الشريعة والاستهلاك السياسى ..!!
- الشريعة نصوص دينية منزلة .. ووهم الناس بتطبيق الشريعة يقتضى منهم وضع تلك النصوص المقدسة كمواد أساسية في الدستور .. وهو أمر غير حاصل .. فادعاء تطبيق الشريعة هو مطية سياسية الغرض منها كسب ثقة الناس عن طريق دغدغة مشاعرهم الدينية ..!
- تطبيق الشريعة يقتضى المرور أولا بمرحلة – تقنين الشريعة - .. ( أي جعلها قانونا ) .. وهو أمر غير متحقق بل ويصعب تحقيقه .. فالاختلافات الفقهية عميقة وكبيرة .. والفجوة بين التفسيرات المختلفة للنصوص الدينية كبيرة جدا .. ولتبرير هذا النقص يدعي الإسلاميون دوما أن هذا الاختلاف هو " رحمة للتسيير على الناس (!!) "
- على أية حال .. تطبيق الشريعة.. ( على النهج السلفي الإخواني ) هو عملية ترجمة غير أمينة للنصوص القرآنية المقدسة .. تعتمد بشكل كامل على اجتهادات الأولين .. والذين أتت اجتهاداتهم كمنتج ثقافي طبيعي تناسب وظروف بيئتهم .. والتي لا تناسبنا قطعا في سنة 2013 بعد الميلاد ..!ش
- في الأخير : - الإسلام لم يفرض نظرية محددة للحكم ... ولم يضع نظاما سياسيا معروفا للدولة ( المسلمة !!) ... فقط مبادئ عامة للحكم .. وأوامر ونواهي عامة .. من خلالها يمكن استنباط بعض القوانين العامة .. والتي قد تختلف من بلد ( إسلامي !! ) إلى أخر .. ودون أن يخرج أحدهما عن الإسلام ..!
- بقى أن نقول أن الالتزام بالنمطية التاريخية لمفهوم " الدولة الإسلامية " لا يعني تطبيق الإسلام وشريعته .. فتلك الدول ابتدءا من الدولة الأموية ( وربما قلبها ) ... وإلى الدولة العثمانية لم تكن تحمل من الإسلام ومن شريعته غير اسمها ( ..!! )
__________________
سأكتم الدمع .. ولن أنوح
وسأقتل الأهات .. ولن أبوح
|