|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() البرادعى وحازم أيهما انتصر للدولة المدنية ؟ كريم أبوذكوان ![]() ![]() البرادعى وحازم أيهما انتصر للدولة المدنية ؟ أتمنى أن أعيش فى دولة مدنية يحكم فيها الشعب ، ويتولى مقاليد أموره، ويزول عنا الحكم العسكرى الغاشم الذى قيَّد حرياتنا........... هكذا ردد وقال لى صديقى الذى يؤيد المرشح الرئاسى السابق الدكتور / محمد البرادعى ، فأقصى غاية وأمل له أن يملك الشعب زمام أمره ، وأن يصنع قراراته ، ويزول الحكم العسكرى الغاشم …… تذكرت هذه الكلمات من صديقى ، وتذكرت معها عداوته الشديدة لحازم صلاح أبو اسماعيل ، وكم دارت بيننا مساجلاتٌ ومناقشاتٌ حول مواقف الرجلين لنصرة الدولة المدنية كانت تنتهى بهجر صديقى لى لأننى شككّت على حد قوله فى نصرة البرادعى للدولة المدنية ‘ وهى بديهية من البديهيات ، ومسلّمة من المسلَّمات …… إذن فليحكم القراء بيننا وليجيبوا على تساؤلى :_ البرادعى وحازم ، أيهما انتصر للدولة المدنية ؟ هل حينما طالب الدكتور البرادعى بوضع مادة خاصة فى الدستور تسمح للجيش بعسكرة الدولة فى أى وقت شاء ، هل انتصر حينئذ للدولة المدنية ؟ هل حينما قال الدكتور محمد البرادعى عقب الإنتخابات البرلمانية السابقة : "إنَّ الإنتخابات لا تمثل الشعب " فهل من أبجديات النظام الديمقراطى الاعتراض على الإرادة الشعبية الحرة ؟ انقلب المجلس العسكرى على اختيار الشعب ، ووضع الشراك والفخاخ القانونية والدستورية لحل مجلس الشعب ، ونجح كيده ومكره ، وقرر الإخوان المنافسة فى الإنتخابات الرئاسية ودخل مرشحهم جولة الإعادة فإذا بالدكتور البرادعى يصرخ: قاطعوا ! …… قلنا إنَّ المقاطعة دعم غير مباشر لمرشح الثورة المضادة فما رأيكم ؟ برده قاطعوا !..... فى المقابل يجهر حازم صلاح أبو اسماعيل بدعمه وتأييده لمرشح الثورة أينما حلَّ ونزل ، ويعمل مؤيدوه ليل نهار لنصرة مرشح الثورة الدكتور محمد مرسى رغم ما يعانونه من غصة ألم استبعاد مرشحهم _ كيداً وظلما_ يعلوهم المرح وتكسو وجوههم الدعابة ، ويقودهم الأمل والتفاؤل….. فمن انتصر للدولة المدنية إذن ؟ ونجح الدكتور محمد مرسى _ بفضل الله أولا_ثم بدعم الأحرار من سائر الاتجاهات والمشارب ، ونزل حازم الميدان مطالبا بإسقاط الإعلان الدستورى المكمل ، فى الوقت الذى كان الدكتور البرادعى يتحفنا بتعليقاته المختصرة المقتضبة على موقع تويتر …….. وتمر الأيام ويترك الإخوان ميدان التحرير لأمر كانوا يرونه _ الله أعلم به_ ويخرج حازم فى لقاء على قناة فضائية غاضبا من ترك الميدان وأكّد على ضرورة استرداد الرئيس لكافة صلاحياته وقال : ( إنَّ من الظلم البيّن أن يعدَّ عداد المائة يوم للرئيس وهو مقيد لم يسترد صلاحياته بعد) وينزل التحرير ويعتصم هو وأفراد قلائل ممن رسخ عزمهم وثبت يقينهم فى رمضان يصومون فى الميدان ، ويفطرون فى الميدان ، ويصلون القيام والتراويح فى الميدان ، لا يرون إلا هدفا واحداً " استرداد الرئيس لصلاحياته وإسقاط الإعلان الدستورى المكمل ، فمن انتصر للدولة المدنية إذن ياعزيزى ؟! يعجبنى فى حازم _حقيقةً_ ثباته على مبادئه ؛ فحين كان أحوج مايكون إلى المداهنة والتملق للناخبين حينما كان مرشحا رئاسيا وسُأل عن المسجد وإدخال السياسة فيه واستخدام المنابر ؟ فأجاب قائلا : ( المسجد عندنا فى الإسلام هو الذى يقود الحياة ، ولن تنعزل مساجدنا عن شؤوننا العامة ) ويعجبنى فى البرادعى وحزبه الجديد "الدستور" تراجعه فى هذه المسألة ، فما أجمل أن تذهب لمصلاك فى العيد فيستقبلك شابٌ يرتدى "تى شرت" حزب الدستور ، ويعطيك ورقة دعائية للحزب وأفكاره ومبادئه ، فتقول له مبتهجاً : جزاك الله خيرا. فيرد عليك ممتنا: وإياكم يارب . فالله أكبر ولله الحمد !
|
العلامات المرجعية |
|
|