|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
المحترم الأستاذ هيكل أعترف أني تعلمت منك الكثير وتتلمذت على كلماتك وكتاباتك وكنت من أشد المدافعين عنك وعن تاريخك وهذا شرف لا أدعيه فحينما كنت صغيرًا كنت دائم الحرص على قراءة مقالتكم وتتشرف وتتزين مكتبتي المتواضعة بركن خاص بمعظم إصداراتكم وكتاباتكم حتى إطلالتكم في الجزيرة من خلال برنامج تجربة حياة أحتفظ بحلقاتها فهي نظرة ثاقبة شاملة للمسرح السياسي في فترة شهدت تقلبات وثورات ونكبات ونجاحات.
ولكن أُستاذي الفاضل استرعاني في الفترة الأخيرة موقفان لفتا انتباهي فأردت التعقيب عليهما. الموقف الأول نقدك الذي لا يتوقف للنظام الجديد. فلم أكن لأتخيل أن المدرسة الناصرية التي تربيت فيها وكنت أكبر الداعمين والمبشَرين والمنظّرين لها خلال عقود طويلة تجعلك ترى الأمور والأحداث الجارية بعين واحدة. فمن المعقول والمقبول والمنطق السليم للأمور أن يكون الإنسان متسقًا مع قناعاته وأفكاره التي يؤمن بها وعاش طويلًا يُنَظر لها ويُدَافع عنها. ولكن هل من الموضوعية والمصداقية مقارنة الأحداث والأشخاص والبيئة الداخلية والخارجية التي كانت عليها مصر صبيحة ثورة يوليو بما هي عليه مصر صبيحة ثورة 25 يناير؟ فالصورتان لا يمكن أن يتطابقا إطلاقًا وبالتالي ليس من العدل والإنصاف أن نضع كليهما في ميزان واحد لنقارن بينهما فهذا ما لا يقبله الفكر السليم فضلًا عن أنها تناقض المسلمات البديهية لعلم القياس. وعلينا أن نسلم أن كل فترة ميزانها المناسب الذي توضع فيه ومن ثم نقيم الحجة عليها فيخرج لنا الحكم منطقيًا متماشيًا مع قواعد المنطق ويقبله ويستسيغه العقل . ولكن أن نّقيم تجربة حديثة الولادة مرت بفترة حمل ومخاض عصيبة امتدت لعقود من الزمن وما أن بدا المولود ليتحسس الأرض تحت أقدامه ويبدأ في ترتيب البيت المهدم ويرفع الأنقاض لم تمهلوه وتمنحوه فرصة البناء إنما أقمتم له المحاكمات وأعددتم عريضة الإتهام قبل أن يأتي يوم الحساب وأطلقتم العنان لإلقاء وتوجيه الضربات والسهام المسمومة كي تصيبوه من كل الجهات وخضتم في النوايا دون يقين وحجة بينة. لا لشيء سوى الاختلاف في التوجهات والأيديولوجيات ومآرب أخرى. و مع كل هذا لم أسمع أو أقرأ منكم كلمة واحدة تأتي من بعيد أو قريب عن مساوئ حكم العسكر بقيادة عبد الناصر الذين اجتثوا قواعد الديمقراطية ونثروا بذور الاستبداد الذي مازلنا نعاني من أثاره وكأنهم ملائكة منزهون عن الخطأ والخطيئة أو اغتسلوا بماء الطهر والنقاء أو حملوا صكوك الغفران التي يمنحها الرهبان للعصاة ودونهم المرتجفون المرتبكون المخطئون. الموقف الثاني ما قلته في حوارك على إحدى القنوات الفضائية حين ذكرت أن الصراع القطري السعودي على مصر صراع قبلي. فالكلمة استرعت انتباهي وأثارت في نفسي تساؤلات عدة ولكني اكتفيت ببعضِ منها. ما الذي جعلك تنقلب على قطر والجزيرة وقد كانت بيتك الثاني وقناتك الأولى؟! هل ما تقوم به وتقدمه قطر جريمة تستحق عليه الهجوم والغمز واللمز؟! أليس من حقلها أن تبحث لها عن مكانة في محيطها الإقليمي؟؟ لماذا تحرم عليها أن تستخدم قوتها الناعمة لتعوضها عن مصادر القوى الأخرى التي تفتقدها؟؟ والآن حينما نرى تخلي بعض العواصم العربية عن دعم الثورة بل الوقوف ضدها. تأتي قطر وتقدم ما يمليه الواجب عليها تجاه مصر لتقف بجوارها تدعى أن ما تقوم به مردهُ صراع قبلي بينها وبين السعودية على أرض مصر! أ إلى هذه الدرجة هانت مصر في نظركم وأصبحت صغيرة كبئر ماء أو مرعى غنم لتتحول إلى ساحة صراع قبلي؟! أ إلى هذه الدرجة من الضعف أصبحت مصر مسرحًا لتصفية الصراعات القبلية؟! أ إلى هذه الدرجة أصبحت مصر الآن كرة يتقاذفها من يشاء ووقتما يشاء؟! عفوًا أستاذ هيكل لن نسمح لتكون مصر مسرحا لتصفية أي صراع قبلي؟! عفوًا أستاذ هيكل من مد يده ليساعد تتهمه زورًا بتصفية صراعه القبلي! عفوًا أستاذ هيكل من الواضح أن التعبير قد خانك أو في نفسك صراع إخواني قطري!. - See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/....vRdAUmEI.dpuf 8.html#sthash.vRdAUmEI.dpuf |
العلامات المرجعية |
|
|