاختطفها السلطان وكاد يقتل الكردىَ، ولكنه توقف عندما سمع الكردى يقول له : "إن تقتلنى كما قتلت أخى فقد شفيت نفسى باختطاف ولديك، ولن أسلمهما لك إلا إذا أمنتنى على حياتى..." ولما أمنه ، خرج ليأتى له بولديه كما وعده، قال له وهو يسخر منه : لقد بعت ولديك لتجار الرقيق، ولن يعودا إليك أبدا، وهمَّ الكردى بالهرب لولا أن رأى السلطان يتمايل كالذى أصابه دوار، ويسقط على الأرض، فرجع الكردى، وصوَّب حربته إليه وأجهز عليه وهو مستسلم لا يقاوم، ويردد : أرحنى من الحياة، فلا خير فيها بعد ( محمود وجهاد ) أيها الحاج البخارى : ادع لى عند ربك عساه أن يغفر لى ذنوبى". ================================================== ===================== الفصل الخامس اختطاف محمود وجهاد أحداث الفصل : مات ( جلال الدين) ولم يعلم من أمر طفليه ( محمودٍ وجهادَ) شيئا غير أنهما اختطفا وبيعا لأحد تجار الرقيق بالشام، وقصة اختطافهما كانت قصة مثيرة، فقد صمم بعض الحاقدين على السلطان أن ينتقموا منه، لما ارتكبه من فظائع فى أهليهم وأطفالهم، وحاولوا اغيتاله، ولكنهم عجزوا، فرأوا الفرصة سانحة لاختطاف ثمرتى قلبه، حيث أبصروا (محمودا) ينطلق لصيد أرنب برى، وكان مُولَعًا بالصيد كخاله السلطان، وتبعته (جهاد) ولم يتبعهما أحد من الجيش اعتماداً على أن الحارسين (الشيخ سلامة وسيرون) كانا معهما، وهددوا الحارسين بالقتل، وقتل الأميرين إذا صاحا بكلمة.. ثم فروا بهم من ذلك المكان خوفاً من أن يلحق بهم جماعة من الجيش إذا استبطئوا عودتهم. حاول (سيرون) الهرب فطعنه اللصوص طعنه قضت عليه، ثم غيروا اسم الطفلين إلى (قطز وجلنار)، وباعوهما إلى تجار الرقيق بمائة دينار.. ولم يقبل التجار شراء (الشيخ سلامة) لكبر سنه فحزن حزناً شديداً لأنه كان يود أن يصحب الطفلين لعلهما يستأنسان به أو يحتاجان لخدمته، ولكنه زودهما بنصائحه التى تفيدهم فى حياتهما الجديدة وكان منها : * الصبر على قضاء الله حتى يأتى الفرج من عنده. * الجزع لا يفيد شيئا بل يزيد البلاء والشقاء والأمراض. * السمع والطاعة للتاجر الذى اشتراهما حتى يحسن معامتلهما ولا يؤذيهما. ويعرف قدرهما ولا يبيعهما إلا للأمراء والملوك والخلفاء حيث يعيشان فى قصور عظيمة لا تقل عن حياتهم الأولى. إخفاء أنهما من أبناء السلطان جلال الدين عمن سيبيعهما التاجر له حتى لا يبالغ فى إخفائهما حين يبحث السلطان عنهما فور زوال هذه الغمة. بثَُّ أمل العودة فى نفوسهما إلى ملكهما الضائع، وهزيمة التتار، وتذكيرهما بقصة سيدنا يوسف عليه السلام. وَدَّعهما الشيخ سلامة وظل حزيناً بعد فراقهما متحسراً على استغلال سذاجتهما والتغرير بهما، فأصبح لا يذوق طعاماً أو شراباً حتى ساءت حاله ومات، ودفن فى نفس الجبل الذى لقى فيه السلطان حتفه على يد الكردى الموتور. |
#4
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا عن اخوانك الطلبه
حقيقى قصة وا اسلاماه دى رائعه بس هما محرفين فيها كتير ف الكتاب وعلى فكره انا اسمى جهاد يعنى لو احتاجتونى فى اى حاجه انا ف الخدمه ههههه |
#5
|
||||
|
||||
![]()
شكرا جهاد على مشاركتك فى الموضوع
وفعلا هما محرفين فيها كتير جدا بس ان شاء الله يستفادوا من هذا التلخيص |
#6
|
||||
|
||||
![]() أسئلة على الفصل الرابع والخامس س1- "وعجب السلطان من رباطة جأش الغلام وتهلله للموت وتقدم يحرض رجاله ويجمع صفوفهم ويقاتل بنفسه والأمير الصغير وراءه على جواده، فلما رأى المسلمون ذلك دبت فيهم الحمية فقاتلوا دون السلطان قتالا عنيفا".
(أ) (رباطة الجأش - الحمية - دون) هات مرادف الأولى والثانية والمقصود بالثالثة. مرادف رباطة الجأش: شجاعة وثبات، والحمية: الأنفة والعزة والمقصود بدون: خلف. (ب) كان لأهل بخاري وسمرقند أكبر الأثر في نصرة المسلمين في هذه المعركة... وضح ذلك. جعلوا صفوف التتار تضطرب عندما انضموا إلى المسلمين وهم يهتفون: الله أكبر!! نحن جنود الله!! أيها المسلمون قاتلوا المشركين، هاجمين على التتار من الخلف على غرة منهم فكانوا سببا في إبادة التتار. (ج) علل: 1- هجوم جلال الدين على بلاد الملك الأشرف. 2- تباطؤ جلال الدين في الخروج لملاقاة جنكيزخان. 1- تأديبا له على رفضه مساعدته، وبخاصة أنه أغلظ في الرد وكان من جوابه له أنه ليس من الغفلة والجهل حتى يساعده على التتار حتى يفرغ له، فلا فرق عنده بينه وبين التتار المتوحشين. 2- لأن جلال الدين كان في شغل شاغل عنهم لما كان من أمر اختطاف محمود وجهاد، فرفض نصيحة الجميع بالاستعداد للتتار. (د) "ما أنتم إلا ملائكة بعثهم الله من السماء لتأييد المسلمين". ما الجمال في هذا الأسلوب؟ قصر بالنفى والاستثناء يفيد التوكيد والتخصيص. س2- "أنا جلال الدين ملك ملوك الأرض خاقان المغرب والمشرق مبيد التتار وقاهر المسلمين والكفار، لأستخرجنكم من بطون الثرى وأستنزلنكم من صياصي الجبال وأقتحمن عليكم المعاقل والحصون ولأقطعن أيديكم وأرجلكم وأسملن عيونكم وأصطلمنَّ آذانكم" (أ) (خاقان - صياصي - أسملن) هات معنى الأولى ومفرد الثانية ومرادف الثالثة. الملك - الصيصية - أفقأن. (ب) من أولئك الذين يتوعدهم جلال الدين؟ ولماذا؟ ومادلالة ذلك؟ يتحدث في سكرة من سكرات الخمر إلى اللصوص الذين اختطفوا محموداً وجهاد. لأنهم حرموه من أعز ما يملك فأصبح بعدهما تعسا شقيا. ويدل ذلك على تدهور حالة جلال الدين واقتراب نهايته. (ج) كيف كانت نهاية جلال الدين؟ وهل هي نهاية عادلة؟ اذكر رأيك. كانت نهاية جلال الدين على يد كردي موتور قتل جلال الدين أخاه، فقد لمحه ذلك الكردي وهو يحتمي بأحد الأكراد فدخل عليه وسدد إليه حربته ولكن جلال الدين استطاع أن يأخذها منه وأراد أن يسددها، ولكنه قال له: لقد شفيت نفسي باختطاف ولديك ولن تراهما لأني بعتهما لتجار الرقيق فتساقط جلال الدين فانتهز الكردي ذلك وسدد إليه الحربة فقتله. وأرى أنها نهاية عادلة لأنه قتل كثيرا من المسلمين الأكراد. (د) علل: 1- اختطاف محمود وجهاد. 2- الجمع بين الثري والجبال. 1- انتقاما من جلال الدين حيث لم يستطع المختطفون أن يقتلوا جلال الدين فحاولوا أن يوغروا صدره بخطف طفليه. 2- طباق يبرز المعنى ويفيد العموم والشمول. س3- "جاشت هذه الخواطر كلها بقلب الشيخ المكلوم فشعر بهمَّ عظيم يسد ما بين جوانحه ويأخذ بأكظامه، فمل الحياة وتمنى لو اخترمه الموت فأراحه من همومه وآلامه، وبقى أياما لا يذوق الطعام حتى وهنت قوته..." (أ) (أكظامه - اخترمه - جاشت) هات مفرد الأولى ومرادف الثانية ومقابل الثالثة. الكظم - أخذه - هدأت (ب) ما الخواطر التي أهمت الشيخ؟ وكيف انتهى به الحال هكذا؟ تذكر كيف عاش في خدمة مولاه الكبير، السلطان خوارزم شاه وخدمته للسلطان جلال الدين، وما شاهده من الأحداث والنكبات التي حلت ببيتهما، وكيف أوصل الأميرين الصغيرين إلى ذل العبودية وهوان الرق، وكيف استعمل نفوذه عليهما وثقتهما به وحملهما على الرضا بهذا الهوان. وكل هذه الخواطر انتهت به إلى الحزن الشديد والرغبة في الموت. (ج) كيف تم اختطاف محمود وجهاد؟ وماذا كان مصيرهما بعد الاختطاف؟ كان جماعة من أهل خلاط أحزنهم ما فعل جلال الدين بأهلهم فتعاهدوا على اغتياله وقد أعياهم ذلك فعقدوا العزم على اختطاف ولديه وانتهزوا فرصة غياب محمود في منعطف الجبل رغبة في اصطياد أرنب بري، حتى هجموا عليهم وقتلوا السائس سيرون، وسار بهما المختطفون إلى جبل وباعوهما لمجموعة من الشطار تمهيدا لبيعهما لتجار الرقيق. (د) علل: 1- رفض تاجر الرقيق شراء سلامة الهندي. 2- رغبة سلامة في الانفراد بالصبيين. 3- تسمية محمود وجهاد بقطز وجلنار. 1- لعدم رغبة تجار الرقيق فيه، لأنه شيخ فان لا يجد من يشتريه. 2- حتى يقنعهما بالإذعان لتجار الرقيق ليحسنوا معاملتهما ولا يقتلهما أحد. 3- مخافة أن يعرف أنهما من أبناء السلطان فيتعرضا لغضب الغاضبين، وتمهيدا لبيعهما واختار لهما الأسماءَ اللصوصُ الذين باعوهما لتجار الرقيق. |
#7
|
||||
|
||||
![]() الفصل السادس
محمود وجهاد فى سوق الرقيق أحداث الفصل : وصل تاجر الرقيق بالطفلين ( قطز وجلنار) إلى حلب، استعدادا لبيعهما فى سوق الرقيق، وضم إليهما مملوكاً ثالثاً هو (بيبرس) ! لكنه كان يعاملهما معاملة حسنة. ويعامل بيبرس بكل قسوة لتمرده على مولاه. مما دفع قطر إلى العطف عليه وتقديم بعض طعامه إليه، وبذلك نشأت صداقة بينهما. وفى يوم السوق تجمع الناس من كل مكان، وجلس العبيد والجوارى والغلمان من شتى الأجناس والألوان على الحُصْر جماعات متفرقة، عليها رجل يأخذ بيد أحدهم ويوقفه على دكة. ثم يبدأ (الدَّلال) بذكر محاسنه، وُيغرى المشترين بأوصافه لشرائه. وهى طريقة غير إنسانية. كان قطر وجلنار فى ذهول مما يشاهدانه فى سوق الرقيق وكأنهما فى منام لولا أنهما تذكرا قصة اختطافهما فأخذا يمسحان عيونهما من الدمع بطرف ردائهما خشية أن يظهر عليهما الضعف أمام الناس، أو يظهرا أقل تحملا من زميلهما (بيبرس) الضاحك العابث!!! بدأ الدلال ببيع بيبرس بمائة دينار لتاجر مصرى، ثم بيع (قطز) لتاجر دمشقى بثلاثمائة، فأما (جلنار) فتنافس الحاضرون فى شرائها، وظل الدمشقى يزايد حتى بلغ ثلاثمائة دينار، وقد عزم ألا يزيد وكاد يتركها لمنافسه الذى زاد عليه عشرة دنانير لولا أن رأى نظرة قطز إليه تستعطفه ألا يبخل بالزيادة حتى لا يفرق بينه وبين رفيقته فزاد أربعين ديناراً مرة واحدة ليقطع على منافسه الطريق فى المزايدة، وما كان أشد فرحهما حيث لم يفترقا وجمع بينهما القدر.. |
#8
|
||||
|
||||
![]() أسئلة على الفصل السادس
س1- كان للتاجر مملوك ثالث في سنهما، ولكنه كان يعامله معاملة قاسية، ويضربه ويحبسه في منزله لا يبرحه مثلهما، فعجبا في أول الأمر من خلق الرجل كيف يرفق بهما ذلك الرفق، ثم يقسو هذه القسوة على الغلام؟ ولكن سرعان ما زال عجبهما". (أ) هات مرادف "لا يبرح" ومقابل "الرفق" وجمع "غلام". المرادف : لا يترك. المقابل : القسوة. الجمع : غلمان. (ب) من المملوك المشار إليه؟ وما سر قسوة التاجر عليه؟ هو بيبرس وسر قسوة التاجر عليه يرجع إلى تمرد بيبرس على مولاه وسوء خلقه معه، وميله دائما للهروب منه. (ج) وضح مشاعر كل من الصبيين نحو المملوك مبينا سبب ذلك. كان قلبهما يرق لهذا الغلام، فكان قطز يحسن إليه على غير علم التاجر، وكان يقتطع له شيئا من إدامه وحلواه فيقدمه له، أما جلنار فكانت مع شفقتها عليه تشعر بنفوز شديد منه، وتتقى نظراته الحادة كأنها سهام حادة لا تقوى على احتمالها عيناها الوديعتان بسبب قسوة التاجر على الغلام. (د) لو كنت في موقف التاجر. فماذا كنت فاعلا بالمملوك غير مافعل؟ نلتمس العذر للتاجر فيما كان يفعل بالصبي الماكر، الذي يميل دائما إلى الإباق منه، فهو يعامل كلا بما يليق به من الشدة واللين، ومعاملته لقطز وجلنار خير دليل على صحة ذلك، وبالتالي فلو كنت مكانه لما فعلت غير ما فعل التاجر. س2- كان الصبيان يجيلان هذه الأفكار في رأسيهما في وقت معا، كأنما يستبقان في شوط واحد، ولا بدع في ذلك من أمرهما : لأنهما درجا معا حتى بلغا من التآلف والتماذج أن صار أحدهما يعرف خبيئه نفس الآخر. (أ) ما مرادف : (لابدع - درجا معا)؟ ما عكس : (التآلف)؟ وما جمع (خبيئة)؟ المرادف : (لا عجب - نشأ معا). عكس التآلف : (التنافر) جمع خبيئة : (خبايا). (ب) من الصبيان؟ وما الأفكار التي كانت تجول في رأسيهما؟ الصبيان هما : (محمود وجهاد)، إذ أحسا كأن الرجل الدمشقي "الشيخ غانم المقدسي" صديق لهما يعرف حقيقة حالهما، وسر نكبتهما، قد جاء لينقذهما مما هما فيه، وقد ظنا أنه رسول من قبل أبيهما السلطان جلال الدين قد بعثه في طلبهما بعد أن فرغ من قتال التتار، وقد تذكرا ما وعدهما به الشيخ سلامة الهندي بأنه سيكاتب السلطان بأمرهما. (ج) ما الظروف التي حدث فيها ذلك المشهد للصبيين؟ حدث ذلك المشهد عندما كان الصبيان في سوق النخاسة، وفي حلقة الدلال حافظ الواسطى استعداداً لعرضهما للبيع. س3- ومضى الغلام إلى مولاه الجديد فرحا يحمد الله على أن لم يظفر به سواه ووقف قريبا منه، وما لبث الشيخ أن كلمه لينا تطييبا لخاطره، ... فلم يفهم قظز ما يقول، ولكنه أدرك أنه يلاطفه بذلك. (أ) انقل الصواب، وصوب الخطا واكتبه فيما يأتي. 1- فرح الغلامان بمولاهما الجديد لأنه وعدهما بإطلاق سراحهما. 2- لم يفهم قطز كلام مولاه بسبب مرضه. 3- اشترى الشيخ قطز بمبلغ قدره مائتان وسبعون دينار. 1- فرح الغلامان بمولاهما الجديد. لما رأيا من الطيبة الناطقة في وجهه والحنان الفائض من عينيه، وأملا أن يكون رسولا من قبل والدهما قد جاء لينقدهما مما هما فيه. 2- لم يفهم قطز كلام مولاه لأنه لا يعرف اللسان العربي. 3- اشترى الشيخ قطز بمبلغ ثلاثمائة دينار. (ب) علل لما يأتي : 1- (كانت سنة الدلال أن يبدأ بالأقل قدرا). 2- (حرص الشيخ على شراء جلنار). 1- ليحتفظ ببقاء الناس في حلقته، متطلعين إلى من يفضله من الباقين عنده. 2- لأنه أشفق على قطز الذي كان يبدو عليه القلق، والدمع في عينيه يستعطفه الا يبخل بالزيادة لئلا يفرق بينه وبين رفيقته فرق قلبه له. (ج) من المولي الجديد للطفلين ؟ وبم تصفه من خلال معاملته لهما؟ هو الشيخ غانم المقدسي، من أعيان دمشق، وهو رجل وقور مهيب ثاقب النظر، يملأ العطف والحنان قلبه، كريم لم يضن بماله في سبيل جمع شمل الطفلين. س4- "ومضت ساعات طويلة شهدا كيف تعرض الإماء والعبيد والغلمان وينادي عليهم، ويقلبهم الراغبون في الشراء ظهراً وبطناً، لا فرق بينهم وبين السلع، فينفق من ينفق منهم، فيمضي لسبيله مع من اشتراه، ويبور من يبور، فيعاد إلى مكانه في الحصير كاسف البال". (أ) تخير الصحيح مما بين القوسين فيما يأتي : 1- مفرد "إماء" : (أم - إماءة - أمة). 2- المراد من "ينفق" : (يموت - يروج - يذهب - ينتقل). 1- أَمَة. 2- يروج ويباع. (ب) تصور العبارة موقفا عالجه الإسلام وضح ذلك. هذا الموقف هو نظام العبودية، والإسلام منذ أن نزل يعارض هذا النظام وغير راض عنه، ولكنه كان نظامًا اجتماعيا عالميا، ولذلك سلك في القضاء عليه مسلك الحكمة، إذ فتح الأبواب الكثيرة للخروج من الرق فمن يحنث في يمينه يعتق، ومن يفطر في الصيام يعتق، وإذا أنجب السيد من أمته تصبح أم ولد ويحرم بيعها ثم تحرر بعد وفاته، وجعل عنق العبيد تقربا إلى الله وأغرى المسلمين بوسائل متعددة ليقوموا بذلك. (ج) كيف بيع كل من : بيبرس ، وقطز ، وجلنار؟ تقدم تاجر مصري واشترى بيبرس بمائة دينار وقد أخذا الدلال مبلغا كبيراً ثمن دلالته لأن التاجر طلب فيه خمسين ديناراً، أما قطز فكان يراقبه رجل طيب من دمشق طاف السوق كله ولكنه أعجب بقطز فصمم على شرائه، وظل يزايد حتى وصل سعره ثلاثمائة دينار، وكذلك جلنار وأراد رجل آخر أن يأخذها فزاد عشرة دنانير ولكن التاجر أدرك حزن قطز فزاد أربعين ديناراً دفعة واحدة وأخذها. (د) لماذا فرح قطز وجلنار ؟ فرح كل من قطز جلنار لأنهما لم يفترقا، لأن سيدهما واحد وهو الطيب الدمشقي. |
#9
|
||||
|
||||
![]() الفصل السابع
حياة سعيدة .. وفراق حزين أحداث الفصل : عاش (قطز وجلنار) فى بيت سيدهما الشيخ غانم المقدسىّ حياة سعيدة مطمئنة ، فقد أحبهما وأنزلهما من نفسه منزلة كبيرة وعلمهما اللغة العربية، وكان يرجو أن يعوضه الله بهما ما فقده فى ابنه الفاسد (موسى) الذى حاول إصلاحه بكل ما يملك فلم يوفق. وردت الأنباء بموت (جنكيز خان) ورجوع التتار إلى بلادهم، ففرح الناس بذلك فرحاً عظيماً لأن الله كفاهم شر أولئك الغزاة المتوحشين. ثم جاءت الأنباء بموت السلطان جلال الدين قتيلا فى جبل الأكراد، فمن الناس من شمت بموته لما ارتكبه فى بلاد الملك الأَشرف من فظائع وحشية، ومنهم مَنْ حزن عليه لما قام به هو وأبوه من جهاد لصد التتار عن بلاد الإسلام. أما (قطز وجلنار) فكان حزنهما شديدا لموت السلطان، فقد أيقنا أنهما سيبقيان إلى الأبد عبيداً، ولم يخفف عنهما إلا ما كانا يجدانه من مولاهما الشيخ غانم المقدسي من حسن رعاية وإكرام. وبعد عشر سنوات من إقامتهما فى بيت الشيخ غانم بلغ قطز مبلغ الرجال وبلغت جلنار مبلغ النساء وتوطدت العلاقة بينهما فصارت ألفة، ثم حبا ، وغراماً والشيخ غانم وزوجته يرعيان هذا الحب الطاهر النبيل، ويعدان الحبيبين بالزواج حينما يبرأ الشيخ غانم من مرضه. اشتد المرض بالشيخ غانم، وطال، فأوصى بجزء من ماله لهما، كما أوصى بعتقهما عند وفاته ولكن موسى الابن العاق لوالده، كان يكدر على الحبيبين سعادتهما، وخاصة بعد أن ازدادت غيرته من قطز عندما انفرد بثقة أبيه وسلمه مقاليد خزائنه وإدارة أمواله أثناء مرضه، فكان يتوعَّده ويتهدده، وقطز لا يأبه له. ولم تسلم (جلنار) من مضايقاته والتعرض لها ومغازلتها، وقد استغل مرض أبيه، وصار يشرب الخمر فى القصر مع ندمائه، حتى ضجت أمه، ولما أمرته بالخروج رفض أمرها، وهم أن يضربها لولا أن دفعه قطز عنها. مات الشيخ غانم، وحزن الجميع عليه ما عدا ابنه موسى الذى زاد فجوره، واعتداؤه على قطز بالسب والضرب، وقطز صابر إكراماً لوالده