الصندوق الأســود

[modym2020]

يوجد فى كل بيت تقريبا يجلس معنا ونجلس معه كل يوم ذلك الصندوق المسحور الذي يأخذ دائماً مكان الصدارة في منازلنا، ويتسيد جلساتنا، تحول الى وحش يتربص بأبنائنا، أعز ما نملك في الحياة، ليودي بحياتهم و يعرضهم للخطر

الأطفال الذين يولدون والتلفزيون في بيوتهم فيكون أهم موجه لتفكيرهم وسلوكهم وذوقهم واهتماماتهم، وقد لا يلاحظ ذلك كثير من الآباء والأمهات الاب مشغول بعمله والأم بعملها خارج المنزل او داخله المهم ان يتوقف الاطفال عن الضوضاء
الوسيلة السريعة هى التليفزيون ليجلس امام القنوات الفضائية المختلفة وبالتأكيد يكون لها تأثيرها الكبير على تفكير ونمط حياة هؤلاء الأطفال
ويكون له تأثير كبير فى محاولة هؤلاء الاطفال لتقليد الابطال فى المشاهد المختلفة سواء بالتدخين او العنــف او الانتحار او القتـل أو البلطجــة بين التلاميذ وغيرها الكثير الذى يقلده الطفل تمام كما رآه وتفاعل معه حتى ولو كانت هذه المشاهد تتناقض مع مجتمعنا

لا ينبغي لنا أبدا أن نقلل من خطره أو ان نقلل من تأثيره وخاصة أن أسلوب استخدام الكاميرا يجعل التلفزيون مصنعًا للخوف والرعب بالنسبة للموضوعات العنيفة، وعندما يخلط الأطفال بين الواقع والخيال، ويتعرضون للتأثير الضار باستمرار، ويرون المجرم بطلاً خفيف الظل، والقانون لا ينتصر إلا في النهاية، ورجل الشرطة موضع تهكم وسخرية، والقاضي إنسانًا مترددًا ومضحكًا

ان المتابع لصفحات الحوادث في الصحف اليومية يمكن ان يدرك حجم الخطر الذي يشكله المحتوى التلفزيوني على الاطفال من عدد الحوادث التي يتعرض لها أو يرتكبها هؤلاء الاطفال تقليداً لما يشاهدونه من اعمال درامية أو العاب رياضية على شاشات الفضائيات، كما يوضح انتشار وتعدد هذه الحوادث أنها قريبة أكثر مما نتوقع

فى رأيك كيف تتجنب مخاطر وسلبيات متابعة الاطفال للقنوات المختلفة
كيف تتحقق الرقابة
ما هى البدائل الممكنة فى ظل انشغال افراد الاسرة

شكــــ خالص تحياتى ـــــرا لكم