|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مفاجآت غامضة تذكرنا بفوازير رمضان، قرارات ضاربة بعرض الحائط كل تعهدات الإخوان، أو حتى مطالب الثورة، كل ذلك تحت رغبة الجماعة فى التكويش، وهي لاتستمع لأحد "واللى مش عاجبة يخبط راسه في الحيط".
جاء الدكتور مرسى حتى تستقر البلاد، ولكن حتى هذه اللحظة لم تهدأ الأوضاع، وسقط المصريين في بئر ساحق من اللامبالاه ، و أصبحنا نسير للخلف در ، نتيجة القرارات المتضاربة ، فأصبح الدكتور مرسى رئيسا لكل من ينتمي للإخوان فقط ، و كل من ينتقد الجماعة فهو "فلول". حجم خطايا الدكتور محمد مرسى جعلت مشاكل المصريين تتزايد، وأدخل الشعب المصري فى صراع وتناحر وتلاسن غير لائق ، وأصبح المواطنين ينظرون لمشاكلهم مثل الكهربا والمياه وارتفاع الاسعار والتسمم والتحرش بالفقرات الكوميدية الساخرة وكأننا فى مسرحية. قدمت الجماعة الدكتور محمد مرسي فى صورة "سوبر مرسى" وأن هذا الرئيس بمجرد دخوله القصر الرئاسي سنتحول إلى سويسرا، ستسير السيارات بهدوء وستتحول القمامة إلى زهور وستنفجر آبار البترول تحت قدميه وستختفى الطوابير، وعلى هذا الاساس وعد الرئيس مرسى شعبه ببرنامج الـ 100 يوم ذات الحلول العبقرية للمشاكل مستعصية، ولكن حتى الان لم تظهر الكرامات التى داعبت الجماعة بها أحلام البسطاء " كان الله فى عون الشعب الذى يعيش واصبح كل آمانيه "وظيفه وجوازة و مياه نظيفة وشمعة". عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كانت أول شعارات الثورة وتصور المصريين انهم حققوها بالفعل عقب سقوط مبارك وحاشيته ، ولكن اتضح ان العيش أصبح بالطابور كما كان في الماضي ، والعدالة الاجتماعية تحققت بالفعل بقطع الكهرباء والمياه، أما الحرية فلم نكن نعلم أنها غائبه عندما توجه انتقاد للرئيس المنتخب أو جماعته الاخوانية، رغم ان الشعب بالكامل انتقد المجلس العسكري. الخطيئة الاولى : الحرية مكبلة بالسمع والطاعة: غلق قناة الفراعين رغم اختلاف الكثير مع مالكها، وتحرير محاضر ضد جريدة الفجر، وحبس رئيس تحرير الدستور، و بالطبع سمعنا عما جرى في اليوم الأسود للحرية أو كما سميناه غزوة الإنتاج الإعلامى وذلك عندما تجمع أنصار الدكتور مرسى وأغلقوا أبواب مدينة الإنتاج بأجسادهم لمنع دخول الإعلاميين لممارسة أعمالهم وكان الاعتداء من نصيب خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع وتم تحطيم سيارته وتحرر محضر ضد رئيس حزب الحرية والعدالة، ولكن أكتفى الدكتور مرسى برد التحية لعشيرته الذين تجمعوا بالعشرات تحت منزله لتأييده ولم يعلق إطلاقًا على ما فعله أنصاره بشأن الاعلاميين. الخطيئة الثانية : اختيار قنديل أشبه بفوازير رمضان: جاءت تشكيلة الوزارة الجديدة غير متجانسة من "التكنوقراطيين" ربما اشتركوا جميعًا فى ضعف القدرات ، اختيار هشام قنديل رئيسًا للوزراء رغم قله خبرته والدليل هو تصريحه بارتداء الملابس القطنية لحل مشكلة الكهرباء وهو يعد حلا عبقريًا، و اعتقد الجميع ان قنديل جاء بهذا المنصب ربما لانتمائه للجماعة "عاطفيًا"، وبالتالي يسهل السيطرة على قراراته من قبل أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، خاصة ان الدكتور مرسى لم يصدر خطاب التكليف لرئيس الوزراء الجديد والذى فيه تتحدد المهام المطلوبة من حكومته وحل المشاكل الملحة وإنما تم الاكتفاء فقط بالإشارة إلى برنامج المائة يوم. الخطيئة الثالثة: ما يحتاجه حماس يحرم على ( !! ): كانت سياسات مصر الخارجية سابقًا تقف محايده بين فتح وحماس رغم ان الاخيرة ترتبط بانظمة عدائية لمصر مثل إيران وحزب الله اللبناني ولكن الاخوان لن ينسوا ان حركة حماس خرجت من ضلع الجماعة ولذلك يقتضى أن يولى الرئيس اهتمامه لهم، وبالتالي فان الدكتور مرسى يعيد رسم المنظومة المصرية وفقًا لمصالح الجماعة فقط، والدليل هو استقبال موكب إسماعيل هنية بالأعلام الخضراء في مشهد غير مفهوم أو مبرر وكأنه نبي مرسل لاينقصه سوى نشيد "طلع البدر علينا"، ثم يقوم الدكتور مرسى باستقباله فى القصر الرئاسى ويتفق معه على فتح معبر رفح على مصراعيه دون تأشيرات رغم تحذيرات