الراحل، وانتظاراً لانتهاء أيام العزاء فيبرحان القصر حيث يتزوجان ويعيشان سعيدين حرين كما أوصى مولاهما الفقيد. لكن (موسى ) نجح فى إلغاء الوصية، دون علم أحد، ودبر مؤامرة لبيع ( جلنار) لتاجر مصرى رغما عن أمه التى حاولت أن تستردها بدفع أكثر مما دفع المشترى فلم تفلح. كانت لحظة الفراق بين الحبيبين قاسية عليهما وعلى الأم التى عرضت على قطز أن تعتقه ليكون حرا، ولكنه رفض تركها. وعندما خشى من أن يتحرش به موسى فيرد عليه فتغضب الأم. قالت له لن أغضب لموسى منك. ولو قتلته لأرحتنى منه. فلم يوافق قطز أن يعتدى على ابن مولاه الذى أكرم مثواه. مضى قطز إلى صديقه (الحاج على ) يشكو إليه حاله وهمومه ويأتى إليه موسى ويحاول ضربه بالسوط. فيمسكه قطز ويقول : "لا يمنعنى من البطش بك إلا احترامى لذكرى أبيك" فيلطمه موسى على جبينه، ويسبه ويلعن أباه وجده. وقطز جامد لا يتحرك ولا ينطق .. ثم ينفجر باكيا بعد أن يذهب موسى والحاج على يواسيه حتى يكتشف حقيقة أصله، وتتحقق فراسته فى أنه ليس مملوكا، وأنه من أصل كريم، وظهر ذلك عندما كان يحكى له وقائع السلطان جلال الدين ضد التتار فكان وجهه يتغير مما أكد أنه من أولاده. ثم يطمئنه الحاج على أنه سيخلصه من موسى، ويجعل سيده (ابن الزعيم) يشتريه من الوصى دون علم موسى. وهنا هدأت نفس قطز وتفاءل خيراً. |
#10
|
||||
|
||||
![]() أسئلة عامة على الفصل السابع
س1- (وشاء الله ألا تخطئ فراسة الشيخ غانم المقدسي في الصبيين فلم تمض عليهما في حوزته إلا أيام قلائل حتى تبين إخلاصهما في حبه وتعلقهما الشديد به، فأحبهما، وأنزلهما من نفسه منزلا كريما وبالغ في رعايتهما والحدب عليهما. (أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي : 1- معنى "الفراسة" : (معرفة الباطن من خلال الظاهر - الشك - الذكاء). 2- مقابل "الحدب" : (الحقد - القسوة - الابتعاد). 3- كلمة "منزلا" : (اسم فاعل - اسم مفعول - اسم مكان). 1- معرفة الباطن من خلال الظاهر. 2- القسوة. 3- اسم مكان. (ب) لم كان الشيخ غانم المقدسي حريصا على أن يبتاع غلاما يتبناه؟ ليتخذه عوضا عن ابنه موسى الذى لم يكن له غيره، وكان فاسد الخلق، ميالاً إلى الشراب واللهو ومعاشرة الماجنين. (ج) كان موسى ابن الشيخ غانم شديد الكراهية لقطز؟ فلماذا؟ وما أثر ذلك في حياة قطز وجلنار؟ لتمتع قطز بثقة الشيخ غانم المقدسي حتى سلمه مقاليد خزائنه يدير له أملاكه، ولأن قطز يرفض أن يعطيه ما يريد من أموال أبيه، كما أن الشيخ غانم وعد قطز وجلنار بالزواج متى حانت الفرصة، وأن يعتقهما ويوصي لهما بجزء من أملاكه، وقد كان لذلك أسوأ الأثر في حياة قطز إذ ابتلع موسى وصية والده وباع جلنار ليبعد بينها وبين من تحب ولرفضها الاستسلام له حين راودها عن نفسها. س2- وكان الحاج على الفراش شديد العطف على قطز والحب له وقد أحس في ضميره مما أعطى من قوة الفراسة وصدق الحدس - أن لا بد لهذا الملوك من سر يكتمه عن الناس جميعا، فاجتهد زمنا أن يكتشف هذا السر. (أ) ما السر الذي اكتشفه الحاج علىَّ؟ وكيف استطاع اكتشافه؟ السر هو أن قطز ابن الأمير ممدود، ابن عم السلطان جلال الدين وأمه جهان خاتون أخت جلال الدين. واستطاع اكتشاف هذا السر من فلتات لسان قطز، وما كان يظهر على وجهه من تغير عندما كان الحاج علىَّ يحدثه عن جلال الدين ووقائعه مع التتار، وبعد إعادة التجربة أيقن الشيخ أن لقطز صلة بجلال الدين ثم باعتراف قطز عندما بكى بعد أن لطمه موسى ولعن أباه وجده. (ب) كانت صداقة الحاج (على الفراش) نقطة تحول في حياة قطز - وضح ذلك. عندما وعد الحاج على قطز، بأن يخلصه مما فيه من عذاب موسى وقص على سيده ابن الزعيم خبر قطز، وانتهى الأمر بشراء ابن الزعيم قطز، وهناك وجد قطز في معاملة ابن الزعيم له ما أنساه كثيراً من آلامه، وأتيحت له الفرصة للتعرف على الشيخ ابن عبد السلام فحرص على مجالس العلم وأخذته جذبة إلهية جعلته معلق القلب بالعبادة والتقوى... ثم ما لبث أن تغير الحال وأصبح لقطز منزلة عظيمة... إلخ، بعد أن بيع إلى الصالح نجم الدين أيوب. (ج) انقل الصواب، ثم صحح الخطأ وانقله في العبارات الآتية: 1- استطاع موسى أن يبطل وصية أبيه بعتق قطز وجلنار. 2- بكى قطز من لطمه يد موسى. 3- كان الحاج على الفراش من سراة دمشق وأعيانها. 1- استطاع موسى أن يبطل وصية ابيه بعتق قطز وجلنار. (صواب) 2- خطأ - والصواب : بكى قطز لأن موسى سبَّ أباه وجده. 3- خطأ - والصواب : كان الحاج على الفراش خادما لشيخ يدعي ابن الزعيم كان يجاور قصر الشيخ غانم المقدسي، استطاع بتدبيره أن ينقل ملكية قطز إلى ابن الزعيم، ثم بيعه إلى الصالح نجم الدين أيوب. (د) أدخل ما يأتي في جمل من إنشائك : 1- معنى : (الحدس). 2- جمع : (ضمير). 3- مقابل : (يكتم). 1- الظن (لقد أصاب الحاج على الظن في أمر قطز). 2- ضمائر : (علينا أن ننقي ضمائرنا مما يشوبها). 3- يفشى : (من الأمانة الا يفشى الصديق سر صديقه). س3- استأذن قطز مولاته فمضى إلى صديقه (الحاج على الفراش) وكان قطز كثير الاختلاف إليه يجلس معه ويشكو همومه، ويستشيره في شئونه، فلما أقبل عليه حياة وأخذ يعزيه في وفاة مولاه ويعدد مناقبه. (أ) ما معنى (كثير الاختلاف) في العبارة؟ وما مفرد (مناقب)؟ كثير التردد، والمفرد : منقبة. (ب) كان "الحاج على الفراش" يحس أن في حياة قطز سرا يكتمه عن الناس، وقد أدرك أنه لابد من أولاد الملوك - فكيف تم له ذلك؟ تم ذلك عندما أراد الحاج على الفراش التأكد من صدق ظنه فكان يقص على قطز أخبار الملوك أو الأمراء ويختبر أثر حديثه في وجهه كلما فعل ذلك، فكان الحاج على كلما قص عليه أخبار جلال الدين ووقائعه مع التتار، لمح تغييراً في وجه قطز، فأيقن الشيخ أن له صلة بجلال الدين ورجح أنه لابد من أولاده، ثم أن الحاج على كان يجمع بين فلتات لسان قطز. (ج) علل لما يأتي : 1- إخفاء قطز وجلنار حقيقة أمرهما. 2- كان قطز كثير الاختلاف إلى الحاج على الفراش. 3- تأجيل موسى قسمه ميراث أبيه. 1- عملا بنصيحة الحاج سلامة الهندي، لأن حقيقة أمرهما قد تسبب لهما متاعب كبيرة هما في غنى عنها، وقد تحول دون سهولة الاهتداء إليهما حين يسعى السلطان في طلبهما، إذ قد يضن بهما من يكونان في حيازته فيبالغ في إخفائهما، أما إذا بقى السر مكتوما حتى تحين ساعة الطلب، فسيكون يسيرا على الطفلين أن يهديا والدهما إلى مقرهما. 2- كان قطز كثير الاختلاف إلى الحاج على الفراش حيث كان صديقا له يبثه شكواه من موسى ومضايقاته، ويطلب منه أن يجد له طريقة للخلاص من هذه المعاناة، ولأنه وجد في الحاج على رفقا به وعطفا عليه. 3- أجل موسى قسمه ميراث أبيه ليحول دون ما تريد أمه من جعل قطز وجلنار من نصيبها فتعتقهما وتزوجهما وتجعل لهما رزقا يعيشان منه، وحتى ترضخ جلنار لما يريد. |
#11
|
||||
|
||||
![]() الفصل الثامن
لقاء قطز بابن الزعيم وبالشيخ العز بن عبد السلام أحداث الفصل : استجاب (ابن الزعيم) لطلب خادمه الحاج على الفراش، واشترى (قطز) بعد أن عرف حقيقته، عاش قطز فى قصر سيده الجديد مودعا صفحة من حياته كان يعدها من أجمل أيام عمره حيث أشرق فيها الحب على قلبه فملأه نوراً بقربه من (جلنار) على الرغم مما كان ينغص هذه الحياة من قلق ومضايقات موسى ابن سيده. بالغ ابن الزعيم فى تكريمه، وحاول التخفيف عنه فى لوعته لفراق جلنار، وأوصى خادمه الحاج على بمواساته لينسيه محنته الكبرى بفراق جلنار بعد أن نسى محنته الصغرى بتعذيب موسى له. ثم تعلق قلب قطز بالعبادة والتقوى وحرص على حضور دروس الشيخ العز بن عبد السلام وتوطدت علاقته به بعد أن شجعه (ابن الزعيم) الذى كان من أنصار الشيخ والمدافعين عن سياسته ومبادئه بالنفس والمال، هذه المبادئ التى آمن بها قطز، وصمم على التمسك بها والموت فى سبيلها وأهمها : * تكوين جبهة قوية من ملوك المسلمين وأمرائهم لطرد الصليبيين من بلاد الشام. * وصد غارات التتار من الشرق. * وتأييد أقوى ملوك المسلمين الذين يسعون لهذا الهدف. * ومحاربة الذين يوالون الأعداء أو يخضعون لنفوذهم. نتيجة لهذه السياسة كان الشيخ العز بن عبد السلام يراسل ( الصالح أيوب) ملك مصر ويحرضه على تطهير الشام من الصليبيين، مما أغضب ملك الشام (الصالح إسماعيل) الذى كان يوالى الصليبيين وتنازل لهم عن بعض القلاع، وأذن لهم بشراء الأسلحة من أهل الشام لمحاربته المسلمين وأدرك الشيخ عبد السلام هذا الخطر الذى يتهدد بلاد الإسلام، فعاود الكتابة إلى الصالح أيوب يحثه على التعجيل بالجهاد، ويتوعده بغضب الله إذا تهاون. وانتهز خطبته يوم الجمعة فحث الناس على الجهاد، وعصيان السلطان الذى يفرط فى حفظ بلاد الإسلام، وتحدث عن تحريم بيع السلاح للعدو وعد ذلك خيانه لله ورسوله والمسلمين، ولم يدع فى خطبته للصالح إسماعيل، ودعا إلى قتال الصليبيين، وإعداد كل أنواع القوة لمحاربة أعداء الإسلام، وندد بعلماء المسلمين الذين يفتون الناس بالباطل، ويجبنون عن الجهر بكلمة الحق، ويخافون الملوك، ولا يخافون ملك الملوك سبحانه وتعالى. أعجب الناس بشجاعة الشيخ، وخافوا عليه من طغيان السلطان، وأشاروا عليهم بمغادرة البلاد، ولكنه رفض، حتى سجن فثار الناس وطالبوا بالإفراج عنه، مما اضطر السلطان إلى إطلاق سراحه، على ألا يفارق منزله وألا يفتى، وألا يتصل بأحد من الشعب. وهنا أمر ( ابن الزعيم) قطز أن يتعلم الحلاقة ليكون أداة اتصال بين الشيخ والشعب، فكان يأخذ منه توجيهاته ويقوم أنصاره بتنفيذها. قطز يرى الرسول عليه الصلاة والسلام فى المنام يبشره بأنه سيهزم التتار، ويحكم مصر ، وقد قص قطز رؤياه على الشيخ ابن عبد السلام ، فأكد أنها رؤيا عظيمة، وطلب من الله تحقيقها، وأن يجمع بينه وبين حبيبته "جلنار". |
#12
|
||||
|
||||
![]() أسئلة على الفصل الثامن
س1- لم تمض ثلاثة أيام، حتى أتم الحاج على الفراش الخطة التي دبرها لخلاص صديقه، فنجحت على خير وجه، وانتقل قطز إلى ملك السيد ابن الزعيم، فسلا ما كان فيه من البلاء بموسى ومضايقاته، وانطوت صفحة من حياته، شعيها بدموعه وحسراته، فقد كانت على علاتها من أجمل أيام عمره وأسعدها. (أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يلي : 1- مقابل (سلا) : (عاود - تذكر - جمع). 2- مرادف (شيع) : (دون - نشر - ودع). 3- جمع : (صفحة) : (صفحات - صحاف - صحائف). 1- تذكر. 2- ودع. 3- صفحات. (ب) ما الخطة التي دبرها الحاج على لخلاص قطز؟ قصَّ على السيد ابن الزعيم خبر قطز، وحكى له طرفا من حال موسى ابن الشيخ غانم معه واضطهاده له، فرق ابن الزعيم له، ورثى لحاله فأشار عليه الحاج على بشرائه، وقد تم ذلك وانتقل قطز إلى ملكية السيد ابن الزعيم، وهكذا نجحت خطة الحاج على في معاونة قطز على إيجاد طريقة للخلاص من موسى. (ج) كيف اتصل قطز بالشيخ عز الدين بن عبد السلام؟ عندما كان الشيخ ذات يوم ضيفاً على ابن الزعيم، ورأى قطز فأخبره ابن الزعيم بقصته، فأوصى الشيخ بأن يحفظ جلال الدين في ولده، ثم توطدت الصلة عندما كان قطز يلتقي بالشيخ في مجلس العلم بالمسجد. (د) اكتب مذكرات وافية عن : الشيخ غانم المقدسي - الحاج على الفراش - ابن الزعيم. الشيخ غانم المقدسي : من أعيان دمشق، اشترى (جهاد ومحمودًا) وأحسن معاملتهما، وكان ينوي عتقهما وتزويجهما، ولكن الموت أدركه بعد أن أوصى بذلك. الحاج على الفراش : صديق قطز، وخادم ابن الزعيم الذي كان يجاور قصره قصر الشيخ غانم المقدسي، استطاع بتدبيره أن ينقل ملكية قطز إلى ابن الزعيم، ثم بيعه إلى الصالح نجم الدين أيوب. ابن الزعيم : من أعيان دمشق المناوئين للسلطان الصالح إسماعيل لمعاداته العرب، وراتمائه في أحضان الصليبيين، عرف حقيقة قطز واشتراه لينقذه من موسى بن غانم المقدسي، وقد قبض عليه الملك الصالح إسماعيل وصادر أملاكه. س2- فمازال "الحاج على الفراش بصديقه الحزين، يسليه ويعلله، ويتنزه به في ضواحي المدينة ورياض الغوطة، ويرود به زحمه الأسواق، ويغشى به مجالس العلم في المسجد، حتى استطاع أن يكسر سورة الحزن في قلبه، ووكل الباقي إلى الأيام، لتقضي عليه". (أ) ضع علامة الصواب () أو علامة الخطأ () أمام كل عبارة مما يأتي وصوب الخطأ. 1- مفرد (رياض) : (ريض). 2- مرادف (يغشى) : (يأتي). 3- مضاد (سورة) : (ضعف). 1- والصحيح روضة. 2- 3- والصحيح لين. (ب) توطدت الصلة بين قطز والشيخ ابن عبد السلام - وضح الظروف التي بدأت فيها هذه الصلة؟ وإلى أي مدى وصلت؟ بدأت هذه الصلة بعدما انتقل قطز إلى ملكية السيد ابن الزعيم، وكان الشيخ ذات ليلة في زيارة ابن الزعيم، فرأى قطز ولما سال عنه، قص عليه ابن الزعيم قصته، وأنه من أسرة جلال الدين فأوصى الشيخ به خيراً. وقد توطدت هذه العلاقة إلى حد كبير بعدما أصبح قطز يتردد على حلقة الدرس في المسجد على يد الشيخ ابن عبد السلام، حتى أن الشيخ كان يأتمنه على أسراره وعلى السياسة التي ينتهجها الشيخ وأنصاره. (ج) وضح ماذا أفاده قطز من علاقته بالشيخ ابن عبد السلام؟ صار يدنيه من مجلسه لاستماع الدرس - كان يأتمنه على أسراره فيقول له ما يشاء من أمور تتصل بحركته السياسية أو الإصلاحية لا في دمشق وحدها بل في سائر البلاد الإسلامية. عرف قطز أيضا أحوال العالم الإسلامي إذ ذاك وأحوال ملوكه وأمرائه والحزازات التي بينهم والمنافسات على الملك، وموقف كل منهم من معاداة الصليبيين أو موالاتهم، وأدرك قطز السياسة التي كان الشيخ ابن عبد السلام وأنصاره ينتهجونها والمرمى الذي يرمون إليه من توحيد بلاد الإسلام وتكوين جبهة إسلامية لطرد الصليبيين من البلاد التي يحتلونها. (د) اكتب في إيجاز عن العلاقة بين السيد (ابن الزعيم) والشيخ (عز الدين بن عبد السلام). كان ابن الزعيم من كبار أنصار الشيخ ابن عبد السلام، ومن خواص أصحابه، وكان قوى الاعتقاد فيه، يحسن إليه، ويناصره في دعوته بنفسه وماله. وكثيراً ما تعرض بسببه لغضب أولى الأمر. وكان الشيخ يحبه لاستقامته وإخلاصه وغيرته على الدين وحبه للإصلاح، ويقيل عطاياه على عفته الشديدة، وزهده فيما بأيدي الناس، ولا يقبل عطايا غيره من الأغنياء. س3- لو كنت يا سيدي الشيخ تحب الدنيا، لسقت إليك بدر الذهب والفضة، ولكني سأرجع إلى رأيك في كل شئون ملكي، فأقيم الشرع، وأنشر العدل، وأحييي ما أمات الناس من سنة الجهاد، فهذه بشارتك عندي. (أ) أدخل ما يأتي في جمل من عندك. 1- مفرد : (بدر). 2- مرادف : (سنة). 1- بدرة. 2- طريقة. (وعليك وضعهما في جملتين). (ب) (سأرجع إلى رأيك) (سأسمع كلامك) أي التعبيرين أحسن؟ ولماذا؟ (سأرجع إلى رأيك) أفضل، فهي تتضمن الاستماع وتنفيذ ما يشير به من رأي بل والاعتماد على هذا الرأي في كل أموره. (ج) كان هذا الحوار بعد رؤيا رآها "قطز، أو جزها بأسلوبك، مبينا رأي الشيخ فيها. لقد أقبل قطز على الشيخ ابن عبد السلام وقد تطيب واغتسل، ثم قال لشيخه: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام، وقد قرب مني وضرب على صدري، وقال : قم يا محمود فخذ هذا الطريق إلى مصر فتملكها واهزم التتار، ولما قصصت قصتي على الحاج على الفراش طلب مني أن أقصها عليك فقال الشيخ : إنك ستملك مصر وتهزم التتار لأن الرسول يقول : "من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل بي". فالشيخ ابن عبد السلام يرى أن رؤية قطز سوف تتحقق. (د) تلقي العبارة الضوء على الحالة التي كانت عليها البلاد - وضحها. كانت البلاد في حالة من الفوضى والبعد عن الدين، والتقاعس عن الجهاد في سبيل الله، وانتهاك الحرمات، ونشر الظلم والفساد وخيانة بعض الحكام لبلادهم ومساندتهم أعداء الإسلام والمسلمين. (هـ) اختر صفة تليق بكل من (الشيخ وقطز) من خلال العبارة. كان الشيخ تقيا ورعا مخلصا لدينه ووطنه، منزها عن شهوات الدنيا وزخارفها، وكان قطز يعرف حقيقة الشيخ ويهفو إلى الإصلاح حتى يستطيع خدمة الإسلام والمسلمين، محبا أيضاً لدينه ووطنه. س4- (حتى إذا كان يوم الجمعة وامتلأ الجامع الكبير بالناس، دخل الشيخ ابن عبد السلام من الباب الخاص بالخطيب فرقي المنبر، فاشرأبت الأعناق، وساد الحاضرين صمت عميق كأنما على رءوسهم الطير). (أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يلي : 1- مرادف (اشرأبت) : (انحنت - مالت - تطلعت). 2- مقال (رقي) : (انخفض - نزل - ذهب). 3- "كأنما على رءوسهم الطير" تعبير يفيد : (الحرص - الفرح - الصمت). 1- تطلعت. 2- نزل. 3- الصمت. (ب) ما الذي دفع الشيخ ابن عبد السلام ليخطب في الناس؟ وما أثر خطبته في نفوسهم؟ دافعه لذلك، دعوة الناس إلى قتال الصليبيين والخروج من طاعة الحكام الذين يتركون تعاليم الإسلام ومنهم الملك الصالح إسماعيل الذي عزم على غزو مصر، والذي كاتب الفرنجة واتفق معهم على مساعدته والمسير معه لمحاربة سلطان مصر. وكان لهذه الخطبة أثر عظيم في نفوس الناس، فكان لا حديث لهم غيرها، بل كان يفخر من سمعها على من لم يسمعها. (ج) لماذا غضب الملك الصالح من خطبة ابن عبد السلام؟ وكيف انتقم منه؟ لأن ابن عبد السلام حمل على الصالح إسماعيل، وندد به في كلمات واضحة لا غموض فيها ولا إيهام، مما أثار عليه غضب الشعب - فكانت النتيجة أن أمر الصالح إسماعيل بعزل الشيخ ابن عبد السلام عن الخطابة والقبض عليه، ولكنه اضطر - بسبب ثورة أنصار الشيخ - لإطلاق سراحه مع تحديد إقامته. (د) اكتب مذكرات وافية عن : (الملك الأشرف - توران شاه). الملك الأشراف : أحد ملوك المسلمين الذين رفضوا نجده جلال الدين في حرب التتار، فأقسم جلال الدين ليغزونٌ بلاده وليفعلن بها كما يفعل التتار. توران شاه : ابن الملك الصالح أيوب وولي عهده، تولى الملك جلس على عرش مصر بعد أبيه فترة قليلة ثم قتل. |
