|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
وزير التعليم: الإخوان حزب حاكم.. ومن حقهم وضع سياسات التعليم الجديدة January 28th, 2012 10:13 am | فاتن حلمي - عبد الرحمن عبادي
![]() مجلس الشعب - تصوير هشام محمد «إذا كان الإخوان الآن هم الحزب الحاكم فهل يملك الوزير أن يعارضهم».. هكذا علق جمال العربى وزير التربية والتعليم، على مشروع خطة الإخوان لتعديل مناهج التعليم وبعض الأنظمة الدراسية قائلا «سياسة الدولة تأتى من الحزب الحاكم، والحزب الحاكم الآن هو الإخوان، فمِن أين تأتى سياسة التعليم التى هى جزء من سياسة الدولة التى يضعها الإخوان». الوزير قال فى تصريحات لـ«التحرير» «إنه لا يوجد أى تنسيقات حالية بين الوزارة والحزب الإخوانى فى عملية تطوير المناهج، لكننا نرحب بأى مشاريع تسعى لاستكمال ما بدأته الوزارة فى عملية التطوير»، مضيفا «لن يكون التعاون معهم الآن سُبة»، وسنتعاون وفقا للمعايير الشعبية التى جاءت بهم إلى مناصب السلطة التشريعية. جمال العربى أشار إلى أنه لا يوجد لديه أى تخوفات من بصمة التيارات الإسلامية على المناهج وفقا لمعايير المنهج الموضوعة، معربا عن توقعاته بأن أى تغيير تحدثه تلك التيارات لن يتجاوز اعتبار مادة الدين «التربية الدينية» مادة أساسية، وهذا لا يعد تطويرا للمنهج وإنما تعديل للنظام. وتابع: «رغم أننى على يقين تام بأن النظام الدراسى الحالى يحتاج إلى تغيير جذرى، فإننى لن أتمكن من إحداث هذا التغيير، حتى نتلاشى اتهامات البعض لنا بأن الحكومة الحالية حكومة إنقاذ وطنى ليس من حقها وضع خطط طويلة الأجل». التعليق: د.كمال مغيث: لا يوجد حزب حاكم فى العالم يضع مناهج التعليم لأنه قضية قومية الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى بمركز البحوث التربوية: «محاولة التسرب إلى مؤسسات صناعة العقل المصرى واحدة من أهم محاور واهتمامات الجماعات الإسلامية فى مصر منذ مؤتمر مكة عام 1974 الذى كان برئاسة مرشد الإخوان الأسبق عمر التلمسانى، واتفق فيه على أن يأتى الاهتمام بمؤسسات التعليم وكليات التربية على رأس الجماعة. لكن تصريحات وزير التعليم غاية فى الغرابة لأن التعليم مؤسسة قومية ومن المفترض أن له أهدافا ليست أيديولوجية أو سياسية أو مرتبطة بالحزب الحاكم، فليست هناك قاعدة فى العالم تقول بأن يقوم الحزب الحاكم بصياغة التعليم، وتدخل الإخوان فى المناهج مرفوض تماما، واعتبار التربية الدينية مادة أساسية ضمن المجموع الكلى للدرجات، حتى لا تكون مجرد مادة ثانوية هو تفكير خاطئ لأنه لا علاقة بكون الدين داخل أو خارج المجموع وبين التأثير الأخلاقى على التلاميذ، ثم إن ذلك يدخل بالدين إلى ساحة الدروس الخصوصية، ويصنع مشكلات إذ ما جاء امتحان التربية الإسلامية أسهل من التربية المسيحية مثلا مما يتسبب فى فروق فى الدرجات بين الطلاب على أساس دينهم. التحليل: طموح الإخوان التعليمى لن يقف عند «التربية الدينية» وقد يحول المدارس الحكومية إلى «إسلامية» السؤال الذى يجب طرحه الآن هل تتوقف مشروعات الإخوان ورؤاهم التعليمية عند حد تغيير مناهج التربية الدينية فقط وإضافتها إلى المجموع فقط، أم أن الرؤية الإخوانية ستمتد إلى تحويل مدارس الجمهورية إلى مفرخة لتربية أجيال إخوانية جديدة تؤمن للإخوان استمرارهم فى الحكم؟ الواقع يقول إن الجماعة تولى أهمية خاصة لملف التعليم بدليل أن معظم استثمارات رجال أعمال الإخوان قبل الثورة تركزت فى إنشاء المدارس الإسلامية التى تقوم فكرتها على تربية النشء على أفكار تؤمن بها الجماعة، وكثيرا ما طاردت وزارة الداخلية تلك المدارس بسبب المعسكرات التى تنظمها للتلاميذ، وما يدعم هذا التصور بقوة أن مسؤول ملف التعليم بالجماعة الذى يقوم حاليا بدور حلقة الوصل مع وزير التربية والتعليم، هو صاحب سلسلة مدارس إسلامية إخوانية من تلك النوعية. المصدر : التحرير هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااا |
العلامات المرجعية |
|
|