مرسي لن ينجح دون "مصري ميتر" ! ـ بقلم : د. أحمد جلال

[علوة حامد]

* من حقك إن تقيّم أداء الرئيس بـ "مرسي ميتر"،، ومن حقي وحق أي مواطن بمن فيهم الرئيس أن يقيّم أداءك بـ "مصري ميتر".ـ


لحظة فوز مرسي، ظهر مصطلح "مرسي ميتر" لمراقبة أداء الرئيس في أول 100 يوم..
وهذا أمر محمود وحسن..
ولكن هناك ما هو أهم!
وهو "مصري ميتر"!!ـ
دور المواطن في عملية التغيير وبناء الدولة.
يستحيل أن ينجح مرسي أو غيره، إذا لم يشترك الجميع أو الأغلب -على الأقل- في البناء.
تقابلت مع مجموعة ممن إنتخبوا شفيق كرهاً (وليس خوفاً) من التيار الإسلامي، واحد منهم ألقى بغلاف الحلوى وزجاجة المياه الغازية الفارغة في الشارع قائلاً: خلي مرسي ييجي يلم الزبالة، مش هو قال كده؟......وأضاف: وأنا هامشي مخالف في الشارع، وخليه ييجي ينزل ينظم المرور! ..ـ
قد تكون هذه حالات شاذة، ولكنها مع الأسف موجودة، ولا أبالغ إن قلت أنهه تزيد، سواء بشكل فج كهذا، أو بشكل سلبي، بمعنى عدم الرغبة في تحسين أدائي كمواطن في شارعي والحي، كموظف أتعامل مع آخرين..
"مصري ميتر" لا يعتمد على جدول زمني محدد أو بنود معينة!
ـ"مصري ميتر" هو أداة تقييم ذاتي لك!، إختار ما تريد تغييره وتستطيع، وضع لنفسك جدول زمني حسب قدرتك، ودون حماس زائد قد يأتي بنتيجة عكسية.

ـ"مصري ميتر" من الممكن أن يشمل أشياء بسيطة وسهلة مثل:ـ
- إبتسامة في وجه الجيران وزملاء العمل، ومن تتعامل معهم من المواطنين.

- لا تلقي بأي فضلات في الشارع، سواء كنت راكباً سيارتك أو مترجلاً.
- أكثر من كلمة "شكراً" لأي واحد يقوم باي عمل لك مهما كان صغيراً، فهي كلمة سهلة ولكن مفعولها كبير، ومُعدي ، ومُثمر بنتائج إيجابية.
- حاول أن تصل عملك في دون تأخير.

- حاول أن تتعامل مع أي مواطن تخدمه، كما تحب أن يتعامل معك الآخرون.
- إلتزم بتعاليم المرور، حتى لو كنت أنت الوحيد! حتماً ستجد آخرين يقلدونك سواء إعجاباً أو خجلاً!ـ

- العديد منا كان مسؤولاً في عمل، يريد تغيير ه للأفضل، ولكنه محكوم بمنظومة فساد تستند لنظام فاسد،،هذا النظام سقط!!، يمكنك الآن تغيير ما تريد داخل مؤسستك وعملك في دائرة نفوذك، دون الرجوع لمرسي أو غيره، فل يوجد "غطاء" فاسد لأي من الفلول عندك، إغتنم فرصة إرتباكهم وخوفهم، وإضرب بيد من حديد على الفساد في عملك!! ـ

- تكلم بهدوء ومنطق مع من يحيطون بك (أقارب، أصدقاء، زملاء) لتوضيح الإلتباس وتبديد أي مخاوف، وتحفيزهم على العمل بجد لرفعة مصر...لا تستهين بالكلام الهادئ، فقد إختبرنا تأثيره أيام الإنتخابات (سلباً وإيجاباً).

- الدعاء، والدعاء، ثم الدعاء...اليوم بعد صلاة الجمعة، دعا الإمام لرئيس الجمهورية، وآمّن من في المسجد بصدق وبقوة وبرغبة حقيقية...الدعاء هو من أنقذنا من شفيق، وهو من أنقذنا من مبارك سابقاً، وهو من سينقذنا ممن يريدون بمصر شراً، فالله - سبحانه وتعالى- وحده هو القادر، كما رأينا وعايشنا وشاهدنا...

من حقك إن تقيّم أداء الرئيس بـ "مرسي ميتر"،، ومن حقي وحق أي مواطن بمن فيهم الرئيس أن يقيّم أداءك بـ "مصري ميتر".ـ

قالوا قديماً
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه..............إذا كنت تبني وغيرك يهدم!ـ