#13
|
||||
|
||||
![]() الفصل التاسع
قطز يؤدى واجب الجهاد مع الجيش المصرى أحداث الفصل : نفذ أنصار الشيخ العز أوامره فى قتل الفرنج الذين يدخلون دمشق لشراء الأسلحة، حتى ضاق صدر الملك (الصالح إسماعيل) فبعث يهدد الشيخ بالقتل إذا لم يكف أنصاره عن هذه الاغتيالات، ولما خشى السلطان من عاقبة قتله رأى أن يطرده من دمشق مع بعض مناصريه ومصادرة أملاكهم. كان يوم خروج الشيخ ابن عبد السلام من دمشق إلى مصر يوماً مشهوداً، وعندما ذهب إلى مصر أكرمه الملك الصالح أيوب وأسند إليه الخطابة فى جامع عمرو وقلده قضاء مصر، وأخذ الشيخ يستعجل الملك الصالح أيوب لمهاجمة الصليبيين وعميلهم الصالح إسماعيل. وقد حزن ابن الزعيم لرحيل شيخه ابن عبد السلام، وقد خفف عنه هذا الحزن : (أ) ما لقيه الشيخ من تكريم ومكانة عند الملك الصالح أيوب. (ب) ارتباطه بدمشق واشتباك مصالحه فيها. (جـ) ما يمكن أن يقوم به نيابة عن الشيخ فى تنفيذ المبادئ التى رسماها معاً. ولم يكن قطز بأقل حزنا من سيده (ابن الزعيم) على فراق الشيخ فقد أفاد منه الكثير : (أ) الدعوتين اللتين دعا له بهما (الانتصار على التتار، ولقاء حبيبته جلنار). (ب) العلم الواسع والحكمة والبصيرة بالدين. (جـ) شدة الثقة بنفسه. والتفاؤل بالمستقبل الذى يتحقق فيه شرف الملك، وسعادة الحب . (د) النعمة لا تدوم إلا بالشكر الذى أساسه التقوى، وملاك التقوى الجهاد فى سبيل الله. قطز يستأذن سيده ابن الزعيم فى الرحيل إلى مصر ليقاتل مع جيش مصر ضد الملك الصالح إسماعيل وأعوان الصليبيين، فيوافق ويرسم له خطة بارعة سرية يكون لها أثرها فى تحقيق النصر، تقوم هذه الخطة على أن يتسلل داخل جيش الصالح إسماعيل وفى أثناء المعركة يصيح بأن جيشه يقاتل المسلمين وجيس الصالح أيوب يقاتل الكفار، ثم ينحاز إلى جيش الصالح أيوب، وسينحاز معظم الناس معه، ونفذ الخطة بكل دقة وسرية، ونجحت نجاحاً كبيراً، وكان النصر المبين على جيش الصالح إسماعيل. اختفى قطز بعد هذا النصر مما جعل الظنون تختلف فى تفسير هذا الاختفاء، هل كان روحا من أرواح المجاهدين؟ أو روح صلاح الدين؟ والحقيقة أنه اختفى ليذهب إلى الكرك ليبشر الملك الناصر داود بالنصر العظيم. قطز يعود إلى دمشق ليستأذن سيده ابن الزعيم فى الرحيل إلى مصر، فقد اشتاق إليها ليكون جنديا من جنود الملك الصالح أيوب لعله يستطيع أن يقوم بعمل يرضى الله والإسلام تحت إرشاد شيخه (ابن عبد السلام). وافق ( ابن الزعيم) على رغبة قطز حتى يحقق الله أمله العظيم فى هزيمة التتار ، وأمنيته الغالية فى لقاء حبيبته وودعه وداعاً حاراً وسيّر الحاج على الفراش ليبيعه للملك الصالح، ويقدم ثمنه للشيخ ابن عبد السلام. |
#14
|
||||
|
||||
![]() أسئلة على الفصل التاسع
س1- (كان أنصار الشيخ ابن عبد السلام قد صدعوا بأمره من المضي فيما فرضه الله عليهم من دفع الباطل فدأبوا على اغتيال من يقدرون من الفرنج كلما وصل واحد منهم دمشق لشراء الأسلاحة حتى ضاق صدر الصالح إسماعيل فكلما قبض على جماعة منهم ظهرت جماعة أخرى، لما أعياه أمرهم بعث إلى الشيخ من يهددونه بالقتل إذا لم يكف أذى جماعته). (أ) اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين وانقلها في كراسة الإجابة : 1- مقابل "صدعوا" : (استجابوا - رفضوا - عزموا). 2- كلما قبض على جماعة ظهرت أخرى تعبير يدل على : (كثرة أتباع الصالح إسماعيل - كثرة المجاهدين في سبيل الوطن - خوفهم من الموت). يهدونه جملة في : (محل رفع خبر - محل نصب حال - لا محل لها من الإعراب). 1- رفضوا. 2- كثرة المجاهدين في سبيل الله. 3- جملة فعلية لا محل لها من الإعراب. (ب) ماذا فعل الصالح إسماعيل إرضاء للفرنجة؟ وعلى أي شىء يدل عمله هذا؟ ما فعله الصالح إسماعيل إرضاء للفرنجة قبض على كل من استطاع القبض عليه من أتباع الشيخ وقتل من قتل وبعث إلى الشيخ من يهددونه بالقتل إذا لم يكف أذى جماعته وهو يوصف بالخيانة وعدم الانتماء وقلة شعوره بالتبعة الملقاة على عاتقه. (ج) لم يعامل الشيخ ابن عبد السلام الصالح إسماعيل بالمثل. ناقش العبارة. لم يعامل الشيخ ابن عبد السلام الصالح إسماعيل بالمثل، فلم يهدده أو يرسل له من يهدده بل أعرض عمن جاءوا يهددونه بالقتل ولم يقل إلا "قولوا لمن بعثكم اتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله". (د) انقل الصواب في كراسة إجابتك مما يأتي : 1- بلغ الصالح إسماعيل اتفاق الناصر مع صاحب مصر بسعي الشيخ فشكر صنيعه. 2- قال قطز لسيدة غانم يا أعز الناس على إنك في غنى عن خدمتي فلو أذنت لي أن أقاتل في سبيل الله. 3- أثر دعاء الشيخ ابن عبد السلام في سلوك قطز، فأضحى شديد الثقة بنفسه مبتهج الخاطر في يومه. 1- خطأ والصواب : أن الصالح إسماعيل ندم على نفيه العزبن عبد السلام. 2- صواب. 3- صواب. س2- (لو لم ينل فيها من الشيخ إلا الدعوتين العظيمتين اللتين دعا بهما له.. لكفتاه فكان قطز يحفظهما عن ظهر قلب ويعتز بهما وكثيرا ما كان يدعو بهما في أثناء صلاته أو بعدها إلا أنه كان يحذف من الدعوة الثانية كلمة "الصالح" وكان لا يخالجه شك في أن الله استجابهما من الشيخ). (أ) هات 1- مرادف "أثناء". 