الله اكبر: مصادر عسكرية تعلن مقتل إسرائيليين برصاص فلسطيني في طولكرم

[كركركوكو]

أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن حارسين ليليين عثر علي جثتيهما صباح أمس في منطقة صناعية داخل الأراضي الإسرائيلية قرب الخط الفاصل مع الضفة الغربية، وأوضح أنهما قتلا في هجوم شنه فلسطينيون، بينما ذكرت قناة «الجزيرة» العربية أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد تبنت العملية وجاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي جورج بوش في ختام لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أنه ما زال «واثقا» بإمكانية التوصل إلي اتفاق يؤدي إلي قيام دولة فلسطينية.

من ناحية أخري وفي واشنطن، أعرب بوش خلال لقائه وأبو مازن أمس الأول عن ثقته في أنه ما زال من الممكن التوصل إلي اتفاق يؤدي إلي قيام دولة فلسطينية، معتبرا أن هذه الدولة لا يجب أن تشبه «الجبنة السويسرية»، في إشارة إلي ضرورة كونها دولة موحدة غير مقطعة الأوصال.

وفي نيويورك، جدد إبراهيم الدباشي، القائم بأعمال السفير الليبي في الأمم المتحدة، تأكيده أن الوضع في غزة «أسوأ» من معسكرات الاعتقال النازية، وذلك بعد يوم من الجدل الذي أثير في مجلس الأمن الدولي عندما عرض مقارنة مماثلة، مما دفع بممثلي الدول الغربية إلي مغادرة القاعة احتجاجا. وقال الدباشي إن ما يحدث في القطاع «أكثر مما حدث في معسكرات الاعتقال لأن هناك عمليات قصف، والقنابل تسقط يوميا علي غزة»، مبرهنا علي ذلك بأنه لم تكن هناك عمليات قصف علي معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وكان سفراء فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وكرواتيا قد غادروا قاعة جلسة مغلقة لمجلس الأمن، احتجاجا علي تشبيه الدباشي للوضع في غزة بمعسكرات النازية.

ووصف القائم بأعمال السفير الأمريكي في الأمم المتحدة أليخاندرو وولف هذه التصريحات بأنها «تعكس درجة من الجهل التاريخي وغياب الحس الأخلاقي، الذي يشكل عموما أحد أسباب عجز مجلس الأمن عن التحرك بشأن المسائل المتعلقة بالشرق الأوسط»، علي حد قوله، بينما اعتبر سفير إسرائيل لدي الأمم المتحدة دان جيليرمان أن خروج السفراء من الجلسة أمر غير مسبوق، كما وصف جيلرمان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأنه «متزمت» لمجرد أنه قابل في العاصمة السورية خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي الوقت الذي أوقفت فيه وكالة (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، ألقت إسرائيل باللوم علي حركة حماس متهمة إياها بافتعال الأزمة، ذلك في وقت وجه فيه مسؤولان في حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) وحماس انتقادات مشتركة للحركتين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك غير مسبوق، تحدث كل من ناصر الدين الشاعر، المسؤول في حماس، وقيادي فتح البارز قدورة فارس، أمام حشد من تحالف السلام الفلسطيني، أحد أطراف اتفاقية جنيف، وقال الشاعر «أي محاولة من حماس لإنهاء حركة فتح في غزة ليست لصالح حماس ولا للشعب الفلسطيني»، كما قال فارس «إن فتح وحماس مطالبتان.. بالاعتذار للشعب الفلسطيني».