رسالة ..لمن لا يزال شاردا عن حبيبه

[محمد عبد الحق]

رسالة ..لمن لا يزال شاردا عن حبيبه

الواحد..يحبكَ..أرسل بالأمس هداياه إليكَ..جاءكَ رمضان.. حضنك.. ثم ودّعكَ..والآن أنت بحاجة إلى حنانه..اسمع إلى صوته في كل مكان..الله يناديكَ.. ضع يدك على أذنك وأصغِ إلى رقيق كلامه..بين كل نسمة تقبّل وجهك رسالةٌ إليك..على كل ورقة تراها نداءٌ يخاطب روحكَ..أغمض عينيك قليلا ..واسمع نبضات قلبك تنادي:يا الله..ها هي فرصتك..عشرة أيام من ذي الحجة أتتكَ..كل منها يود لو يعانقك..بادلها الحب..لا تجعلها ترحل باكية منكَ..قل:بالأمس كنتُ!..أما اليوم فلستُ كما كنتُ!..المصحف مشتاق لرؤية عينيك ترحلان بين جناحيه..سجادة الصلاة تبكي حنينا لتقبيل جبينك..والليل ينتظرك بين أحبابه..باب الريان يفتح ذراعيه لاستقبالك كل يوم..صندوق المسجد وأكف المساكين يشتاقون إلى لمستك التي كنت تدفئهم بها..كلهم يقولون: أين أنتَ؟ ..أين حبيب حبيبنا الله؟..ذِكرُ الله يحب أن يطيّب أنفاسك..الكون كله بحاجتك..الآن ..هيا.. انهض..وقل:روحي تركض إليكَ!.. عدتُ إليكَ!..املأني حباً! ..اجعلني لك كما تحبُ..وتذكر ..لقد اشتاق لصوتك..لعلك الآن أنت أحب من على الأرض إلى الله و أنت لا تدري..فبالله عليك ادعُ لإخوتك المعذبين في كل مكان لعل الله حبا لك يزيل العذاب عنهم..
صفحة القرآن في هذه الأيام ب4ملايين و200ألف حسنة
والحسنة تتضاعف إلى 700ضعف والمخيف أن السيئة أيضا تتضاعف


i