قل رجل ولا تقل ذكر

[سمير عبد اللطيف]

لأن كل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل
فالرجولة هى مظهر وجوهر ومطلب
وهي البذل والعطاء والتضحية والفداء
والشهامة والمروءة و الأخلاق الكريمةوالمعاملة الحسنة
وأن تحب لغيرك ما تحب لنفسك وتنصف المظلوم وتمد يد العون لكل محتاج في الشدة وفي الرخاء
وهي أن تنام قرير العين مرتاح الضمير وغير ذلك الكثير ...
وقد فرق القرآن بين لفظى الرجل والذكر


ففي قصة موسى مع قومه : قَالَ رَجُلاَنِمِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُالْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِفَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

وفي خبر النذير الذي جاء إلى موسى :وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَيَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ

وفي قصة مؤمن آل فرعون : وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَيَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ

وفي قصة صاحب يس :
وَجَاء مِنْ أَقْصَىالْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ
ومضىفي موعظته لبني قومه
وفي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال سبحانه : مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّنيَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا

وفي شأن المؤمنين : فِي بُيُوتٍأَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَابِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًاتَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ

وفى المقابل تجد في آيات المواريث ورد بلفظ ذَكـَــر
ليشملالرجال وأشباه الرجال !
قال سبحانه : لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ

وقال لوط لقومه : أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ
فهؤلاء ذُكران وليسوا برجال وأمرهم كما تعلمون !