رثاء الحب

[احمد لطفى]

يا قلبى اتئد وكفانا بكاء...................فقد ذهب الحب تماما كما جاء
يا قلبى اتئد واقلع عن حبها.............فلم يعد لدينا فيه اى رجاء
لم يذهب الحب فقط بل مات..........فلا تبكيه و اكثر له من الدعاء
فتاة احببتها فباعتنى.................وهذه حكايتى مع الانسة الشماء
رأيتها فسحرتنى عيناها..............ولم ادرك ان حبى سيضيع هباء
ذهبت اليها راجيا ان تكون لى .........فلو حدث لاكون اسعد السعداء
و تحدثت اليها فقالت لى:...............غريب انت.اتحبنى من اول لقاء؟
فقلت متلهفا: هذا القدر .............فقالت: اثبت لى حبك وبين الولاء
وبعد اسابيع قالت: احبك................ قلت: ها قد جاء الحب قد جاء
و عشنا شهور و شهور كنا..............معا على عرش ملوك الاحباء
لكن الفراق قد اتى اخيرا..............فهل يفيد او يبعده عنا اختفاء
و توسلت اليها قائلا:لا .................تتركينى فان حبى لك لى داء
فقالت لى: الله لك اذهب ...............وادع لنفسك عنده بالشفاء
الم تعلم من البداية كيف................هى النهاية؟اأنا اخر النساء؟
اه واه من حب قد اضرم................فى قلبى نارا..اه و اه من حواء
و من لحظة فراقها وانا.................اشعر انى غريب على ارض الاحياء
وقلت لنفسى ام احيا فى..............دنبا اكون فيه ممزق الاشلاء؟
تساءلت متعجبا لم احيا؟.................أاحيا لارى اياما سوداء؟
لم اصبر على دنيا فانية..................تقود حياتى الى الخواء؟
ما لى اعيش فى دنيا ارتشف............فيه الالم كما ارتشف الحساء؟
ظننت يوما انه لفرق بين حياة............. و موتظننتهما على حد السواء
وعندما باتت كل الليالى بالنسبة..........الى ليلة واحدة موحشة ظلماء
تمنيت الموت ساعتهاو قلت.............ما انا الا بشرى مصيره الفناء
فقلت لروحى اصعدى لبارئك.............اصعدى حيث جئت من السماء
فلبت روحى طلبى و انقبضت............فسبحانه هو ملبى النداء
وظل جسدى على الارض يتخبط........فى ظلمة يتلمس الضياء
وظل سؤال يؤرقنى..اكان هناك...........حب لانظمه هذا الرثاء؟