اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2012, 11:34 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي حكمة المصريين

حكمة المصريين
طارق حجي
الدرس الذى أعطاه الشعب المصري للعالم بأسره في أول انتخابات رئاسية حرة تجري في مصر كان هو ذلك الدرس البليغ المعبر عن فطنة وحكمة وعمق نظر هذا الشعب. فقد اكتشف الشعب المصري بعد مراقبته للإخوان المسلمين وأتباعهم وهم يمارسون السلطة التشريعية كأغلبية كم أنهم أبعد ما يكونون عن المثالية المدعاة، بل وأبعد ما يكونون عن الكفاءة وعن القدرة على قيادة وطن عظيم مثل مصر.

شهور قليلة من الأداء البرلماني هابط المستوى كانت كافية لكي يدرك المصريون ان هؤلاء الذين خرجوا «من الليمان إلى البرلمان» إنما يفتقدون لكل المؤهلات والقدرات المتطلبة لخدمة هذا الشعب. فرغم الموارد المالية الغفيرة (وكثير منها من مصادر لا يمكن أن تريد الخير لمصر) ورغم القدرات التنظيمية، فقد فشل مرشحوا التيار الإسلامي في الحصول على النتيجة التي كانوا ينشدونها. ولا يساورني شك ان استمرار الإسلاميين في العمل السياسي سيهبط بمكانتهم وحصتهم من الكعكة السياسية إلى أصغر قدر.
< فرغم كل المحاولات التي قام بها الإسلاميون لتلويث السيد/ أحمد شفيق والنيل من مكانته ومصداقيته، فقد تمكن من أن يحصل على ما يؤهله لخوض جولة الإعادة والتي أتوقع أن يكون الفائز من خلالها برئاسة الجمهورية.
< وإذا قال قائل إن وصول أحمد شفيق لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية يعني هزيمة الثورة، فسنقول له ان هذا كلام يقال للعوام وأنصاف المتعلمين (من أنصار التيارات الإسلامية). أما إذا قيل لأصحاب العقول الحرة فإن ردهم سيكون كالتالي: إن فوز أحمد شفيق بالرئاسة لا يمحو أن الثورة قد أنجزت ما يلي كحد أدنى من الإنجازات:
أولاً: تخلص مصر من حسني مبارك الذي كان أكبر وصمة عار في واقع وتاريخ هذا البلد العظيم.
ثانياً: تخلص مصر من جمال مبارك وإجهاضها لمشروعه المهين لمصر وكل المصريين، وتحطيمهم لحلف السلطة والثروة المدنس الذى جعل قرار مصر بيد ثلة من الساسة الفاسدين والتجار الملوثين (بفتح الواو وبكسرها أيضا).
ثالثاً: تخلص مصر من الإطار الدستوري الذي كان ليسمح لرئيس الجمهورية بالبقاء في منصبه لسنوات وعقود لا ينهيها إلا زيارة ملك الموت للسيد الرئيس، فأحمد شفيق وغيره لن يكون بوسع أي منهم ان يبقى رئيسا لمصر لأكثر من ثماني سنوات اي كانت المبررات.
رابعاً: إن مصر قد خلقت مناخاً جديداً لا ينجو فيه أحد من المسألة والمحاسبة والتى قد تجره لقاعات المحاكم وزنازين السجون.
خامساً: إن مصر وان تكن لم تتخلص بعد من داء تضخيم وتقديس ذات الرئيس لحد يقرب من التأليه، فإنها قد شرخت ذلك التراث السقيم. كل هذا أمر واقع لا ينقضه وصول أحمد شفيق لمنصب رئيس مصر.
< إن حكمة الشعب المصري العظيم قد جعلته يدرك أن الإخوان المسلمين لم يتم نضجهم الســــــياسي وإنهم لا يزالون جماعة دعوية (جاءت للحياة السياسية كما أســــلفت «من الليمان للبرلمان»)، وأنهم ان تمكنوا من مقاليد الأمور في مصر، فإنهم لم يسمحوا بترك الحكم أبداً. وهذا هو الواقع الذي تعلمه المصريون من تجربة حماس في غزة. ولو كان الإخوان المسلمون يؤمنون حقيقة بتداول السلطة لما تصرف نوابهم وقادتهم خلال نصف السنة الأخيرة بالكيفية التي تصرفوا بها، تلك الكيفية التي جعلت صبية من جماعة الإخوان يقولون إن من حقهم أن ينفردوا بكل الأمـور فهذا (كما قال: ص. ح) هو حقهم ووسيلتهم الوحيدة لإقامة مشروعهم التاريخي (الخلافة وتطبيق الشريعة).
