الخميس, 18 أكتوبر 2012 15:23
سادت حالة من الغضب بين المعلمين في مصر، و ذلك بعد اكتشافهم اختفاء المادة 26 الخاصة بالمعلم و التي كانت موجودة بباب (المقومات الاساسية للدولة ) من مسودة الدستور، و التي كان نصها "المعلمون هم الركيزة الاساسية فى نجاح خطط التعليم وبلوغ اهدافه وعلى الدولة ان تضمن لهم معاملة مالية تحفظ كرامتهم وتعينهم على التفرغ لرسالتهم السامية". و قال صلاح نافع ، مسئول الاتصال السياسي ببرلمان المعلمين، أن هذه المادة كانت موجودة في النسخة الاولى من المسودة التي وزعت علي المعلمين، إلا أننا فوجئنا أنه تم حذفها من المسودة الموجودة حاليا في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، متسائلا ، دون ان نعرف من فعل ذلك؟ و لماذا فعل؟ و دون حتى ان يتم الاعلان عن الحذف.
و شاركه الرأي أحد المعلمين و يدعى رأفت فؤاد سليمان أحد من حضروا في اجتماعات اللجنة التأسيسية للدستور، قائلا ، إنه بالفعل لاحظ حذف بعض المواد التي كانت مكتوبة فى النسخة التى سلمت في بداية الجلسات من المسودة الموجودة حاليا بالتأسيسية، وأوضح أنه عندما دخل على الموقع الحكومي المعلن عليه مسودة الدستور الحالية وجدت أن المادة 26 التي كانت تتحدث صراحة عن وضع المعلمين، قد تم حذفها.
و تعليقا على اختفاء المادة المذكورة من مسودة الدستور بهذا الشكل المفاجئ ، أكد د.أحمد الحلواني ، نقيب النقابة العامة للمهن التعليمية و عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، أن النقابة اتفقت على وضع تلك المادة في جلسات التأسيسية، و أدخلتها بالفعل إلى لجنة الصياغة و على مسئوليته قال : "لقد تأكدت من أنه تم إدراجها ، و لكننا فوجئنا الآن أنه عندما تم جمع المواد كلها في المسودة الحالية للدستور بأنه تم اختفاءها تماما".
و أضاف:" انا ابحث الان وراء سر اختفاء تلك المادة ، و لا اعلم اذا كانت سقطت عمدا ام سهوا من المسودة ، و لكنني اؤكد لجموع معلمي مصر اننا لن نقبل بأن يخرج الدستور بدون تلك المادة بأي حال من الاحوال ، فلن يستطيع احد ايا كانت سلطته ان يجبر الجمعية التأسيسية لوضع الدستور على حذف مواد او اضافة مواد أخرى بدون علمها و موافقتها ، فلن نسمح بأن يضغط علينا احد بعد الآن ".