مرسي يثبت للمرة الالف ان مصر دولة مستقلة : مصر ترفض طلبًا أمريكيًا بتقديم ضمانات ل

[darch_99]

مرسي يثبت للمرة الالف ان مصر دولة مستقلة : مصر ترفض طلبًا أمريكيًا بتقديم ضمانات لاسرائيل
رفضت مصر الاستجابة لطلب أمريكي بتقديم ضمانات مصرية لكل من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي فيما يتعلق بالتزامها باتفاقية السلام الموقع مع إسرائيل، خلال اتصالات بين مسئولين بالإدارة الأمريكية والحكومة المصرية، وخلال زيارة وفد الكونجرس الأخيرة للقاهرة برئاسة السيناتور جون ماكين، وذكرت مصادر دبلوماسية أن القاهرة أبلغت واشنطن أن استمرار التزامها بمعاهدة السلام وعدم مخالفة أي من بنوده علاوة على إعلاناتها المتكررة بالتزامها بتعهداتها الدولية يشكل اكبر ضمانة لاستمرار احترامها لعملية السلام بشكل يجعل إصدار هذه التعهدات أمرًا غير منطقي وغير مقبول.
ووضعت المصادر إثارة الجانب الأمريكي لتصريحات الرئيس محمد مرسي قبل وصوله الرئاسة حول اليهود وعن كونهم "أحفاد القردة والخنازير" في إطار محاولة لابتزاز مصر وإقناعها بالرضوخ للمطالب الأمريكية والإسرائيلية وهو ما واجه مقاومة مصرية شديدة ورفضًا لهذا المطلب، واستبعدت المصادر أن يكون للأمر انعكاسات على الملفات المهمة سواء بحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي أو المشاورات الجارية حاليًا للإعداد للزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس محمد مرسي للولايات المتحدة ولقاء بالرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال عدة أسابيع معتبرة أن واشنطن تراهن على القاهرة كحليف استراتيجي من الدرجة الأولى.
وأشارت المصادر إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية طبيعية وتسير في مسارها العادي ولم تشهد أي توترات ذي أهمية مقللة من تأثير التسجيل السابق للرئيس مرسي عن اليهود وأحفاد القردة والخنازير، لاسيما أن موقف مؤسسة الرئاسة كان واضحًا في هذا السياق وأسهم في تلافي أي تداعيات سلبية لهذه التصريحات على علاقات البلدين.
وقال الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إن القاهرة رفضت الرضوخ لأي ابتزاز أمريكي أو إسرائيلي فيما يخص اتفاقية السلام، مشيرًا إلى أن الإعلانات المصرية المتتالية عن احترام التزاماتها الدولية كافٍ جدًا في هذا الصدد لتبديد أي مخاوف إسرائيلية، لاسيما أن الجانب المصري لم ينتهك هذه الاتفاقية بأي شكل من الأشكال خلال الفترة الماضية.
واعتبر أن طرح الإدارة الأمريكي للحصول على ضمانات من الجانب المصري فيما يتعلق باتفاقية السلام كانت مرتبطًا بالانتخابات الإسرائيلية حيث كان سيوظف للتخديم على فرص القوى السياسية المتصارعة في هذه الانتخابات وهو الأمر الذي لم يجد أي صدى لدى الجانب المصري.