مفاجأة وراء انتشار المرض بـ وادي الملاك طب الزقازيق

[الأستاذة / أم أمل]

مفاجأة وراء انتشار المرض بـ وادي الملاك طب الزقازيق‏:‏ هرمونات إنضاج الفاكهة مركب مسرطن ومحرم استخدامه


الشرقية ـ عثمان شحاتة‏:

2

2030
طباعة المقال

فاكهة





في متابعة الأهرام لما نشرته صفحة المحافظات تحت عنوان السرطان يغزو قري وادي الملاك بالشرقية نجحت إدارة البيئة وخدمة المجتمع بكلية الطب ـ جامعة الزقازيق في فك لغز انتشار مرض السرطان بقري وادي الملاك بمركز أبوحماد بالشرقية‏,‏ حيث قام قسم القوافل بإدارة شئون البيئة بكلية الطب بالتعاون مع أقسام الكلية بقافلتين إلي قري وادي الملاك للتحقق من سبب انتشار السرطان بها وتمت القافلة الأولي في22 أكتوبر من العام الماضي وضمت فريقا من اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من قسم طب المجتمع وطب الصناعات وطب الأسرة لعمل استقصاء وبائي بدراسة جغرافية الأماكن التي بها حالات السرطان, وتم حصر الحالات ومقابلتهم وجمع بيانات منهم تشمل السن وطبيعة العمل ونوع السرطان وأنواع الاطعمة التي يتناولونها والمكيفات والتدخين, كما تمت دراسة البيئة المحيطة داخل وخارج المنازل وجمع عينات من المبيدات والاسمدة الأكثر انتشارا واستخداما في المنطقة.
وتم عقد اجتماع بأعضاء فريق البحث الوبائي مع الشركاء المجتمعيين من سكان القري يوم4 نوفمبر من العام الماضي لبحث الاحتمالات ومن بينها أن المنطقة لها مصدر للمياه تم توصيله منذ4 سنوات وكذلك يوجد نوع من الملح يستعمل في القرية دون غيره وتوجد مبيدات تصنع محليا, كما أن الفلاحين يستخدمون أنواعا من الهرمونات التي تسرع من انضاج الثمار بكثرة, وتم تنظيم القافلة الثانية بتاريخ17 من شهر نوفمبر للاكتشاف المبكر للأورام بين أقارب المرضي واسرهم الذين يعيشون في المنزل نفسه وتم الاكتشاف المبكر لخمس حالات جديدة للأورام تم تحويلهم لمستشفي الجامعة للتأكد من التشخيص وتقديم العلاج.
وفي النهاية تم اتفاق الفريق البحثي علي أن السبب الرئيسي لانتشار الأورام هو المبيدات والهرمونات التي تستعمل بكثرة ودون اتباع الارشادات الوقائية.
وفي12 ديسمبر الماضي قامت إدارة شئون البيئة وخدمة المجتمع بمخاطبة مديرية الزراعة بالشرقية وكلية الزراعة بجامعة الزقازيق للإفادة بأنواع المبيدات المصرح باستخدامها في المحافظة وما إذا كان السماد وهرمون الانضاج السريع يستخدمان حاليا وتم أخذ عينة منهما بواسطة أعضاء القافلة من القرية من المحظورات ليتم الابلاغ عن مصدرهما ومحاسبة المتسببين.
وجاء تقرير كلية الزراعة بجامعة الزقازيق في18 يناير بأن أحد المسببات القوية والرئيسية للسرطان بأنواعه والفشل الكلوي هو التعرض المباشر أو احتواء الغذاء علي جرعات من هرمونات الانضاج أكثر من المعدل الطبيعي للنبات.
أما عن عينة الهرمون التي يستخدمها أهالي قري وادي الملاك فكانت النتيجة أن هذا المركب يؤدي إلي نقص في الجسم, كما يؤثر علي الخصوبة ويزيد من حجم الكبد, وهذه المركبات تؤدي إلي اضرار بيولوجية في الثدييات ولم توضح النشرة المرفقة أنه مسموح باستخدامه الآن ومدي تسجيله بوزارة الزراعة واشار التقرير إلي أنه يمكن أن يكون من المركبات المهربة من إسرائيل.
أما المركب ا****48% اثيلين فيعمل علي الاسراع من نضج وتلوين ثمار محاصيل الفاكهة المختلفة, وهذا المركب مسموح باستخدامه في اثناء نمو الثمار, أي قبل الجمع أو الحصاد لكن محرم استخدامه دوليا بعد جمع الثمار, وذلك لانه مركب مسرطن عند استخدامه بعد جمع الثمار.
وأكد مسئولو شئون البيئة وخدمة المجتمع بكلية الطب أنه تم ارسال ذلك التقرير إلي رئاسة الوزراء ووزيري الزراعة والصحة ومديرية الصحة بالشرقية ولم يأت إلي الآن أي رد أو استجابة, فهل من مستجيب لإنقاذ المواطنين من ذلك المرض الذي انتشر بطريقة مفزعة؟
رابط
http://www.alamelarab.com/NEWSPA/ahram.htm

;