|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
كنت بين الفينة والأخرى أعيش مع ما يمسى بـ "أدب الإخوانيات"، والمقصود به بالطبع المراسلات الأدبية والشعرية التى كانت تقال وتنشر بين أصحاب الصنعة أو حرفة الأدب، وسمى "إخوانيات" نسبة لإخوة الأدب والشعر فقط، وليس لذلك صلة بـ "الإخوان" أو جماعتهم أو حركتهم، لا قبل الحظر ولا بعد الحظر.
ولى مع زملاء الصنعة الأدبية والحرفة الشعرية مراسلات وتعليقات وتعقيبات ومعارضات، ليس هنا موضع ذكرها.. والقارئ لتاريخ هذا الأدب يجد العجب العجاب، ويضحك ملء فيه من ذكاء القوم و"حرفنتهم" فى هذا الشأن، ومدى إجادتهم له وإبداعهم فيه.. وكان الكاتب خالد القشطينى فى مقاله "الشرق الأوسط" يركز على مثل هذه الأشياء كثيرًا ويستطرد فيها جدًا، خاصة المراسلات الحديثة التى كان شاهدًا عليها ربما فى العراق بلده ومسقط رأسه.. لكن "أدب الإخوانيات" هنا وفى هذه المقالة، جاء مختلفًا عما سبق تمامًا، فهو شعر يجسد كره الناس لجماعة "الإخوان المسلمين" من دون إبداء أى سبب، ولست أدرى أيهما أسبق مقالتى هنا "الكارهون لمرسى من الباب للطاق" أم تلك الأبيات الشعرية التى ملخصها أيضًا كراهية الإخوان وخلاص؟ أو كما وصفها أحد الواصفين: بأنها "حالة نفسية.. مرضية.. لدى البعض هو كده.. وخلاص.. أنا ضد الإخوان.. وبس". وأستأذنكم أن أفرد هذه المساحة اليوم لتلك القصيدة الشعرية بعنوان "داء عضال" أو ما يسميها البعض هكذا "أنا ضد الإخوان المسلمين"، وهى غاية فى الإبداع والسخرة والهمز واللمز السياسى أجاد فيها قائلها الشاعر أشرف محمد أيما إجادة، وقال ما فى النفس فأضحكنى كثيرًا وآلمنى على بنى قومى أيضًا كثيرًا ممن يكرهون أناسًا يصلون ويصومون ومن حقهم أن "يتسيسوا"- من السياسة- لأنهم من الشعب، وتاريخهم السياسى الطويل يسمح لهم بذلك، ويجعلهم أحق من غيرهم فى دخول مضمار الحياة السياسية والاجتماعية، وهم فى الوقت نفسه لم يحجروا على أحد فى منافستهم فى الدخول لمعترك السياسة.. تقول الأبيات: وقال مَريضُهم إنــــــــــــــــى أعيشُ اليومَ فى نَحْــــــــــــــس أرى الإخوان قد نجحـــــــــــوا ومُرسى يأخذُ الكرســـــــــــى يكادُ الحقدُ يقتلنـــــــــــــــــــــى على الإخوان أو مرســــــــــى وإنجازاتُهم تمضـــــــــــــــــى تزيدُ الغيظَ فى نفســـــــــــــــى وإن نجاحَهم يأتــــــــــــــــــى على بشدة البـُـــــــــــــــــــؤس وإن يلحقْ بهم ضـــــــــــــررٌ أقمتُ الفرحَ فى عُــــــــــــرس وأصبح أمرُهم عنـــــــــــــدى يُطير العقلَ من رأســـــــــــــى وصرتُ كأن شيطانــــــــــــــًا تَخَبطنى من المَــــــــــــــــــس فإن ظَهَرُوا فلى ألـــــــــــــــــمٌ كَخَلع الناب والضـــــــــــرس وإن عَثَرُوا فلى أمـــــــــــــــلٌ وأبقى غيرَ مُبتئـــــــــــــــــس لذا قررتُ أرقبُهــــــــــــــــــــم بعين النقص والبخـــــــــــــس كذا قررتُ أرميهـــــــــــــــــــم بسهم الكيد من قوســــــــــــــى كذا أنوى عداوتَهـــــــــــــــــــم إذا أصبحتُ أو أمســــــــــــــى كذا أنوى أشتتهـــــــــــــــــــــم بنشر الزيف والـــــــــــــــدس فلم يتبق لى