#1
|
|||
|
|||
![]() تلخيص كتاب (صفة الصلاة) لفضيلة الشيخ "محمد بن صالح بن عثيمين والذى حقق نصوصه وأخرج أحاديثه ووضع عناوينه وفهرسه وجمعه من دروس الشيخ التى ألقاها بالمسجد الكبير بعنيزة ـ أبو محمد أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم. قال الله تعالى "وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذى إليه تحشرون " الأنعام أ ـ إقامة ظاهرة : بأدائها على الوجه الأكمل , الذى أداه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمرنا بمتابعته فيها حيث قال صلى الله عليه وسلم : (صلوا كما رأيتمونى أصلى )(1) ب ـ إقامة باطنة : بالخشوع فيها والذل والانكسار بين يدى الله سبحانه وتعالى , وذلك ليحصل من ورائها الفضل والأجر والثواب الجزيل . بسم الله الرحمن الرحيم (صفـــة الصلاة ) قال علماء الفقه شرط العبادة أمران . 1ـ الإخلاص لله ويتكلم فيه أهل التوحيد والعقائد(علماؤه) وضده الشرك . 2ـ متابعة الرسول ويتكلم فيه الفقهاء وضده البدعـــة . س ـ ( متى تقبل العبادةـ إن شاء الله ـ؟ ) فمن أخلص لله ولم يتبع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعبادته مردودة لقول النبى: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " (2) ومن تابع الرسول بلا إخلاص لم تصح عبادته لقوله تعالى فى الحديث القدسى : (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك ,من عمل عملاً أشرك فيه معى غيرى تركته وشريكه ) (3) (التهيؤ للصلاة وانتظارها ) فإذا كان فى جماعة يتوضأ الإنسان ويسبغ الوضوء ثم يمشى منتظماً فى سكينة ووقار ولا يسرع مخافة ؛ أن تفوته الصلاة قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا"(4) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ 1ـ رواه البخارى (631) من حديث مالك بن الحويرث رضى الله عنه . 2ـ رواه مسلم (1718) 3ـ رواه مسلم (2985) (46) من حيث أبى هريرة . 4ـ رواه البخارى (908) ومسلم (602)(151) فإذا وصلت المسجد فصل ركعتين تحية المسجد , وتجزئ عن تحية المسجد السنة أو الراتبة , ثم اجلس بنية انتظار الصلاة ؛ فانتظار الصلاة صلاة , ولا تزال الملائكة تصلى عليك مادمت فى مصلاك . (القيام عند الإقامة ) والسنة لم ترد محددة فى هذا الأمر,؛ فلك أن تقوم فى أول الإقامة , أو وسطها , أو آخرها , حسب مقدرة الفرد ؛ بحيث لاتفوتك تكبيرة الإحرام , وأن ترى الإمام . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لاتقوموا حتى ترونى" (1) ( تسوية الصفوف ) الشرح : التفت الرسول فى إقامة فإذا برجل بدا صدره فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم " (2) وهذا التوعد يدل على أنه ليس سنة فقط فتسوية الصف واجبة وهذا ظاهر كلام شيخ الإسلام (ابن تيمية) ـ رحمه الله ـ وترك التسوية فيه أمران : 1ـ بطلان الصلاة لأنهم تركوا واجب . 2ـ صحة الصلاة مع الإثم ؛ لأن التسوية واجب للصلاة لا واجب فيها. وأساس التسوية المناكب (أعلى الأبدان )والأكعب أسفلها . وإذا كان الوضع إماماً , ومأموماً واحدا ًفليحاذيا لأنهما صف, وكذلك فعل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع ابن عباس ـ أخذ برأسه من ورائه وجعله عن يمينه . والتراص فى الصف بألا يدعوا فرجاً للشيطان قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (تراصوا ولا تدعوا فرجاً للشيطان ) (3) وعلى الحضور إتمام الصف الأول قبل الشروع فى الصف التالى قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا " وواجب على الإمام أن يهتم بما أمر به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى تسوية الصفوف.أما ( إن الله لاينظر إلى الصف الأعوج ) ليس له أصل عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ومن تسوية الصفوف التقارب فيما بينها , وفيما بينها وبين الإمام . وعلى اعتبار أن يسار الصف الأول خير من يمين الصف الثانى , وهكذا . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ 1ـ رواه البخارى (637) ومسلم (604) 2ـ رواه البخارى (717) ومسلم (436) 3ـرواه أبو داود وصححه (666) ومن استواء الصفوف أن تفرد النساء وحدها قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها , وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها "(1) ومن رأى المؤلف _ إذا سبق صبى إلى مكان فلا يؤخر لأن المساجد بيوت الله يستوى فيها الجميع ولأن انفرادهم يعطيهم الفرصة للضحك , ثم إنك إذا أخرت الصبى يكره المسجد ومن فيه . ـ التكبيرـ وهذه التكبيرة واجبة , وإن عجز عن النطق بها فليحرك شفتاه , ولسانه , وإن عجز عن ذلك فبقلبه ـ ولا يجزئ غيرها مقامها فلا نقول مثلاً : (الله أعظم) أو خلاف ذلك لأنها توقيفية . ـ رفع اليدين ـ ![]() قال ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ : "أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة , وإذا كبر للركوع , وإذا رفع رأسه من الركوع "(2) وصح عنه أيضاً أنه كان يرفع يديه إذا قام من جلسة التشهد الأولى .(3) ـ ويضم الأصابع بعضها إلى بعض (ممدودة) وحذو منكبيه ؛ وذلك اتباعاً لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ وليكون التعبد لله بالقول والفعل .؟ ومن لم يستطع شيئاً من ذلك , فليأت منه ما استطاع قال تعالى : " فاتقوا الله ما استطعتم " [التغابن16] ـ وإذا وردت هنا سنن متنوعة , فلنفعل وننوع حتى نتبع السنة , ونحييها , وليكون القلب حاضراً , لأن بعض الروايات قالت محاذياً الأذن . ثم رفع اليدين مع التكبير , ولا شىء إن قدمه أو أخره عن التكبير . ـ الجهـــــر بالتكبيـــــــــر للإمـــام ـ ![]() وعلى هذا يسمع الإمام من خلفه أو يستعين بواسطة , وقد بلغ أبو بكر عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما المأموم لايسمع غير نفسه . ـ وضع اليد اليمنى على اليسرى ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ 1ـ رواه مسلم(440) 2ـ رواه البخارى (735) ومسلم (390) 3ـ رواه البخارى (739)) كما ورد فى السنة وضع اليد على الزراع اليسرى , وورد قبض اليد على الزراع اليسرى , كما ورد فى السنة وضعهما تحت السرة , وفوق السرة , وورد وضعهما على الصدر . , وأى تعليل لأى وضع مخالف لذلك فهو مخالف للسنة , وعليل بل إنه ميت , فلا تكن اليدان جهة اليمين أو جهة الشمال , لأن فلاناً فعل كذا أو ...