|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
كتبت ـ شيماء فؤاد
شهدت مصر فى العهد العباسى أمراء أكثر جبروتاً من ولاة بنى أمية ، و الجماهير سئمت اللعبة و أدركها اليأس ، لذلك شهدت مصر أول ثورة شعبية فى تاريخها كله ، ثورة قادها الحرفيين و الفلاحين و كل من أذله الفقر و الجوع و ظلم الحكام و فساد القضاة و جشع العسكر . و كادت مصر أن تفلت من قبضة الحكم العباسى ، و لكن الثورة رغم قوتها كانت بلا قيادة مما جعل الناس تفقد الرؤية و تخطئ الهدف ، و فى النهاية تم قمع الثورة قمعاً شديداً على يد الخليفة " المأمون" و تعقب الفارين من الثوار وأمر بقتل الرجال و بيع النساء و الصبيان ، كما قام بعزل الوالى و سجنه و أتهمه بسوء تدبير الأمور و تحميل الناس ما لا يطيقون حتى عظم الأمر . و بحال كل ثورة يوجد دوماً العقول المحرضة على الثورة و تمثلت هنا فى الأمام الشافعى فكان يردد دائماً " لا يصلح أمور الناس الإ عزائمهم و لا يقبل الظلم إلا ميت ، أما الحى فهو إذا لم يقاتل فهو على الأقل قادر على أن يصرخ " و إذا لم تكن الكلمة سدادة فليكن السيف فكانت هذة فتوى من إمام الزمان لبدء الثورة ضد الطغاة . و السيدة نفيسة أحبها المصريون و التفوا حولها و عندما أبدى لها البعض عجزهم و ضعفهم قالت لهم : لم يكن الحسين إلا فردا واحداً أمام دولة غاشمة و ملك عضوض و لكنه لم يهرب و لم يستسلم و قاتل ضد الظلم حتى قتل . و فهم المصريون أن مقاومة الظالم لا تحتاج إلى جيوش و لا حساب لموازين القوى و لكنها تحتاج إلى وقفة رجال و استعداد للتضحية بالحياة ، أما عن محرك الثورة " أحمد البنهاوى " عالماً باللغة و الحديث ، فقد مات قبل الثورة بأيام و نشبت الثورة بعد أن فقدت قائدها و أنتشرت و أنتصرت فى عدة معارك . و إذا كان مصير الثورة أنتهى بالفشل ، فقد عبر المصريون عن رأيهم فى الحكم العباسى ، واستطاعوا دفع بعض المظالم و منع بعض الاعتداءات و إرساء بعض القواعد . و ها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد فى ثورة ال 25من يناير مع وجود اختلافات و لكنها اشتركت مع أول ثورة شعبية فى افتقاد القيادة و هو ما أدى الى تأخر تحقق أهداف الثورة و الأحداث المؤسفة التى شهدتها مصر فى الفترة الانتقالية فما هو مصير هذة الثورة ، هذة بعض السيناريوهات و الحلول التى طرحها الخبراء : رأى د. اسماعيل زين الدين أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة أن افتقاد القيادة السبب فيما يحدث و الحل فى لجنة وطنية لميدان التحرير . وذكر زين الدين أنه عند فرز قيادات الثورة نجد أغلبهم قيادات فضائية محبة للظهور ، فالنظام كان حريص على قتل روح القيادة ، فمن أيام عبد الناصر هناك خط سياسى واحد ديمقراطية اجتماعية دون سياسية . و أضاف أن غياب القيادة الوطنية من رحم الثورة و ترك الميدان لإنتهازى السياسة هو السبب فى الفرقة ، قائلا : الذين يتحدثون عن سرقة الثورة هم من سرقوها ، والأخوان يمكن تحيدهم بعمل لجنة وطنية لميدان التحرير مثل اللجنة الوطنية للطلبة و العمال التى تكونت عام 1946 م ضد صدقى ، و كان ذلك يجب عمله بعد الثورة مباشرة و إصدار بيان ثورى بأنهم هم المفوضين للحديث مع الحكومة . و قال أن المجلس العسكرى عندما وجد الجميع يلعب على مصالح ، لعب عليهم جميعا ، ففتح باب تكوين الأحزاب و مازالنا فى بلد بتتعلم " أ ب سياسة " كان هدفه تفكيك القوى الثورية . و عن السيناريو قال زين الدين الثورة لن تنجح بالشكل المطلوب لأنها لم تتخذ لها القيادة الصحيحة من البداية و أسست اللجنة الوطنية لميدان التحرير . أما عن د. على ليلة أستاذ النظرية الاجتماعية بآداب عين شمس فرأى أن الثورة أعلنت أهدافها و أن لم تتحقق فميدان التحرير موجود ، قائلا : الثورة لن تفشل لأن الناس عرفت طريقها خلاص ، أحنا بنعيش حالات فوضى و دى بتبقى مصاحبة للثورات بشكل أساسى . و أكد د. وجيه عبد الصادق عتيق أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة أن افتقاد الثورة للقيادة ظاهرة فى التاريخ و هذة طبيعة الثورات الشعبية مثل الثورة الفرنسية و الثورة البلشيفية ، فتقوم فى بادئ الأمر بلا قيادة لأنها غير منظمة و بعدها بتبرز قيادة تتبنى مطالبها ، الثورة حققت مكسب هام لا يمكن الإستهانة به و هو إزالة رأس النظام . لكن هناك دائما قوى ضد الثورة و هذة القوى قوية لأنها منظمة ، كفة الشباب كانت أرجح فى بداية الثورة و تعادلت الآن لذكاء بقايا النظام الذى نجح فى تكفير الناس بالثورة و تفتت قوى الثورة نتيجة الإنقاسمات ، و أضاف أن الثورة اتسرقت فعلاً ، المجلس و الأخوان سرقوها . و عن السيناريو قال عتيق : فى البدء كنت متوقع فشل الثورة بنسبة 10 % فقط و الآن 50 % فشل و 50% نجاح ، و إيه اللى هيحصل محدش عارف . و ذكرت د. أمل حسن أستاذة علم الاجتماع السياسى : عدم وجود قيادة سببها شبكة الأنترنت ، و تعمد الشباب إخفاء هويته كوائل غنيم صاحب صفحة كلنا خالد سعيد ، كما أنهم فى البدء لم يخططوا لأن تكون ثورة ، و لا يوجد تنافس على القيادة فالشباب لديهم الإيمان بالمساواة . و أضافت أمل أن السبب فيما يحدث ليس غياب القيادة ، فمعظم الباحثين أرجعوا قيام الثورة و نجاحها فى إسقاط رأس النظام لعدم وجود قيادة مما أعطاها شرعية شعبية كاملة . و أكدت أن المرحلة الانتقالية فى تاريخ الثورات مرحلة مليئة بالفوضى و الأنفلات الأمنى و الأخلاقى ، و عقب كل ثورة يمرون بهذة المرحلة و هى غير متلازمة بعدم وجود قيادة ، فالمرحلة الانتقالية مرحلة طبيعية فى بعض المجتمعات و لكنها عندنا حادة و أخذت وقت أطول ، لأن النظام كان مترسخ فى المجتمع مدة 30 عام .
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
كلها من مصادر و تسريبات نحن نريد صرح فلان الفلانى وقال كذا وهذا الفلان يعمل كذا فى وزارة كذا
الناس اتفرت منكم اولاد احمد عز |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|