2- كلمة واحدة تؤدي معنى : "عن ظهر قلب". 1- خلال. 2- غيبا. (ب) كان قطز على يقين من استجابة الله للشيخ. من أين يُفهم ذلك من القطعة. يفهم من ذلك القول : (لا يخالجه شك في أن الله استجابهما من الشيخ".) (ج) لم يكن قطز أقل حزنا من سيدة ابن الزعيم لفراق الشيخ. علل. التعليل : 1- أحسَّ طعم السعادة حينما كان يتردد على الشيخ في معتقله. 2- نعم بخلوات مع الشيخ أفاض عليه فيها من نفحاته وأسراره وأقبسه من أنواره. 3- استفاد منه كثيراً كما ملأه حكمه ويقينا وبصيرة في الدين ومعرفة بالحياة وغراما بالجهاد في سبيل الله كما دعا له بدعوتين كان لهما أثر كبير في نفسه. س3- "لم يعلم هؤلاء النفر أين ذهب قائدهم المجهول إذ أنسل من بينهم خفية حيثما رأى انهزام الفرنجة وقواد الناصر ورجاله فعطف جواده ودفعه.. فانطلق به كالسهم لا يلوي عن شىء إلى أن ابتعد عن الميدان فمضي يطوي الأرض طيا حتى وصل إلى الكرك". (أ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين واكتبها في كراسة الإجابة. 1- كلمة "النفر" تطلق على العدد: (من ثلاثة إلى العشرة- من اثنين إلى العشرة - من تسعة إلى سبعة عشر). 2- معنى "انسل" : (اختبأ - خرج وانطلق خفية - لم يخرج حتى لا يراه أحد). 3- ذهب القائد المجهول إلى الكرك (هربا من المعركة - خوفا من الموت - ليبشر الناصر بالنصر). 1- تطلق على العدد من ثلاثة إلى العشرة. 2- خرج وانطلق خفية. 3- ليبشر الناصر بالنصر. (ب) ما نوع الخيال في : (أنطلق به كالسهم يطوي الأرض طيا). (انطلق كالسهم) تشبيه (يطوي الأرض طيا) : استعارة مكنية. (ج) من هؤلاء النفر؟ ومن قائدهم؟ ولماذا طلب منهم ابن الزعيم أن يكتموا اتفاقهم معه؟ |
#15
|
||||
|
||||
![]() الفصل العاشر
لقاء قطز بجلنار، والتقاؤه بالصليبيين أحداث الفصل : اشترى الملك الصالح أيوب (قطزاً) ثم وهبه لأحد أمراء مماليكه (عز الدين أيبك) الذى أحبه، ووثق به لصدقه وأمانته وشجاعته، وحاول (عز الدين) أن يقوى بقطز على منافسيه فى السلطة .. بدأ قطز يبحث عن جلنار بعد وصوله مصر، فأخذ يتصفح وجوه الناس، ويسأل عنها النخاس الذى باعهما فى سوق الرقيق، فلا يخبره إلا عن (بيبرس) الذى أصبح من أتباع (أقطاى) فيذهب إليه قطز، فلا يجده يعرف شيئا عن أخبار ( جلنار ) ، وتنشأ بينهما صداقة قوية على الرغم من اختلافهما فى الرتبة والمزاج والأخلاق. وثق (عز الدين) بقطز ثقة مطلقة فجعله رسوله الخاص إلى (الملك الصالح أيوب) فى قلعة الجبل، وبينما كان قطز عائدا من هذه القلعة، وتحت مقصورة (شجرة الدر) زوجة الملك الصالح سقطت أمامه وَرْدَاتٌ فى كل يوم وَرْدَة وهو لا يجرؤ أن يرفع عينيه ليرى مصدرها أو راميها، أو حتى التقاطها ، خوفاً من مراقبة الحرس له لاختباره فى مدى أمانته، وخاصة وهو يعرف شدة غَيْرة الملك الصالح على نسائه وجواريه، وقد تشجع قطز يوماً والتقط الوردة الثالثة وأخذ يتأملها، وطافت به ذكريات حالمة حول (جلنار)، ولعلها صاحبة هذه الوردة.. وأخيراً وقع بصره على من رمى الوردة الرابعة فرآها وكانت حبيبة قلبه (جلنار) فابتسمت له ثم اختفت.. ثم كان اللقاء واكتشفت وصيفات القصر سر الحبيبين فوشين إلى شجرة الدر، وتأكدت مِنْ صدق الخبر.. فعاتبت جاريتها، وتوعدتها إذا هى عادت بإخبار السلطان، وطلبت من (عز الدين) أن يتخذ رسولا آخر غير قطز وهكذا حيل بين الحبيبين. توالت الأحداث عاصفة بعد ذلك فقد أرسل الملك الصالح حملاته لفتح الشام والقضاء على (الصالح إسماعيل) فاستولى على غزة، والقدس ثم دمشق، ولكن صحته ساءت فنقل إلى (دمشق) للاستشفاء بهوائها ومعه زوجته شجرة الدر وجواريها وفيهن (جلنار). انتهز الصليبيون فرصة مرض الملك الصالح أيوب، فأعدوا جيشاً لغزو مصر بقيادة لويس التاسع مما جعل الشيخ ابن عبد السلام أن يخرج من عزلته ويكتب إلى السلطان بسرعة الرجوع إلى مصر ناسياً الخصومة التى كانت بينهما، ويعود السلطان محمولاً على محفة إلى مصر ليصد هجوم الصليبيين، ولكن الموت يفاجئه أثناء المعركة، وتخفى (شجرة الدر) خبر موته حتى لا تضطرب صفوف المسلمين، ثم تقوم بتدبير الأمور حتى يأتى (توران شاه) ، واستمرت مقاومة المصريين مدة شهرين، وظهرت بطولاتهم الرائعة، حتى تسرب خبر وفاة السلطان للأعداء، فقويت نفوسهم، وتمكن قائدهم (الِكنْد دَاْرتُوا) من مفاجأة المسلمين فى المنصورة، وقتلوا قائدهم (الأمير فخر الدين )، حتى وصلوا إلى السدة الخارجية لقصر السلطان.. حدثت مبارزة رهيبة بين قطز و (الِكنْد دَاْرتُوا) أظهر فيها قطز شجاعة نادرة حتى أرداه صريعاً بعد أن كاد يقتل بيبرس، وامتلأ فناء القصر بجثث الأعداء وقد أعجبت شجرة الدر ونساء القصر ببطولة قطز وكن يشهدن هذه المبارزة ومعهن (جلنار) التى لحظتها الملكة وهى لا تحول عينيها عن المملوك الشاب فاستغربت ذلك وودت أن تسألها لو لم يشغلها اهتمامها بمصير المملكة عن مثل هذا السؤال. فى ذلك الوقت وصل ملك فرنسا (لويس التاسع) بعد قتل أخيه (الِكنْد دَاْرتُوا) وصمم على الانتقام، ولكن المسلمين غلبت عليهم حمية الإسلام، وجمعوا صفوفهم، حتى مزقوا صفوف الأعداء، وقدم (توران شاه) السلطان الجديد، ففرح به المسلمون، وقويت شوكتهم، واستولوا على سفن كثيرة للعدو وحاصروهم حتى ضاقت نفوسهم فأحرقوا مراكبهم، وضربوا بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين، وولى أسطولهم فراراً معهم، وأُسر عدد كبير منهم على رأسهم ملكهم (لويس التاسع). |
العلامات المرجعية |
|
|