أنا من ألأخوان

[أسامة عبد الحكم]

لا أرى مما يحدث في مصر الآن إلا أنها أمور في أغلبها مدبرة من أعداء الثورة الشريفة التي قدم خلالها كثير من الشرفاء دماء وجهود ورحم الله شهدائنا الأبرار أما ما يخص رواتب المعلمين فهو أمر لا شك مخزي فكيف لمعلم أن يخرج أجيالاً أن يكون بحاجة لإن يستدين أو يعيش حياة بائسة يتكفف الناس وهو يزدري نفسه هذه أمور غاية في الخطورة بالنسبة لأمة تبغي النهوض والبناء .

أما ما يخص ما يجري من اضراب للمعلمين فهو أمر أجبر عليه المعلمون أو دفعوا إليه دفعاً فكيف لهذه الحكومة أن تحسن دخل جميع موظفي الدولة من خلال حافز ما يسمي الإثابة دون أن يدرج المعلمون مع غيرهم هذا أمر عجيب وما أريد أن أقوله هو أن الذي أفتعل المشكلة هي الحكومة عن قصد أو غير قصد فهي التي تجيب عن ذلك والعذر كل العذر للمعلمين حيث كانت حجة الحكومة في استثناء المعلمين هو ما يسمي زعماً الكادر الذي كان سبة في وجه المعلم أن يدخل امتحان وينجح أو يرسب وفي كل الحالات فضيحة مدوية ثم يحسب هذا الكادر من حافز الإثابة فهل أجري اختبار لكل العاملين في الدولة حتي يحصلوا علي ما حصل عليه المعلم وهو المزعوم الكادر .

أما بخصوص اتهام الأخوان وانا احدهم بالتخاذل وأنهم خونة للمعلمين فإليكم رد هذه الشبهة عنا جميعا لقد شارك الأخوان في المظاهرة الحاشدة وبقوة والتي كانت قبل بدء الدراسة وليقل من يريد أن يقول قبل الانتخابات الخاصة بالنقابقة العامة للمعلمين فنحن علي استعداد للتظاهر ولكن بشكل منظم بشروط بعد استقرار البلد ووجود حكومة وانا معكم أن هذا الوزير لابد من إقالته لأن جميع الوزراء طالبوا بحق وزاراتهم وأهمهم الأطباء وما كان من زيادة رواتبهم دون اختبار أو فضائح .

واخيراً أوضح نموذجاً وان كان سلبياً للمعلمين بصفة عامة هل ينتظر المعمون الأخوان كي يقوموا نيابة عنهم بالاضراب والاعتصام والتظاهر كما كان الكثيرون قبل الثورة المجيدة والدليل أنا مدرس ثانوي لم يضرب فيها معلم واحد وعتبون هم كغيرهم علي الأخوان لدرجة أنهم لم يستطيعوا في داخل المدرسة أن يحصلوا من المدير علي مكان لعمل الشاي فقلت لهم ساخراً ( مش هتعملوا اضراب علشان حقوقنا كمعلمين ومنتظرينا كأخوان ان نضرب عنكم طيب اعملوا اضراب علشان تشربوا شاي في المدرسة وللآن لم يستطيعوا ان يحصلوا علي موافقة المدير بعمل الشاي ولم يتحرك لهم ساكن ) ومن ادعوهم للاضراب عن الكلام واللي ياخدوه ياخدوه واللي يحرموا منه يحرموا منه .

زملائي الشرفاء انتم أمل الأمة المنشود ولا عليكم من أذيال النظام المقطوع من أنهم يتعرضون لكرامتكم ويدفعونكم للثورة دفعا وهم أكثر ناس استفادت ولاتزال تستفيد من النظام السابق بل هو الحالي لطالما أن قانون الحد الأقصى لم يخرج للنور فإن ثرتم فذلك حقكم وان تظاهرتم فذاك ايضاً حقكم لانه من العجيب والغريب أن يتهم كل المعلمين بانهم تجار دروس خصوصية وان كان من المعلمين بالفعل قلة وليست مندسة بل قلة لا تذكر تتاجر بابنائنا منالطلاب وخاصة في المدن الكبرى وعلي رأسها القاهرة .

اسأل الله أن يحميكم وأن يسدد طريقكم وأن يبارك في أموالكم وجهودكم يا أمل مصر المنتظر. أسامة الأخواني من المنيا .