< لقد كان كاتب هذه السطور يكرر دائماً (ولسنوات) أنه لو أتيح للشعب المصري ان يراقب الأداء السياسي للإخوان المسلمين لسنة واحدة، لقد كان ذلك كافياً لكي يدرك هذا الشعب العظيم والحكيم أن الإخوان المسلمين لا يمكن ان يكونوا قادرين على تحقيق النهضة المرجوة. فالنهضة المنشودة تتحقق بأداتين لاثالث لهم: بالعلم وتقنيات علوم الإدارة الحديثة، وكلاهما لا يمكن ان يكون متوفراً عند الإخوان المسلمين، فقد رأيناهم ورأت الدنيا بأسرها «معدنهم» الذى لا علاقة له بالعلم والإدارة، ناهيك على سيطرة خرافات تاريخية على منظومتهم الفكرية.
< ومــن روائع حكمة وفطنة الشعب المصـري العظيم أن يعرف كنه مرشح مثل السيد عبد المنعم أبو الفتوح، فالرجل لم يكن فى أي يوم من الأيام إلا إخوانجياً صرفاً. ولكن الشعب المصرى أدرك ان الطموح الشخصي للسيد عبد المنعم أبو الفتوح قد تعارض مع الولاء لحزبه، فإذا به يؤثر طموحه عن ولائه الحزبي. وكانت المناظرة بين السيدين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح كافية لكي يقرر المصريون سحب ثقتهم بالرجلين. فأحدهما طاووس والآخر كتلة ملتهبة من الغل.. ناهيك عن إدراك المصريين ان محاولة السيد عبد المنعم أبوالفتوح لكي يبدو معتدلا إنما كانت وهما لم ينطل على أحد، فمذكرات السيد عبد المنعم أبو الفتوح المنشورة 2010 تعلنها جهاراً نهاراً ان السيد عبد المنعم أبو الفتوح كان ولايزال من أكثر الأصولين الإسلامين تشدداً وتعصباً. بل أن (ببساطة) لم تطاوعة نفسه على وصف ***ة الرئيس السادات بالوصـف الوحيد الصائب وهو أنهـــم ***ة ومجرمون وأرهابيون، ناهيك عن غبائهم السياسي، فهم اللذين ورطوا مصر فى اللص غير الشريف حسني مبارك لثلاثة عقود.
< وقد قرر المصريون فى يومي 23 و24 مايو 2011 أمام العالم ما يرسخ اتسامهم بالفطنة والذكاء والحكمة والقدرة على قراءة الأشخاص وإصدار الأحكام على من يحاولون أن يقدموا أنفسهم كمنقذين لهذا الوطن الجريح، بينما تدل كل الشواهد على أنهم قادرون فقط على سحب هذا الوطن من القرن الحادي والعشرين الميلادي وإلقاءه في ظلمات القرون الوسطى. ورغم ان السيد أحمد شفيق قد حصل على أصوات تماثل ما حصل عليه السيد محمد مرسي إلا ان الفارق يبقى كبيراً جداً. فوراء محمد مرسي قدرات تنظيمية وموارد مالية (مريبة) هائلة.. ووراءه حزب تمرس على العمل تحت الأرض لعقود طويلة ووظف المليارات (وكثير منها خليجي) من أجل إنجاح السيد مرسي، اما السيد احمد شفيق فلم يكن وراءه حزب مماثل وإنما فقط شخصية حازمة استشف المصريون من خلالها أنه الرجل الذي سيكون بوسعه تحقيق المراد الأول وهو الأمن، حتى لو اقتضى الأمر أن يضرب بيد من حديد كما فعلت القوات المسلحة عندما اقتضى الأمر ذلك في ميدان العباسية منذ أسابيع قليلة. ولو لم تفعل القوات المسلحة ما فعلته يومها لكانت مصر اليوم غارقة في الفوضي العارمة وال*** والجرائم. فماذا يبقى لوطن إذا اقتحم الدهماء مقر وزارة الدفاع فيه؟
وأحب ان أختم هذا الحديث بنصيحة للسيد شفيق بألا يظهر تهاون في محاكمة رموز الفساد السياسي والمالي لعهد المخلوع الذي كان هو وعهده إهانة كبرى لمصر.. كما أنصحه بألا يسمح بتكرار تجربة زواج السلطة والمال الذى أوجده الطفل الكارثي جمال مبارك. فرجال الأعمال ليس لهم دور إلا التفرغ لأعمالهم أما السياسة وإدارة المجتمع فهما أمور أجل وأعظم من ان يشارك فيها تجار وصناع سيراميك وأبسطة (سجاد) وقمصان!!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-05-2012, 12:46 AM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 18
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي

أستاذى الفاضل

بعد أن قرأت موضوع حضرتك وعلمت أن صاحب هذه المقاله هو طارق

حجى فرأيت أنه لابد
من التنويه على من هو طارق حجى لأنى قرأت

أكثر من مقاله عنه وإليك إحدى المقالات التى
كتبت عنه

لوكان طارق حجى مسلماً


محمد راغب


الجمعة 4 سبتمبر 2009

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما امتلأ سعادة و شماتة إزاء حملات الإبادة التى تشنها الجيوش الأمريكية ضد الشعب الأفغانى المسلم .. إذ كتب فى صحيفة صوت الأمة مبدياً فرحه أو غيظه : "إنني لا أؤيد فقط ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، ولكني أنتقد هوادة الضربة الأمريكية، وكنت أتوق لأن أرى قوات الحضارة تمحو من فوق الأرض كل معاقل الظلام، والظلام عندي و السلفية هما ذات الشيء... "(1)
أين هذا من التواد و التراحم و التعاطف الذى حثنا عليه الرسول لما قال صلى الله عليه و سلم : "مثل المسلمين فى توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" ؟

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما تبرع لقسم الدراسات اليهودية بجامعة تورونتو بكندا (2) ليشترى إقتران اسمه - بالعافية - بجامعة غربية مقابل مبلغ من المال ينفقه على "اليهود الفقراء المحتاجين".. هذا بدلاً من أن يتبرع لأهل غزة الذين أرجعهم الصهاينة لعيشة القرون الوسطى فلا ماء ولا كهرباء و لا وقود و لاغذاء.. تحت سمع وبصر وتشجيع حكومات الدول الغربية " الحضارية المتقدمة الحداثية ".و هو لم يتبرع بالطبع لأقسام الدراسات العربية أو الإسلامية لأن العرب و المسلمين " ناس **** " على حد تعبيره .. إذ كتب مؤخراً فى أحد المواقع ما يلى : "... "وساخة" العقل العربي و "وساخة" ثقافتنا التى نخاف عليها من الإختراق و الغزو الثقافي ونبكي حرصا على تفاصيل هذه "الوساخة" والتى نسميها (أي مفردات هذه "الوساخة") "خصوصياتنا الثقافية" وهى الخصوصيات (أي "الوساخات") التى يبذل علماؤنا (تصوروا أن هؤلاء الشائهين عقليا وشكليا يسمون فى ثقافتنا بالعلماء) الغالي والنفيس لحميتها كي تبقي كما كانت عبر القرون "وساخات" "!!


لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما انضم لمؤتمر " المسلمون المهرطقون "(3) .. هذا الجمع الذى ضم ملاحدة بأسماء عربية مسلمة .. مثل سحاقية تدعى إرشاد منجى تغازل الصهاينة و تستهزئ بالمسلمين و الإسلام فى كتاب بعنوان "الأزمة فى الإسلام".. و تفخر بشذوذها فى المقدمة فتشكر عشيقتها التى وجدت معها الحب الذى بحثت عنه طويلا !!


لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لدافع عن المهندسة وفاء قسطنطين - زوجة الكاهن التى إعتنقت الإسلام - كما انبرى مدافعا عن المهزوز حجازى فى إحدى الفضائيات .. و لقال كلمة حق فى وجه صديقه الأنبا شنودة الذى حبسها حتى ماتت كما كُشف مؤخراً.


لو كان طارق حجى مسلماً " صادقاً مع نفسه " حقاً لما دلًّس على القراء بقوله عن نفسه " لقد درست القانون فى جامعة عين شمس" ليُفهم أنه قد تخرج فى كلية الحقوق .. بينما الحقيقة التى تؤلمه ألما شديداً هى أنه تخرج فى كلية الشرطة فى أوائل السبعينات(4).. و هو الأمر الذى تحول إلى عقدة نفسية عميقة عند الكاتب.


لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لبحث عن عمل يشغله و ينفع به نفسه و مجتمعه بدلا من حالة البطالة المدمرة التى يحياها .. ولما سخر من منتقديه باعتبارهم " مجرد موظفين " و لعلم أن خُف أى موظف بسيط لهو أشرف من عشرات " المثقفين " العاطلين الذين يذهبون إلى مكاتبهم كل صباح و همهم الأوحد :

كيف أكتب مقالاً يسخر من الإسلام و المسلمين ؟ كيف أمجد أعداء المسلمين و أمدحهم بدعوى "التقدمية و الحداثة" ؟ كيف أدافع عن الأقيات المدلَّلة بينما الأكثرية المسلمة تدهس بنعال الشرطة و الجيش شهيقاً و زفيراً ؟

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما استكبر على الناس بـ"عدد" الكتب التى قرأها.. فرُب قارئ لا يفقه شيئاً مما يقرأ.. يقول الحق سبحانه : " مثل الذين حمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً -الجمعة 5 "و لعلم كيف يواجه منتقديه بأسلوب علمى منهجى و ليس بصراخ العاجزين اليائسين بعباراته المعتادة: " لقد قرأت ألاف الكتب .. لقد حاضرت فى جامعات الغرب ".. كأنى به يقول : " و الله العظيم أنا مثقف .. و الله العظيم أنا مفكر .. صدقونى أنا عالم كبير... إلخ "أو بردود تثير الشفقة مثل هجومه البائس على موسوعة العالم الجليل الدكتور عبد الوهاب المسيرى - عليه رحمة الله - ردود هزلية تدخل تحت بند " مواقف و طرائف "! (4)


لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لعلم أننا قوم أعزهم الله بالإسلام فلو ابتغينا غيره أذلنا الله كما قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. و أن ليست العزة فى التملق لليهود و التبرع لهم أو البشاشة فى وجه ما يسمى البهائيين أو غيرهم.. و العبوس فى وجوه المسلمين و الإستهزاء بهم ..و ليست العزة فى دعوة على عشاء مع السفير الأمريكى .. و ليست العزة فى السكوت عن قولة الحق إزدراءاً بالمظلومين .. و ليست العزة فى الإنضمام لنوادى الملاحدة و المنافقين.. إنما العزة العزة فى الإعتصام بحبل الله سبحانه جميعا و ليس فرادى و إتباع سنة خاتم الأنبياء صلى الله عليه و سلم .. حبل الله.. الذى لا يذل من والاه و لا يعز من عاداه.. و إن كره الكارهون.

و الحمد لله رب العالمين

ــــــ
__________________
اللهم عليك بأعداءك أعداء الدين اللهم أميين .

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 30-05-2012 الساعة 03:05 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-05-2012, 01:09 AM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,658
معدل تقييم المستوى: 16
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد2000 مشاهدة المشاركة
أستاذى الفاضل

بعد أن قرأت موضوع حضرتك وعلمت أن صاحب هذه المقاله هو طارق

حجى فرأيت أنه لابد من التنويه على من هو طارق حجى لأنى قرأت

أكثر من مقاله عنه وإليك إحدى المقالات التى كتبت عنه

لوكان طارق حجى مسلماً

محمد راغب

الجمعة 4 سبتمبر 2009

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما امتلأ سعادة و شماتة إزاء حملات الإبادة التى تشنها الجيوش الأمريكية ضد الشعب الأفغانى المسلم .. إذ كتب فى صحيفة صوت الأمة مبدياً فرحه أو غيظه : "إنني لا أؤيد فقط ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، ولكني أنتقد هوادة الضربة الأمريكية، وكنت أتوق لأن أرى قوات الحضارة تمحو من فوق الأرض كل معاقل الظلام، والظلام عندي و السلفية هما ذات الشيء... "(1)
أين هذا من التواد و التراحم و التعاطف الذى حثنا عليه الرسول لما قال صلى الله عليه و سلم : "مثل المسلمين فى توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى" ؟

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما تبرع لقسم الدراسات اليهودية بجامعة تورونتو بكندا (2) ليشترى إقتران اسمه - بالعافية - بجامعة غربية مقابل مبلغ من المال ينفقه على "اليهود الفقراء المحتاجين".. هذا بدلاً من أن يتبرع لأهل غزة الذين أرجعهم الصهاينة لعيشة القرون الوسطى فلا ماء ولا كهرباء و لا وقود و لاغذاء.. تحت سمع وبصر وتشجيع حكومات الدول الغربية " الحضارية المتقدمة الحداثية ".و هو لم يتبرع بالطبع لأقسام الدراسات العربية أو الإسلامية لأن العرب و المسلمين " ناس **** " على حد تعبيره .. إذ كتب مؤخراً فى أحد المواقع ما يلى : "... "وساخة" العقل العربي و "وساخة" ثقافتنا التى نخاف عليها من الإختراق و الغزو الثقافي ونبكي حرصا على تفاصيل هذه "الوساخة" والتى نسميها (أي مفردات هذه "الوساخة") "خصوصياتنا الثقافية" وهى الخصوصيات (أي "الوساخات") التى يبذل علماؤنا (تصوروا أن هؤلاء الشائهين عقليا وشكليا يسمون فى ثقافتنا بالعلماء) الغالي والنفيس لحميتها كي تبقي كما كانت عبر القرون "وساخات" "!!