الأجهزة الأمنية من مخاطر تلك القرارات على الأوضاع فى سيناء. الخطيئة الرابعة: سر الإفراج عن مئات المعتقلين: قرار الدكتور محمد مرسى بالعفو عن المئات رغم انهم ليسوا سجناء رأى أو سياسة أو حتى مجرمين قضوا أغلب مدة العقوبة وإنما مجموعات تم اتهامها بالقتل واتخاذ الدين ستارًا والغريب انهم سيمارسون حقوقهم السياسية ولم يهتم الدكتور مرسى بتلك الأرواح البريئة التى أزهقت على هذه الأيادى، وكان من بين العقوبات الإعدام عن قتل ضباط شرطة و المؤبد فى قضية تفجيرات الأزهر، ولم يع الجميع أنه وبعد أيام من الإفراج عنهم وقعت أحداث رفح وحاولت مؤسسة الرئاسة غسل يديها رغم أن المفرج عنهم من أصحاب الأفكار التكفيرية ، والأدهش ان الرئيس المنتخب تناسى وعوده الانتخابيه بان سيفرج عن المعتقلين السياسيين أو الذين حوكموا أمام القضاء العسكرى ومعظمهم من نشطاء الثورة. الخطيئة الخامسة: الرئيس يغيب عن شهداء رفح: لم يكن مقبولًا تحت أى مسمى أن يغيب الرئيس مرسى عن جنازة شهداء الواجب الوطنى من جنود وضباط الجيش والشرطة الذين قتلوا فى مذبحة رفح اثناء أذان المغرب، وسمعنا تبريرات كانت مثارًا للسخرية خاصة انها لم تكن مقنعة للرأي العام، تارة كان الغياب بسبب شماعة الازدحام المرورى وتارة اخرى في عدم إعاقة الجماهير المشاركة الغاضبة في الجنازة وكانت الهتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" ، ومما زاد الأمر سوءًا هي الصورة التى تم نشرها لرجب أردوغان رئيس الوزراء التركى وهو يحمل نعش أحد الجنود الأتراك الذى توفى فى حادثة سقوط طائرة حربية. الخطيئة السادسة: نجل الرئيس أصبح رئيسًا: ظهر جمال مبارك على الساحة السياسية بعد 15 عامًا ولكن عبقرية نجل الدكتور مرسى "ذات ال***ية الأمريكية" جعلته يحتل مكانة سياسية بعد 10 أيام فقط ووجدناه مشاركًا ومتحدثًا ومدافعًا ومنتقدًا بل ويرد على منتقدى والده رئيس الجمهورية ويتدخل فى شئون عسكرية وأمنية ويطالب بمحاسبة قادة الجيش لأنهم قاموا بتنفيذ العملية نسر 2 رغم اعتراض والده، وكادت تعليقات نجل مرسى على تويتر أو الفيس بوك تثير أزمات سياسية خاصة فيما كتبه ردًا على إعلان إسرائيلى استخدم صورة والده وأصبحت هذه التعليقات محل متابعة إعلامية. الخطيئة السابعة: السياحة حرامًا حرام: تجاهل الدكتور مرسى القطاع السياحي تمامًا رغم دعوة مجتمع رجال الأعمال وبعض المستثمرين للرئيس المنتخب لزيارة الأماكن السياحية مثل الغردقة و شرم الشيخ التى يعدان أهم المقاصد السياحية وذلك لتوجيه رسالة اطمئنان للعالم وثقة بالحالة الامنية وبالتالي زيارة مصر لتعويض خسائر الثورة، وهو الأمر الذى يدل عن سوء تقدير تجاه السياحة ولن ننسى بالطبع أن برنامج الرئيس ومشروع نهضته العبقرية لم تكن تتحدث عن السياحة. الخطيئة الثامنة: مرسي يرد الجميل للجماعة بعودة البرلمان الإخواني: بعد 48 ساعة من قسمه اليمين الدستورية والاعتلاء لعرش الدولة المصرية كان أول قراراته عودة البرلمان المنحل بحكم قضائى "المحكمة الدستورية"، ذلك القرار الذى أدخل الدولة و مؤسساتها فى صراع ووصلات ردح لا يليق بدولة بحجم مصر، هذا القرار وضع الرئيس فى صورة التابع ومنفذًا أوامر ورغبات الجماعة التى سعت بكل قوتها لاستعادة البرلمان الإخواني و أكد مدى الانقلاب على أحكام القضاء و عدم الالتزام بالدستور على الرغم من أن الدستورية هي من جاءت بالدكتور مرسى رئيسًا للبلاد. الخطيئة التاسعة: الرئيس يسجل رقمًا قياسيًا في عدد مرات القسم: قسم الرئيس المنتخب يجب ان يكون أمام الجهة التى ينص عليها دستوريًا وهي "المحكمة الدستورية" ألا ان الدكتور مرسى ظل مشتتًا بينها وبين جهات غير شرعية مثل جامعة القاهرة وميدان التحرير حتى لو كانا لهما قيمة وطنية، ولكنه أقسم ثلاث مرات، أمام الجموع في الميدان من أهله وعشيرته "أعضاء الجماعة ومحبيهم"، والمرة الثانية كانت في البرلمان المنحل أو مجلس الإخوان كما أطلق عليه وذلك حتى يرضيهم، والثالثة فرضت عليه ولكنه حاول التخلص منها رغم انها أمام الجهة الشرعية وهي الدستورية.
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|