ألا أفيقي أمتي قبل فوات الأوان
منقول
ألا أفيقي أمتي قبل فوات الأوان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد: فقد توقفت طويلا وقد أصابني الحزن ودمع قلبي وكاد أن ينشق وأنا أتصفح ما جاءني من بعض المواد التي أخرجت من الإنترنت عند خبرين لهما كثير من الدلالات للمتدبر المتبصر.
فأما الخبر الأول عن إسلام امرأة قس في محافظة البحيرة بمصر العربية واسمها وفاء قسطنطين والتي جاء في الخبر أنها ظلت سنتين تصوم وتصلي وحفظت نصف القرآن خفية إلى أن أعلنت إسلامها مؤخرا فقامت الدنيا كلها ولم تقعد، فلقد أرسل النصارى استغاثة عاجلة إلى كل من شارون سفاح اليهود وبوش سفاح النصارى يشكون إليهما الظلم الواقع على نصارى مصر، والإكراه الواقع عليهم لتغيير دينهم وترك نصرانيتهم، وتطور الأمر إلى اعتصام نصراني في كاتدرائية العباسية من جمهور نصارى المحافظة وغيرهم من أهل دينهم، ولقد حذرت أجهزة الأمن كما ورد في التقرير المعتصمين فما التفتوا إلى التحذير، واستعانوا بالأنبا شنودة ليهدأ ثورة الثائرين المعتصمين فانسحب من الباب الخلفي للكاتدرائية كما ورد في الخبر تاركا الثائرين بعد أن حرضهم على الضغط على الحكومة المصرية بشتى الوسائل لتحقيق أعظم المكاسب وسافر إلى الخارج في رحل عمل طويلة، ثم تطور اعتصام النصارى داخل الكاتدرائية النصرانية إلى ثورة عارمة في الشوارع وصاحبها إفساد متعمد بتحريض من البابا (المسالم)، وتحركت الصحافة ووسائل الإعلام لتغطية الحدث مما أدى بكبار المسئولين إلى إرسال تطمينات واضحة وصريحة على أن وفاء سوف تعود إلى بيتها ودينها ثانية ولن تترك ودينها الجديد، ولم تفلح هذه التطمينات في تهدئة الثوار حتى تسلموا بأيديهم المرأة ورجعوا بها إلى محافظتهم وكنيستهم منتصرين، وقد حققوا كل أهدافهم بعد التدخل النصراني الدولي المكثف وجهود مباحث أمن الدولة المصرية لنصرة أوليائهم النصارى في مصر وخارجها.
__________________
|