كيف يستطيع الوالدان إشعار الطفل بروحانيات رمضان؟
كيف يستطيع الوالدان إشعار الطفل بروحانيات رمضان؟
** علينا قبل أن نبدأ في شرح ذلك أن ندرك أن هناك فئات عمرية متفاوتة للطفولة، وأن لكل طفل قدراته الخاصة العقلية والجسدية؛ فالطفل من 3 سنوات حتى 6 سنوات سيكون إدراكه للمعاني ضئيلاً وسيترك رمضان أصداء ضعيفة في نفسه، أما الطفل من 6 سنوات حتى 12 عامًا فيحتاج إلى لغة جادَّة تناسب مستوى إدراكه، يتدرَّج مستوى تلك اللغة مع زيادة سنوات عمره حتى عمر الـ12 عامًا؛ ففكر الطفل في تلك المرحلة يغلب عليه الفضول والتطلع الذي يسهل استغلاله من خلال أسلوب الشرح المميز البسيط الجذاب عن فضل رمضان.
وكما اتفقنا: اسمحي لطفلك بالصوم المتدرج، ولا تسمحي له أبدًا بصومٍ يهلكه ويضعف صحته ويورثه مرضًا، ثم ابدئي في الحديث معه عن الشهر الكريم وفضله بالتعاون مع والده، ورددي على مسامعه ﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ (البقرة: من الآية 286)،﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ (التغابن: من الآية 16)، وغيرها من الآيات التي يهمنا أن يتعلمها ويحفظها الطفل ليعمل بها، ويمكن أن تقومي بمساعدة طفلك بكتابة تلك الآيات وبعض التعليمات وتلوينها والرسم حولها وتعليقها في غرفته.
هذا كله ينطبع في ذهن الطفل الذي يتقبل النصيحة دائمًا ممن يحبهم ويدللوه بالحنان والعطف والمداعبة وليس بالتدليل المفسد.
وأفضل ما يساعدك على غرس روحانيات الشهر الكريم في نفس طفلك هو أن تهيئي لطفلك الجو الإسلامي من حوله دون أن تنسَي أنه طفل، ولا بد أن يلعب ويفرح بالفوانيس والطقوس الرمضانية الجميلة، وإذا استطاع الطفل أداء صلاة التراويح ولو ليلةً واحدةً في رمضان فليفعل، ولكن على أن يظل المقياس الوحيد هو صحة الطفل وقدرته على التماسك واحترام المسجد، فلا يصح أن نصطحب أطفال ينشرون الفوضى في المسجد.
آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 27-07-2012 الساعة 05:10 PM
|