حنفى
كلنا يتذكر هذه العبارة الشهيرة بين حنفى وزوجته عندما يكون لها رأى نافذ ويكون هو له راى مخالف فتقول له حنفى يرد عليها فى استكانة وخنوع وخضوع هتنزل المرة دى
وما أشبه اليوم بالبارحة عندما يصدر قرار من رئيس بعودة البرلمان الميت ويتحدى دولة القانون الذى أقسم أن يحترمه ويضع البلد فى جدل وصراع ونزاع قدى يودى بها إلى نزاع مسلح بين نسيج الشعب الواحد لمجرد قرار خاطئ فهل هذا هو ما كان الشعب ينتظره من رئيس انتخبه ليصلح حاله ويضع خدمة الشعب نصب عينه ويرعى مصالحه والفروق الطبقية الهائلة فى الأجور والفجوه العميقة بين الفقراء والأغنياء وأين مشروع النهضة والمائة يوم الأولى هل من ضمن برنامج الرئيس فى المائة يوم الأولى تحدى دولة القانون لصالح فصيل بعينه وتقسيم الشعب بين معارض ومؤيد واقتتال لفظى على شاشات القنوات الفضائية
يا سيادة الرئيس ان الشعب الذى انتخبك يريك ان تنهض بالبلد وتساوى بين الشعب فى الحقوق والواجبات ويريد لقمة العيش الكريمة وتحسين الاقتصاد والدخول للأفراد ونزولك عن قرارك بعودة البرلمان الى احترامك للقضاء فلماذا كان القرار ثم العودة عنه
وأقول للتيار الدينى بكافة طوائفه الشعب لا يريد منكم أن تعلموه مبادئ دينه فهو أكثر منكم تديناً لأنه لا يتحول كما تتحولون بالأمس كنتم مع الخروج على الحاكم محرم شرعاً وفصيل أخر كان يعقد الصفقات مع النظام البائد لنيل المقاعد وهكذا
وأخيراً أقول إن الشعب قد عرفكم على حقيقتكم التى تأخذون من الدين شعاراً للوصول إلى مبتغاكم ولن ينخدع فيكم مرة أخرى مهما كانت التكلفة وسيفعل الصحيح فى المرة القادمة وأرها قريبه جداً جداً
|