|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مأزق الليبرالية .. مصر أنموذجا
الخبر: قالت الباحثة في الشئون السياسية "مارينا أوتاوي" -وهي زميلة المصري الليبرالي عمرو حمزاوي في معهد كارنيجي للسلام-: إن "سبب الأزمة هو أن أحزاب المعارضة العلمانية تعلم تمامًا أنها لن تفوز في الانتخابات، وفي الغالب لن تستطيع أن توقف الاستفتاء على الدستور". التعليق: ما قالته تلك الباحثة الغربيَّة في توصيفها للأزمة في مصر، يلخص مأزق الليبراليين، ليس في مصر فقط، ولكن في الوطن العربي كله، وهي منظومة متكاملة من الإشكاليات، لا تتوقف على مجرد الصراع مع فصيل سياسي محدَّد على مناصب، بل تتعدى ذلك بكثير. المأزق الأول للتيار الليبرالي: هو ابتعادهم عن الشارع، فهذه الفئة التي تسمِّي نفسها بالنُّخبة المثقفة، والمفكرة والمستنيرة، بعيدة تمامًا عن نبض الشارع العربي، حيث ترى الشعوب مجرد كائنات "متخلفة"، لا يمكنها أن تفهم الخطابات الفكرية والثقافية، وإنما تُساق بالدين، ومن ثَمّ عزلت نفسها في تلك الصالونات المغلقة. المأزق الثاني: أن عداءهم -على الحقيقة- ليس مع فصيل سياسي محدد، وإنما صراعهم مع الإسلام، فهم لا يرون فيه أكثر من شعائر وطقوس تُؤدى لمن أراد. أمَّا أن يهيمن على مفاصل الحياة، ومنها السياسية، فهذا يعدُّ -بالنسبة للتيار الليبرالي- مسألة حياة أو موت؛ إذ الدين عند كثير من الليبراليين يشدُّ المجتمع للخلف، ويضع العصا في عجلة التقدم. المأزق الثالث: أن فئة الليبراليين تدرك تمامًا -نتيجة غيابها عن الشارع- أن صندوق الانتخابات لا يلعب لصالحها، وهو ما ظهر جليًّا في كل انتخابات نزيهة مرت بها مصر وغيرها من دول الربيع العربي منذ الثورة وحتى الآن، حيث تسيَّدها التيار الإسلامي، وجاءت تلك القوى المتعلمنة في ذيل القائمة. المأزق الرابع: أن القوى الغالبة في المجتمع والشارع العربي منذ الثورة، هي القوى الإسلامية، وتيار الليبرالية لا يستطيع أن يتعايش في ظل دولة يرأسها ذلك التيار، ولا يمكنها أن يقبل حتى بنوع من المشاركة أو حتى التوافق مع ذلك التيار، برغم ما يدَّعِيه من رغبته في توافق سياسي؛ لأنه -كما أسلفنا- مشكلتهم مع الدين، وليس مع تيار سياسي. المأزق الخامس: أن الشارع العربي منحاز بطبيعته للقوى الإسلامية وخياراتها، على الرغم من أن التيار الليبرالي يملك ناصية الإعلام، وينفق عليه ببذخ شديد من أجل تغيير وجه الشارع نحو خياراته السياسية، إلاّ أن النتيجة تأتي في كل مرة معاكسة تمامًا لما يريد، ولم يعُدْ يملك آليات البقاء والمنافسة. المأزق السادس: هو التناقض الحاد بين دعاوى شرعية الصندوق وخيارات الشعب والمطالبة بالحرية السياسية، وبين المحاولات الانقلابية بين الحين والآخر، والتزلُّف للوصول إلى السلطة بأيِّ ثمن، ولو على حساب إهدار تلك القيم جميعها. المأزق السابع: استقواؤهم بالغرب على أبناء جلدتهم وبلدهم، فحينما يسقط في أيديهم، ويجدون هزائمهم المنكرة أمام صندوق الانتخابات، نجد دعوات غريبة طلبًا للنجدة من أصدقائهم في الغرب، بل نجد دعوات ملحَّة للانقلاب العسكري، وتدخُّل الجيش في السياسية. تلك بعض مآزق التيار الليبرالي في العالم العربي، وما خفي منها وكان متعلقًا بالجانب السلوكي والأخلاقي أعظم. المصدر: صحيفة لجينيات. 23/12/2012
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي بإدارة الجمالية التعليمية دقهلية أمين اللجنة النقابية للمعلمين |
#2
|
|||
|
|||
![]()
شكرا جزيلا تحليل رائع وممتاز
ودوما تأتينا بالمفيد وشكرا لك
__________________
الحكم والرئيس الان اشبة بقطار تحرك بالفعل وفي نفس الوقت لا زال هناك من يتسائل هل وجود وحركة القطار شرعية ام لا وفي الحقيقة سؤالهم او كل قدراتهم لا تملك ان تمنع وجود وحركة القطار بأي شكل من الاشكال |
#3
|
||||
|
||||
![]()
أن عداءهم -على الحقيقة- ليس مع فصيل سياسي محدد، وإنما صراعهم مع الإسلام، فهم لا يرون فيه أكثر من شعائر وطقوس تُؤدى لمن أراد. أمَّا أن يهيمن على مفاصل الحياة، ومنها السياسية، فهذا يعدُّ -بالنسبة للتيار الليبرالي- مسألة حياة أو موت؛ إذ الدين عند كثير من الليبراليين يشدُّ المجتمع للخلف، ويضع العصا في عجلة التقدم.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|