ماما أمريكا والداعية الإنتخابية

[Khaled Soliman]

الشعارات الدينية تشعل انتخابات الرئاسة الأمريكية

الشعارات الدينية تشعل انتخابات الرئاسة الأمريكية

نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" تقريرًا عن بروز العامل الديني بشكل غير مسبوق في الحملات الدعائية لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة لعام 2012، راصدة تجاذبات بين التيارات المختلفة بشأن ما قد يرمز إلى الدين في الانتخابات.

وبحسب الصحيفة، فقد طلبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من المحكمة العليا الأمريكية السماح ببقاء صليب في الأراضي الاتحادية على جبل سوليداد في لا جولا بولاية كاليفورنيا يرمز لتخليد ذكرى المحاربين القدامى.

ويرى مؤيدو هذا التذكار أنه رمز عالمي للجنود الذين سقطوا في الميدان، بينما يعتبر معارضون أنه يشكل رمزًا دينيًّا.

وتطرقت الصحيفة إلى مرشحي الرئاسة الأمريكيين الذين انسحب معظمهم لصالح مرشحين آخرين أطلقوا عبارات دينية واضحة لسبب أو لآخر.

وقد طلب المرشح الجمهوري ريك بيري من الرب مباركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما أعربت المرشحة ميتشيل ****مان المدعومة من حركة الشاي عن دهشتها بشأن ما إذا كانت الزلازل الأرضية تمثل دعوة من الرب لإيقاظ الناس.

وفي السياق نفسه، أبرق المرشح الجمهوري جون هنتسمان برسالة عبر تويتر تقول: "التطور يعتبر جزءًا من إرادة الرب"، واستحضر المرشح الجمهوري رون بول تحذيرات العهد القديم إزاء مداهنة الملوك، بينما ركز نيوت غينغريتش بشدة على التوبة والمغفرة.

وقال المرشح الجمهوري الذي يتقدم الصفوف ميت رومني: "الأمر يتطلب تدخل مشيئة الرب حتى يفوز المشاكس ريك سانتوروم بترشيح الحزب"، فيما اتهم سانتوروم من جانبه رومني بأنه يعتقد أن الرب أمر بفوزه.

وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين كالجمهوريين أضفوا صبغة دينية على حملاتهم الانتخابية، لافتة إلى أن أوباما اقتبس آية من إنجيل لوقا تتعلق بضرورة الإنفاق من رزق الله الذي أعطاه.

وأشار خبراء إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية شهدت ظاهرة لم تحدث من قبل، وتتمثل في بروز الصبغة الدينية فيها.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوكلاهوما بمدينة نورمان الأميركية ألين هيرتزك: "التيارات الدينية باتت أكثر انتشارًا وتأثيرًا من أي وقت مضى في تشكيل النقاش العام بين الناس".