أمــــــــــــــــــــــلٌ سوى الإمعان فى الرجــــــــس *** إذا ما قرروا شيئــــــــــــــــــــًا أرد عليه بالعكــــــــــــــــــــس وإن يبنوا هنا صرحـــــــــــــًا أغير عليه بالفـــــــــــــــــــأس أعطلُ ما بمركبهـــــــــــــــــــم من الآلات والتــــــــــــــــرس وأبحثُ فى المحاكم عــــــــــن قرار خامل مَنســـــــــــــــــــى وأطعنُ فى قـــــــــــــــرارات إذا يَرضى لها مُرســــــــــــــى وإن يظهرْ لهم شـــــــــــــرفٌ عَدَوْتُ عليه بالطمــــــــــــــس وإن حَفلوا بدستـــــــــــــــــور أعارضُه بلا يـــــــــــــــــــأس وأبتكر اتهامـــــــــــــــــــــات تصيبُ الناس باللبـــــــــــــــس وأخترعُ افتـــــــــــــــــراءات بإعلان وفى همـــــــــــــــــس وفى الإعلام مرتعنـــــــــــــــا مع الشاشات والهَــــــــــــوَس وإن دخلوا انتخابـــــــــــــــات عقدت تحالفَ الأُنـــــــــــــــس فلا تحسب تحالفنـــــــــــــــــــا على التهريج و"الهلــــــس" ولكن كلنا نسعــــــــــــــــــــى كسعْى الأسود العنســـــــــــــى لنا هدف يُجَمعُنــــــــــــــــــــــا ويعرفُه ذوو الحــــــــــــدس لنا خيطٌ ويربطُنـــــــــــــــــا مع الدولار والكــــــــــــــــأس على مشروعهم نقضــــــــــــى لكى يبقى بلا حـــــــــــــــــــس *** وقال صديقه مهــــــــــــــــــلاً شفاك الله من بـــــــــــــــــــأس هل الإخوان قد قتلـــــــــــــــوا أباك بليلة العُــــــــــــــــــــرس هل الإخوان قد حرمـــــــــــــو ك من مال ومـــــــــــــن إرث هل الإخوان قد حكــــــــــــروا عليك الرأى فـــــــــــــى درس هل الإخوان بالتزوى ــر قد منعوك من كرســـــــــى هل الإخوان أعــــــــــــــــــداءٌ من الرومان والفـــــــــــــرس أتدرى كم لقى الإخــــــــــــــوا ن من عنت ومن بــــــــــــأس أتذكرُ يوم غفلتــــــــــــــــــــــك وهم فى القيد والحبـــــــــــس أتسمع عن جهادهمـــــــــــــــو لدى الأقصى لدى القـــــــــدس أتذكر صوت دعوتهــــــــــــــم وكم بالناس من خــــــــــــرس أتعرف كم لهم سبــــــــــــــــقٌ بتضحية ومن غــــــــــــــرس فراجع نية القـــــــــــــــــــــول وكن منها بمحتــــــــــــــــرس (انتهت) ************************** ◄◄آخر كبسولة: ◄◄لن تتخيل كم هو أجر بطلة الفيلم المسىء للرسول؟ = "سيندى جارسيا" بالرغم من أنها أصبحت بطلة لأشهر فيلم فى العالم،"الفيلم المسىء"، فجرت مفاجأة كبيرة عند حديثها لمحطة cnn والذى أكدت خلاله أنها تقاضت500 دولار فقط نظير قيامها ببطولة هذا العمل المشين. وأضافت: إن الفيلم لم يتكلف أكثر من10 آلاف دولار فقط لأن القائمين على الإنتاج توسلوا إليهم حتى لا يتقاضوا أجرًا، متعللين بأنه إنتاجهم الأول، والدليل على ذلك المستوى الفنى الردئ الذى ظهر به الفيلم إخراجيًا وإنتاجيًا.. ومع ذلك فقد أساءت العشرة ألف دولار إلى عشرات الملايين من أمة لا إله إلا الله واستفزتهم فى أغلى شىء لديهم وهو نبيهم الأكرم "صلى الله عليه وسلم". دمتم بحب محمد خضر الشريف
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|