|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
التظاهر بالتظاهر.. واختلاق الأزمات
بقلم :د. حسن الحيوان لمصلحة من محاولة تدمير مقار الداخلية ومجلس الوزراء والبرلمان والمجمع العلمي؟ ظهور السلاح بين المتظاهرين بالغ الخطورة, بدأ في ماسبيرو ووصل لقتل الشيخ عماد عفت, القتلى شيوخ وأساتذة جامعات والبلطجية يمرحون، فهل هذه مظاهرات سلمية؟ الاحتجاجات تطالب بإسقاط العسكر الآن، مما يؤدي لإطالة حكمهم، حيث لا يمكن دستوريًّا ولا عمليًّا تسليم السلطة إلا لحكم منتخب (برلمان ورئيس)، فهل المطلوب إلغاء الانتخابات؟ كانوا يطالبون قبل يونيو بتأجيل الانتخابات واستمرار حكم العسكر، ويطالبون الآن بإسقاط العسكر بدون وجود مؤسسات حكم منتخبة. أليس هذا تدليسًا متعمدًا؟ الاعتداء على السيدات غير مقبول (بغض النظر عن وجود مكيدة مدبرة)، لكنْ، المتحمسون لقضية "مليونيات شرف سيدات مصر" أين كانوا؟ وأين هم الآن من وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة وعبير وغيرهن؟؟ اللواتي مازلن يتعرضن لأبشع الجرائم الإنسانية الممنهجة بسبب التحول من المسيحية للإسلام. التظاهر بالتظاهر.. واختلاق الأزمات إنها مسرحية "التظاهر بالتظاهر"، واختلاق أزمات لإحداث احتجاجات تبدو، بدعم الإعلام, وكأنها امتداد لثورة يناير، هناك أربعة أصناف، المندس الأجير بهدف التخريب، وهو أساس الأحداث الأخيرة, والراكب للموجة بحسن نية ليلعب دورًا، حيث يعاني كثير من الشباب من الفراغ, والثائر الحقيقي وهم قلة, والمحايدون يتفرجون أو يعترضون على الاحتجاجات، رغبة في الاستقرار وسيولة المرور والمصالح التجارية.. احتجاجات في التحرير وأخرى مناهضة لها بالعباسية، وكلاهما خصَما من التماسك المجتمعي لاستهداف إعاقة الانتخابات. الأغلبية من الشعب يذهبون للانتخابات (40مليون على الأقل, في مقابل ألفين أو ثلاثة يذهبون للاحتجاجات) فأين المنطق والمصلحة, الاحتجاج السلمي مكفول لكن لماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ الاحتجاجات الأخيرة إجمالًا خاطئة مغرضة، والتغطية الإعلامية، خصوصا المرئية, مغرضة، والمعالجة الأمنية خاطئة، وإلى حد ما غير متعمدة، بل متأثرة بالتداخل بين أصناف المتظاهرين المذكورة. من المستفيد؟ 1. العسكر, لإضعاف الجميع، حتى البرلمان القادم، ليتم الاستجابة لشروطهم، مثل موافقتهم على شخصية الرئيس وخلافه من الترتيبات الخاصة بهم بالدستور. الإضعاف وليس الإضرار البالغ، وهى معادلة معقدة لا يجيدها العسكر، ولذلك يفكرون جديًّا الآن في كيفية تسريع خطوات تسليم السلطة بشرط عدم ملاحقة رموزهم قضائيًا. 2. النخب المتطرفة ورجال المال وكل من ترعرعوا سابقًا، لإجهاض المشروع الإسلامي. 3. جهاز الشرطة، لتجنب التطهير وإعادة الهيكلة. 4. الفلول، حدث ولا حرج. 5. القوى الخارجية, لإعاقة نهضة مصر عموما، والمشروع الإسلامي خصوصا. - الجيش والشرطة, هما سبب نجاح أو فشل كل الثورات, لا يمكن تقييد سلطتهم إلا بالدستور ونظام سياسي ومؤسسات لا تأتي إلا بالانتخابات النزيهة. وتجربة تركيا معروفة. - كل الأحداث السابقة عبارة عن مطبات في الطريق الصحيح, أطفيح، امبابة، ادفو، الدستور أولا، بالمخالفة للاستفتاء، مجلس رئاسي ثم مدني، العباسية، ماسبيرو، محمد محمود، مجلس الوزراء.. كلها لم تنجح في إلغاء الانتخابات، ولابد أن نتوقع المزيد من المطبات، بل الاغتيالات (طالما المطبات لم تفلح)، بهدف "حكم الأقلية على الأغلبية". - لا يوجد تحالف وطني يقف أمام محاولات إعاقة مصر، وذلك بسبب التغريب الثقافي والتصحر السياسي بالعقود السابقة، لكن القوه الوحيدة الفاعلة والقادرة على الحسم هي "الشعب" الذي أفشل كل المطبات، فالشعب هو الفيصل والأهم من درجة إخلاص أهل السلطة الحاليين. - نحتاج إلى "الترشيد الثوري"، حتى لا تتحول الفعاليات الثورية إلى إجهاض للثورة، كما لاحظنا أخيرًا رفض العامة للمظاهرات, سنحتاج فيما بعد "استمرار الميدان شرط فعالية البرلمان"، لكن الانشغال الآن عن الانتخابات والديمقراطية يمثل "استجابة الأبناء للأعداء".. استجابة أبناء الوطن لمخططات أعدائه, نحن في مرحلة "تاريخية"، مرحلة بناء مؤسسات بالانتخابات، وهو السبيل الوحيد "للبقاء" في العالم الحديث، لابد من الحراسة الشعبية للأسابيع القادمة، حتى نمتلك برلمانا يبدأ خطوات الكفاح السلمي الطويل، لتحقيق مطالب الثورة وآمال شهدائها
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي بإدارة الجمالية التعليمية دقهلية أمين اللجنة النقابية للمعلمين |
العلامات المرجعية |
|
|