اين المفر

[العفاف اريد]

السلام عليكم ورحمه الله وبراكاته
عباد الله اتقوا الله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله يوم ينفخ فى الصور ويبعث من فى القبور ويظهر المستور يوم تبلى السرائر وتكشف الضمائر ويتميز البر والفاجر
ثم اعلموا ان هناك حقيقه واى حقيقه حقيقه لطالما غفلنا عنها جميعا ولحظه حاسمه ومصير ومال انها لحظه ملاقياكم الى اين من هذه اللحظه المهرب والى اين منها المفر
الى الامام ملاقيكم والخلف ملاقيكم يمين او شمال اعلى او اسفل ملاقيكم لا تمنعه جنود ولا يتحصن منه فى حصون مدريككم اينما كنتم انه واعظ لا ينطق واعظ صامت ياخذ الغنى والفقير والصحيح والعليل والسقيم والشريف والوضيع والمقر والجاحد والزاهد والعابد كل نفس ستذوقه شائت ام ابت لعلكم عرفتموه لا اظن احد يجهله اما حقيقته فالكل يجهلها انه الموت ماهو : انه امر كبير وكاس يدار فى من اقام وسار ياخذ صاحبه الى الجنه او الى النار
مازال لاهل اللذات مكدرا ولاصحاب العقول مغيرا ومحيرا ولارباب القلوب عن الرغبه فيما سوى الله زاجرا
كيف وورائه قبر وحساب وسؤال وجواب ومن بعده يوم تدهش فيه الالباب فيعدم الجواب فما ادرككم بسكرات الموت عانى منها سيدى صلى الله عليه وسلم فكان يقول لا اله الا الله ان للموت لسكرات ؛اللهم هون علينا سكرات الموت
رسول الله الذى غفر له ماتقدم من ذنبه وما تاخر حبيب الله الذى لم يذنب قط الذى لم يغلبه انس ولا جان تغلبه سكرات الموت فمــــا بالـنا نـحن نحن الذين تعد علينا الانفس والحركات والسكنات حتى النظرات فكـــم من سيئه فى صحفنا فكيف ستكــون سكراتنا كيف ستكون سكراتنا (اللهم هون علينا سكرات الموت )
يقول العلماء كل سكره منها اشد من الف ضربه بالسيف هل سالــنا انفسنا هل نحن من فريق السعداء؟ ام من فريق الاشقيا؟ لماذا تقولى هذا ماالذى فعلته لكى اكون شقى او شقيه هذه الكلمه كافيه بدخولك النار لان الانسان كثير الخطا وخير من يخطا الذى يرجع عن ذنبه
رجل يقضى حياته مؤذنا يهتف بالتوحيد كل يوم خمس مرات فى اليوم والليله فاذا به يشرع للاقامه يسقط ميتا ياالله سنوات يؤذن ثم يجيب داعى الله مؤذنا فيبعث يوم القيامه على هذه الحال يالها من خاتمه طيبه رزقنى الله واياكم هذه الخاتمه ملائكه بيض الوجوه يتقدمهم ملك الموت على صوره جميله :يا ايتها النفس الطيبه اخرجى الى مغفره من الله ورضوان ورب راضى غير غضبان فتخرج تسيل كما تسيل القطره من فم السقاء(الكوب او الاناء) وتفتح لها ابواب السماء وتحمل على الاكتاف وهى تقول قدمونى قدمونى ويفرش لها من الجنه ويفتح لها باب الى الجنه وقد ارتاحت من تعب هذه الدار والى راحه ابديه فى دار النعيم والقرار.اما اشتقتم الى الجنه ،اما اشتقتم للجلوس مع خير المرسلين،اما اشتقتم لرؤيه رب العالمين كلنا للجنه عشاق ومن منا ليس مشتاق فاعمل لها فان طريقها شـــاق ونحن الطلبه نعلم ذلك لن ننجح وناتى بالدرجه العليا الا بعد سهر الليالى والذهاب والاياب على المرجعات والدروس هل الجنه لا تستحق هذا؟
وفريق اخراعاذنا الله منهم فى تلك الساعه يشقى حسب ان الدنيا والحياه عبث ولهو ولعب فاذا به يعانى اول المعاناه نزلت عليهم ملائكه سود الوجوه يتقدمهم ملك الموت يقول يا ايتها النفس الخبيثه اخرجى الى سخط من الله وغضب فتنتزع نزعا بعد ان تفرق فى الجسد ثم ترفع فلا تفتح لها ابواب الجنه وتحمل الجنازه على الاكتاف وهى تصيح:ياااااااا ويلــــها اين تذهبون بها فيفرش لها فرش من نار ويفتح لها باب الى النار .فريقان لا ثالث لهما فريق شقى وفريق سعيد فريق فى الجنه وفريق فى السعير، فريق استراح منه العباد والبلاد ومضى الى جهنم وبئس المهاد فاى الفــريقين انت ؟تعجبت ممن يحث له اتفه سبب او يحزن من شىء او على شىء فى هذه الدنيا ويقول او تقول اللهم عجل لى الموت(يارب اموت علشان ارتاح) فلماذا لم تسالى نفسك اين سوف تذهبين؟ كم صلاه صلتيها وصليتها ؟حجابك هل تظنيه شرعى ام لا؟ هل صمتم الفرض؟ هل اخلصتم النيه لله ام انه لوجه الناس؟ هل غضضتم البصر عما يغضبه تعالى ونهى عنه؟وهل وهل وهل لن نجد انفسنا فعالنا سوى معاصى معاصى معاصى
وقفت على القبور منـــــاديا باعلى صوت
ماذا فعلت بهم اجبنى ايها الموت
فما وجدت جوابا على سؤالى سوى ان الموت حالهم سيكون حالى
سل نفسك يا عبد هل للموت اعددت ام الدنيا شغلتك وعن المنايا حجبتك
تذكر ظلــمه الليل كيف توحش القلوب
فكيف بظلمه القبر مع عظم الذنوب تذكر ضمه القبر ومفارقه الاحباب ،تذكر اللحد والكفن وسوء الحساب
تذكر سؤال منكر ونكير الغلاظ الشداد وانت ضعيف مسكين امام الجواب امام الحساب
تذكر وقوفـــك بين يدى الرحمن وانت تسئل عن مظالم فلان وفلان
والنار تلتهب ورب العرش غضبان والشمس تدنو من الخلائق قد اغرقت الابدان وينادى المنادى هلمووووووووو للعرض على الجبار والقلوب لدى الحناجر من تغلظ النار يانفس كفـــى عن الشهوات والعصيان
اقول قولى هذا واستغفر الله العظيم لى ولكم ،هذا ان كان من تقصير او نسيان فمنى ومن الشيطان وان كان من توفيق فما توفيقى الا بالله واعوذ بالله ان اكون جسرا تعبرون به الى الجنه ويلقى به الى النار كما اعوذ بالله ان اذكركم به وانساه استحلفكم بالله ان تعيدوا النظر فى صحيفه اعمالكم وتختارون من هذه اللحظه من اى الفريقين انتم ؟ وكيف تريدون ان تقابلو العزيز الجبار؟