الخ ـ النظرإلى موضع السجود ـ وهذا يشمل الإمام والمأموم , واستدل العلماء بحديث روى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أنه كان ينظر إلى موضع سجوده فى حال صلاته " وقال العلماء فى تفسير " قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون " أن الخشوع هو النظر إلى موضع السجود. أما الخائف فيباح له النظر يمينا ً أو شمالاً , ومغتفر له ولو كان كثيراً . قال الله تعالى " وخذوا حذركم " ـ أما النظر إلى فوق أو السماء فهو محرم , ومن كبائر الذنوب قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لينتهين الذين يرفعون أبصارهم إلى السماء فى الصلاة ـ أو لتخطفن أبصارهم" (1) ـ أما من قال النظرإلى الكعبة فى الصلاة لأن النظر إليها عبادة ؛ فكل عبادة تحتاج إلى دليل , وأصل من الشرع وإلا كانت بدعة . ـ كراهة تغميض العين فى الصلاة ـ ـ الصحيح أن ذلك مكروهٌ ؛ لأنه يشبه فعل المجوس فى عبادتهم للنيران , وهو من فعل اليهود , ولو حدث من تغميض العين خشوع ؛ فهو من الشيطان لأنه مكروه , ولو فعلته قد تبعد عنك وساوس الشيطان , لأنه تركك تخشع لتقع فى المكروه . .....؟ ـ دعاء الاستفتاح ـ قال المؤلف : ثم يقول : ( سبحانك اللهمَّ وبحمدك وتبارك اسمك , وتعالى جدك , ولا إله غيرك ) ـ سبحانك اللهمَّ وبحمدك ـ التسبيح هو التنزيه , والتنزيه يكون فى 1ـ النقص 2ـ النقص فى صفات الكمال 3ـ مشابهة أو مماثلة المخلوقات . 1ـ فالله منزه عن صفات النقص ؛كالظلم أو العجز أو الفقر أو الاحتياج , 2ـ كما أنه منزه عن النقص فى صفات الكمال , فعلم الله منزه عن النقص ؛ لأنه لم يسبقه جهل , ولا يمحوه أو يعقبه نسيان . وعلم الإنسان محدود , ومخصص أما علم الله كامل فى كل شئ 3ـ أما الصفات الفعلية , كالاستواء على العرش , والنزول إلى السماء الدنيا والرضا والغضب , وما أشبه ذلك لايماثل فى هذه الصفات صفات المخلوقين ؛ لأن الاسم واحد , والمسمى غير واحد , والصفة هى الصفة , أما الموصوف غير الموصوف . فلا بد أن ننزه الله عن ثلاثة أشياء : 1ـ صفات النقص 2ـ النقص فى صفات الكمال 3ـ مماثلة أو مشابهة المخلوقين . ـ وبحمدك ـ والحمد هو وصف المحمود بالكمال الذاتى والفعلى ؛ فالله تعالى كامل فى ذاته ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ 1ـ رواه البخارى (750) ومسلم (429) , ومادام كاملاً فى ذاته فلابد أن يكون كاملاً فى صفاته , ومادام الله كاملاً فى ذاته وكاملاً فى صفاته ؛ فلا بد أن يكون كاملاً فى فعله , لذلك : فأفعال الله دائماً تدور بين العدل والإحسان , ولا يمكن له أن يظلم ؛ لصفاته الكاملة , فهو يتعامل مع الظالم والمسئ بالعدل قال الله تعالى " وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها " أما المحسن فيعامله بالفضل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ومن كان فعله دائر بين الأمرين , وهما العدل والفضل فلا شك أنه محمود على أفعاله ومحمود على صفاته . إذن أنت تجمع بين التنزيه والكمال فى قولك (سبحانك اللهمَّ وبحمدك) فالواو للمعية يعنى نزهتك تنزيهاً مقروناً بالحمد ـ تبارك اسمك ـ ومن بركة اسم الله : أنك لو ***ت ذبيحة بدون تسمية لكانت ميتة نجسة حراماً , أما إذا سميت الله عليها كانت ذكية طيبة حلالاً . فهذا من البركة , وأيضاً إذا سميت على الوضوء صح وضوءك ـ على قول من يرى أن التسمية واجبة ـ . ـ وتعالى جدك ـ أى ارتفعت عظمتك , فهى عظمة لا يدانيها أحد من المخلوقات. ـ ولا إله غيرك ـ هى كلمة التوحيد,. ومعناها : لامعبود بحق إلا الله . وإذا سأل سائل :وهل هناك معبود بباطل ؟ نعم لقول الله تعالى : "ذلك بأن الله هو الحق ,وأن ما يدعون من دونه هو الباطل " كماورد فى السنة أدعية أخرى ففى حديث أبى هريرة عن النى ـ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "اللهمَّ باعد بينى وبين خطاياى كما باعدت بين المشرق والمغرب , اللهمَّ نقنى من خطاياى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم اغسلنى من خطاياى بالماء والثلج والبرد " وللإنسان أن ينوع بين هذه الأدعية فى صلاته , وليس له أن يجمع بينها , كما أنها لاتقال فى صلاة الجنازة ؛ لأن صلاة الجنازة مبنية على التخفيف (بلا ركوع أو سجود) ومعنى الدعاء ـ أى باعد بينى وبين فعلها , ولمن فعلهاـ باعد بينى وبين عقوبتها , واللون الأبيض لتأثره بالدنس والطهارة ؛ والماء للطهارة والنظافة , والثلج ليقابل عذاب الذنب .فالماء للتنظيف والثلج للتبريد . *فائدة :ــ من فوائد المعصية :ــ 2ـ اجتباء الله للمذنب وهدايته له . قال الله تعالى : " وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى " طه 122,121 وانظر إلى الذين تخلفوا فى غزوة تبوك كيف كان شأنهم قبل التخلف , وماذا حدث لهم بعد التوبة إلى الله من رفعة المكانة وزيادة الإيمان وعلو المنزلة , ونزل فيهم قرآناً يتلى إلى يوم القيامة , وماكان يحدث ذلك لولا التوبة بعد المعصية والندم والتذلل والانكسار . ( أى أن المعصية التى تولد انكساراً خير من العبادة التى تولد استكباراً ) ـ وهناك استفتاحات طويلة للمصلى أن يستخدمها فى صلاة الليل ؛ لأنها محل تطويل . ـ الاستعاذة والبسملةـ وفائدتها أ ـ طرد الشيطان عن المصلى ب ـ وليعلم أنه سيقرأ . ورأى العلماء أنها مشروعة للإنسان عند القراءة فيقول :[أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ] وبعض العلماء قال أنها واجبة لقوله " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " النحل 98 ـ والشيطان اسم *** مشتق من شطن : أى بعد لبعده عن الحق أو لبعده عن الرحمة . ما الفرق بين المُعاذ والملاذ ؟ ـ ورجيم فهو فعيل بمعنى راجم ومرجوم لأن وزن فعيل يأتى بالمعنيين معنى فاعل [ سميع ـ بصير ـ عليم ] وبمعنى مفعول [جريح ـ قتيل ـ كسير ] وبذلك فالشيطان راجم غيره بالمعاصى , ومرجوم بلعنة الله . ـ أما الله فهوعلم على الرب , وأصله إله وحذفت همزته تخفيفاً لكثرة الاستعمال , وإله بمعنى مألوه , وهو المعبود محبة وتعظيماً , والرحمن أوسع رحمة من الرحيم فهى تصل لجميع الخلق. ـ والبسملة تكون سراً ولو كانت الصلاة جهراً . ـ قراءة الفاتحة وركنيها ـ وشروط قراءة الفاتحة ( أن تكون تامة بآياتها وكلماتها , وحروفها وحركاتها ) فإن ترك آية أو حرفاً , أو حركة تخل بالمعنى لم تصح . وسميت الفاتحة بذلك لأن الله افتتح بها المصحف , وافتُتِحت بها الصلاة , ولم يرد عن النبى أنها للشروع لشىء آخر أو للترحم . وتشتمل الفاتحة على التوحيد بأنواعه الثلاثة , وعلى الرسل , وعلى اليوم الآخر , وعلى طرق الرسل ومخالفيهم وعلى ما يتعلق بأصول الشرائع , ولذلك تسمى أم القرآن , وتسمى السبع المثانى , كما صح ذلك عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم . والفاتحة : ركن من أركان الصلاة , وشرط لصحتها فلا تصح الصلاة بدونها قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " (1) وهى ركن فى كل ركعة لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال للمسىء :" ثم افعل ذلك فى صلاتك كلها " (2) ولا تسقط الفاتحة إلا عن مسبوق أدرك الإمام راكعا ً أو قائماً وخاف أن يفوته الركوع . والوقوف على كل آية , هو من سبيل الاستحباب لا على سبيل الواجب . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ 1ـ رواه البخارى (756) ومسلم (394) :ــ الجهر بآمين :ــ ![]() أى المنفرد والمأموم والإمام . قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :"إذا أمـَّن الإمام فأمـِّنوا " (1) وآمين معناها اللهمَّ استجب ومن شدد الميم فى آمين بطلت صلاته . وعلى من لايعلم الفاتحة أن يتعلمها ويحفظها ولو بأجرة , ويجوز طلب الأجرة عن تعليم القرآن قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ "إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله "(2) , والتعليم بخلاف القراءة فالتعليم جائز فيه الأجر , وزوج النبى الرجل الذى لم يجد مهراً بما معه من كتاب الله يعلمها إياه (3) :ــ قراءة سورة بعد الفاتحة :ـ والسنة والأفضل أن يقرأ فى كل ركعة سورة , لكن لاحرج إن قسم السورة على ركعتين , وينطق بالبسملة إذا بدأ من أول السورة ـ أما إذا بدأ من أثناء السورة فلا يبسمل , وسميت السورة بهذا الاسم ؛ لأنها مسورة بابتداء وانتهاء ؛ أى أن لها محيط , ولذا سمى الناس الحائط المحيط بالبيت سوراً . وتكون السورة فى الصباح من طِوال المفصل (طِوال جمع طولى للسورة ـ أما طـُوال صفة للرجال جمع طويل ) أما فى المغرب من قصاره (من الضحى إلى آخره ) وفى الباقى من أوساطه .ولا حرج إن غير الإمام فى المغرب وقصر فى الفجر . كما أنه لاحرج إذا كرر السورة فى ركعتين , والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعل ذلك . 1ـ من (ق) إلى (عم) هذا هو الطوال 2ـ من(عم) إلى (الضحى) أوساط 3ـ ومن (الضحى) إلى آخره قصار وسمى طوال المفصل ؛ لكثرة فواصلة . :ــ ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان :ــ ![]() وذلك أنه لماخشى بعض القواد من الفتنة فكتبوا إلى عثمان ـ رضى الله عنه ـ فاستشار الصحابة بجمع المصحف , والقراءات على حرف واحدٍ ,ولغة واحدة , وهى لغة قريش ؛ لأنها لغة النبى , وهى أعرب اللغات , وأرسخ هذه اللغات , وكل قراءة بعد ذلك هى شاذة , وإن كانت صحيحة ؛ لأن الشىء الذى يخشى منه الفتنة , وليس أمراً ضرورياً ينبغى للإنسان أن يتجنبه , أما إذا كانت ليست أمام العامة ,وأمنت الفتنة كقراءتها لطلاب العلم مثلاً فلا ضير . :ــ الركوع وصفته :ــ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "أما الركوع فعظموا الرب فيه "(4) ومكبراً أى يكون ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ 1ـ رواه البخارى (780) ومسلم (410) 2ـ البخارى (5737) 3ـ البخارى (5135) ومسلم (1425) 4ـ رواه مسلم فى حديث عن ابن عباس (479) التكبير فى حال الانتقال بين الركنين ؛ حتى لايشرع أن يدخل فى أيهما ، ولو اجتهد مجتهد وقال أكبر بعد أن أصل إلى الركوع ؛ حتى لايسبقنى المأموم ، فهذا من غرائب الاجتهاد ؛ لأنه يفسد عبادته لتصح عبادة غيره , وهو غير مأمور أن يسبقك ، وهل لو سبقك يكون هوالمخطىء أم أنت المخطئ ؟! ، وكيف أذهب إلى شىء يرى بعض العلماء أن صلاتى تفسد به من أجل تصحيح خطأ إنسان هو المخطئ؟! وهذا الاجتهاد نسمى صاحبه (جاهلا جهلاً مركباً ) لأنه جهل وجهل أنه جاهل . رافعاً يديه أى حذو منكبيه أو, إلى فروع أذنيه ، كما سبق عند تكبير الإحرام ، ثم يضع الكفين على الركبتين معتمداً عليهما أى ليس مجرد لمس بل يعتمد . ولا تكون الأصابع مضمومة بل مفرجة ؛ كأنه قابض ركبتيه كما جاءت بذلك السنة . قال ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (كان يرفع يديه إذا كبر للركوع )والحديث ثابت فى الصحيحين وغيرهما (1) مستوياً ظهره ، أى أن يكون الظهر والرأس سواء , ويكون الظهر ممدوداً مستوياً . عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ ( كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يُصَـوّبه ) (2) أى لم يرفعه ولم ينزل به . كما أن عليه أن يفرج بين يديه وجنبه ، بشرط ألا يؤذى جاره , فإن كان بها أذى لجاره فلا يفعل ؛إذ كيف يفعل إنسان سنة تؤذى غيره ؛ بالتشويش والتلبيس .ثم يقف منحنياً قليلاً ؛ليعلم أنه كان راكعاً . ـ أذكار الركوع ـ ![]() أى يقول فى الركوع سبحان ربى العظيم وسبحان اسم مصدر والتسبيح هو تنزيه الله عن : 1ـ صفات النقص [ كالجهل والعجز والضعف ...الخ] 2ـ النقص فى صفات الكمال [ العلم فعلم الله لايسبقه جهل ولا يعقبه نسيان ] مثلاً ...