|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
البعض وأنا منهم اعتبر إعلان الفريق أحمد شفيق عن هداياه التى سيقدمها للأقباط فور تنصيبه رئيسًا، تهورًا وعدم قياس للأضرار التى ستلحقه على الطرف الآخر.
فبدلاً من أن يتحدث لوسائل إعلام غير طائفية، خصص حواره الأول فى حملته الجديدة لقناة فضائية مسيحية معلنًا عن أول هدية ثمينة وهى تحقيق أمنية المتعصبين الأقباط بحذف الآيات القرآنية أو إضافة الإنجيل إلى مناهج اللغة العربية، وحتى الآيات كما قال أحد المعلقين، لم يقلها بل وصفها بفقرات مقابل توصيفه لما سيضيفه من الإنجيل بالسطور.. يعنى فقرات القرآن وسطور الإنجيل! ثم أعلن هدية أخرى تتعلق بحرية إطلاق الكنائس بلا حدود أو مسافات وذلك خلال لقاء جمعه بقيادات كنسية رفيعة المستوى، وتعيين وزير للكنائس فى مقابل وزارة الأوقاف، والعمل بقوة على إلغاء المادة الثانية وتغيير التعريف الذى لحق بكل الدساتير التى عرفتها مصر منذ عصر محمد على، وهى أن مصر دولة دينها الرسمى الإسلام، إلى أنها دولة يدين أكثرية شعبها بالإسلام، وهو التعريف الذى وضعه له الدكتور رفعت السعيد.. وسوء هذا التعريف أنه يبنى الدستور على أساس طائفى من البداية. وتعهد لهم بإدخال الإخوان والسلفيين وبقية الجماعات الإسلامية إلى "الجحور".. يقصد "المعتقلات" التى كانوا فيها فى عهد مبارك. وفى لقاء مع بعض رجال الأعمال هدد بذبح الثوار فى حال ثورتهم عليه واستمرار المليونيات التى يتخوف منها البزنس. ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية بعض التصريحات النارية التهديدية المتعجرفة التى أدلى بها شفيق فى هذا اللقاء، ويبدو أن الرجل بلغ حدًا من الغرور جعله واثقًا بأن ورقة نجاحه فى يد الأقباط وحدهم ولهذا يجاهر بما يعتقده المحللون انتحارًا لأن القوى الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدى وستسعى لإثبات أن أصواتها مؤثرة.. مثل السلفيين وحتى المسلمين المتدينين الذين قد يضطرهم غرور شفيق المستند على الجبهة المسيحية، وإذعان المسيحيين لهذه الطائفية الشفيقية إلى رد فعل انتخابى قوى ودعوات تنطلق من المساجد للتصويت ضد تهديداته قلقًا من المستقبل. شفيق أقلق المسلمين عندما أفصح عن هداياه للمسيحيين التى جعلت القس متياس نصر يقول إن صوت الكنيسة محجوز له، وقد أصبح يعتمد على كتلة دينية لوصوله إلى الحكم متجاهلاً سائر سكان مصر من المسلمين. ولعل أروع فيديو يشاهد الآن على "اليوتيوب" ذلك الذى يصور الذاهبين إلى المساجد بعد توليه للحكم، إذ يقف ضباط وجنود الشرطة على باب أحد المساجد يفحصون هوية القادمين لصلاة الجمعة، فإذا بالضابط يقول لأحدهم: أنت صليت الجمعة قبل أسبوعين فقط!.. أى لا يحق له الصلاة الآن! وفى المسجد عندما يدخل أحدهم لا يجد سوى الإمام الذى سعد به وصافحه بحرارة، فأخيرًا جاء شخص ليصلى، وصعد الإمام المنبر ليخطب ويتحدث للمصلين مما جعل المصلى ينظر يمينه ويساره مندهشًا لأنه لا يوجد غيره! لا أعرف نتائج ما يفعله شفيق فى حملته الحالية.. لكن يبدو أنه يتحدث وفق خطة ممنهجة لأن عضوًا بارزًا فى الحملة قال لى: إن ما يفعله هو عين الصواب لأن الأقباط أثبتوا فى الجولة الأولى أنهم مؤثرون للغاية ويمكنهم حسم شخصية الرئيس المقبل! فراج إسماعيل
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|