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما انضم لمؤتمر " المسلمون المهرطقون "(3) .. هذا الجمع الذى ضم ملاحدة بأسماء عربية مسلمة .. مثل سحاقية تدعى إرشاد منجى تغازل الصهاينة و تستهزئ بالمسلمين و الإسلام فى كتاب بعنوان "الأزمة فى الإسلام".. و تفخر بشذوذها فى المقدمة فتشكر عشيقتها التى وجدت معها الحب الذى بحثت عنه طويلا !!

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لدافع عن المهندسة وفاء قسطنطين - زوجة الكاهن التى إعتنقت الإسلام - كما انبرى مدافعا عن المهزوز حجازى فى إحدى الفضائيات .. و لقال كلمة حق فى وجه صديقه الأنبا شنودة الذى حبسها حتى ماتت كما كُشف مؤخراً.

لو كان طارق حجى مسلماً " صادقاً مع نفسه " حقاً لما دلًّس على القراء بقوله عن نفسه " لقد درست القانون فى جامعة عين شمس" ليُفهم أنه قد تخرج فى كلية الحقوق .. بينما الحقيقة التى تؤلمه ألما شديداً هى أنه تخرج فى كلية الشرطة فى أوائل السبعينات(4).. و هو الأمر الذى تحول إلى عقدة نفسية عميقة عند الكاتب.

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لبحث عن عمل يشغله و ينفع به نفسه و مجتمعه بدلا من حالة البطالة المدمرة التى يحياها .. ولما سخر من منتقديه باعتبارهم " مجرد موظفين " و لعلم أن خُف أى موظف بسيط لهو أشرف من عشرات " المثقفين " العاطلين الذين يذهبون إلى مكاتبهم كل صباح و همهم الأوحد :
كيف أكتب مقالاً يسخر من الإسلام و المسلمين ؟ كيف أمجد أعداء المسلمين و أمدحهم بدعوى "التقدمية و الحداثة" ؟ كيف أدافع عن الأقيات المدلَّلة بينما الأكثرية المسلمة تدهس بنعال الشرطة و الجيش شهيقاً و زفيراً ؟

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لما استكبر على الناس بـ"عدد" الكتب التى قرأها.. فرُب قارئ لا يفقه شيئاً مما يقرأ.. يقول الحق سبحانه : " مثل الذين حمِّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً -الجمعة 5 "و لعلم كيف يواجه منتقديه بأسلوب علمى منهجى و ليس بصراخ العاجزين اليائسين بعباراته المعتادة: " لقد قرأت ألاف الكتب .. لقد حاضرت فى جامعات الغرب ".. كأنى به يقول : " و الله العظيم أنا مثقف .. و الله العظيم أنا مفكر .. صدقونى أنا عالم كبير... إلخ "أو بردود تثير الشفقة مثل هجومه البائس على موسوعة العالم الجليل الدكتور عبد الوهاب المسيرى - عليه رحمة الله - ردود هزلية تدخل تحت بند " مواقف و طرائف "! (4)

لو كان طارق حجى مسلماً حقاً لعلم أننا قوم أعزهم الله بالإسلام فلو ابتغينا غيره أذلنا الله كما قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. و أن ليست العزة فى التملق لليهود و التبرع لهم أو البشاشة فى وجه ما يسمى البهائيين أو غيرهم.. و العبوس فى وجوه المسلمين و الإستهزاء بهم ..و ليست العزة فى دعوة على عشاء مع السفير الأمريكى .. و ليست العزة فى السكوت عن قولة الحق إزدراءاً بالمظلومين .. و ليست العزة فى الإنضمام لنوادى الملاحدة و المنافقين.. إنما العزة العزة فى الإعتصام بحبل الله سبحانه جميعا و ليس فرادى و إتباع سنة خاتم الأنبياء صلى الله عليه و سلم .. حبل الله.. الذى لا يذل من والاه و لا يعز من عاداه.. و إن كره الكارهون.
و الحمد لله رب العالمين





(4)

طارق حجى يخفى هيكلاً عظمياً فى دولابه بقلم محمد راغب
جزاكم الله خيرا

الان الاختيار بين الثوره و الفلول و ليس الاختيار من اجل الاخوان و اعجبنى كثيرا احد الصحفيين عندما قال اننا يجب ان نهتم بالاهم اولا . واننا يجب ان ننتصر لمرشح الثوره الوحيد الان امام الفلول و بعد ذلك امامنا الوقت للنقاش حول الاخوان واخطائهم....الخ
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:03 PM.