الخ 3ـ مشابهة المخلوقين [لأن تشبيه القوى بالضعيف تدل على النقص والعيب ] ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا إذاً أنت فى الركوع تنزه الله ـ سبحانه وتعالى ـ وتصفه بأمرين كاملين ( الربوبية والعظمة) وبذلك يجتمع التنزيه والتعظيم بالقول(باللسان) والفعل (بالركوع) كما أنه لايجوز أن تقرأ قرآناً وأنت راكع لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ألا وإنى نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً و ساجداً ، أما الركوع فعظموا فيه الرب "(3) ؛ وذلك لأن القرآن أشرف الذكر فلا يقرأه الإنسان وهو فى هذا الإنحناء والخضوع وجاء فى السنة أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول فى ركوعه أيضاً " سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدك ، اللهمَّ اغفر لى " وفى حديث عائشة " سُـبُّـوح قـُـدوس رب الملائكة والروح " والواجب فى هذه الأذكار مرة , والتكرار سنة , ويفضل أن ينوع الإنسان فى أذكار الركوع ؛ حتى يحفظ السنة , وليكون قلبه حاضراًَ. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ (1) رواه البخارى (735) 2ـ رواه مسلم (498) 3ـ سبق تخريجه ـ الرفع من الركوع وصفته ـ وهو ركن لابد منه لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمسىء فى صلاته " ثم ارفع حتى تطمئن قائماً "(1) أما رفع اليدين فهو سنة ثابتة فى حديث ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ "أن النبى كان يرفع يديه إذا كبر للركوع ، وإذا رفع من الركوع " وسمع معناها هنا استجاب , وسبق أن وضحنا أن الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم ، والحمد هنا برجاء الثواب على الثناء على الله بالحمد والذكر والتكبير يدل على الدعاء ورجاء الثواب . كما أنه لابد لـ(سمع الله لمن حمده ) أن تكون بلفظها وترتيبها لا نغير فى معناها ولا نبدل فى لفظها ؛ لأن السنة وردت هكذا ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " صلوا كما رأيتمون أصلى " ـ قال المؤلف : ( وبعد قيامهما : ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ماشئت من شىء بعد ) الشرح :ــ 1ـ ربنا لك الحمد 2ـ ربنا ولك لحمد 3ـ اللهمَّ ربنا لك الحمد 4ـ اللهمَّ ربنا ولك الحمد. وللمصلى أن ينوع بين هذه الصيغ للفوائد الآتية :ــ 1ـ المحافظة على السنة 2ـ اتباع السنة 3ـ حضور القلب أما إذا داومت على صيغة واحدة , صارت كأنها آلية , ونسيت الباقى . قال ابن القيم ![]() قال المؤلف ![]() فسمع الله لمن حمده يقابلها المأموم ربنا ولك الحمد ثم نطبق ( صلوا كما رأيتمونى أصلى ) فنقول ملء السموات وملء الأرض....الخ) والأحرى أن يضع يده اليمنى على اليد اليسرى ـــ وإن أرسلهما فجائز . ــ الخرور إلى السجود ــ قال المؤلف ![]() ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ (1) رواه البخارى (757) (2) رواه البخارى (792) ومسلم (471) ؛ وعلى هذا فقد أطال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوقوف بعد الركوع ؛ وبناءً عليه فمن رفع من السجود ولم يطمئن فصلاته باطلة . ولأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعاد الرجل الذى صلى ولم يطمئن أعاده ثلاث مرات قائلاً ( ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ) والاطمئنان يكون بمقدارالركوع أو قريباً منه , ولك أن تكرر فيه الحمد . ومحل التكبير الانتقال بين الركنين ، وأثبت حديث ابن عمر( أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يرفع يديه فى السجود ولا إذا قام من السجود ) وأثبت أن السجود بحيث تتساوى أطرافه العليا والسفلى ـ وإذا كانت الأرض غير مستوية فعلى الأقل يكون أقرب للسجود منه إلى الجلوس التام وإلا بطلت صلاته . ( السجود وصفته) قال المؤلف ( على سبعة أعضاء ( رجليه , ثم ركبتيه ، ثم يديه ، ثم جبهته مع أنفه ) الشرح :ــ قال المؤلف: (ولو مع حائل ليس من أعضاء سجوده ) الشرح :ــ 1ـ قسم من أعضاء السجود (كاليد) فهذا السجود حرام ولا يجرى السجود . 2ـ قسم من غير أعضاء السجود ؛لكنه متصل بالمصلى (كالثياب ) فهذا مكروه( يجزىء مع الكراهة) 3ـ قسم منفصل فهذا لابأس به أما إذا خص الجبهة فقط بما يسجد عليه ؛ فهو مكروه ؛ لمشابهته للرافضة . والحكمة من السجود هى كمال التعبد لله والذلة له فالإنسان يضع أشرف ما فيه وهو وجهه بحذاء أدنى ما فيه ,وأسفل ما فيه وهو قدمه على موطىء الأقدام ؛ كل هذا تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه . ؛ ولذلك جعل الإنسان أقرب ما يكون إلى الله وهو ساجد . وقد ورد فى الحديث (أن الله حرَّم على النار أن تأكل أعضاء السجود ؛ فيمن يدخل النار من العصاة لأن عصاة المؤمنين إذا لم يتب الله عليهم ولم تكن لهم حسنات ترجح على سيئاتهم فإنهم يعذبون فى النار بقدر ذنوبهم لكن أعضاء السجود لا تأكلها النار , ولا تؤثر فيها , ولهذا قال بعضهم :ــ يارب أعضاء السجــــود أعتقتـــــــــها من فضلك الوافـــى وأنت الباقـــــــى والعتق يســـــر فى الغنــــى ياذا الغنى فامنن على الفانـــى بعتق البـاقـــــــى قال المؤلف ![]() وجفاء العضدين عن الجنب سنة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى أنه كان يرى بياض إبطه من شدة مجافاته ، ولكن إذا أدى إلى إيزاء جاره فلا يستحب , ولو تركت السنة مخافة الإيذاء عوضك الله عنها بغير اختيارك . وعلى هذا يبعد العضدين عن الجنبين والبطن عن الفخذين والفخذين عن الساقين ، وكما نهى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الهصر نهى أيضاً عن التمدد أى أن يكون أقرب إلى التمدد والانبطاح ,وهذا لا شك أنه بدعة .