|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() “البديل” في “قرية الحمى القلاعية”: المرض يحصد 8000 رأس.. واللحوم المصابة تصل مطاعم القاهرة والإسكندرية
قبل 60 يوماً تقريباً، لم تكن قرية إبشواي الملق، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، على خريطة “مواقع الأحداث” على الساحة المصرية، لكنها طفت على السطح فجأة، ليس بسبب مشكلة سياسية، لكن لأنها كانت بؤرة الموجة الجديدة من مرض الحمى القلاعية التي ضربت محافظات مصر. يحكي أهالي القرية لـ”البديل”، فصولاً من “سيرة الوباء”، الذي أدى لنفوق 8000 رأس ماشية خلال شهرين حسب الأهالي، وجعل “تجار الوقيع”، ينتشرون في القرية، للحصول على اللحوم المصابة لتهريبها إلى القاهرة والإسكندرية، وبالهنا والشفا. يقول الأهالي:”ظهر المرض منذ نحو شهرين، وكان انتشاره سريعاً، فقدمنا شكاوى للطب البيطري لكن أحداً من المسئولين لم يرد عليها”، بعدها حاول الأهالي أن يصرخوا بطريقة أخرى، فقطعوا خط السكك الحديدية بين طنطا وكفر الشيخ، ليأتي المسئولون أخيراً، ويقنعوا الأهالي بأن “الحل قريب”، ويفض الأهالي اعتصامهم على القضبان، ويعودوا لمنازلهم، ليفاجئوا بمحافظ الغربية، المستشار محمد عبد القادر، يتحدث في التلفزيون قائلا:”عدد الحالات 2 فقط، وليست هناك أزمة”. ثار الأهالي مرة أخرى وحملوا مواشيهم النافقة، إلى طنطا عاصمة المحافظة، وألقوا الجثث أمام مقر المحافظة “لعل المستشار المحافظ يتصرف”، حسب الأهالي. يقول رضا الخياط أحد أهالي القرية:”بلدنا بتشتغل في تربية المواشي من 1978، هي كل راس مالنا”. وتابع الخياط:”السبب في انتشار المرض إن الأدوية ما وصلتش ولا فيه أمصال للمواشي، والبلد بقى فيها سوق سوداء زي عصابات المافيا، لأن مافيش تسعيره للدوا والطب البيطري ودن من طين وودن من عجين وحالتنا بقت تصعب على الكافر لكن ما صعبتش على المسئولين”، وحمل الخياط “الثورة المضادة” مسئولية ما حدث. وحول دفن الحيوانات النافقة، قال الخياط:”مافيش مدفن صحي للجثث، والناس كانت بترمي المواشي الميتة على المصرف في مدخل البلد، وفين وفين جه لودر المحافظة إلى البلد ونقل الجثث”. ظهر محافظ الغربية مرة أخرى في وسائل الإعلام ليقول إن عدد الحالات النافقة “800 حالة فقط”، إلا أن الأهالي قالوا لـ”البديل”:”المحافظ بعد ما قال حالتين رجع قال 800 والحقيقة إنهم 8000، لكن المستشار وقع منه صفر على اليمين”. يتابع الأهالي:”بلدنا بقت مركز لتجار الوقيع.. أي حيوان مريض الناس بتضطر تلحقه بالسكين، والتجار دول بيجوا البلد ويشتروا البهايم المصابة بسعر التراب، ويبيعوها لفنادق ومطاعم كبرى في القاهرة والإسكندرية”. في “بورصة الوقيع”، حسب الأهالي، يباع العجل الصغير النافق بسعر يتراوح من 100 إلى 150 جنيها، والثور الكبير بسعر لا يزيد عن 500 جنيه. جاء رد فعل المحافظة، بعد تفاقم الأحداث بصرف 300 ألف جنيه لشراء الأدوية، وتوزيع الأمصال مجانا، وشكلت لجنة من سكريتر عام المحافظة والسكرتير المساعد “لبحث الظاهرة وحصر الحالات النافقة”. وتقرر وقف الدكتور مصطفى الشيخ مدير إدارة قطور البيطرية، والكتور يوسف حمودة مدير إدارة الرعاية والعلاج بمدرية الطب البيطرى عن العمل وإحالتهم للنيابة الإدارية للتحقيق معهم.
http://www.almogaz.com/politics/news/2012/03/16/222486 آخر تعديل بواسطة د.عبدالله محمود ، 16-03-2012 الساعة 04:20 PM |
العلامات المرجعية |
|
|