أخوان اوف لاين

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوان أوف لاين اعترف ونعترف جميعا بأن الشعب المصري لما ولن يتعود بسهولة على ثقافة الاعتصام وإمامه الكثير والكثير لكى يتعلم معنى أنه قد سلب حقه فى الحياة وأنه عليه الدفاع بكل ما وتيه من قوة عن ذلك الحق المسلوب
ربما الروح الانهزامية التى يعيشها المواطن المصري بصورة دائمة وربما حالة الخمول والكسل والضعف الشديد الذى يحياها الشارع المصري هذه الفترة قد قصرت سلبا فى الاعتصام المزعوم والذى فشل بكل المقاييس
لكن الغريب والعجيب فى كل هذا هو موقف الاخوان المسلمين والذين يعتبرون اكبر قوة محركة للشارع المصرى وأصحاب القاعدة العريضة بين الناس والطلاب لكن ما حدث من موقف متخاذل جعل الكثير بتسال عن السبب الحقيقى وراء ما يحدث من اهانة لقيادات وأعضاء الجماعة وكل هذا والأخوان لا يحركون ساكنا بل تعده الامر الى رفضهم المشاركة فى اعتصام كان من الممكن نجاحه لو استطاعة جماعة الأخوان شحن القاعدة العريضة لديها عند الطلاب لكن الغريب ان الجماعة أحجمت ورفضت المشاركة
وهذه هى السقطة الكبرى لجماعة الاخوان فى مصر ربما كشف الغطاء عن الجماعة واغلب اعتقادي ان الجماعة الان لا تهتم الا بتنفيذ اجندة سياسية خاصة بيها ولا تهتم لا بالمواطن ولا بغيره وهذا يعتبر اكبر دليل على هذا الكلام
انا هنا لا اقصد الإساءة الى رموز الجماعة ولو انى فى كثير من الأوقات كنت على وشك الانضمام للجماعة وكثيرا ما قرأت عن فكرها بداء من الشهيد حسن البناء مرورا بسيد قطب حتى مهدى عاكف صاحب الكثير من التصريحات والأفكار الشاذة ولكن فى النهاية عدلت بعدما اقتنعت ان الجماعة هدفها سيأسى ولا ترقا الى مستوى المواطن ولا تلبى اى من ابسط مطالبه فكل هم الجماعة الان السلطة فقط
تخاذل الجماعة عن المشاركة فى هذا الحدث وعن التعبير عن أوجاع المواطن المصري خير دليل على هذا
والكن فى النهاية قلت لنفسي
اذا كانت الجماعة غير قادرة عن الدفاع عن نفسها
فكيف لها ان تدافع عن حقوق المواطنين ؟
اذا كانت غير قادرة عن الدفاع عن قادتها ورمزها الملقون فى السجون ونوابها الذين ضربوا وحبسوا
كيف لها ان تدافع عن مواطن بسيط ؟
سقط الأخوان وربما سيصبحون الى وقت كبير اوف لاين للعبة السياسية
وسيستمر المواطن البسيط فى البحث عن المنقذ ولكن عبسا يحاول فهو لا يدرى انه هو الوحيد المنقذ لنفسه من كل هؤلاء