؛ لأن مد الظهر يكون فى الركوع , أما فى السجود يرفع بطنه ولا يمده . قال المؤلف ![]() ولو أطال الإمام السجود فلا يتكىء المأموم على الأرض لأن النبى نهى عن ذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" لايبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب "(1) وقال العلماء إذا أطال الإمام أ فليعتمدعلى ركبتيه بطرف المرفق حتى لايشق على نفسه . (أذكار السجــود) قال المؤلف ![]() والمعنى أن الله علىٌّ فى ذاته , وعلى فى صفاته بل هو أعلى من كل شىء ؛ ولابد أن يُسمع الإنسان نفسه فى كل قول واجب ،والراجح أن ذلك ليس بشرط ، ولكن الشرط أن تخرج الحروف من مخارجها سواء أسمع نفسه أم لم يسمعها . ومن السنة أن تكون ثلاثاً , ومن السنة أن يزيد ما جاء معها من السنن ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ( سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدك ، اللهمَّ اغفر لى )(2) ( الرفع من السجدتين ) قال المؤلف ![]() قال المؤلف ![]() أى تكون ظهر القدم اليسرى إلى الأرض وبطنها إلى أعلى ، وأن تكون القدم اليمنى منتصبة , وذلك بين السجدتين ، ولا يكون متوركاً . كما ورد أيضاً دعاء ذكر عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ربِّ اغفر لى وعافنى واهدنى وارزقنى "(3) أو (اجبرنى) بدلاً من(ارزقنى) فالمقام هنا دعاء بالمغفرة , وهى ستر العيوب , والرحمة لحصول المطلوب ، وارزقنى وتشمل الدين والدنيا , وعافنى والقصد النفس والقلب ، واجبرنى واستحضر جبر البدن والنفس . والهيئة 1ـ أن يضع يديه على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه . 2ـ أن يضع اليد اليمنى على الركبة , واليد اليسرى يلقمها الركبة كأنه قابض لها ، والصفتان كلتاهما صحيحة عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ 3ـ أن تكون اليد اليسرى مبسوطة ، ومضمومة الأصابع ، وموجهة إلى القبلة , ويكون طرف ____________________________________ (1) رواه البخارى (822) ومسلم (493) (223) من حديث أنس بن مالك. (2) رواه البخارى (817) ومسلم (484) (217) (3) حديث حسن رواه أحمد (1/371) وأبو داود (850) المرفق عند طرف الفخذ مضمومة إليه ، أما اليمنى فإن السنة تدل على قبض الخـنصر والبـنصر ، ويحلق الإبهام مع الوسطى ، ويرفع السبابة ، ويحلقها عند الدعاء . أما بسط اليد اليمنى لم يرد فى السنة فى حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف . قال المؤلف : ( ويسجد الثانية كالأولى ) الشرح :ــ صفــة النهوض من السجدة الثانية يكون التكبير فى حال الرفع ، وينهض على صدور قدميه معتمداً على ركبتيه . وذلك أن يبدأ بالجبهة والأنف فاليدين فيضعهما على الركبتين ، ثم ينهض على صدور القدمين ، وهذا ما ورد فى السنة . أما الجلوس إذا قام إلى الركعة الثانية ففيه خلاف بين أهل الحديث والفقهاء أيضاً ، وأفضل ما قيل فيه : 1ـ مشروعة عند الحاجة وإلا فلا يجلس 2ـ متابعة الإمام إن جلس جلسنا وإن تركها تركناها حتى نتبعه ؛ فإن للمصلى أن يترك الركن متابعة للإمام : فإذا صلى الإمام جالساً جلسنا وتركنا ركن القيام قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً "(1) ( كيفية صلاة الركعة الثانية ) أما تكرار تكبيرة الإحرام فى الثانية يقطع الركعة الأولى فتبطل الصلاة . والاستفتاح يكون للصلاة جميعها ؛ فإن استفتح بشىء آخر فى الركعة الثانية كانت بدعة ما فعلها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتعوذ فى الأولى يكفى لأن الصلاة متصلة ، وإن تعوذ فى الثانية لأن بين القراءتين أذكار وأفعال فلا بأس أن يتعوذ فى الثانية ويقل : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) كما أن للمسبوق أن يتعوذ فى الركعة التى يدركها لأنها له الأولى . وإن أدرك الإمام راكعاً كبر تكبيرة الإحرام ثم تكبيرة الركوع فيركع . أما النية فلاتدخل فى الركعة الثانية ؛ لأن النية تكون أول الصلاة لها جميعاً ولو جددتها فيما بعد أدى ذلك إلى قطعها عن سابقها ؛ فتبطل الصلاة . ( الجلوس للتشهد وصفته ) قال المؤلف ![]() ووضع اليدين 1ـ إما أن يجعلهما على الفخذين ، أو على الركبتين لكنها فى اليسرى تلقم الركبة قال المؤلف :( يقبض خنصر يده اليمنى وبنصرها ويحلق إبهامها مع الوسطى ) __________________________________________________ _____ (1) رواه بهذا اللفظ مسلم ( 417) (89) من حديث إبى هريرة. الشرح :ــ يقبض الإصبع الأصغر والذى يليه , والوسطى يحلقه مع الإبهام ، وتبقى السبابة مفتوحة لا يضمها وهذه صفة . أما الصفة الثانية أن يضمها جميعاً وتبقى السبابة مفتوحة . وسميت سبابة لأنها تشير عند السبِّ , وسباحة ؛ لأنها تشير عند التسبيح . والإشارة بالسبابة تكون عند الدعاء , وعند ذكر الله ـ سبحانه وتعالى ـ لتدل على علو المدعو . ( اللهم صل على محمد) ( اللهم بارك على محمد ) ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ) ( أعوذ بالله من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات) (ومن فتنة المسيح الدجال ) قال المؤلف ![]() يعنى الأصابع على الفخذ الأيسر لأنه قال فى الأول ![]() (التشـــــــــهد) قال المؤلف ![]() والصلوات أى كلها فرضها ونفلها لله , والطيبات : أى الأعمال الطيبة ( القولية والفعلية والصفات أطيبها ما يتعلق بالله أو أفعالنا الطيبة وأقوالنا وصفاتنا نقدمها ليتقبلها الله ؛ لأنه لايقبل إلا طيباً . قال صلى الله عليه وسلم " إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً) (1) والسلام إما معناها الله فيكون بالحفظ والعناية ، وإما التسليم فهى دعاء بالسلامة من كل آفة . والسلام يكون بإبعاد النقائص ثم تأتى بعد ذلك الرحمة . والبركة تكون بزيادة الأتباع والأعمال الصالحة ، والسلام علينا :ــ المصلين والملائكة. وأشهد أبلغ من أخبر لأن أخبر عن سماع أما أشهد تكون عن قطع . (ومحمداً عبده) ميزت الدين الوحيد الذى لايكون فيه شرك لله . ( الصلاة على النبى فى التشهد الأخير) قال المؤلف ![]() وقيل الصلاة على النبى الثناء عليه فى الملأ الأعلى وآل محمد هم كل أتباعه والبعض يرى أنهم الأقارب وكما صليت (الكاف ) للتشبيه والأرجح أنها للتعليل مثل ( كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم ) البقرة فالكاف هنا معللة لما قبلها ( واذكروه كما هداكم ) فهى للتعليل من باب التوسل بالفعل السابق إلى تحقيق الفعل اللاحق. والبركة تكون بكثرة الخيرات , وبكثرة آثارها الجليلة فى نفع الناس . و الآل هم الأتباع ، وإذا عُطف عليها فى غير التشهد بالأصحاب خُص بالآل الأقارب . __________________________________________________ ___________ (1) رواه مسلم (1015) (65) من حديث أبى هريرة (إنك حميد مجيد ) حميد على وزن فعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول فهو حامد لأوليائه وعباده الذين قاموا بأمره ، ومحمود يـُحمد ــ عز وجل ـ على ما له من صفات الكمال وجزيل الأنعام . أما مجيد فهى فعيل بمعنى فاعل والمجد هو العظمة وكمال السلطان . الاستعاذة من عذاب جهنم بعد التشهد قال المؤلف ![]() وإن اختلف تأثيرها بين الاثنين ، ومكان النار قال الكثيرون إنها فى الأرض . قال الله تعالى " كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين " ثم قال على الكفار " كلا إن كتاب الفجار لفى سجين " والسجين هى الأرض السفلى وقال تعالى على الكفار بعد موتهم" لاتُفتـَّـــح لهم أبواب السماء " فلو كانت فى السماء لفتحت لهم ليدخلوها . الاستعاذة من عذاب القبر قال المؤلف ![]() وعذاب القبر ثابت 1ـ بصريح السنة 2ـ بظاهر القرآن 3ـ بإجماع المسلمين لكن هل عذاب القبر يكون على الجسد و الروح ؟ أم على البدن فقط ؟ أم على الروح فقط ؟ الأصل أنه على الروح ، والكافر يكون عذابه مستمراً ، أما العاصى فعذابه بقدر ذنوبه ، وقد يكون أقل من البرزخ ، وهو من أمور الغيب التى لاتُرى ، ولكن أخبرنا بها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الاستعاذة من فتنة المحيا والممات قال المؤلف ![]() 1ـ الشبهـات : يتلبس على الإنسان الحق والباطل فيتبع الباطل ويتجنب الحق . 2ـ الشهوات : هى أشد لأن الإنسان فى هذه الحالة يعرف الحق ولا يتبعه ويعرف الباطل وينتهكه ولا يبالى ـ كالنظر للنساء على انه حرية ، وعلى آلات الطرب على أنه فن . أما فتنة الممات : 1ـ عند الموت 2ـ بعد الموت وهى سؤال الملكين عن ثلاثة أشياء :ــ 1ـ ربه 2ـ دينه 3ـ نبيه والمؤمن يجيب ربى الله ودينى الإسلام ونبيى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ــ ، أما الكافر فيقول (هاه.....هاه.....! لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه قد أوحى إلىَّ أنكم تفتنون قريناً من فتنة المسيح الدجال" (1) _________________________ رواه البخارى (184) ومسلم (905) (11) ( الاستعاذة من فتنة المسيح الدجال ) قال المؤلف ![]() والدجال مأخوذة من الدجل وهو التمويه . 1ـ زمانه من علامات الساعة 2ـ مكانه : من المشرق جهة الفتن والشر من خراسان ويمر بأصفهان داخلا الجزيرة العربية من بين الشام والعراق ، ويتبعه اليهود ، ومن اتبعهم يريد المدينة ؛ لأنها بلد البشير النذير ، ولكنها محرمة عليه تحفظها الملائكة قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ " يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا " (1) 3ـ دعوتـــه :ــ يدعو للإسلام أولاً وينافح عنه ، ثم يدَّعِى النبوة ، ثم يدَّعِى أنه إله ، فينتهى بما بدأ به فرعون . 4ـ فتنتـــــه :ــ تصبح القرى التابعة له أكثر خيراً وبركة ويعيش أهلها فى رغد العيش ، ومن لم يتبعه لا يصبح فى أراضيهم شىءٌ كما يخرج الكنوز من الأرض الخربة بأمر منه . ثم يكون معه جنة ونار ، من اتبعه أدخله جنة يراها الناس ، وفى الحقيقة هى نار ، ومن عصاه أدخله النار وهى فى الحقيقة جنة. 5ـ مقدار لبثه فى الأرض : أربعون يومــاً ـ يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائرها كأيامنا ، ولما سُئل الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن الصلاة فى هذ الزمن قال " قدروا لها وقتها " وعلى هذا يسير أهل القطبين بالتقدير . ثم ينزل المسيح عيسى شرقى دمشق فيموت كل كافريجد ريحه ، وي*** الدجال عند باب (اللد ) فى فلسطين ولا يقبل إلا الإسلام ، أى لا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب ، وي*** الخنزير ، ويريق الخمر ، ولا يعبد إلا الله ، ولن يأتى بشرع جديد . ( الدعاء بعد التشهد) قال المؤلف ![]() ( التسليم وصفته ) قال المؤلف :ــ ( ثم يسلم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وعن يساره كذلك )الشرح :ــ ومنهم من زاد وبركاته على اليمين ، أما تسليمة واحدة ففيها خلاف وقال أهل العلم إنها تجزىء فى النفل ( ماذا يفعل بعد التشهد الأول إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية ؟) قال المؤلف ![]() ____________________________________________ (1) جزء من حديث النواس بن سمعان (2) رواه البخارى (835) ومسلم (402) (55) من حديث بن مسعود ومما ورد فى السنة رفعه اليدين إذا قام من التشهد الأول لأنه صح ذلك فى حديث ابن عمر عن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال المؤلف ![]() أى كالركعة الثانية بلا تكبيرة إحرام ، ولا استفتاح ولا تعوذ ولا تجديد نية ، وبالحمد أى لايزيد على الفاتحة ، وهذا ثابت فى حديث قتادة ـ رضى الله عنه ـ الثابت فى الصحيحين : أن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ كان يقرأ فى الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب فقط .(1) (1) وهذا الحديث هو المرجح عندالعلماء على حديث أبى سعيدالخدرى ( صفة الجلوس فى التشهدالأخير ) قال المؤلف ![]() 2ـ أن يفرش القدمين ، ويخرجهما من الجانب الأيمن . 3ـ أن يفرش اليمنى ويدخل اليسرى بين فخذ وساق الرجل اليمنى . وهذا التنوع لتتبع , وتتخير وتغير ولتأخذ بما يتساهل معك . هل المرأة مثل الرجل فى صفة الصلاة ؟ قال المؤلف ![]() ![]() وبالجملة الراجح ( أن تفعل كما يفعل الرجل وتجافى عدا جلسة التشهد فتسدل رجليها فى جانب يمينها , وتخالفه فى سترة الثياب , ومسألة القراءة تكون سراً ولو جهرية .) ( أذكار ما بعد الصلاة ) الأول سنة960هـ وزاد الشارح فضيلة الشيخ ( محمد بن صالح بن عثيمين) إذا سلم المصلى قال : (استغفر الله ثلاث مرات )(2) ليغفر الله له ما حدث أثناء الصلاة من نقص فى فعل أو فى خشوع ثم يقــــــول : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام )(3) ومنه كذلك التسبيح والتحميد والتكبير وذلك على عدة أوجه :ـ 1ـ سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين ويختم بلا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهو على شىء قدير فيتم بها المائة .