جف المداد ( حال العرب باختصار)

[أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى]

قصيدة جف المداد

جف المداد وما استكملت أوراقى فاستكملت أحرفى من نبع أحداقى
لما سمعت على الأطلال أغنية تنساب فى القلب نارا بين أوراقى
فتبعث الدمع فى الأجفان ملتهباً ليخبو النور فيها بعد إحراقى
فى حانة العمر مل اليأس من ألمى فاملا كؤؤسي بخمر الصبر يا ساقى
تراجع الأمل السارى بأوردتى يخاف من طائر فى القلب نعاق
مقره روضة العرب التى سقطت أغصانها ثم صارت دون أعراقى
إلام يبقى ضمير العرب مستترا فيسخر الدهر من قول وميثاق
سمونا . كان احلاماً نحققها واليوم من فشل نمضى لإخفاق
فغربنا غربت أنواره أبدا والشرق لا يبتدى يوماً بإشراقى
ننصب الذئب للأغنام راعيها ونقتل الأمن فينا خوف إملاق
مرت سنون طويلات تزلزل في قلبي لبعض طيوف الأمس مشتاق
أسفت فيها على أمجادنا وعلى ماض بأعلى ذرا الأسباق سباق
بغداد تنعى اما م الله عزتها والتفت الساق فى لبنان بالساق
والشرك يرفع فى الجولان رايته طوعا لكل لواء بالإثم خفاق
يا قدس يا مبتدأ أضحى بلا خبر يا آه نفسى وألامى وترياقى
يا من تمرين فى الشريان صاعقة يا خنجر النار فى أعماق أعماقى
متى ألقاكى يا دنيا تراودنى لقيا المحب لمن يهواه تواق
يا قدس أدمنت فى عينيك مرتحلى يا غيهب النفس يا مشوار إطراقي
يا أيها الوطن المذبوح فى دمنا إليك أبعث أوجاعى وأشواقى
ما طائل الشعر فينا يا قصائدنا ؟ دون ارتفاع لهامات وأعناقى
دون انتشار بذور الحق فى دمنا؟ فيرتقى فيه من أفق لأفاق
أنفقت عمرى بأحلام وأخيلة فهل تراه يفيد اليوم إنفاقى؟؟؟
باقى لنا من رماد الأمس سيرته ماذا تبقى تُرى فى عمرنا الباقى ؟؟