حبيبة تلميذة الابتدائي التي أحرجت الوزير بقصيدة "الخروف"

[hishmet]

حبيبة تلميذة الابتدائي التي أحرجت الوزير بقصيدة "الخروف":
الساكت عن الحق شيطان أخرس.. ولا أخشي غضب المسئولين
الغردقة - مشيرة الطاهر:
رغم براءة الطفولة التي تنطق بها ملامحها وسنوات عمرها إلا ان شخصيتها التي تشكلت مبكرا تكشف عن جرأة وتلقائية واستقلالية تلفت انتباه من يستمع إليها من الوهلة الأولي.. هي حبيبة يحيي جوهر تلميذة الصف الخامس بمدرسة الوفاء الابتدائية والفائزة بالمركز الأول علي مستوي الجمهورية في إلقاء الشعر للمرحلة الابتدائية.
الصغيرة كانت قد أثارت جدلا في الفضائيات وبرامج "التوك شو" بعد أن وضعت د.ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم في موقف محرج لدي افتتاحه فرع الأكاديمية المهنية للمعلمين أثناء زيارته للغردقة عندما فاجأته بردها علي مقولتها "مصر اتغيرت" بأن مصر لم تتغير مضيفة: "حسبنا الله ونعم الوكيل في مرسي".. مستأذنة الوزير في إلقاء قصيدتها "الخروف" التي تحمل اسقاطات سياسية تتناول العلاقة بين الشعب المصري والفصيل الحاكم لافتة إلي أن "الخروف" لن يمنحنا الدفء بصوفه. مادامت قرونه قد تنطحنا في أي وقت.
تحدثنا معها هي ووالدها عندما توجها للقاهرة استعدادا لتكريم وزير التربية والتعليم لها في الحفل الختامي للوزارة لحصولها للعام الثاني علي التوالي علي المركز الأول في القاء الشعر علي مستوي الجمهورية.
والدها يحيي جوهر مدير ادارة المشتريات والمخازن بسنترال الغردقة - رجل ملتحي وحباه الله بموهبة كتابة الشعر.. يؤكد ان لديه خمسة ابناء ما بين بكالوريوس تربية تاريخ وليسانس آداب انجليزي وكلية تجارة وثانوي عام واصغرهم حبيبة.. وجميعهم لديهم موهبة القاء الشعر الا ان حبيبة أكثرهم ثورية وحبا للشعر الذي ظهرت بوادره عليها وهي في الصف الثاني الابتدائي وحصلت علي عدة جوائز.
جوهر أكد ان اسرته اعطت صوتها للرئيس محمد مرسي في انتخابات الاعادة.. قائلا: وضعنا عليه بعد الله آمالنا في النهوض بمصر وتحقيق العدالة والحرية واستغلال الثروات ولكن للأسف الشديد فوجئنا بأدائه وندمنا علي ثقتنا فيه وبالطبع الجميع كبارا واطفالا يتملكهم الحزن لما يحدث لمصر والمصريين والدماء التي تراق.. وكان رد فعل حبيبة من هذا المنطلق فهي حزينة لحلمها الذي تبدد.
أضاف: لست خائفا.. فأنا مصري والمصري عمره ما كان جبان.. ففي عز جبروت أمن الدولة.. كنت أطلق لحيتي ولم أخف من أحد وبالتالي لا يمكن بعد الثورة أن يطالبنا أحد بأن نخاف ونسكت عن الحق.. ولا أفكر في رد فعل الوزارة أثناء تكريم حبيبة غدا.. ولكن اتوقع أن تمر الأمور بشكل عادي.
الصغيرة الكبيرة "حبيبة" التقطت طرف الحديث من والدها قائلة: أنا أولا قمت بكل أدب.. باستئذان الوزير في أن اقول قصيدة "الخروف" ووافق.. وقالت ليس علي رأس أحد "بطحة".. إذن هو اعطاني حرية التحدث.. لكنني كنت في قرارة نفسي أعلم جيدا ان القصيدة ستحرج الوزير حتي وان تظاهر بعكس ذلك ولأني طفلة كان من الصعب أن يوجه لي رد فعل عنيف خاصة في وجود وسائل الاعلام.
تابعت: لم أتردد أو أخاف ولم أفكر كثيرا في غضب الوزير وكان ما قلته نابعا من داخلي ومما أشاهده يحدث في مصر والساكت عن الحق شيطان أخرس.. ولأنني لن أكون كذلك في يوم من الأيام.. قلت ما أراه وما يمليه علي ضميري.
أكدت حبيبة انها كانت قد ذهبت مع والدتها - ربة المنزل - إلي اللجنة الانتخابية إبان انتخابات الرئاسة ولأنها كانت مترددة في اعطاء صوتها لمرسي. علمت هي بدلا منها علي البطاقة الانتخابية علي اسم الدكتور محمد مرسي ولكنها فوجئت بسياسته وخطاباته وموالاته للجماعة وليس لمصر ومشاهد ال***** والسحل وال*** والانشقاق بين المصريين ما جعلها تغير رأيها وتحزن علي الأصوات التي ضاعت هباءً. وجهت حبيبة رسالة ببراءة للرئيس محمد مرسي.. قائلة: كان عندنا استعداد نقف بجوارك.. لكنك تخليت عنا لحساب الجماعة.. فخليك مستقل ما حدش يتحكم فيك.. وحكم عقلك وخليك حلو معانا عشان احنا نبقي حلوين معاك ونحب بعض تاني ونعمر مصر.
وعن المستقبل قالت حبيبة أتمني أن أصبح طبيبة نساء وتوليد.. فالشعر مجرد هواية

http://is.gd/hmEziL