(4) ________________________________________________ رواه البخارى (776) ومسلم (451) (154) (155) (2) , (3) رواهما مسلم (591) (135) من حديث ثوبان رضى الله عنه. رواه مسلم (597) (146) من حديث أبى هريرة رضى الله عنه 2ـ سبحان الله 33 والحمد لله 33 والله أكبر 34 فيكون المجموع مائة (1) 3ـ سبحان الله 10 ، والحمد لله 10، والله أكبر 10 فيكون المجموع ثلاثين (2) 4ـ أن يقول سبحان الله ، والحمد لله ،ولا إله إلا الله ، والله أكبر خمساً وعشرين مرة فيكون المجموع مائة . (3) وهذا الاختلاف لينوع الإنسان ، ويحافظ على السنة وليجعل قلبه حاضراً وحتى لاتتحول العبادة إلى عادة , والذى يمنع ذلك عدم التزم الفرد ورداً ثابتاً لايتغير . ( فصل ما يكره ،وما يجوز فى الصلاة ) 1ـ كراهة الالتفات فى الصلاة ) قال المؤلف ![]() أما إذا كان لحاجة فلا بأس وذلك كالمرأة التى تخشى على صبيها ، والجندى الذى يخشى العدو . وهو نوعان أ ـ حســــى بالبدن :ــ وذلك يمكن السيطرة عليه ب ـ معنوى بالقلب صعب معالجته وقال عنه النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ " ذاك شيطان يقال له خِنزب فإذا أحسست به فاتفل عن يسارك ثلاث مرات،وقل : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )" 2ـ كراهة رفع البصر إلى السماء قال المؤلف ![]() وكذلك قال ![]() ورفع البصر إلى السماء قال فيه العلماء أنه يبطل الصلاة للآتى :ــ 1ـ هو فعل منهى عنه فى العبادة وإذا فعل فى الصلاة فعل منهى عنه أبطلها ؛ لأنه ينافيها . 2ـ فيه انحراف عن القبلة ؛ لأنه وجه إليها حلقه . وعلى أقل تقدير للعلماء فهو آثم وأساء الأدب وهو واقف أمام ربه . 3ـ كراهة تغميض العينين قال المؤلف ![]() ____________________________________________ (1) رواه مسلم (596) (146) من حديث أبى هريرة رضى الله عنه (2) رواه البخارى (6392) من حديث أبى هريرة. (3) رواه الترمذى ( 3410) (4) رواه البخارى (750) (5) رواه البخارى (691) ومسلم (427) (114) (6) رواه البخارى (717) ومسلم (436)( 128) 4ـ كراهة الإقعاء فى الصلاة قال المؤلف ![]() ولكن الفقهاء قالوا : لو تعب من طول السجود فليسند المرفق على أول الفخذ. 5ـ كراهة العبث قال المؤلف ![]() 2ـ العبث لهو وهو ضد الجدية المطلوبة فى الصلاة . 3ـ لأنه حركة دخيلة على الصلاة , وكل حركات الصلاة مأخوذة عن النبى ـ أما هذه فدخيلة . 6ـ كراهة التخصر قال المؤلف ![]() 7ـ كراهة التروح فى الصلاة قال المؤلف ![]() وهو استعمال مروحة من السعف أو الورق أما إذا أراح القدم بأن ركز على إحدى قدميه فلا بأس ولكن لا يقدم واحدة على الأخرى . 8 ـ فرقعة الأصابع وتشبيكه فى الصلاة قال المؤلف ![]() 9ـ كراهة الصلاة للحاقن قال المؤلف ![]() وللإنسان أن يقضى حاجته ثم يتوضأ أو يتيمم بعد أن فقد وضوءه ثم يصلى وإن فاته الماء أو الجماعة ، أما إذا كان يخاف فوات الوقت ـ ففيه قولان أحسنهما ـ أن يصلى إذا كانت المدافعة قريبة . ________________________________________________ (1) رواه مسلم (560) (67) من حديث عائشة رضى الله عنها. 10ـ كراهة الصلاة بحضرة الطعام وشروط ذلك قال المؤلف ![]() أما إذا كان جائعاً فقط لا يؤخر ؛ لأنه لو رخص له ذلك فماذا عساه يفعل الفقير ، وكذلك إذا كان الطعام حاراً لايؤخر أو إذا كان ممنوعاً ، أو إذا كان الطعام لغيره . 11ـ كراهة تكرار الفاتحة فى الصلاة إلا لعذر قال المؤلف ![]() ما يجوز للمصلى 1ـ جواز جمع السور فى الفرض والنفل قال المؤلف ![]() 2ـ إباحة رد المار بين يدى المصلى قال المؤلف رحمه الله ![]() 3ـ إباحة عد الآى فى الصلاة لحاجة قال المؤلف ![]() 4ـ إباحة الفتح على الإمام فى الصلاة قال المؤلف ![]() 2ـ مستحب فيما يفوت كمالاً كأن ينسى قراءة سورة مع الفاتحة . 5ـ إباحة لبس الثوب قال المؤلف ![]() 6ـ إباحة لف العمامة فى الصلاة قال المؤلف ![]() 7ــ إباحة *** الحية والعقرب والقمل فى الصلاة قال المؤلف ![]() أنواع الحركة فى الصلاة وأنواعها قال المؤلف ![]() 1ـ الإطالة 2ـ بغير ضرورة 3ـ التوالى فى الحركات فإذا اجتمعت صارت مبطلة للصلاة . الحركة التى ليست من *** الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام :ــ 1ـ واجبة ( كتحرى القبلة ، أو إزالة نجاسة ) 2ـ مندوبة (كستر العاتق ـ الحفاظ على المساواة ) 3ـ مباحة (الهروب من البرد إلى الشمس ) 4ـ مكروهة ( النظر إلى الساعة ) 5ـ حرام (الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة ) 8ـ إباحة قراءة أواخر السور وأوساطها فى الصلاة قال المؤلف ![]() 1ـ قوله تعالى :ــ" فاقرؤا ماتيسر من القرآن " المزمل 20 2ـ قول النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ " اقرأ ما تيسر معك من القرآن " 3ـ أن النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ فعل ذلك فى النفل وما يثبت فى النفل يثيت فى الفرض إلا _____________________________________ 1ـ رواه البخارى (705) ومسلم (465) بدليل . إذا ناب الرجل أو المرأة شىء فى الصلاة ماذا يفعلان ؟ ![]() أى أن للمصلى أن ينبه الإمام بالتسبيح إن أخطأ ، أو إذا طرق الباب طارق أما المرأة فتصفق ، لقول النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ إذا نابكم شىء فى الصلاة فليسبح الرجال ولتصفق النساء ) كما أن للمصلى أن ينبه بالجهر بالقراءة أو النحنحة . 9ـ البصق فى الصلاة قال المؤلف ![]() " البصق فى المسجد خطيئة) (1) 10ـ الصلاة إلى السترة ![]() والسترة تكون للإمام والمنفرد , والسنة عند الفقهاء إن فعلتها لها أجر ومن تركها فليس عليه إثم . ومن سنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه صلى إلى سترة ، كما أنه صلى بغير سترة ، ويجب أن تكون السترة قائمة أى منصوبة ( كمؤخرة الرحل ) أو خشب على الرحل يستند عليها الراكب قال المؤلف ![]() مرور كلب أسود البهيم يبطل الصلاة قال المؤلف ![]() ذلك لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ "الكلب الأسود شيطان " (2) وهو شيطان الكلاب لذلك فهو ي*** , ولا يحل صيده بخلاف غيره . وشروط البطلان 1ـ المرور 2ـ كلب 3ـ أسود 4ـ بهيم 11ـ ( التعوذ والسؤال عند الآيات فى الصلاة ) قال المؤلف ![]() ________________________________________________ 1ـ رواه البخارى (415) ومسلم (552) (2) رواه مسلم (510) أما إذا سمع قوله " أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى " فله أن يقول بلى لأن ذلك ورد فى السنـَّة ، وكذلك " أليس الله بأحكم الحاكمين " بقوله بلى أما إذا سمع (أإلــه مع الله ) قال لا . أركان الصلاة الركـــن هو ما تتركب منه الصلاة والركن فى اللغة هو جانب الشىء الأقوى . 2ـ التحريمة وهى التكبيرة الوحيدة التى تكون ركناً ولا تنعقد الصلاة بغيرها 3ـ الفاتحة ويستثنى منها من لم يتمكن من القيام مع الإمام . 4ـ الركوع وهو ثابت فى حديث المسىء , وفى إجماع الأئمة . 5ـ الاعتدال عنه والاعتدال كلمة توحى بالاطئنان والوقوف قريباً من هيئة الركوع 6ـ السجود على الأعضاء السبعة وهو ثابت فى الكتاب والسنة قال الله تعالى " ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا" 7ـ الاعتدال عنه بالجلوس 8ـ الطمأنينة فى الكل 9ـ التشهد الأخير وهو من أركان الصلاة أماالتشهد الأول يجبره سجود السهو . 10ـ جــِـلسة التشهد الأخير فلا يصح إن قرأة التشهد قائمــاً 11ـ والصلاة على النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيه ( وهناك رأى لبعض العلماء أنه سنة ) 12ـ الترتيب لقوله تعالى :" اركعوا واسجدوا " ولأن الرسول صلى هكذا . 13ـ التسليم : والمشهور أن كلتا التسليمتين ركن فى الفرض والنفل , وقيل الثانية سنــَّـة .ولو اقتصر . التسليم على السلام عليكم لأجزت . واجبات الصلاة وسننها 2ـ تسبيحتا الركوع والسجود لأنه لما نزلت " فسبح باسم ربك العظيم " قال النبى (اجعلوها فى ركوعكم ) وحين نزلت " سبح اسم ربك الأعلى " قال (اجعلوها فى سجودكم ) . 3ـ سؤال المغفـرة مرة مرة بين السجدتين ( رب اغفرلى ) ويسن أن تكون ثلاثاً . 4ـ التشهد الأول وجلسته حتى الشهادة , وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ـ لما نسى التشهد الأول أجبره بسجود السهو ( وما عداالشرائط والأركان والواجبات المذكورة يكون سنـَّـة .) السنــَّـة :ــ أمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولكن ليس على سبيل الإلزام. عجيـــبـــة :ــ أن الشيطان يلعب برأس الإنسان فى صلاة الفرض ، ويخشع فى صلاة النافلة ؛ وذلك لأن الفرض أحب إلى الله وهو رأس مال الإنسان فى حقيقة الأمر . الخشــــوع :ــ ليس الخشوع فى الصلاة بالبكاء , ولكن بحضور القلب ، وسكون الأطراف ، وأن تتذكر دائماً أنك بين يدى الله والصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح . ( ما يبطل الصلاة ) 3ـ ترك الوضوء 4ـ نسيان التحديد فى النية 5ـ سبق الوقت 6ـ تعمد ترك ركن أو واجب أما الباقى ( غير الشروط والأركان فالصلاة لاتبطل بتركه ولو كان عمداً ؛ وذلك لأن السنة مكملة للصلاة ، ونقصانها نقصان للكمال لا نقصان للوجوب )وهى . 1ـ الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام (سنة) 2ـ البسملة 3ـ التعوذ 4ـ آمـيـن 5ـ الزيادة على الفاتحة 6ـ الزيادة على تسبيح الركوع والسجود 7ـ الجهر فى الصلاة الجهرية 8 ـ الإسرار فى الصلاة السرية 9ـ رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول (قال المؤلف ولا يشرع السجود لتركه وإن سجد فلا بأس ) لو تصدق إنسان لشخص ميت هذا جائز ، ولكن ليس بمشروع لأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يأمر به ولم يفعله ، ولكنه أمر من مات له ميت وعليه صيام أمره أن يصوم عنه وهذا واجب وفرق بين الواجب وغير الواجب . ـ وكذلك الرجل الذى أمره الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على سرية فكان يقرأ ويختم بـ " قل هو الله أحد" فأقر الرسول ذلك ولم يقل للأمة اختموا بقل هو الله أحد " ولم يكن هو يفعله فدل على أنه ليس بمشروع ، ولكنه جائز لا بأس به . ـ وكذلك وصال الصائم إلى السحر أقره الرسول فقال " أيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر " ولكنه ليس بمشروع فالأفضل المبادرة بالإفطار ، وإن أمسك الصائم إلى السحر فهو جائز . وبهذا انتهى الشيخ محمدبن صالح بن محمد العثيمين حفظه الله من شرح (باب صفة الصلاة ) من كتاب (زاد المستنقع ) للعلامة شرف الدين موسى بن أحمد المقدسى ـ والذى قام بتحقيق نصوصه وتخريج أحاديثه وجمعه من الدروس التى ألقاها الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين فى أشرطة فحولها إلى كتاب له نسق ووصع العناويين المناسبة والفهارس اللازمة وحقق نصوصه وخرج أحاديثه أبو محمد أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم . والذى قام بعمل هذا الملخص لهذا الكتاب المهم لكى ينتفع به من لم يستطع قراءة الكتاب لضيق الوقت أو ليتناوله العامة غير المتخصصين فى سهولة ويسر بلا جدل كبير مع الحفاظ على روح الأصل /السيد محمد عبد الظاهر . ( جعل الله الخير فى أمة محمدـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى يوم الدين) لتوضيح أى أمر 01114136329 |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله كل خير على مجهودك الجميل
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خير
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله كل خير
__________________
اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في دار العلى و حطّت همم قلوبهم في غاية التقى و جنوا من ثمار رياض التسنيم و استظلّوا تحت ظلّ الكرامة الظليل اللهم ألبسنا لباس التقوى واكفنا ما أهمنا وارزقنا من واسع كرمك واغفر لنا واحمنا بحمايتك واحفظنا من كل شر وارزقنا الطمأنينة وراحة البال وأدخلنا الجنة يا ذا الجلال والإكرام . |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|